مخاوف من فرار إرهابيين وسط المهاجرين على الحدود البيلاروسية

الخميس 18/نوفمبر/2021 - 05:27 م
طباعة مخاوف من فرار إرهابيين هاني دانيال
 
خاص- بوابة الحركات الإسلامية تتواصل أزمة المهاجرين على الحدود البولندية فى الوقت الذى صعد فيه الاتحاد الأوروبي من لهجته ضد رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو، وتهديده بفرض مزيد من العقوبات ضد بلاده، فى الوقت الذى تحاول فيه المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل من تهدئة الأوضاع من خلال التواصل مع لوكاشينكو لوضع حد لهذه الأزمة الإنسانية، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة المعاناة على المهاجرين، فى ظل عدم وجود مكان آدمي للحياة.

وبشكل مؤقت تم فتح مستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا كمقر إقامة للمهاجرين، وتوافد مئات منهم للمبيت في صالة ببطاطين وأكياس نوم، فى الوقت الذى فضل عدد كبير منهم فى البقاء على الحدود والنوم فى العراء وسط إشعال النيران فى الأحطاب لتوفير تدفئة لهم. هناك تقارير تفيد عن فرار عدد كبير من المجرمين والفارين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وسط الحشود الموجودة على الحدود البولندية، خاصة وأن الخبرة التى توفرت لدى الوروبيين من قبل تشير إلى استغلال تركيا لمثل هذه الأزمات وزرع عناصر إرهابية واستخباراتية وسط الحشود لاختراق دول أوروبية تحت مزاعم فرار إنساني. يري مراقبون أن هناك خطورة كبيرة إذا تم السماح بعبور هؤلاء إلى اوروبا دون التأكيد من هويتهم، ومع قد يسببه هؤلاء من متاعب مستقبلا على القارة الأوروبية، كما ظهر من قبل فى أزمة الفارين من داعش وتوغلهم إلى دول اوروبية مثل ألمانيا، فرنسا وبلجيكا. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتقلت قوات الأمن البولندية حوالى مئة مهاجر حاولوا عبور الحدود مع بيلاروسيا، واتهمت دول أوروبية بيلاروسيا بأنها أرغمت مهاجرين على رشق الجنود البولنديين بالحجارة لتحويل انتباههم، كما أن محاولة عبور الحدود جرت على مسافة بضع مئات الأمتار من المكان، وسط تقارير صحفية تشير إلى نشاط عصابات الاتجار فى البشر وتهريب عدد كبير من المهاجرين دون قدرة رجال الشرطة البولندية على السيطرة، وهو سيسبب الكثير من المتاعب خلال الفترة المقبلة لدول الاتحاد الأوروبي وليس بولندا فقط. واكد الدكتور ستيفان ماير من معهد برلين للدراسات أنه تم الكشف عن توقيف عدد من المهاجرين عند معبر "كوزنيكا-بروزجي"، وهو واحد من الأماكن الرئيسية، التي يتجمع فيها المهاجرين أثناء محاولتهم الدخول بشكل غير شرعي إلى بولندا وخطورة ذلك مستقبلا على دول الاتحاد الأوروبي، وتكرار ازمة اللاجئين السوريين عام 2015. من جانبها صعدت أليس فايدل رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا "ممثل اليمين المتطرف" فى البرلمان الألمانى من لهجتها تجاه بيلاروسيا وروسيا، واتهمت الحكومة الألمانية المنتهية ولايتها بأنها السبب فى عدم القدرة على ضبط الحدود الأوروبية، وأن فتح ألمانيا أبوابها أغري المهاجرين على القدوم أى وقت إلى البلاد، وتشكيل مصدر ضغط على الأمن ، خاصة وأن الاجراءات الأمنية وتوفير الأمن للمواطن الألمانى والأوروبي لم تعد أولوية لدى الحكومة، وهو ما تسبب فى الأزمة الراهنة. دعت فايدل البرلمان الألمانى للتعامل الحذر مع هذه الأزمة وضرورة التدخل العاجل ودعم الحدود لمنع تدفق اللاجئين إلى كل دول الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن فشل الوصول إلى طرق واضحة لمنع تدفق المهاجرين واللاجئين سيسبب الكثير من المتاعب لبرلين مستقبلا.

شارك