وقود الحوثي لتعزيز جبهات القتال.. تقرير حقوقي يوثق تجنيد 9 آلاف طفل فى اليمن

السبت 20/نوفمبر/2021 - 01:10 م
طباعة  وقود الحوثي لتعزيز أميرة الشريف
 
ما زال أطفال اليمن يدفعون أرواحهم ثمن الحرب الدائرة في البلاد وبالأخص مع مواصلة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران سطوتها والقتل بشكل عشوائي في جميع أنحاء البلاد ، ما أدي إلي تشرد بعض الأطفال ومقتل أخرين ومع استمرار الصراع ورفض ميليشيا الحوثي كل مقترحات السلام، كشف مدير مكتب حقوق الإنسان بصنعاء، فهمي الزبيري، خلال اليوم العالمي للطفل، أن ميليشيا الحوثي جندت 9 آلاف و500 طفل منذ بدء الحرب التي أشعلتها العام 2014، واستخدمتهم وقودا في معاركها القتالية ضد أبناء اليمن.
ويأتي تجنيد الأطفال بعد تعبئة فكرية وشحن عاطفي للأطفال وذويهم، حيث ذكرت تقارير إعلامية  أن الحوثيين خلال العام الحالي 2021 نظموا ما يقرب من 5000 مركز صيفي لتقديم دورات عقائدية تحث على العنف، وخضع الكثير من الأطفال فيها لتدريبات عسكرية.
وذكر  أن الحوثيين ينتهكون القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الذي يجرم تجنيد الأطفال دون السن القانونية وحددها بثمانية عشر عاماً.
وأشار مدير مكتب حقوق الانسان بصنعاء، بأن جماعة الحوثي تستغل المدارس والمراكز الصيفية ونفوذها في المؤسسات التعليمية في جريمة تجنيد الأطفال وإشراكهم في عملياتها العسكرية، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الأطفال إلى سرعة التحرك العاجل وتحمل مسئوليتها القانونية، وتقديم المتورطين والمجرمين الى العدالة الدولية حتى لايفلتوا من العقاب.
وكان ذكّر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بنفس القضية، مؤكداً أن الحوثيين يواصلون استغلال أطفال اليمن في أعمال قتالية.
كما أشار في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه على "تويتر"، مرفقة بصور لصغار يحملون أسلحة ورشاشات، إلى أن الميليشيات "تقتاد الآلاف منهم كل يوم إلى معاركها العبثية في مختلف جبهات القتال خدمة لمشروعها وتنفيذ الأجندة التوسعية الإيرانية، دون أي اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم".
وتزايدت حالات تجنيد واستخدام الأطفال بعد 2011 وتضاعفت بعد 2014 نظرا لتوسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحسب عرمان.
كما تزايدت جرائم اغتصاب الأطفال بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة كنتيجة مباشرة للحرب وغياب السلطة وسيادة القانون، وتمكنت الغالبية العظمى من مرتكبي تلك الجرائم من الإفلات من العقاب بسبب خوف الأهالي من الوصمة والتشهير، وضعف مؤسسات الأمن والقضاء ومؤسسات حماية ورعاية الطفل في القيام بواجبها وخاصة في المناطق الريفية التي يمثل سكانها قرابة سبعين في المئة من سكان اليمن البالغ تعداده قرابة ثلاثين مليون نسمة.
وفي وقت سابق رصدت منظمة "ميون" في تقرير لها مقتل 640 طفلا في النصف الأول من العام الجاري، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و17 عاما، بعد أن جندهم الحوثيون.
وترفض الميليشيا الإرهابية أى مساعي للسلام ، حيث يشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك