"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 24/يوليو/2021 - 10:41 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 24 يوليو 2021.

الحوثي يستهدف المدنيين ويقصف قرى في يافع

قصفت ميليشيا الحوثي عدداً من قرى مديريتي الحد وسباح في منطقة يافع الجمعة للمرة الأولى منذ بداية الحرب، فيما تصدت قوات الحزام الأمني لمحاولة تسلل نفذتها الميليشيا إلى منطقة برمان.

وذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي أطلقت عدداً من قذائف الهاون والمدفعية على عدد من القرى من منطقتي ردمان بمديرية الحد بلحج والحدق بمديرية سباح بابين. ولكن لم يبلغ عن سقوط ضحايا بين السكان، فيما أعلنت قوات الحزام الأمني المرابطة هناك حالة الاستنفار وأرسلت وحدات من قواتها إلى حدود المنطقة مع محافظة البيضاء للتصدي لأي محاولة من الميليشيا للتقدم.

وفي السياق ذكرت المصادر أن قوات الحزام الأمني تصدت لمحاولة تسلل نفذتها عناصر ميليشيا الحوثي إلى منطقة برمان واشتبكت معها، حيث خلفت الاشتباكات عدداً من القتلى والجرحى كما تم إعطاب عربة قتالية للميليشيا خلال هذه المواجهات، فيما قتل الجندي فارس الشوحطي من قوات الحزام الأمني.

وفي شرق محافظة البيضاء استعادت قوات الجيش، السيطرة على بعض المواقع في مديرية نعمان بمحافظة البيضاء، عقب معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي. حيث استعادت مواقع كانت خسرتها في منطقة الجريبات آل عواض، بعد يوم من سيطرة الميليشيا عليها، موضحاً أن القوات أسرت 12 من عناصر الميليشيا خلال المواجهات.

وكانت قوات الجيش دفعت بتعزيزات كبيرة من محوري بيحان وعتق، عقب تقدم ميليشا الحوثي في مديرية نعمان والسيطرة على بعض المواقع هناك، حيث تتواصل المعارك في جبهة الحازمية بين الجيش من جهة وميليشيا الحوثي من جهة أخرى.

انقلابيو اليمن يفرضون معمميهم على مصليات العيد وسط استياء الأهالي

فرضت الميليشيات الحوثية معمميها في مصليات العيد في أكثر من منطقة يمنية خاضعة لها، ما أثار استياء واسعاً بين الأهالي، دفعهم إلى مغادرة المصليات وإعادة صلاة العيد، وفق ما أفادت به مصادر محلية، وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت المصادر أن مسلحي الجماعة الموالية لإيران منعوا إقامة صلاة العيد في عدد من مصليات ومساجد مدينة إب لإجبار السكان على الحضور إلى مصلى آخر حددته الجماعة، وحشدت إليه قادتها ومشرفيها وأتباعها للاستماع لخطبة طائفية، ألقاها معمم ينتمي إلى محافظة صعدة، حيث معقل زعيمها عبد الملك الحوثي.

وأوضح مصلون في إب حضروا صلاة وخطبة العيد بمصلى الميليشيات (وسط المدينة) أن المعمم الحوثي أقام خطبة واحدة بدلاً من خطبتين كما جرت العادة، الأمر الذي أثار استياء واسعاً في صفوف المصلين، ما اضطر الغالبية منهم إلى المغادرة نتيجة إصرار الجماعة على تمرير أفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني.

وقال بعض المصلين، لـ«الشرق الأوسط»، إن خطبة العيد تلك تخللها التحريض على العنف والقتل والكراهية وتمجيد زعيم الجماعة وسلالته الطائفية.

وعدّ المصلون ذلك بأنه يندرج في إطار تكريس الجماعة لأساليبها الطائفية داخل المجتمع اليمني، ضاربة عرض الحائط بقرون من التعايش وتداخل المذاهب الدينية منذ أكثر من 1400 عام، معبرين عن رفضهم استغلال الانقلابيين لدور العبادة وتسخيرها لنشر الأفكار الطائفية.

وبالانتقال إلى محافظة الحديدة الساحلية، انتفض مصلون في أحد مصليات العيد بمدينة بيت الفقيه بذات المحافظة وباشروا بطرد معمم حوثي فرضته الميليشيات بالقوة عقب أدائه للصلاة خلافاً لما درج عليه أبناء المحافظة.

وشهد المصلى الذي اجتمع فيه الناس لأداء صلاة العيد انتفاضة عارمة فور شروع المعمم الحوثي بمخالفة المذهب المتعارف عليه في الصلاة؛ حيث اتهم جموع المصلين الميليشيات بمحاولة تجريف الدين والابتداع فيه بغية تضليل اليمنيين وخداعهم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة لانتفاضة المصلين في بيت الفقيه في وجه معمم الجماعة، مطالبين إياه بإعادة تأدية الصلاة من جديد كون صلاتهم السابقة معه غير صحيحة وباطلة.

وعلى مدى أعوام الانقلاب الماضية، ارتكبت الجماعة جملة من الجرائم والانتهاكات بحق المساجد ودور العبادة، منها منع إقامة الشعائر الدينية وتحويل بعض المساجد إلى قاعات للاجتماعات ومجالس لمضغ شجرة القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات.

وفي مايو (أيار) المنصرم، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات بمحاربة إقامة الشعائر الدينية في المساجد، مشيرة إلى تصاعد أعمال التعدي والتعسف الحوثية ضد بيوت الله، خصوصاً في رمضان الماضي.

ونددت الحكومة في بيان لوزارة الأوقاف والإرشاد بسلسلة اعتداءات الجماعة ضد المساجد ومنعها لإقامة الشعائر وممارسة القيود والمضايقات بحق السكان بمدن سيطرتها.

وذكر البيان أن الجماعة العنصرية تسعى جاهدة وبقوة السلاح لفرضِ رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصافية على اليمنيين، وامتدت لانتهاك حرمة بيوت الله نفسها رغم قدسيتها.

وأهاب البيان بضرورة التصدي لتلك الانتهاكات والتأكيد على حق اليمنيين في إقامة شعائر الله فيها انتصاراً للدين نفسه وقيمه السمحة ومبدأ التعايش ومساعدة اليمنيين في الحفاظ على سلامة عقيدتهم من استغلال الجماعة لثلاثي الجوع والفقر والحرب لفرض المعتقدات الإيرانية بالقوة.

ودعت الأوقاف اليمنية الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ومنظمة العالم الإسلامي، وهيئات كبار العلماء، ومنظمات حقوق الإنسان، وكل الدعاة والحقوقيين، وكل محبي الخير في جميع الأقطار الإسلامية وبلدان العالم، إلى إدانة الاعتداءات التي تمارسها جماعة الحوثي ضد اليمنيين ودور العبادة.

اليمنيون يبتهجون بالعيد في عدن وتعز رغم الحرب والفقر

خلافاً لما قامت به ميليشيات الحوثي من منع وتحريم للغناء والسينما، شهدت مناطق سيطرة الحكومة الشرعية مهرجانات غنائية وعروضاً سينمائية ومسرحية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، كما اكتظت الحدائق بالزوار، متجاهلين آثار الحرب التي أشعلتها الميليشيات والمستمرة حتى الآن إلى جانب حالة الفقر التي يعيشها أكثر من 80 في المائة من السكان.

ومع أن الميليشيات لا تزال تفرض حصاراً محكماً على مدينة تعز منذ ست سنوات، كما أن مناطق عدة في المحافظة تشهد مواجهات متواصلة مع هذه الميليشيات، إلا أن أوجاع الحرب، لم تحل بين السكان والاحتفال بعيد الأضحى، حيث شهد مهرجان قلعة القاهرة حضوراً حاشداً للحفل الغنائي الذي أحياه الفنان عمار العزكي، والذي خصص نصف ريعه لصالح جمعية مرضى السرطان.

عبد الخالق سيف، مدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز الذي ينظم هذا المهرجان الفني سنوياً، قال إنه لم يحدث خلال السنوات الثلاث السابقات من عمر مهرجان قلعة القاهرة العيدي أن شهد المهرجان حضوراً جماهيراً كبيراً جداً من أول أيام المهرجان والعيد إلا في هذا العام بهذا الحشد العظيم لجمهور المحبة والثقافة.

وأضاف «يبدو أن هذا الجمهور الرائع دائماً ما يلقم حجراً في فم كل الحاقدين على تعز والفعل الثقافي المتجذر فيها، لكن احتشاده في أول يوم بهذه الصورة غير المسبوقة يحمل في ثناياه رسالة مهمة».

وفي عدن التي لا تزال دور السينما فيها معطلة عادت العروض السينمائية هذا العام وشهدت أيام العيد الثلاثة عروضاً لمجموعة من الأفلام العالمية قدمت على مسرح قاعة ليلتي السينمائية، كما رافق ذلك حفلات غنائية وعروضاً مسرحية قدمها مجموعة من شباب المدينة على مسرح حديقة «نيو عدن».

المهرجان، وهو الأقوى في عروض المناسبات، أحياه الفنان مختار الهيج والفنان سعيد باوافي والإيقاعي رواد معتوق وفرقة «نيو عدن» الموسيقية وفرقة «ممكن» المسرحية، حيث أدى الإقبال الكبير لسكان المدينة إلى إغلاق الشارع القريب من الحديقة المطلة على البحر والتي بدأت منذ العام الماضي إقامة مثل هذه الحفلات والعروض المسرحية.

ويقول عمر سعيد وهو يمسك بطفليه داخلاً الحديقة، لـ«الشرق الأوسط»، «إنها فرصة لتناسي هموم المعيشة وآثار الحرب، الأطفال يتمتعون بالألعاب ونحن نقضي ساعات جميلة مع الأغاني والمسرحيات الفكاهية، نشعر أن فرحة العيد لا تزال حية فينا ولم تقتلها الحرب».

هذه الأجواء لقيت أصداء لها في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، حيث تحسر ناشطون ومهتمون على الأوضاع التي تعيشها تلك المناطق وبالذات العاصمة صنعاء، حيث تواصل فرق الرقابة الحوثية منع الغناء حتى في حفلات الزواج، أما العروض السينمائية فغير مسموح الحديث عنها.

وقال أحد السكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، «هنا كل شيء محرّم، الغناء وملابس النساء، كلها من مسببات تأخير النصر كما تزعم الجماعة الحوثية».

ويضيف «في مناطق شمال صنعاء مثل سكان صعدة وحجة وعمران والمحويت لا توجد حدائق ولهذا الحوثيون يطلبون من السكان أخذ أطفالهم إلى المقابر لتمجيد قتلاهم في المواجهات مع القوات الحكومية».

صراع حوثي على نهب أموال اليمنيين.. تبادل الاتهامات يفضح

ضمن الصراع المحتدم بين أجنحة الميليشيات الحوثية، عادت من جديد الاتهامات العلنية المتبادلة بين قيادات حوثية حول فساد هائل ونهب أموال اليمنيين، الذين يعيشون مأساة إنسانية هي الأسوأ في العالم، بحسب تقارير أممية.

في أحدث حلقات هذا الصراع، اتهم قيادي حوثي أحد قيادات الميليشيات بشراء فيلتين بلغت قيمتهما ستة ملايين و200 ألف دولار.

تغريدة تفضح
إلى هذا، قال سلطان السامعي عضو مجلس الانقلابيين، في تغريدة على تويتر، إن قياديا حوثياً – لم يذكر اسمه- اشترى مؤخرا فيلتين بـ6 ملايين دولار، مشيرا إلى أن هذا القيادي "كان حافي القدمين"، قبل اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014.

وتساءل: "من فين لأبوه هذا المبلغ الخيالي بعد أن كان حافي القدمين؟".

"رئيس الرئيس"
وبحسب التعليقات والهجوم المتبادل بين ناشطين حوثيين تابعين للأجنحة المتصارعة، فإن السامعي يشير بالاتهام إلى القيادي وصاحب النفوذ الأكبر في ميليشيات الحوثي أحمد حامد المكنى (أبو محفوظ) الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في سلطة الميليشيات، والذي تصفه تقارير بأنه "رئيس الرئيس"، لما له من سلطة ونفوذ يفوق رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط.

كما كشف السامعي عن تسخير قيادات الميليشيا الأموال العامة لشراء الولاءات والناشطين لمهاجمة وقمع المعارضين لممارساتهم وفسادهم، وقال: "لا نعير الحملة التي مولها اللصوص الجدد بمبلغ 23 مليون ريال ضدنا من مال الشعب لأن نهايتهم ستكون السجون".

من جهته، علق القيادي الحوثي محمد المقالح على التهديدات التي يتعرض لها السامعي، من قيادات حوثية أخرى، معتبرا أن هذه الأساليب الترهيبية تعكس فساد رأس الجماعة، وقال المقالح: "عندما يخرج كبار القوم للدفاع عن فاسد يكون الرأس هو الفاسد لا الجسد".

صراع الأجنحة
يأتي ذلك في إطار تصاعد حدة الخلافات والصراعات داخل أجنحة ميليشيا الحوثي مع تزايد عمليات النهب وتضخيم الثروات للقيادات الكبيرة للميليشيا، والتي وصلت حد التصفيات الجسدية.

ويصف مراقبون، وفق مصادر إعلامية يمنية، تصاعد الشتائم والاتهامات بالتخوين والعمالة بين قيادات وناشطي الميليشيات الحوثية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها انعكاس حقيقي لحدة الصراعات الخفية بين الأجنحة التي تقود الميليشيات.

وبرز الصراع مؤخراً على السطح بين جناح مهدي المشاط، رئيس ما يمسى المجلس السياسي الأعلى للميليشيا، وجناح محمد علي الحوثي، لاسيما بعد رفض كل من السامعي ومحمد علي الحوثي التمديد للمشاط، الأمر الذي جعل أحمد حامد، مدير مكتب المشاط، يستعين بمجموعة من الإعلاميين بشن حملة إعلامية تستهدف السامعي ومحمد علي الحوثي.

وكان سلطان السامعي قد شن هجوماً عنيفاً في مقابلة تلفزيونية، على القيادي الحوثي البارز أحمد حامد، متهماً إياه بسرقة عشرات المليارات وتسخير مؤسسات وموارد الدولة لمصلحته الشخصية.

الإرياني: فبركات حوثية لإخفاء العلاقة بتنظيمات الإرهاب

كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن قيام ميليشيا الحوثي بإجراء مشاهد تمثيلية في جبهة مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام اليمني والتشويش على علاقتها بالتنظيمات الإرهابية.

وأوضح أن مصادر ميدانية أكدت قيام ميليشيا الحوثي في جبهة الصومعة بنصب أعلام "داعش، والقاعدة" في عدد من مواقعها، وإجراء مقابلات مفبركة مع عناصرها، لإثبات أنها تخوض مواجهات مع التنظيمات الإرهابية، وأنها تمكنت من السيطرة على مواقع لهم في المواجهات الأخيرة‏. وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وكما أكد أن "هذه الفبركات الرخيصة ومحاولات التغطية على التنسيق والتماهي القائم بين التنظيمات الإرهابية "القاعدة، داعش، الحوثي" والذي بات معلوم للقاصي والداني، ستفشل في تضليل الرأي العام اليمني والدولي، والإساءة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتشويه أدوارهم في مقارعة الإرهاب"‏.

ودعا المجتمع الدولي لدعم جهود الدولة والجيش في معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في مواجهة الأنشطة الإرهابية، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم اليمن.

انتهاكات الحوثي مستمرة.. 85 خرقاً لهدنة الحديدة

أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الجمعة، أنها رصدت 85 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة جنوب الحديدة خلال الساعات الماضية.

ونقل إعلام القوات المشتركة عن مصدر عسكري قوله، إن الخروقات شملت أعمالاً عدائية قامت بها الميليشيات ضد المدنيين تمثلت بقصف واستهداف منازلهم ومزارعهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

كما أضاف أن الخروقات تركزت على المناطق الجبلية وحي الجروبة في مديرية التحيتا، ومدينة حيس والدريهمي والمناطق السكنية شرق مدينة الحديدة.

ضربات مباشرة
في السياق، أخمدت القوات المشتركة، الجمعة، تحركات للحوثيين في حيس جنوب الحديدة.

وقال مصدر عسكري إن القوات المشتركة وجهت ضربات مباشرة لتحركات حوثية دفعت بها الميليشيات إلى تحصينات قرب خطوط التماس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الحوثيين.

شارك