تحركات الجهاد الاسلامي.. تحذيرات من تصعيد جديد في غزة

الإثنين 11/أبريل/2022 - 10:41 م
طباعة تحركات الجهاد الاسلامي.. علي رجب
 

تختبر سلسلة الهجمات الاخيرة قدرة الفصائل الفلسطينية  على استمرار الهدنة، أو الذهاب الى مواجهة جديدة مع اسرائيل، يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذه الحرب، التي باتت واضحة في تصريحات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وسط وجود انباء عن تحركات من حركة الجهاد الاسلامي لرشقة جديدة من الصواريخ تجاه اسرائيل.

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي،  زياد النخالة، أن المقاومة لن تسمح باستفراد الاحتلال بمخيم جنين، مهما كلف ذلك من ثمن، موضحا أن المقاومة مقبلة على معركة مع العدو في شهر رمضان.

وقال القائد النخالة خلال  لقاء موسع مع قناة المنار التابعة لميليشيا حزب الله" لن نسمحباستفراد الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين مهما كلف ذلك من ثمنيجب أن يفهم الإسرائيلي أن يدنا ليست مكفوفة عن التدخل لدعم أهلنا في الضفة والقدس، إمكانات المقاومة محدودة، لكنها تصنع تأثيرات كبيرة على كيان الاحتلال".

وأوضح أن جنين تضم فعلا مميزا لسرايا القدس وكتائب الأقصى، وأن وحدة المقاومة مطلوبة ومهمة في مواجهة العدو، مضيفا:" الفلسطيني لديه خيارات واسعة في مسيرة المقاومة ويستطيع أن يفعل أشياء كثيرة، والعمليات الاستشهادية خير دليل".

: أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وبعثت حركة حماس ، التي تحكم غزة ، برسالة إلى إسرائيل من خلال وسطاء دوليين مفادها أنه إذا اجتاحت القوات الإسرائيلية جنين على نطاق واسع ، فإن غزة ستنضم إلى المواجهة كما حدث قبل عام عندما ضايقت إسرائيل سكان حي الشيخ جراح في القدس. وأدى الأمر إلى اندلاع حرب استمرت 11 يومًا بين حماس وإسرائيل.

قال فلسطينيون يعيشون في جنين لعرب نيوز إن الإجراءات الأمنية والاقتصادية المختلفة التي اتخذتها إسرائيل لم تساعدها ، لأنه بدون حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، لن تنتهي الهجمات.

على مر السنين ، كما قالوا ، شهد الفلسطينيون انتفاضات شعبية ، وكانت الفترة الحالية ناضجة لموجة جديدة من الهجمات من قبل الشباب الغاضب الذين قرروا الرد على ما يرون أنه "تهديد وجودي ، وإهانات يومية ، وفقدان أي أمل في المستقبل ".

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف: "القتل في جنين لن يؤدي إلا إلى المزيد من القتل في إسرائيل".

ويشار إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين في موقع "كيسوفيم" شرق بلدة القرارة شرق خان يونس، فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرق البلدة، الأمر الذي أدى لترك المزارعين أرضهم، دون التبليغ عن إصابات في صفوفهم.

من جانبه حذر عبر  الرئيس الفلسطيني  محمود عباس من استغلال حادث تل أبيب المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.

وأشار  عباس إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.

وعن احتمالية دخول فصائل المقاومة في قطاع غزة على خط المواجهة في حال نفّذ الاحتلال تهديده بإعادة سيناريو عملية "السور الواقي" في جنين، يرى مراقبون أن احتمال وقع مواجهة وراد وليس مستبعد، عندما تطورت الأمور في مدينة القدس وحي الشيخ جراح دخلت حركات المقاومة على خط المواجهة، وإذا استهدف الاحتلال مدينة جنين أو مدن الضفة الغربية بشكل مباشر أو بشكل يستدعي التدخل أعتقد أنه سيكون هذا الاحتمال ليس مستبعد.

وأوضح مراقبون ما يجري في جنين واضح أن كرة اللهب تدحرج بسرعة، وأن الأوضاع في جنين تحديدًا وكما يهدد جيش الاحتلال خلال الأيام والأسابيع الماضية ذاهبة نحو تصعيد بغض النظر عن تصريحات النخالة، ولكن على عكس حماس القوة المسلحة الرئيسية والتي تدير القطاع ، فإن الجهاد الإسلامي لا يدير غزة، ومن هنا لديه القليل ليخسره في حال سحبت إسرائيل تصاريح العمل من الفلسطينيين، في القطاع على سبيل المثال.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة قال "إن التصعيد يعتمد على سلوك إسرائيل، إذا قامت باغتيالات جديدة في الضفة أو في غزة اعتقد سيؤدي ذلك إلى تصعيد خصوصا مع الجهاد. لكنه في رأيي سيكون تصعيدا محدودا يمكن احتواؤه ".

 

وأضاف مخيمر أبو سعدة "حماس لا تريد تصعيدا ولا حربا لأن الثمن باهظ والدمار سيكون كبيرا ويؤدي إلى إلغاء التسهيلات الإسرائيلية".

شارك