ميركل تطالب الألمان بانتخاب "لاشيت" من أجل الاستقرار

الأحد 26/سبتمبر/2021 - 05:47 م
طباعة ميركل تطالب الألمان برلين - هاني دانيال
 
ساعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديموقراطي في العودة من جديد في الانتخابات البرلمانية والتقدم في السباق الانتخابي بعد أن كان أرمين لاشيت متراجعا خلال الأيام الماضية في استطلاعات الرأي مقارنة بمنافسه مرشح الاشتراكي الاجتماعي أولاف شولتش.

ونجحت ميركل في تقديم دعمها لمرشح الاتحاد خلال الأيام الماضية والإشارة إلي أن استقرار ألمانيا مرتبط باختيار أرمين لاشيت، وسبق أن أكدت أيضا في محاولة لدعم لاشيت علي أن تحالف شولتس مع اليسار يعني مستقبل مختلف عن ألمانيا التي كانت تقودها ميركل، وهي النقطة الأبرز في الانتخابات.

وتوافد الناخبين الألمان علي لجان الاقتراع بشكل مكثف، وهو ما اعتبره مراقبون مفأجة تحدث للمرة الأولي التي تشهد اقبالا كبيرا لم تشهده البلاد من قبل، وهو ما ظهر في طوابير الاقتراع التي ظهرت في عدة لجان، وسط توقعات بزيادة نسبة المشاركة عن الانتخابات الماضية.

وقبل دقائق من غلق  التصويت، لاحظ مراقبين تقارب التصويت لكل من الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الاجتماعي ، حيث رصدت شبكة فوكوس الألمانية ٢٥٪؜ لصالح الاتحاد المسيحي و٢٥٪؜ كذلك الاشتراكي الاجتماعي، في حين تراجع الخضر إلي ١٨ ٪؜, وهو ما يعني امكانية تشكيل الحكومة بين الاتحاد المسيحي والاشتراكيين دون تواجد للخضر أو اليسار اذا استمرت الارقام كما هي، أو تحالف الاشتراكيين مع الخضر واليسار في حالة تقدمه كما كانت استطلاعات الرأي، بينما يظل الحزب الديموقراطي  الحر الرهان علي تغيير بعض سياسات الحكومة الألمانية الجديدة في ظل حملة جيدة قام بها الحزب.

ويري مراقبون أنه سواء نجح الاتحاد المسيحي في تشكيل الحكومة أو الاشتراكي الاجتماعي، لن تشهد الحكومة الألمانية أي تغيرات في ملفات السياسة الخارجية واللاجئين والمهاجرين، وانما سيكون الخلاف علي قضايا داخلية مثل الوحدات السكنية وأسعار الوقود والتوقف عن استخدام الفحم، ولكن مشاركة الديمقراطي الحر ستعني ظهور بعض التغيرات في ملف حقوق الانسان والتعامل مع الصين ليس كشريك تجاري فقط بل ظهور بعض الضغوط علي بعض الدول التي لديها مشكلات في حقوق الانسان.

أيضا التعامل مع اللاجئين الافغان أصبح محل خلاف بين الاتحاد المسيحي والاشتراكيين وكذلك الخضر، وهو ما يثير تكهنات كبيرة بشأن مستقبل ألمانيا بعد ميركل، ومدي صمود كل من شولتس أن لاشيت أمام ملفات السياسة الدولية والأزمات التي تشهدها أوروبا وأفغانستان وقضايا الشرق الأوسط.

شارك