بالتهديدات والمراوغات .. إخوان ليبيا تواصل مساعيها لعرقلة الانتخابات الرئاسية

الأربعاء 17/نوفمبر/2021 - 02:31 م
طباعة بالتهديدات والمراوغات أميرة الشريف
 
ما زالت جماعة الإخوان الإرهابية تراوغ لعرقلة الانتخابات الليبية بشتي الطرق المقرر انعقادها 24 ديسمبر المقبل ، حيث هددت ميليشيات غرب ليبيا، بإغلاق مكاتب المفوضية الوطنية لانتخابات في مناطقها، معلنة عن رغبتها في استعراض القوة عبر تحرك ميداني السبت المقبل، بهدف الإعلان عن رفضها ترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية. 
وأغلق مسلحون، مراكز مفوضية الانتخابات في مدن الزاوية وزليتن وغريان، في تحدّ جديد للاستحقاق الانتخابي.
يأتي ذلك علي الرغم من كافة المساعي التي تسلكها بعض الدول لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر إلا أن مساعي الإخوان تبقي حجر عثرة أمام الاستحقاق الانتخابي المقبل، وتم إغلاق مكتب الدائرة 13 لمفوضية الانتخابات ومقره مدينة الزاوية غرب طرابلس، فضلاً عن إغلاق مكتب الإدارة الانتخابية بمدينة غريان جنوب طرابلس. وهدّدت الميليشيات، بأنها لن تسمح بفتح المراكز الانتخابية داخل عدد من المدن.
وتتزامن هذه التطوّرات مع اتساع دائرة الخطاب التحريضي الذي تمارسه جماعة الإخوان وحلفاؤها ضد مفوضية الانتخابات، وترشّح القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي.
ويشير القانون الانتخابي إلي السماح لحفتر وسيف الإسلام بالترشّح، نظراً لأنه لم يصدر بحقهما أي حكم قضائي نهائي وبات. ومن المنتظر تقدّم المشير خليفة حفتر خلال ساعات بملف ترشحه لمركز مفوضية الانتخابات بمدينة بنغازي، يليه رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الذي سيترشح بدوره للاستحقاق الرئاسي.
وعلي الرغم من أن هناك قيوداً من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد سيف الإسلام القذافي، لكنها لن تحول دون ترشحه، ولن تمثل فرض قيود عليه لأنه حتى الآن تنطبق عليه الشروط مثل أي مواطن ليبي يحق له الترشّح للرئاسة.
ويري مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالمفاجآت، في ظل إصرار تيار الإخوان وحلفائه على عرقلة الانتخابات، ورفضهم القبول بترشح خصومهم السياسيين للمنافسة على الرئاسة، فضلاً عن ظهور مؤشّرات على إمكانية تدخل دولي صارم لمنع المعرقلين من تنفيذ أجندتهم.
ووفق تقارير إعلامية يسعي الإخوان إلي توسيع دائرة المشاركين معهم في تنفيذ خطة عرقلة الانتخابات، وتوريط أعيان ووجهاء بعص القبائل وعمداء بلديات وفاعلين سياسيين وآخرين من المجتمع الأهلي والميليشيات في التحرك ضد الاستحقاق الانتخابي بهدف إحراج المجتمع الدولي.
وكانت أقرت الجماعة الإرهابية بالاستحقاق الانتخابي وقالت إنه قادم لا محالة أواخر ديسمبر المقبل، وأنّ على الليبيين الاستعداد للاستحقاق، فيما لم يجد الإخوان مخرجًا غير  الإعلان عن استعدادهم لقبول نتائج الانتخابات التي لن تسفر سوى عن هزيمة مدوية لهم، ولكن كعادتها في المراوغات والأكاذيب بدأت تتراجع فيما أقرته.
ويري مراقبون أن جماعة الإخوان الإرهابية قادت على مدار أشهر محاولات عديدة لإفشال عملية الانتخابات في ديسمبر المقبل.
جدير بالذكر أن ليبيا تشهد منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي الذي تربّع على عرش السلطة منفردا لأكثر من أربعة عقود، صراعا على السلطة لا سيما بين الشرق والغرب، مع هيمنة الميليشيات المسلحة، وتدخلات أجنبية.
ويعاني الليبيين من تردي الخدمات والبنى التحتية وانحسار فرص العمل، فيما تسبّب الانهيار الاقتصادي في تدهور كبير في سعر الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية.
ويري محللون أن تنظيم الإخوان يجهز فتحي باشا آغا لخوض الانتخابات الرئاسية من خلال إظهاره في ثوب المصلح وصديق الجميع حيث أن الإخوان يطمعون في السيطرة علي السلطة وحدهم بشكل كامل.

شارك