في اليوم العالمي للتسامح مؤسسة ماعت تشير إلى حاجة العالم لتعزيز التسامح أكثر من أي وقت

الثلاثاء 16/نوفمبر/2021 - 11:00 ص
طباعة في اليوم العالمي علي رجب
 

 

بمناسبة مرور 26 عاماً على اعتماد الأمم المتحدة في 16 نوفمبر 1995 يومًا عالميًا للتسامح، نشرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة بعنوان "سيكولوجية رفض الآخر.. ظاهرة اللاتسامح وتأثيرها على حقوق الإنسان"، والتي أكدت فيها على أن العالم بات بحاجة إلى تعزيز ونشر قيم التسامح أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل استفحال التعصب وعدم التسامح، ويتجلى هذا الأمر بكل وضوح في تزايد مظاهر كراهية الأجانب والنزاعات القومية العدوانية فضلاً عن انتشار مظاهر التعصب الديني وما يرتبط بها من استبعاد وتهميش للأقليات الدينية من المجتمعات.

 هذا بالإضافة إلي الإفراط من أعمال العنف والترهيب ضد المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتبنوا أفكار وآراء سياسية مخالفة للآراء الحكومية، ناهيك عن زيادة موجات الكراهية ضد اللاجئين باعتبارهم يحملون أفكار مختلفة عن السياق الثقافي والاجتماعي للمجتمعات التي يعيشون بها، يأتي هذا بالتزامن مع استمرار تنامي الأفكار المعادية للنسوية وترى فيها تهديد حقيقي لثقافة المجتمع.

 

وألقت الدراسة الضوء على أهم الجهود الرامية إلي القضاء على ظاهرة التعصب والكراهية والدروس المستفادة مع تلك الجهود وذلك في محاولة منها لوضع جملة من التوصيات قد تكون النواة الأساسية لوضع استراتيجية تسهم في الحد من الظاهرة.

 

 وفى هذا الشأن أكد الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل على أن التعصب عملاق يهدد البشرية ويضع العالم قاب قوسين أو أدنى من كارثة إنسانية وشيكة، سيقع العبء الأكبر منها إلى حد بعيد على الفئات الضعيفة لاسيما الأقليات العرقية والدينية واللاجئين والمرأة، وأضاف عقيل أن كثير من الجرائم والانتهاكات المروعة التي هزت ضمائر العديد من المواطنين بالعالم عند حدوثها بدأت بقدر كبير من التعصب وعدم التسامح مستشهدًا بحادثة الإبادة الجماعية المرتكبة ضد أقلية التوتسي في رواندا عام 1994، علاوة على ذلك وجه عقيل ندائه إلي الهيئات والمنظمات الأممية من أجل عمل كل ما في وسعها لإنهاء خطابات التعصب ودعم التسامح، مؤكدًا على دور التعليم والتربية من أجل التسامح في مواجهة مظاهر التعصب بأشكالها.

 

من جانبه قال محمد مختار الباحث بمؤسسة ماعت أن القوة الناعمة لها دورًا كبير في التغلب على مظاهر التطرف العنيف، فالفن لها دورًا في تصحيح الأفكار العنصرية فضلاً عن توضيح العواقب الوخيمة لانتشار اللاتسامح بالمجتمعات، وفي ذات الصعيد طالب مختار القادة الدينيون للوقوف عند مسؤولياتهم ودعم الحوار والتعايش والتسامح فيما بين كافة الأفكار الدينية المختلفة مشددًا كذلك على دور منظمات المجتمع المدني في التغلب على الفكر المتطرف والعنيف.

شارك