الحوثي تطالب المنظمات الأممية والدولية باليمن مغادرة موظفيها الأمريكيين والبريطانيين خلال شهر

الثلاثاء 23/يناير/2024 - 11:32 ص
طباعة الحوثي تطالب المنظمات فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
 
في سياق تصاعد التوتر بين الحوثيين والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث شنت واشنطن ولندن هجمات على تجمعات ومقرات الحوثيين في اليمن ردًا على هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر.
طلبت جماعة الحوثي من كافة المنظمات الأممية والدولية العاملة في مناطق سيطرتها باليمن مغادرة مسؤوليها وموظفيها الأمريكيين والبريطانيين من البلاد خلال شهر واحد، وفق وثيقة ومصادر حوثية.
وذكرت وثيقة صادرة من وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين إلى مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ومن خلاله إلى جميع مكاتب المنظمات العاملة في اليمن وحصلت عليها وكالة أنباء "شينخوا" أن "الوزارة تؤكد على ضرورة إبلاغ كل المسؤولين والعاملين من حملة الجنسية الأمريكية والبريطانية بالاستعداد لمغادرة البلاد خلال 30 يوما".
ودعت الوزارة إلى ضرورة أن "يكونوا جاهزين للمغادرة قبل انتهاء المدة"، وأهابت بالمنظمات عدم استقدام أي مواطنين من حملة الجنسيتين خلال هذه الفترة للعمل في صنعاء، وفق الوثيقة.
وأكد مصدر في الوزارة لوكالة "شينخوا" أنها خاطبت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بصنعاء وجميع المنظمات الدولية العاملة التي تتخذ من صنعاء مقرا لها بضرورة مغادرة جميع مسؤوليها وموظفيها من حملة الجنسيات الأمريكية والبريطانية من اليمن.
وقال المصدر إن الوزارة أمهلت الأمريكيين والبريطانيين شهرا واحدا للمغادرة، مشيرا إلى أن القرار جاء على خلفية "العدوان الأمريكي البريطاني" على اليمن.
بدوره، أكد مصدر يمني في إحدى المنظمات الأممية الأمر، معتبرا أن هذه الخطوة غير مبررة وتزيد من التحديات التي تعترض عمل المنظمات الإنسانية في اليمن.
يذكر ان معظم سكان المحافظات الشمالية التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الأممية ولا سيما منظمة الغذاء العالمي التي توزع المساعدات الانسانية شهرياً على كافة المحتاجين في مناطق سيطرة الحوثي، ومن المتوقع ان توقف المنظمات الدولية سيعمق معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي لا سيما وان الموظفين هناك لا يستلمون رواتبهم منذ 9 سنوات.
ويأتي مطلب الحوثيين بمغادرة الموظفين الأمريكيين والبريطانيين البلاد، تزامنًا مع شن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مساء الاثنين، ضربات جديدة على اليمن استهدفت عدة محافظات، من بينها العاصمة صنعاء التي طالت فيها الغارات عدة مواقع تابعة للحوثيين، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
وقال البيان مشترك من أمريكا وبريطانيا والبحرين ودول أخرى إن "ضربة اليوم استهدفت على وجه التحديد موقع تخزين تابع للحوثيين تحت الأرض، ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين الصاروخية والمراقبة الجوية".
وأوضح البيان أن الضربات الجديدة استهدفت 8 أهداف للحوثيين، مؤكدا أنه "لن نتردد في الدفاع عن التدفق الحر للتجارة بأحد أهم الممرات المائية في العالم بمواجهة التهديدات الحوثية".
ونقلت "رويترز" عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إن "4 طائرات تايفون إف.جي.آر4 إس تابعة لسلاح الجو الملكي مدعومة باثنتين من ناقلات فويدجر انضمت إلى القوات الأمريكية في الضربة ضد مواقع الحوثيين باليمن".
وأضافت الوزارة أن "الطائرات استخدمت قنابل بيفواي 4 الدقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء".
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن هذه العملية "ستوجه ضربة أخرى لمخزونات الحوثيين المحدودة وقدرتهم على تهديد التجارة العالمية"، وشدد شابس على "مواصلة العمل على دعم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط".
وكان الجيش الأمريكي قد نفى، الاثنين، ما أوردته حركة الحوثي اليمنية بخصوص شنها هجوماً بالصواريخ على سفينة الشحن العسكرية الأمريكية "أوشن جاز" في خليج عدن.
ووصفت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في بيان، تقرير الحوثيين عن هجوم ناجح على السفينة بأنه "محض كذب".
وأضافت: "استمرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية في التواصل مع أوشن جاز طوال فترة عبورها الآمن".
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت، الاثنين، استهداف سفينة عسكرية أمريكية في خليج عدن وذلك بعدد من الصواريخ البحرية.
وقالت مليشيات الحوثي على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع إنها "نفذت عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ شحنٍ عسكريةٍ أمريكية أوشن جاز في خليجِ عدن وذلك بصواريخَ بحريةٍ مناسبة".
وزعم الحوثيون أن الهجوم جاء ردا "على الهجمات الأمريكيةِ والبريطانيةِ" قائلا، إن "أيَّ اعتداءٍ جديدٍ لن يبقى دونَ ردٍ وعقاب".
ومنذ منتصف نوفمبر الماضي أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والمسيرات ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدين أن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعطّلت هذه الهجمات حركة الملاحة في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين عدة مرات وتصنيفهم مجموعة إرهابية عالمية.

شارك