حالة من الغضب اجتاحت الفصائل الفلسطينية ضد ممارسات حركة حماس، والتي اعتقلت 13  من عناصر حركة الجهاد الاسلامي، معتبرين أن هذه الاعتقالات تهدد اللحمة الوطنية الفلسطينية، وتشكل نهج ضد مساعي لم الشمل الفلسطيني، وتغول حركة حماس وممارسة القمع والاعتقالات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وذكرت تقارير فلسطينية أن الاجهزة الأمنية في حركة حماس، اعتقلت 13  عنصرا من مجاهدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

كما صعدت حركة حماس من وتيرة استدعائها لكوادر ونشطاء حركة "فتح" في إقليم شمال غزة، كان آخرها استدعاء عضو لجنة إقليم شمال غزة محمود أبوالكاس، وعضو حركة الشبيبة (الجناح الطلابي لحركة فتح) محمود الكحلوت.

من جانبه قال القيادي في حركة فتح الفلسطينية، "ياسر أبو سيدو" أن من تابع نشوء  حركة حماس وتطورها من جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين سيكتشف ان كل ما تفعله حركة حماس هو متوافق مع فكر الاخوان في السعي للتفرد في قيادة الصراع على فلسطين.

وأضاف "أبو سيدو" في تصريحات خاصة، أن حركة حماس تحالفاتها هي مرحلية تعودت على القفز من المركب كلما كان لحماس مصلحة في ذلك، لافتا إلى أن حركة حماس لا تثق إلا في نفسها،،وهذا ما سهل لاسرائيل وغيرها من التلاعب في مسار الحركة(التحالفات المؤقته) مع اسرائيل مره ومع ياسرعرفات مرة ومع ايران وقطر مرة بل ومع الجهاد مرة.. ولا ننسى مع جماعة مرسي في مصر كما كان في حركة(٢٥يناير وتدخلها في سيناء وفتح سجون مصر.

فيما رأى مدير دائرة الابحاث بالمركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية الدكتور منصور أبو كريم،  أن اعتقالات حماس بحص عناصر الجهاد الاسلامية تأتي  في إطار سعى حماس للحفاظ على حالة الهدوء التي تحققت خلال الفترة الأخيرة والتي أدت لزيادة التسهيلات الإسرائيلية لقطاع غزة، وتأكيد من الحركة انها تملك قرار السلم والحرب في غزة وتمنع بالقوة اي خروج عن سيطرتها.

وأضاف "أبو كريم"، في تصريحات خاصة، أن الاجراءات أيضا اشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل انها قادرة على الإمساك بالوضع الأمني جيدا في غزة وأنها مستعدة لأي تسوية طويلة الأمد تحقق مزيد من الإنفراجة للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المتردية في غزة.

وفى وقت سابق، استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم شمال غزة، استمرار أجهزة "حماس" باستدعاء كوادر الإقليم، وقالت الحركة في بيان صدر إن "فتح" تستهجن استمرار الاستدعاءات لكوادرها، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تستوجب الإسراع في تجسيد الوحدة الوطنية.

كما دعت "فتح" أجهزة "حماس" في غزة للتوقف عن هذه الاستدعاءات والعمل على توحيد الجهود للتضامن مع الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الصمود والتحدي، والالتفاف حول القضايا الوطنية ومواجهة الاحتلال ومخططاته.