اجتماع طرابلس بين الشرق والغرب.. هل بداية لحل الأزمة الليبية؟

الثلاثاء 28/مارس/2023 - 01:34 م
طباعة اجتماع طرابلس بين أميرة الشريف – فاطمة عبدالغني
 
يترقب الليبيون انفراجة سياسية مع المساعي والجهود الطائلة التي تقوم بها بعض الدول والأطراف السياسية لعودة الاستقرار والهدوء لأنحاء البلاد، حيث يواصل المبعوث الأممي عبدالله باتيلي سلسلة مشاوارته مع الأطراف المحلية والدولية، وأفادت تقارير إعلامية بأن الاجتماع الأمني الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس، انتهي إلى دعم جهود المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسات العسكرية، وقد ضم قيادات عسكرية وأمنية بارزة من الشرق والغرب، بحضور المبعوث الأممي عبدالله باتيلي.
وذكرت التقارير بأن الفرقاء اتفقوا على دعم إجراء الانتخابات والتعهد بحمايتها خلال العام الحالي، والعمل على توحيد المؤسسات التنفيذية (الحكومة).
وتم الاتفاق على إطلاق سراح كافة الأسرى من الطرفين بإشراف لجنة مشتركة، والتأكيد على تثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف، وتغليب لغة الحوار لحلحلة المشاكل.
كما توافق المجتمعون على الاستمرار في عقد الاجتماعات، لافتين إلى أن اللقاء المقبل سيكون في بنغازي خلال شهر رمضان أيضا، إذ أوضحت مصادر مطلعة أن هذا الاجتماع قسم على 3 مراحل، وهذا هو الجزء الأول منه، فيما سيعقد الجزء الثاني في بنغازي، والثالث في سرت.
وحضر الاجتماع من المنطقة الشرقية، رئيس أركان الجيش الوطني عبد الرزاق الناظوري، وخيري التميمي مدير مكتب المشير خليفة حفتر، وأيوب الفرجاني آمر الكتيبة 166، وحسن معتوق الزادمة آمر لواء 128 مشاة وعمر مراجع المقرحي آمر لواء طارق بن زياد، ومهدي الشريف ومراجع العمامي ممثلي قيادة الجيش في اللجنة العسكرية المشتركة، وفرج قعيم وكيل وزارة الداخلية في حكومة فتحي باشاغا، إلى جانب رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغنى الككلي، ووزير داخلية الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي.
كما شارك في الاجتماع عن المنطقة الغربية عدد من قادة الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية.
ويعتبر هذا اللقاء استكمالاً لمباحثات تونس التي جرت الأسبوع الماضي برعاية أممية، بهدف توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وتكوين نواة للجيش بتشكيل لواء مشترك بين قوات من الشرق والغرب وجنوب البلاد لتأمين الحدود الجنوبية وحقول النفط.
وكانت محادثات إعادة توحيد المؤسسة العسكرية تعثّرت أكثر من مرة سابقاً على الرغم من الدعم والوساطات الدولية من الأطراف المعنية بالشأن الليبي. واصطدمت بعدة عراقيل، أهمها الخلاف حول منصب القائد الأعلى للجيش، بالإضافة إلى غياب كامل للثقة، ورفض الميليشيات التخلي عن سلاحها.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إن استقرار طرابلس أعطى فرصة لتقدم المسارات المحلية والدولية لجهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، والتقدم لإنجاز انتخابات وطنية، وفق قوانين عادلة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية، مضيفًا بأن الانتخابات ستحقق حلاً سلمياً لحالة الانقسام والحروب التي هددت وحدة ليبيا وتماسك المجتمع.
ورأى عضو مجلس النواب، مصباح دومة، أن اجتماع القيادات العسكرية والأمنية في طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح لتوحيد مؤسسات الدولة والإسراع بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا.
وقال: اجتماع القيادات العسكرية والأمنية في طرابلس خطوة في الاتجاه الصحيح لتوحيد مؤسسات الدولة والإسراع بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، معتبراً أن هذا الاجتماع مهم لتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الوطنية نهاية العام الحالي.
وتعيش ليبيا على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة.
وتتصارع على السلطة في ليبيا منذ مارس2022 حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

شارك