لهيب الكراهية. . محاولة إشعال الفتنة في سنجار بالعراق

الأحد 07/مايو/2023 - 01:57 م
طباعة لهيب الكراهية. . روبير الفارس
 
رغم الثمن الباهظ الذى دفعه الأيزيديين في سنجار بالعراق .وتعرضهم الي الإبادة علي يد تنظيم داعش الإرهابي.الا أن الخطر مازال قائم.ضد بقائهم .ومؤخرا أثيرت فتنة طائفية حيث تم اتهاهم بإشعال النار في مسجد سني وتم تداول الخبر باستخدام صور قديمة
وادانت مبادرة نادية خطابات الكراهية الأخيرة والاتهامات الكاذبة التي تستهدف المجتمع الإيزيدي في سنجار شمال العراق.
وجاء في نص الإدانة
مبادرة نادية، وهي منظمة أسستها "نادية مراد" الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تشعر بالفزع والانزعاج من خطابات الكراهية الأخيرة الذي استهدفت المجتمع الإيزيدي في العراق، في الايام الماضية، تم اتهام الايزيديون بشكل غير صحيح على انهم قاموا بحرق جامع للمسلمين في قضاء سنجار خلال تظاهرة سلمية.
على الرغم من تأكيد الوقف السني بأن جامع الرحمن لم يحترق أو تضرر، تم تداول صور قديمة عبر الإنترنت على إنها صور جديدة للجامع وقامت جماعات متطرفة في العراق واقليم كردستان العراق بشن هجمة اعلامية ممنهجة ضد الايزيديين.
وأكد البيان
في الأيام القليلة الماضية، كانت هناك آلاف المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحرض على العنف ضد الايزيديين، ووصفتهم بالكفار ورددت شعارات عنصرية ضدهم وتم التحريض عليهم.
علقت "نادية مراد"، رئيسة مبادرة نادية على الأحداث الاخيرة ووصفتها بالخطيرة  فقالت
"بعد تسع سنوات تقريبا من ارتكاب د1عش الإبادة الجماعية ضد الشعب الإيزيدي، من المفجع أن نرى عودة خطابهم العنيف والتمييزي ضد الايزيديين مرة أخرى".
"الكلمات لديها القدرة على تجريد الأنسان من الإنسانية تماما"، " تبدأ الإبادة الجماعية بالكلمات  وتبدأ الحروب بالأعلام الكاذب والأخبار المزيفة."
"بالنسبة للمجتمع الإيزيدي أن يتعرض مرة أخرى لهذه الادعاءات الخطيرة والكاذبة أمر مؤلم لمجتمع لا يزال يحاول التعافي من الإبادة الجماعية الأخيرة."
"يجب كسر السرد اللا_إنساني عن الشعب الإيزيدي؛ معالجة خطاب الكراهية هي مسؤولية الجميع"، "لن نرى السلام في المنطقة حتى تتم مواجهة الكراهية، بجميع أشكالها، في كل منعطف."
ودعت  "مبادرة نادية" السلطات السياسية والدينية في العراق واقليم كردستان العراق إلى إدانة هذه اللغة وقمعها بسرعة قبل أن تتصاعد إلى عنف جسدي، على الرغم من أن تركيز العالم قد ابتعد عن العراق والإبادة الجماعية، إلا أن الشعب الإيزيدي لا يزال ضعيفا ومصابا بصدمات كما كان في عام 2014.
منذ ما يقرب من تسع سنوات، تم اسكان الناجين من الإبادة الجماعية والعنف الجنسي في مخيمات النازحين داخليا، وهذا غير مستدام بشكل واضح وعلى كل من السلطات العراقية والكردية واجب أخلاقي لاستعادة الأمن والخدمات الأساسية واعادة اعمار مدينة سنجار وتعويض المواطنين لتسهيل العودة الطوعية للاهالي الى مناطقهم، عندها فقط يمكن للعائلات النازحة العودة بأمان إلى وطنها.
البقاء على قيد الحياة ك_ايزيديين إلى الشعور بالأمان أثناء إعادة بناء حياتهم، والثقة في أن أولئك الذين ارتكبوا العنف ضدهم لن يكونوا قادرين على تهديدهم أكثر أو مرة أخرى.
هذا يعني أنه يجب إجراء فحص أمني مناسب للعائلات العائدة إلى المنطقة والتأكد من عدم مشاركتهم في الابادة الايزيدية، لضمان عدم عودة أعضاء د1عش دون مواجهة العدالة.
يتعين على جميع السلطات استعادة الأمن وتوفيره حتى لا يتعرض الإيزيديون لمزيد من العنف.
تعمل "مبادرة نادية" على إعادة بناء سنجار وإعادة تأهيل المجتمع الإيزيدي، ولكن لا تزال هناك حاجة ماسة لتقديم المزيد من الدعم والمساعدات من قبل المجتمع الدولي.
علاوة على ذلك، لن يكون هناك استقرار وتقدم مستدام حتى تنهي السلطات العراقية والكردية نزاعهما على المنطقة.
وقد
نفى قسم محاربة الشائعات في وزارة الداخلية، الانباء عن قيام مجموعة من الايزيديين بحرق مسجد في قضاء سنجار غربي نينوى.
وقالت في بيان "تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي: (مجموعة من الطائفة الايزيدية تقدم على تكسير وحرق جامع الرحمن في قضاء سنجار احتجاجاً على عودة العرب لمنازلهم)".
وأوضح البيان "الحقيقة، أن الصورة المتداولة تعود لحادثة مجزرة جامع (مصعب بن عمير) في ديالى عام 2014 وايضاً ظهور قائد شرطة محافظة نينوى اللواء ليث الحمداني بمقطع مصور من داخل جامع الرحمن ينفي فيهِ احراق الجامع".
ودعا قسم محاربة الشائعات الى "التحري في عملية اخذ المعلومات والاخبار من مصادرها الرسمية وعدم السماح الى ضعاف النفوس لإثارة الفتن وفي سياق متصل
اتهم السياسي الإيزيدي فهد حامد، الحزب الديمقراطي الكردستاني ووسائل إعلامه بالوقوف وراء أحداث سنجار الأخيرة، وذلك بعد ان شهدت المدينة اعتراضات على عودة 300 عائلة مسلمة نازحة ومحاولات الهجوم على احدى المساجد في المدينة.
وقال حامد  إن "الحزب الديمقراطي وإعلامه حاولوا إثارة الفتنة في قضاء سنجار والتحريض ضد المكون الإيزيدي".
وأضاف أن "الهدف من إثارة الفتنة كي يتم السماح للحزب الديمقراطي وتهيئة الأرضية للبيشمركة التابعة له للعودة إلى سنجار عبر اختلاق المشاكل بين الإيزديين والمسلمين".

شارك