طارق رمضان.. إرهابي القوارير، وريث البنا

الجمعة 15/يوليو/2022 - 11:02 م
طباعة طارق رمضان.. إرهابي حسام الحداد - هند الضوي
 
أحالت النيابة العامة بفرنسا، حفيد مؤسس جماعة "الإخوان"، طارق رمضان، لمحكمة الجنايات، في قضية اتهامه بـ"الاغتصاب"، وبالعودة لتاريخ الجماعة في التهم اللا أخلاقية ليست هذه الحالة الأولى بل هناك حالات كثيرة مسكوت عنها في تاريخ الجماعة المشين في هذا الملف، وتعد أشهر قضية تحرش تناولتها الصحف وأدت إلى انقسام الجماعة هي قضية عبد الحكيم عابدين.. راسبوتين الإخوان، وسوف نتعرف في هذه السطور على القضيتين وأحداثهما ليتعرف القارئ على التاريخ المشين لهذه الجماعة التي تدعي الأخلاق والشرف والتي من المفترض أنها تدعو للقيم النبيلة وللإسلام.
كتب: حسام الحداد – هند الضوي

وفقا لوسائل إعلام فرنسية، طلب مكتب المدعي العام في باريس، مساء الثلاثاء 12 يوليو 2022، إجراء محاكمة لطارق رمضان، للاشتباه في اغتصابه أربع نساء بين عامي 2009 و2016، وذكرت إذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية أن إحالة قضية طارق رمضان إلى الجنايات، تأتي إثر اتهام أربع نساء لحفيد مؤسس الإخوان حسن البنا، باغتصابهن في لائحة كثيفة، مكونة من 90 صفحة.
وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن لائحة الاتهام توضح أن "الموافقة على علاقة جنسية" لا تعني "الموافقة على التعرض لسوء المعاملة والضرب والإهانة إلى درجة تحويلها إلى شيء خالٍ من أي موافقة".
ووفقاً لنفس المصدر فإن المدعي العام الفرنسي فند أكاذيب محاميي الدفاع عن طارق رمضان، الذين وصفوا المحاكمة بالمؤامرة، ورد بقوة قائلاً: "لا توجد مؤامرة خاصة.. الضحايا المحتملون الآخرون تم تحديدهم منذ ذلك الحين، ولكنهم لم يرغبوا في تقديم شكوى".
وأضافت الإذاعة أن "القاضيين استندا في لائحة الاتهام إلى فكرة سارت في هذه القضية منذ البداية: الضحايا كانوا جميعًا "تحت تأثير طارق رمضان" الذي أعجبوا به، بل وقد "كرموه". 
وقال القضاة إنه "بعد موجة الهاشتاج المعروف "metoo" (حملة عالمية لفضح التحرش بالنساء)، بات هناك وعي مشترك أتاح للبعض أن يتحلى بالشجاعة للتنديد بالحقائق".
وتابعت الإذاعة الفرنسية أن "طارق رمضان، المتخصص في الإسلام السياسي، أوقف مداخلاته الإعلامية العديدة ومقالاته في عدة صحف، بعد تقديم شكاوى للاغتصاب في عام 2017". 
فيما أشارت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إلى أن النيابة العامة الفرنسية وجهت لائحة اتهام لاذعة لطارق رمضان بعد تحقيق طويل، موضحة أن العريضة "تؤكد ارتكابه أفعالا وإساءات دنيئة وظاهرة واستغلال نفوذ".
ونوهت الصحيفة الفرنسية أن محاكمة طارق رمضان على جرائمه باتت أكثر وضوحًا، من أي وقت مضى، موضحة أن الإدعاء الفرنسي "رسم صورة رجل يتجاهل موافقة شريكاته اللاتي فرض عليهن علاقات عنيفة".
وأردفت أن لائحة الاتهام تشير إلى أن "الداعية المزعوم، البالغ من العمر 59 عامًا، المتهم منذ 2018، يدعي براءته ويشكك في مصداقية المشتكين".
بدورها، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن الادعاء الفرنسي تأكد بعد أربع سنوات ونصف من فتح التحقيق من أن الأطراف المدنية "الهشة"، في إشارة إلى (المشتكين) كانوا "تحت تأثير وسيطرة" طارق رمضان ما دفعه إلى تحويل القضية إلى محكمة الجنايات.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه في خريف عام 2017، استُهدف طارق رمضان بشكاوى من "كريستيل" (الاسم المستعار) وهند عياري، مستنكرتين عمليات الاغتصاب التي تعرضن لها قبل سنوات في فنادق في باريس.
"لوموند" أضافت أنه في فبراير 2018، وجهت النيابة الفرنسية، إلى طارق رمضان مرتين تهمة "اغتصاب" و "اغتصاب شخص ضعيف"، كما تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي، لمدة عشرة أشهر.
واسترسلت الصحيفة الفرنسية قائلة: "بعد أن أنكر في البداية أي علاقة خارج نطاق الزواج، قام بتغيير تصريحاته والاعتراف، في صيف 2018، في ضوء مئات الرسائل الصريحة التي تم اكتشافها أثناء التحقيق، ومنذ ذلك الحين، يجادل محاموه بأن العلاقات الجنسية قد أقيمت بالتراضي.
وفي فبراير 2020، أضاف قضاة التحقيق لائحتي اتهام باغتصاب امرأتين أخريين، قبل أن تقدم الضحية الخامسة، مونيا رباح، في أكتوبر 2020 شكوى، تتهم فيها طارق رمضان بارتكاب عمليات اغتصاب عامي 2012 و2013.
التحرش بالأطفال
في نوفمبر 2018 أخذت فضائح حفيد "البنا" منعطفًا جديدًا، خاصة بعد إعلان إذاعة «لاك» السويسرية بعض تفاصيل تحقيق قام به مجلس الدولة السويسري، كشفت نتائجه عن تورط «رمضان» في فضيحة جنسية جديدة، مع تلميذات قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 18 عامًا، في الوقت الذي كان يواجه فيه تهمًا باغتصاب فرنسيات ونساء من جنسيات أخرى.
وتعود الوقائع التي كشف عنها، إلى الفترة بين عام 1980 و1990، عندما كان رمضان يدرس اللغة الفرنسية والفلسفة في مدرستين بسويسرا؛ إذ حاول إغواء تلميذة كانت تدرس لديه، تبلغ من العمر 14 عامًا، لكنه لم ينجح في إيقاعها في شباكه، غير أنه مارس الجنس مع ثلاث طالبات أخريات تترواح أعمارهن بين 15 و18 عامًا، وفقًا للإذاعة السويسرية. 
وكان «رمضان» يقوم بدعوة طالباته لتناول الغداء في أحد المطاعم القريبة من مقر عمله، قبل أن ينفرد بهن في سيارته أو في أماكن معزولة.
وأُلقِيَ القبض على رمضان في فبراير 2018، وقضت محكمة فرنسية، بتغريمه كفالة تبلغ قيمتها نحو 300 ألف يورو، مع سحب جواز سفره السويسري، وقضت أيضًا بمنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، مقابل الموافقة على طلب محاميه بإطلاق سراحه بشكل مشروط.
ونقل موقع «ميديا بارت» الفرنسي في 2018، عن جهة قضائية بلجيكية أن "رمضان" دفع 27 ألف يورو، لسيدة تدعى ماجدة البرنوصي، مقابل التعهد بالامتناع عن الحديث عن علاقة جنسية بينهما خارج إطار الزواج.
وعلى الرغم من أن أتباع طارق رمضان، ينظرون له باعتباره أبًا روحيًّا، فإنه بالنسبة لعدد من المفكرين الفرنسيين، خطرًا وكلماته لها معانٍ متعددة، ومغرقة بالغضب ومعاداة السامية، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية .
وقال أوليفييه روي، الباحث الفرنسي في الإسلام الراديكالى، عن «طارق» إنه رجل معقد للغاية، يعرف كيف يلعب السياسة الإعلامية، فهو عاطفي عندما يتحدث للجمهور المسلم ورجال الأعمال غير المسلمين.
وكان حفيد البنّا، قد اعترف بإقامة علاقة جنسية مع مشتكيتين اتهمتاه بالاغتصاب، وأقر خلال مقابلة تلفزيونية في 2018، على قناة «بي آف آم تي في» الفرنسية، بإقامة علاقات حميمية بالتراضي مع المدعيتين الرئيسيتين ضده، وهما «هند عياري وكريستيل».
وأن اعترافات حفيد مؤسس الإخوان بممارسة الزنا مع سيدتين من اللواتي اتهمنه بالاغتصاب، توضح مدى زيف الشعارات التي يدعيها أعضاء تلك الجماعة، و أن الاعتراف غير الكامل من جانب «رمضان» وإقراره بوجود علاقات حميمية بالتراضي التام مع السيدتين، واعترافه بأنه كذب لحماية نفسه، هو بمثابة تعرية جديدة لأفراد وقيادات تنظيم الإخوان الذي أساء أشد الإساءة للإسلام.
كتاب يوثق فضائح رمضان
كشف الصحفي الفرنسي السويسري يان هامل، في كتابه الجديد "طارق رمضان ..قصة دجال" الصادر عن دار نشر فلوماريون الصادر في 2020،، عن أن  رمضان استغل اسم جده (حسن البنا ) ودعم إخوان أوروبا، للوصول إلى مآربه وأهدافه.
ورصد الكتاب شبكة علاقات حفيد البنا مع السياسيين، والدور القطري في صعوده، ومموليه ورعاته الآخرين، كذلك علاقته بالإخواني يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية لتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا، إلى نهاية سقوطه ( طارق رمضان) بعد فضح تورطه في قضايا اغتصاب.
وأشار الكتاب المكون من 300 صفحة إلى استراتيجية طارق رمضان في خداع ضحاياه، والتابعين له، إذ اعترف الكاتب الفرنسي بأنه "كان أحد الذين صدقوا رمضان قبل كشف إزدواجيته خداعه".
وقال الكاتب في ملخص كتابه:" لربع قرن من الزمان، ارتفعت أيقونة طارق رمضان، قبل أن تتراجع إلى حد كبير، لدى الغرب، مستفيداً من دعم الكثير من "البلهاء"، سواء كان ذلك من الشخصيات البارزة الكاثوليكية أو مسؤولي التعليم أو حقوق الإنسان أو الناشطين الاشتراكيين والبيئيين والباحثين والمثقفين والصحفيين المضيفين على شاشات التلفزيون، عبر المناظرات العقيمة التي كان يخوضها مستعرضاً بلاغته".
الفضيحة التي قسمت الجماعة
قضية طارق رمضان لا بد لها أن تعيدنا لتاريخ الجماعة لنتعرف على أول محاكمة داخلية في تاريخ الجماعة حينما حاول حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين تبرئة زوج شقيقته عبدالحكيم عابدين من واقعة التحرش بنساء الإخوان.
وحاول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أن يظهر في عرضه لمجموعة من القصاصات الصغيرة الصادرة عن مكتب إرشاد الإخوان في القرن الماضي توضح أن عبد الحكيم عابدين زوج شقيقته بريء من تهمه التحرش بنساء الإخوان براءة الذئب من دم بن يعقوب، بل إنه يحاول إلقاء اللوم علي شخص آخر كان من المحكمين في هذه القضية وهو الدكتور إبراهيم حسن أحد قادة الإخوان الكبار في ذلك الوقت، واتهم البنا حسن بإشعال الفتنة داخل الإخوان وعدم الرضوخ لرأي الأغلبية.
والأكثر اثارة من ذلك كله يأتي في إقرار البنا لبراءة زوج شقيقته من التهم المنسوبة إليه، وتأكيده أن المحكمين في القضية قد أثبتوا براءته من تهمة التحرش بنساء الإخوان، في ذات الوقت الذي يقر فيه البنا بأن الدكتور ابراهيم حسن أخفي وثائق محاكمه «عابدين» ورفض تسليمها للإخوان ؟!!.
واذا كانت وثائق القضية برمتها مجهولة ولا يعرف الإخوان عنها شيئاً فلا أحد يعرف كيف تيقن البنا من براءة عابدين وألقي اللوم علي الشخص الوحيد الذي يمتلك الوثائق الكاملة حول هذه الفضيحة التي هزت الإخوان وقتها وأدت لخروج العشرات من قيادات الجماعة اعتراضاً علي تبرئة البنا لساحة زوج شقيقته وسكرتير مكتب الإرشاد وقتها "عبد الحكيم عابدين" وتستره علي فساده الأخلاقي، البداية مع "عبد الحكيم عابدين" نفسه الذي كان من أوائل من بايعوا مؤسس الجماعة "حسن البنا"، واختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قرباً من المرشد العام للجماعة.
كان عبد الحكيم عابدين شخصاً شديد الالتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة علي ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام وهو أيضا زوج شقيقته، لذلك فما إن دعا عبدالحكيم عابدين لإنشاء نظام للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط والحب بين الإخوان وبعضهم البعض فقد لاقي هذا المقترح ترحيباً كبيراً وأوكلت إلي عبد الحكيم عابدين مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الإخوان وبعضهم البعض في المنازل بدعوي تأليف القلوب.
 في العام 1945 بدا واضحاً للعيان أن هذا النظام حمل في طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنها يشيب من هولها "شعر الوليد"، وأصبح "عابدين" معروفا بـ "راسبوتين" الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة .. تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها والتي قال بعض الإخوان عنها في مذكراتهم أن عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الإخوان انها انتهت إلي إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لم الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة حتي بعد اغتيال حسن البنا.
أسفرت فضيحة عبد الحكيم عابدين عن خروج عدد كبير من الإخوان، وأحدثت شرخاً هائلاً في بنيان الجماعة وأثارت التساؤلات لدي الكثيرين عن مدي مصداقية القائمين عليها، وكان علي رأس الخارجين أحمد السكري وكيل الجماعة وبانيها الحقيقي ورفيق درب حسن البنا والممارس السياسي المحترف والذي كانت فضيحة عابدين السبب الحقيقي لانشقاقه وخروجه، لكن المؤكد أن السبب الحقيقي لخروجه كان فقدان الثقة بينه وبين المرشد بسبب هذه الفضيحة.
تقرير اللجنة الخماسية
عندما اصر السكري على اتخاذ موقف محدد من فضائح عبدالحكيم عابدين قام الشيخ البنا بتشكيل لجنة مكونة من كل من احمد السكري، صالح عشماوي، وحسين بدر، الدكتور ابراهيم حسن، ومحمود لبيب، حسين عبدالرازق، امين اسماعيل للتحقيق فيما نسب الى عبدالحكيم عابدين وقدمت اللجنة تقريرا بتاريخ 1946/1/9 ونصه كالاتي:
فضيلة الاستاذ المرشد العام: السلام عليكم ورحمة الله وبعد - هذه اللجنة التي كلفت بالنظر في مسألة الاستاذ عابدين وحضرات حسن سليمان، فهمي السيد، محمد عمار، زكي هلال، لم توفق في ايجاد التفاهم بين الطرفين - كذا لا تستطيع تحديد المسؤولية بصفة قاطعة بالنسبة لافشاء هذه الفتنة.. وكان لابد لها في مهمتها ان تستوضح الطرفين فجمعت لهذا الغرض البيانات والاستدلالات في المحاضر المرفقة ملخصة بعض الوقائع او كثير منها ولم تشأ ان تخرج عن مهمتها الى التحقيق الشامل ولكنها خرجت من هذه البيانات برأي قاطع - رأت ان تنصح بعدم اجراء تحقيق اخر وتكوين لجنة تحكيم او غير ذلك ورأت حسما للموضوع ان يكتفى بما توفر للجنة اساسا لتكوين فكرة صحيحة نبرزها فيما يأتي:
1 - موقف هؤلاء الاخوة الاربعة يكون سليما من كل وجه.
2 - اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات سواء من طريق الاربعة المذكورين او من طريق غيرهم ممن تقدم اليها من الاخوان - بأن الاستاذ »عابدين« مذنب خصوصا اذا اضفنا الى ذلك اعترافه الى بعض اعضاء اللجنة - وان الذنب بالنسبة اليه - وهو من قادة الدعوة - كبير في حق الدعوة وفي حق الاشخاص الذين جرحوا في اعراضهم - ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع اقصى العقوبة لهذا ترى اللجنة بالإجماع فصل الاستاذ عابدين من عضوية الجماعة ونشر هذا القرار والعمل على مداواة الجروح التي حدثت.
رفض البنا للتقرير وتوجيه اللجنة خطاب للبنا
رفض الشيخ البنا هذا التقرير الذي قدمته اللجنة وادعى انه سيقوم بتشكيل لجنة اخرى محايدة فما كان من اعضاء هذه اللجنة الا ان تقدموا له بمذكرة اخرى ننشرها بخط يدهم وبتوقيعاتهم ونصها كالآتي: (حضرة صاحب الفضيلة الاستاذ المرشد العام - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - يرى الموقعون على هذا وقد كانوا اعضاء في اللجنة المؤلفة للتوفيق بين الاستاذ عابدين والاخوان.. ما يأتي:
أولا: عدم اجراء اي تحقيق اخر في الموضوع المذكور لما يجره من فضائح للعائلات وتشهير بالأعراض واساءة الى الدعوة.
ثانيا: يرى الموقعون عليها درءا للفتنة وحرصا على الدعوة وسمعتها في حاضرها ومستقبلها فصل الاستاذ عابدين من جماعة الاخوان المسلمين - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
توقيع »أمين اسماعيل، صالح عشماوي، الدكتور ابراهيم حسن، محمود لبيب، حسين عبدالرازق«.
البنا يرفض قرار ادانة عابدين ويفصل اعضاء اللجنة
وضرب حسن البنا عرض الحائط قبل ذلك وناصر عابدين بقوة وعناد لأسباب نجهلها حتى الان اللهم الا اذا كان هو نفسه راضيا عن انحرافات عبدالحكيم عابدين.. كانت قمة المأساة ان اصدر القرار رقم 5 لسنة 1947 بفصل احمد السكري واعقبه بفصل حسين عبدالرازق وغيرهم ممن خالفوه الرأي مثل الاستاذ والعالم الجليل خالد محمد خالد والشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق وغيرهم.. وقام بتعيين عبدالحكيم عابدين وكيلا للجماعة واطلق له العنان للتصرف في امور كثيرة، وكان لقرار الفصل ولتعيين عبدالحكيم عابدين وكيلا للجماعة ردود فعل قوية، فقد قام احمد السكري بنشر الكثير من المقالات في جريدة صوت الامة وجريدة مصر الفتاة وتبعه الكثيرون من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذين ايدوا موقف احمد السكري وكشفوا انحرافات حسن البنا وعبدالحكيم عابدين.ِ
بجاحة اخوانية
فضائح بالجملة تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها الإرهابية سواء في الداخل أو في الخارج، قديما أو حديثا والذى كان أبرزها طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، والمتورط في الكثير من الجرائم والفضائح الجنسية، واستدراج للنساء فى باريس لاغتصابهن، وهو أحد أعمدة الإخوان الإرهابية التى تعتمد عليه الجماعة في الكثير من الأمور في الخارج.
فالمعلومات وشهادات النساء اللائى تعرضن للاغتصاب وجرائم حفيد مؤسس الجماعة الإرهابية، والتى كشفت أن طارق رمضان، هو حيوان مفترس، وخدعهن، خاصة أنه كان يستخدم الدين غطاء لجرائمه الجنسية ضد النساء.
وأن رمضان له العديد من هذه الأفعال، وذلك باعترافات العديد من المقربين له، وأن جرائم حفيد مؤسس الإخوان لم يتم تناولها عبر شاشات أو صحف الإخوان، وهو ما يكشف تناقضهم، إضافة إلى تبرير جرائم طارق رمضان، والدفاع عنه وعن أفعاله.
ما قام به طارق رمضان، وعبد الحكيم عابدين وغيرهم من جماعة الإخوان، ومن عدد أخر من عناصر التيار السلفي في الظاهرة التي عرفت بـ "العنتيل" وقد اعتاد المصريون من وقت إلى أخر، أن يتصدر المشهد فضائح جنسية يندا لها الجبين من أعضاء تيار الإسلام السياسي وعلى رأسهم حزب النور السلفى ودعاته، والتى يكون فيها الجنس اللاعب الرئيسي فى المشهد، بدأ من أنور البلكيمى، مرورا للشيخ على ونيس، وصولا لعضو حزب النور الذي اتهم باغتصاب ابنته، وما بين فتاوى شيوخ السلفية الشاذة، والفضائح الجنسية لأعضائها بما لا يخالف الهوى، يعيش تيار الإسلام السياسي فسادا ويؤكد على أن هذا التيار لا يمثل الفضيلة كما يدعي، ولا يمتثل لأخلاق أو قيم بل هو تيار يعاني في المقام الأول من حالة فصام أو شيزوفرينيا، وأن عناصره تحتاج أكثر ما تحتاج إلى مصحة نفسية تعالج تلك التشوهات التي تؤثر على المجتمع، واتساقه النفسي والأخلاقي
رغم كل هذه الفضائح الأخلاقية، من اغتصاب وتحرش، وصل حد اغتصاب وتحرش بالأطفال، ما يحتاج إلى دراسة الظاهرة دراسة نفسية واجتماعية، لا تكف جماعة الإخوان، والدعوة السلفية وغيرهما من جماعات وحركات الإسلام السياسي، عن التشدق بالفضيلة وتصويب سهامهم نحو المرأة لفرض الحصار عليها وعودتها للمنزل بحجة أنها فتنة، ويستدعون كم هائل من المقولات المنسوبة زورا للرسول صلى الله عليه وسلم لسجن المرأة، وفي الوقت نفسه لم نجد داعية منهم أو رجل رشيد يدين حادث تحرش أو اغتصاب قام به عضو هذه الجماعة أو تلك.

شارك