بوكو حرام دمرت 1400 مدرسة وذبحت 2295 معلم في نيجيريا

الإثنين 07/يونيو/2021 - 11:50 ص
طباعة بوكو حرام دمرت 1400 روبير الفارس
 

كثفت جماعة بوكو حرام الإرهابية والمتمركزة في نيجيريا أنشطتها المتطرفة لاستهداف المنظومة التعليمية برمتها كوسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار بجانب كونها سبيلاً لتمويل أنشطتها.وذلك رغم  جهود حكومة نيجيريا لحل أزمات التعليم والتى أصبحت واضحة للجميع بما في ذلك تعزيز سُبل التعليم الجيد على حد سواء، إلا أن هذا الحق أضحى يواجه صعوبات جمة، ليس فقط تلك التي تتعلق بالبعد المادي والاقتصادي ولكن تشمل عدة عراقيل أخري والتي ترتبط ارتباطا وثيقاً بالوضع الأمني المضطرب الذي تعيش فيه نيجيريا منذ عام 2014. 

حيث قالت مؤسسة ماعت لحقوق الانسان ان الجماعة الارهابية بوكوحرام استهدفت المؤسسات التعليمية بشكل منتظم، حيث تسببت في تدمير حوالي 1400 مدرسة وذبح 2295 معلم بالإضافة إلى عمليات اختطاف الطلاب والطالبات، الأمر الذي كان مسئولاً عن غياب 40 % من الطلاب عن مدارسهم.
وفي فبراير الماضي  اختطفت بوكو حرام تلاميذ المدرسة الثانوية ولاية النيجر شمالي نيجيريا حوالى ألف طالب 

وجاء هذا الاختطاف الجماعي بعد شهرين من خطف مجموعات إجرامية 344 مراهقًا من مدرسة داخلية في ولاية كاتسينا وبعد مفاوضات مع السلطات ، تم إطلاق سراح الطلاب بعد أسبوع.
وسبق لجماعة بوكو حرام أن اختطفت العشرات من التلاميذ في شهر أغسطس الماضي في حادثة متكررة في نيجيريا.
ومن جانبها اعلنت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من الواقع المتدهور، الذي أصبحت عليه المؤسسات التعليمية في نيجيريا؛ حيث الإهمال وإهدار الموارد وظروف الخدمة البائسة والتي تحول دون امكانية تطوير المنظومة التعليمية بما يتيح فرص التعلم للجميع. 
وفقاً للإحصاءات الواردة، يوجد في نيجيريا أكثر من 10 ملايين طفل خارج المدرسة وهو المعدل الأعلى في العالم، بالإضافة إلى 27 مليون طفل آخر في المدرسة أداؤهم ضعيف للغاية، كما أن الملايين من النيجيريين غير متقنين للقراءة والكتابة، وأكثر من 60 مليون أو 30٪ أميون.
واوصت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بتضافر الجهود في نيجيريا من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية، بالتركيز علي زيادة مخصصات التعليم في الميزانية الرسمية، وتعزيز الحق في السلم والأمن لا سيما في محيط المدارس والمؤسسات التعليمية برمتها بما يضمن التعليم المنصف والجيد والآمن للجميع مدى الحياة.


شارك