جريدة الحزب الشيوعي السوري تطالب إنهاء وجود الميليشيات الإرهابية

الأربعاء 10/مايو/2023 - 07:38 م
طباعة جريدة الحزب الشيوعي روبير الفارس
 
كشفت  جريدة النور التى يصدرها الحزب الشيوعي السوري الموحد. في عددها الاخير عن استمرار السياسة العدائية ضد منطقة عفرين وأهلها، لأنها سياسة ممنهجة بالأصل.. وأصبحت سلوكاً يومياً معتاداً لمرتزقة الاحتلال (جيش الائتلاف السوري الإخواني) دون أي رادع أخلاقي أو سياسي أو إنساني أو قانوني.
 وقالت الجريدة  انه بدلاً من محاسبة  عناصر فصيل (العمشات) على جرائمهم بحق المواطنين، مازالت هذه العناصر تسطو وتسرق وتفرض أتاوات وترتكب جرائم بشعة بحق المواطنين الكرد في منطقة عفرين، وتقيم مستوطنات جديدة. فقد قامت منذ أيام بتسوية أراضي بيادر بلدة معيطلي، وهي ممتلكات خاصة، وقامت بهدم غرف مبنية على البيادر لتنفيذ مشروع بناء قرية استيطانية لأجل توطين مستقدمين من الداخل السوري وترسيخاً للتغيير الديموغرافي الذي يجري في عفرين، وبلغت مساحة الأراضي المصادرة ٤٫٥ هكتارات، نصب عليها سابقاً ١٥٠ خيمة للمستقدمين، كما قامت ميليشيات (لواء سمرقند) بقطع غابة حراجية أخرى قرب مزار قازقلي (جنديرس) بمساحة ٦٠ هكتاراً وتحولت الغابة إلى أرض قاحلة، وذلك لبناء قرية استيطانية جديدة.
وأقدمت ميليشيات الجبهة الشامية على مداهمة منازل المواطنين في ناحية شران، وقامت بسرقة مبالغ مالية وسيارات من منازل المواطنين دون رادع، وقامت ميليشيات هيئة تحرير الشام بإلغاء وتفكيك خمس محطات وقود بالقرب من قرية غزاوية ونقلها إلى قرى أخرى لاستثمارها من قبلهم.
واقتحمت ميليشيات أحرار الشرقية بعض منازل المواطنين في ناحية راجو واعتقلت كثيرين، وقامت بضربهم وتعذيبهم، وأفرجت عنهم بعد دفع فدية.. كما قامت ميليشيات فرقة (السلطان سليمان شاه) بفرض أتاوات بنسبة ١٥ ٪ على قيمة ورق العنب الذي بدأ موسمه في ناحية شيخ الحديد والقرى التابعة لها.
إن جميع المستقدمين إلى منطقة عفرين والقاطنين في القرى يقومون بتربية قطعان من الأغنام والماعز على حساب المواطنين، ويتعدّون بطريقة الرعي الجائر على المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة والإضرار الكامل بإنتاجهم الزراعي.
إن جميع ممارسات المحتل التركي ومرتزقته ، تثبت للجميع أن النظام التركي المحتل يظهر أن لديه انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة السورية، لأن النظام التركي كان وما يزال جزءاً من تفجيرها واستمرارها وانخراطه بمشروع تقسيمي لا يخدم سوى مصالح أمريكا والغرب وإسرائيل، وطلبه بإنشاء منطقة آمنة في شمال سورية، الهدف الأساسي منه استعماري ويساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة للشعب السوري.
إن خروج الجيش التركي من شمال سورية وغربها وإنهاء احتلاله لمناطق سورية عديدة ومنها عفرين، وإنهاء وجود الميليشيات الإرهابية المرتزقة، يعد خطوة أساسية في طريق إنهاء الأزمة السورية، وبالتالي السير نحو حل الأزمة السورية عموماً.

شارك