"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 06/فبراير/2024 - 11:05 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 6 فبراير 2024.

الاتحاد: القوات الأميركية تُدمر 5 صواريخ «حوثية»

أعلن الجيش الأميركي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن أمس الأول، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الأخرى لاستهداف السفن. وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الجماعة استهداف سفن الشحن. وقالت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» على وسائل التواصل الاجتماعي، إن القوات الأميركية «نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد، صاروخ كروز حوثي للهجوم البري»، ثم قصفت في وقت لاحق «أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر». وأضافت، أن القوات الأميركية «حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً على سفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة».

البيان: تعيين أحمد بن مبارك رئيساً لمجلس الوزراء اليمني

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، مساء اليوم، قراراً بتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيساً للوزراء بدلاً من الدكتور معين عبدالملك.

وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن صدور قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رقم (56) لسنة 2024م، بتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيساً لمجلس الوزراء.

وبحسب الوكالة قضت المادة الثانية من هذا القرار استمرار أعضاء الحكومة في أداء مهامهم وفقاً لقرارات تعينهم.

وقضت المادة الثالثة والأخيرة من القرار العمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.

استهداف صواريخ للحوثيين معدة للإطلاق نحو البحر الأحمر

في أعنف ضربة من نوعها منذ بدء التصعيد في البحر الأحمر، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية تدمير صواريخ ومسيرات وشن سلسلة غارات أمريكية بريطانية على مواقع عدة للحوثيين في صعدة والحديدة، بعد يوم واحد من الضربات الأمريكية - البريطانية المشتركة ضد أهداف الحوثيين.

وقالت واشنطن إنها أحبطت عمليات إطلاق صواريخ مضادة للسفن كانت جماعة الحوثي على وشك تنفيذها في البحر الأحمر، ونشرت القيادة الوسطى صوراً لما قالت إنه انطلاق طائرات وإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» في بيان، أنه «في حوالي الساعة الرابعة صباحاً (بتوقيت اليمن)، ضربت الولايات المتحدة صاروخ كروز مضاداً للسفن، كان جاهزاً للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر».

وبعد ساعة ونصف الساعة، ضربت القوات الأمريكية صاروخ كروز حوثياً للهجوم الأرضي. وفي الساعة 10:30 صباحاً (بتوقيت اليمن)، استهدفت القوات الأمريكية أربعة صواريخ كروز أخرى مضادة للسفن، قائلة إنها تمثل تهديداً للسفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية في المنطقة. وتأتي هذه الضربات، بعد يوم واحد من عملية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضربت 36 هدفاً مختلفاً للحوثيين في 13 موقعاً مختلفاً في اليمن.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» على وسائل التواصل الاجتماعي، إن القوات الأمريكية «نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد صاروخ كروز حوثي للهجوم البري»، ثم قصفت في وقت لاحق «4 صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر».

وأضافت أن القوات الأمريكية «حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة». إلى ذلك، أفادت مصادر يمنية بمقتل 40 حوثياً خلال اليومين الماضيين نتيجة الضربات الأخيرة. وذكرت المصادر نفسها أن معظم القتلى سقطوا في صنعاء والحديدة.

مزيد من الضريات

وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أوضح أول من أمس، أن الولايات المتحدة تعتزم شن المزيد من الضربات على الجماعات «المدعومة من إيران»، في الشرق الأوسط، فيما ذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات منفصلة، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة مساء الجمعة الماضي، كانت مجرد «جولة أولى» من إجراءات ستتواصل لاحقاً.

العربية نت: الحوثي: استهدفنا سفينة أميركية وبريطانية في البحر الأحمر

بعيد إعلان شركة "أمبري" للأمن البحري تعرّض سفينة شحن تملكها شركة بريطانية لأضرار طفيفة أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، أعلن الحوثيون في اليمن شنّ هجومين بالصواريخ على سفينتين بريطانية وأميركية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان اليوم الثلاثاء:" نفذنا عمليتينِ عسكريتينِ الأولى استهدفت سفينةً أمريكيةً (Star nasia) ستار ناسيا، والأخرى استهدفت سفينةً بريطانيةً (Morning Tide)".

"دقيقة ومباشرة"
كما زعم أن أن "الإصابات كانت دقيقة ومباشرة"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وكانت شركة "أمبري" أفادت بوقت سابق اليوم أنّ سفينة بريطانية ترفع علم باربادوس "تعرّضت لأضرار طفيفة على ميسرتها" على بُعد 57 ميلًا بحريًا من سواحل الحُديدة في غرب اليمن، من دون وقوع إصابات بشرية.

في حين أعلن الجيش الأميركي أن قواته نفذت غارة على طائرتين مسيرتين تابعتين للجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

كما أكدوا أن ضرباتهم ستستمر دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

في المقابل شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة عدة غارات مستهدفة مواقع تابعة للجماعة في اليمن.

كما نفّذ الجيش الأميركي وحده مرارا ضربات على صواريخ يقال إنها كانت معدّة للإطلاق، فضلا عن مخاون أسلحة ومسيرات.

وإثر تلك الضربات الغربية، أعلن الحوثيون البدي في استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، مهددين بأن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة لهم".

مهمة أوروبية بالبحر الأحمر.. وتعاون مع إيران للضغط على الحوثي

بعد أشهر من الهجمات الحوثية على سفن التجارة في البحر الأحمر، أكد الاتحاد الأوروبي أن مهمة بحرية أوروبية ستبصر النور قريباً بغية حماية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، لتضاف على ما يبدو إلى تحالف "حارس الازدهار" الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي

فقد أعلن بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية أن الدول الأوروبية أطلقت "عملا مكثفا للغاية في مهمتها البحرية الخاصة التي ستحمي السفن التجارية في البحر الأحمر من أي نوع من الهجمات غير القانونية وغير المشروعة"، ملمحاً إلى التعاون مع إيران بهدف الضغط على الحوثيين.

وقال إن "الهجمات التي يقوم بها الحوثيون إنما هي ضد حرية الملاحة ومخالفة للقانون الدولي"، مضيفاً "لا يمكنهم إطلاق النار على السفن التجارية دون سبب".

كما أوضح أنه إلى جانب انضمام الاتحاد إلى الشركاء الدوليين في الجهود الرامية لإيجاد حل، أطلق عملا مكثفا للغاية في مهمته البحرية الخاصة هذه، التي يؤمل أن تبدأ خلال أسابيع قليلة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

"يخرج عن السيطرة"
كذلك أشار إلى أن الدول الأوروبية ستحاول مساعدة السفن المارة على تجنب أي هجمات، مشدداً على أن ضمان حرية الملاحة تعتبر "أولوية قصوى"

وأردف قائلاً إن "العدد المتزايد من الهجمات الحوثية والهجمات المضادة في المنطقة يشكل مصدر قلق لأنه عندما يستمر هذا التصعيد، فإنه يمكن أن يخرج بسرعة كبيرة عن السيطرة."
تعاون مع إيران
إلى ذلك، كشف أن "الاتحاد يتعاون مع الشركاء الدوليين، و في المقام الأول مع إيران، التي تدعم أو لها صلات بمعظم هذه الجماعات المتورطة في الهجمات، لاستخدام نفوذها لوقف ذلك، بما يساهم في خفض التصعيد".

وكان مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أشار الأسبوع الماضي إلى هذه المهمة، ووصفها بأنها "دفاعية بحتة".

في حين أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن خمسا فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد قد أشارت بشكل علني إلى عزمها المشاركة في هذه المهمة، ألا وهي فرنسا واليونان وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا، على أن تضطلع الدول الثلاث الأولى بالدور القيادي.

"حارس الازدهار"
يشار إلى أن تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا كان هاجم خلال الأسابيع الماضية عدة مواقع للحوثيين في مناطق سيطرتهم في اليمن، بهدف الحد من قدرة الحوثيين المدعومين إيرانياً على مهاجمة السفن.

ومنذ نوفمبر الماضي(2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات على سفن زعمت أن إسرائيل تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع غزة.

وأثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليمياً.

هجوم ضد سفينة بريطانية غرب الحديدة.. وأميركا تضرب مسيرات حوثية

بالتزامن مع إعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقيها بلاغا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء عن حادث وقع على بعد 57 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية، أعلنت أميركا عن تنفيذ ضربات جديدة ضد الحوثيين.

فقد أشار الجيش الأميركي اليوم إلى أن قواته نفذت غارة على طائرتين مسيرتين تابعتين للحوثيين في اليمن. وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس "تعرفت القوات الأميركية على الطائرتين المسيرتين المفخختين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنهما تمثلان تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".


كما لفتت في وقت سابق إلى استهداف قاربين مفخخين غير مأهولين تابعين للحوثيين، في استمرار لعمليات استهداف مقرات وبنية تحتية تابعة للجماعة المسلحة.

سفينة بريطانية
بالتزامن أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) اليوم أن سفينة شحن بريطانية تعرضت لأضرار طفيفة بعدما أصيبت بمقذوف أثناء إبحارها قبالة ساحل الحديدة. وقالت إن مقذوفا أُطلق على جانب السفينة المقابل للميناء اليمني، وشوهدت طائرة صغيرة على هذا الجانب.

كما أضافت أن المقذوف مر فوق سطح السفينة وتسبب في أضرار طفيفة لنوافذ قمرة القيادة.

في حين أوضحت أمبري أن السفينة التي ترفع علم بربادوس، مملوكة لشركة بريطانية، وقد تعرضت لأضرار مادية جراء طائرة مسيرة أثناء إبحارها.

وكان مصدر عسكري كشف مساء أمس الاثنين أن القوات الأميركية والبريطانية شنت هجمات على مناطق عسكرية تستخدمها جماعة الحوثي في منطقة الكثيب شمال محافظة الحديدة غربي اليمن، خلفت قتلى وجرحى، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة المستهدفة لإنقاذ الضحايا.

كما أوضح أن الضربات الجوية كانت استباقية وحققت أهدافها بنسبة عالية، مشيرا إلى أن الغارة الأولى استهدفت زوارق مفخخة مسيرة متطورة كانت راسيه بجانب المبنى المستهدف في الكثيب، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي. في حين وقعت الضربة الثانية بعد ربع ساعة تقريبا، واستهدفت جزءا من المبنى ذاته حيث تتواجد عناصر حوثية وخبراء طيران وصواريخ جميعهم تلقوا تدريبات عسكرية في إيران في هندسة واستخدام الزوارق المفخخة المسيرة والطيران المسير، بحسب المصدر.

عشرات الهجمات
أتت تلك الضربات في استمرار للحملة التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا منذ أسابيع على مواقع حوثية بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية بعدما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفن تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة.

فمنذ نوفمبر الماضي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة، شن الحوثيون عشرات الهجمات على سفن قالوا إن إسرائيل تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع قطاع غزة.

وأثارت تلك الهجمات قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليمياً.

ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الحوثيين على قائمة "الجماعات الإرهابية".

كذلك أعلنت في ديسمبر الماضي إنشاء حلف دولي تحت مسمى "حارس الازدهار" من أجل حماية حركة الملاحة في البحر الأحمر، انضمت إليه عشرات الدول الأوروبية.

العين الإخبارية: غسل أموال وتمويل ارهاب.. خريطة شبكات الصرافة السرية للحوثي

دشنت مليشيات الحوثي الإرهابية عشرات الشركات وشبكات الصرافة سرية ودون رقابة دولية عليها لتمويل عملياتها العسكرية وغسيل الأموال.

يأتي ذلك بعد أن استغلت مليشيات الحوثي عددا من شركات الصرافة كانت قد شيدت قبل الانقلاب أواخر 2014 وذلك في تحصيل إيراداتها وجمع إتاواتها من مختلف المناطق اليمنية وتحويلها إلى حسابات قياداتها الخاصة في بعض البنوك اليمنية لاسيما بنك التسليف التعاوني والزراعي.

وبحسب تقرير حديث لـ"مبادرة استعادة اليمنية"، وهي ائتلاف مستقل معني بتعقب أنشطة الأموال والممتلكات المنهوبة لدى الحوثيين، فأن مليشيات الحوثي إلى جانب تأسيس شبكاتها الخاصة شرعت في منح تراخيص لنحو 1122 شركة ومنشأة صرافة حتى نهاية 2023، منها 947 منشآت فردية، و 175 شركة صرافة.
وتنشر "العين الإخبارية"، أهم التفاصيل الذي أوردها التقرير بشأن شبكات الصرافة المحلية التي شيدتها قيادات وزعيم مليشيات الحوثي كنافذة للالتفاف على العقوبات الأمريكية ولتمويل عملياتها العسكرية.

شركة الروضة
تعد شركة الروضة للصرافة والتحويلات المالية التي يديرها الحوثيان محمد علي محمد الحوري وياسر علي محمد الحوري أحد أبرز الشركات التي تم فرض العقوبات الأمريكية عليها مؤخرا إثر ارتباطها بشبكة سعيد الجمل في ايصال الأموال للحوثيين.

بحسب الخزانة الأمريكية فأن شركة الروضة للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء، والتي يديرها الحوثيون، وهي الشركة التي تستقبل التمويل لتحويله للعملة المحلية "الريال اليمني" من أجل إخفاء هذه العملية.

وأظهر موقع الشركة التي تصفحته "العين الإخبارية"، أن شركة الروضة للصرافة والتحويلات المالية، تملك 9 فروع في صنعاء والحديدة وإب وصعدة المعقل الأم للحوثيين وهي مملوكة لرجل الأعمال الحوثي "ياسر علي محمد الحوري".

لكن تقرير "مبادرة استعادة" كشف تفاصيل جديدة بشأن هذه الشركة التي تمتلك "250 وكيلا داخليا وخارجيا و 10,000 عميل منهم كبار مستوردي المشتقات النفطية وبعض كبار التجار، وتعمل في الحوالات الداخلية والحوالات الخارجية وبيع وشراء العملات الأجنبية والسداد النقدي وتحويل الأموال عبر الهاتف المحمول، وتتبع مباشرة زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي".

فالشركة التي عمرها 5 أعوام وتأسست في العام 2019، استطاعت السيطرة على جزء كبير في سوق الصرافة والأعمال المصرفية، وتجاوز نشاطها إلى "استيراد المشتقات النفطية والإنفاق العسكري لمليشيات الحوثي والسيطرة على جزء كبير من التحويلات الداخلية في مناطق سيطرة الانقلاب وجزء من التحويلات الخارجية الرسمية والغير رسمية".

 كما "تقوم بإرسال الأموال إلى الخارج خاصة أوربا وأمريكا للناشطين والإعلاميين والسياسيين التابعين لمليشيات الحوثي والمنتشرين في جميع أنحاء العالم"، في إشارة للجناح الناعم للحوثيين الذي يتولى تبيض جرائمهم في المحافل الدولية.

ووفقا للتقرير فقد ارتفعت أصول شركة الروضة نهاية العام المالي 2022 إلى 73 مليار و284 مليون و929 ألف إلى 36 مليار و248 مليون و943 ألف وبنسبة زيادة 102 بالمائة، فيما ارتفع رصيد النقدية والصندوق ولدى البنوك وما يعادله إلى مبلغ 46.45 مليار ريال نهاية العام 2022 مقارنة بمبلغ 13.55 مليار ريال نهاية العام 2021م وبنسبة زيادة 242%.

كما ارتفع رصيد أرصدة عملاء ووكلاء الصرافة المدينة إلى 26.15 مليار ريال يمني نهاية العام 2022 مقارنة بمبلغ 22.54 مليار ريال نهاية العام 2021م وبنسبة زيادة 16%.

وترجع هذه الزيادة إلى تنامي استحواذ شركات ومنشآت الصرافة الحوثية الوليدة على قطاع الصرافة التقليدية في الجمهورية اليمنية.

يشكل قيمة رصيد النقدية وما في حكمها في قطاع الصرافة بنحو 60% لتجار المشتقات النفطية و 40% بقية التجار وتحويلات المغتربين.

وعد التقرير هذه المؤشرات بأنها "تزيد من مخاطر السيولة لدى شركات ومنشآت الصرافة التقليدية وتتمثل في مدى قدرة شركات ومنشآت الصرافة على الوفاء بالتزاماتها في تاريخ استحقاقها وعدم مقدرتها على تسييل بعض الأموال بأسعار معقولة في إطار زمني معقول واختلاف أسعار الصرف الكبيرة بين مناطق سيطرة الانقلاب ومناطق الشرعية".

شركة الرضوان للصرافة
تأسست شركة الرضوان للصرافة والتحويلات التضامنية في 27 مارس 2019 وتم منحها الترخيص من قبل البنك المركزي بصنعاء الخاضع للحوثيين بشكل غير قانوني ورقمه2019/347 برأس مال يصل لخمسمائة مليون ريال يمني.

ويقع المركز الشركة الرئيسي في شارع النصر بصنعاء ولها فروع في كل من صعدة والحديدة، ويعد المدعو محمد عبد الله ناصر حسين سواد وهو قيادي حوثي معروف المؤسس الأول ولكنه لاحقا وفي العام 2022 قام بالتنازل عن الشركة لكل من المدعو عبد المجيد عبد الله أحسن دباش وعلي محمد أحمد الفقيه.

ويعد هذا الفقيه الذراع المالي للقيادي الحوثي محمد عبد السلام لعمله بتأسيس كثير من الشركات العاملة في استيراد النفط لصالح المليشيات الحوثية.

ووفقا للتقرير فأن شركة الرضوان للصرافة تعد "أحد استثمارات وزارة الدفاع الحوثية ويشرف عليها القيادي محمد الطالبي، وتنشط في مجال تحويل رواتب بعض القطاعات العسكرية الحوثية، وتمويل شراء الأسلحة".

كما "يوجد حساب خاص بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية التابعة لوزارة الدفاع الحوثية وتعد شريكا لشركة الرضوان"، طبقا لذات المصدر.

وعقب فريق مبادرة استعادة اليمنية على المركز المالي للشركة اكتشف أنها شركة الرضوان تستغل أموال المودعين لديها في تمويل الحرب الحوثية في وقت تعاني من نقص كامل في السيولة.

كما لوحظ أن الشركة تعاني من أزمة سيولة حيث أن معظم التزامات الشركة تجاه العملاء موزعة إلى مدينين وحسابات مجهولة وأرصدة بالريال اليمني في البنك المركزي في صنعاء وهذا يؤكد ما يحدث حاليا من انعدام للعملة الأجنبية في مناطق سيطرة الحوثيين حيث تجبر المليشيات الحوثية العملاء على استلام حوالاتهم بالعملة الأجنبية بما يعادلها بالريال اليمني وبسعر صرف غير واقعي ومنطقي ولا يتناسب مع ارتفاع الأسعار وحجم التضخم.

وأظهر ميزان المراجعة لشركة الرضوان في 31 ديسمبر 2022، أن النقدية بالصندوق دولار يبلغ 840,364.00، فيما بلغ التزامات الشركة بالدولار الأمريكي 6,451,082.65، بعجز يصل لنحو 5,610,718.65 مليون دولار.

وأشار التقرير أن الغرض الحوثي من تأسيس شركات صرافة محلية "هو استنزاف العملات الأجنبية لتغطية شراء الأسلحة وتحويلات المليشيات أخرى في المنطقة".

شركة النيل للصرافة والتحويلات التضامنية
عمر شركة النيل أقل من 4 سنوات، حيث تأسست في العام 2021 من قبل من المدعو عبد الله حسين خولان قبل أن يتم توثيق نقل ملكية الشركة إلى ملكية طه حسين شرف الكبسي، وحمزة علي محمد الكحلاني.

ويتركز نشاط شركة النيل في دعم الجانب العسكري، كما تستخدم الشركة أموال المودعين في غسل الأموال وتمويل تجارة المليشيات في الخارج، وفقا لذات المصدر.

وعقب اطلاع فريق مبادرة استعادة على ميزان المراجعة لشركة النيل في 31 ديسمبر 2022 تبين، أن النقدية بالصندوق دولار يبلغ 2,174,502.06 فيما التزامات الشركة بالدولار الأمريكي يبلغ 21,463,524.17 ووصل العجز في العملات الأجنبية إلى 19,289,022.11-.

ويقول رئيس مبادرة استعادة اليمنية، أحمد صالح لـ "العين الإخبارية"، إن هذا التقرير هو بداية لسلسلة تقارير ستقوم بها مبادرة استعادة لرصد وتعقب أموال مليشيات الحوثي، خاصة في ملف الصرافة وكيف تستغل المليشيات هذا الجانب في تعزيز قدراتها الاقتصادية لتمويل حروبها خاصة بعد سيطرتها على الدولة ومقدراتها والقطاع الاقتصادي.

ويضيف صالح: أن المليشيات "أجبرت شركات الصرافة التي كانت قائمة قبل الانقلاب على إجراء معاملاتها المالية بعيدا عن الرقابة الدولية أو محلية، وأسندت إليها مهاما مالية، حيث يتم توريد الإتاوات والجبايات، وتوزيع المساعدات النقدية لعناصرها وأسر قتلاها وغيرها من المهام".

ويشير إلى أن المليشيات تستخدم شركات الصرافة في صرف الأموال والمخصصات المالية لقيادات وجميع منتسبي الميليشيات.

 وبحسب صالح أن المليشيات تجبر شركات ومنشآت ومحلات الصرافة على تسليم مبالغ مالية كبيرة لتمويل المهرجانات والفعاليات الطائفية الحوثية على مدار العام.

الجدير ذكره أن دعم الحوثيين لشركات الصرافة الخاصة بها، مستمر وتقويض القطاع البنكي والصيرفي يهدد بانهيار ما تبقى من دعائم الاقتصاد اليمني ككل.

وأوصى صالح باستحداث قوائم عقوبات محلية يتم إدراج الشركات التي أنشأها الحوثي عبر فرع البنك المركزي في صنعاء، وإدراج ملاكها ومديريها وتعميم تلك القوائم دوليا.

وأكد ضرورة تهيئة المناخ لاستقطاب شركات الصرافة العريقة لنقل مراكزها من مناطق الحوثي إلى مناطق الحكومة، وتفعيل التبادل المعلوماتي لمراقبة تهريب الأموال عبر المنافذ التي تغذي أرصدة شركات الصرافة الحوثية في الخارج، وتفعيل دور البنوك التجارية والإسلامية.

حاولت تنفيذ تفجيرات بأسلوب القاعدة.. إجهاض مخطط خلية السمسم بالحديدة

كشفت مصادر عسكرية وأمنية خاصة، الثلاثاء، أن القوات المشتركة ألقت القبض على خلية حوثية إرهابية خطيرة

كشفت مصادر عسكرية وأمنية خاصة، الثلاثاء، أن القوات المشتركة ألقت القبض على خلية حوثية إرهابية خطيرة حاولت استهداف وتفجير فعاليات مدنية في ساحل اليمن الغربي على خطى تنظيم القاعدة.

وقالت المصادر لـ«العين الإخبارية»، إن القوات المشتركة وتحديدا المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح ضبطت خلية بحوزتها عبوات شديدة الانفجار كانت تحاول زرعها في مهرجان «يوم السمسم اليمني» الذي أقيم قبل أيام.

يقظة أمنية
ووفقا للمصادر، فإن الخلية الإرهابية حاولت في البداية استهداف فعالية الذكرى السادسة لمقتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح والتي أقيمت أواخر العام الماضي، وعندما فشلت كلفتها مليشيات الحوثي بزرع العبوات بمهرجان السمسم الذي أقيم قبل أيام بمدينة الخوخة، جنوبي الحديدة قبل أن يتم ضبطها قبل انطلاق الفعالية بساعات.

وأكدت المصادر أن الخلية تتألف من أعضاء عدة لم يتم كشف عددهم كونهم يخضعون للتحقيقات، مشيرة إلى أنها ترتبط بقيادات كبيرة للحوثيين وجهاز ما يسمى الأمن والمخابرات.

وبحسب مصادر «العين الإخبارية»، فإنه تم القبض على الخلية الأمنية، بفعل يقظة «رجال الأمن وشُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية».

وحصلت "العين الإخبارية" على صور تتحفظ عن نشرها تظهر حشو الخلية الإرهابية مكبرات صوت (سماعات) بمتفجرات شديدة الانفجار وقد حاولت زراعتها أوساط المدنيين والمزارعين الذين توافدوا إلى مهرجان «السمسم» في مدينة الخوخة، في طريقة تفوق مخططات تنظيمي القاعدة وداعش.

خلية السمسم
وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، أشار في كلمة له أمام مدراء مكاتب الأوقاف والإعلام في مديريات الساحل الغربي، وأركان توجيه ألوية المقاومة الوطنية في مسجد الشاذلي الأثري الواقع في مدينة المخا (غربي تعز)، إلى ضبط العديد من خلال الحوثيين كان آخرها الخلية التي حاولت استهداف مهرجان «السمسم».

وأوضح صالح أن الحوثي يجندون الفقراء مقابل مبالغ مالية زهيدة، وحث خطباء المساجد والإعلاميين إلى توعية المجتمع وتحصينه وحماية الأجيال من موجات التضليل والتطرف والإرهاب.

ولفت إلى أن اليمنيين تعايشوا لعقود باختلاف الأفكار والتوجهات والمذاهب؛ لكن الحوثيين يسعون اليوم إلى تحطيم هذه القيم خدمةً لطموحات مموليها في طهران، ما يحتم على الجميع أن يكونوا شركاء في معركة استعادة الدولة التي تضمن حقوقهم وكرامتهم وحريتهم وعيشهم الكريم.

وكانت الأجهزة الأمنية في مدينة تعز أعلنت قبل أيام ضبط خلية حوثية تتألف من 5 عناصر وتعمل لصالح الحوثيين، أحد عناصرها من منطقة الحوبان، فيما باقي عناصرها من منطقة يفرس بمديرية جبل حبشي، الواقعة وسط المحافظة.

وقال مصدر أمني إن خلية «يفرس» ضبطت بعد عملية تحرٍّ وبحث مكثفة وعناصرها اعترفوا خلال الاستجواب بالعمل لصالح الحوثيين.

خلايا سابقة
ومطلع الشهر الماضي، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي تفكيك خليه إرهابية لمليشيات الحوثي تتألف من 4 أعضاء واستهدفت اغتيال القادة وإحراق الدوريات وترتبط بالقيادي الحوثي محمد علي حزام السودي المكنى أبو معتز وهو مسؤول خلايا العبوات الناسفة في المناطق المحررة.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضبطت القوات المشتركة خلية تجسسية تتكون من 4 عناصر جميعهم من أبناء مديرية مقبنة غربي محافظة تعز مرتبطين بالقيادي الحوثي زيد حسن المحطبي المُكنى أبو زيد، والذي كان يعمل مشرفًا ميدانيًا مع المليشيات في خط النار بجبهة مقبنة.

وفي 22 يونيو/حزيران 2023، أطاحت القوات المشتركة بخلية حوثية مؤلفة من 7 عناصر كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار الساحل الغربي لليمن.

وخلال عام 2022، ضبطت القوات المشتركة بشكل منفصل 11 خلية إرهابية يصل عدد أعضائها لأكثر من 60 عنصرا إرهابيا، وجميعهم يتبعون الحوثيين.

الشرق الأوسط: هجمات الحوثيين خفضت واردات القمح بنسبة 43 %

أظهرت بيانات أممية أن تصعيد الحوثيين هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن أدى إلى انخفاض واردات القمح إلى اليمن خلال الشهر الماضي بنسبة 43 في المائة في موانئ البحر الأحمر، و37 في المائة إلى ميناءي عدن والمكلا الخاضعين لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

وبدأت الجماعة المدعومة من إيران هجماتها ضد سفن الشحن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو ما جعل رسوم الشحن تتضاعف إلى نحو أربعة أضعاف مع تجنب كبريات الشركات الملاحة في البحر الأحمر.

ووفق النشرة اليمنية للسوق والتجارة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) فإنه وبالمقارنة بشهر نوفمبر وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، انخفضت واردات حبوب القمح عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وكذلك في ميناءي عدن والمكلا الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً بشكل ملحوظ.

وأوضحت أن التراجع سجل نسبة 43 في المائة و37 في المائة على التوالي، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الشهري لجميع البنود بنسبة 7 في المائة خلال 11 شهرا مضت.

بيانات «فاو» أكدت أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات ارتفعت بنسبة 6 في المائة مع ارتفاع الأسعار في جميع الفئات، وذكرت أن هذه الزيادات تعكس ارتفاع تكاليف النقل، ورسوم تحويل الأموال الباهظة بين المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن زيادة الطلبات الموسمية.
ارتفاع تكاليف الشحن

وحسب المنظمة الأممية فإن التصعيد في البحر الأحمر أدى إلى رفع تكلفة الشحن بنسبة 170 في المائة. وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية باعتبار أن اليمن يستورد كل احتياجاته من الخارج، ونبهت المنظمة، إلى أن هذا بدوره أدى إلى زيادة حالة انعدام الأمن الغذائي الهش أساساً.

وتوقعت «فاو» أن يؤدي ارتفاع تكاليف الشحن وتراجع الواردات إلي ارتفع أسعار الوقود في مناطق سيطرة الحكومة لكنه سيؤدي إلى احتكار وبيع هذه المادة في السوق السوداء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وأكدت أن القلق سيظل مستمراً بشأن ارتفاع أسعار النفط عالمياً وانخفاض تدفق واردات الغذاء إلى البلاد مما سيؤثر في توفر الوقود والسلع الغذائية.

وطبقاً للبيانات الأممية فقد ظل سعر الصرف غير الرسمي (الشراء) للريال اليمني مقابل الدولار مستقراً في نهاية ديسمبر الماضي مقارنةً بسعره خلال الشهر الذي سبقه، كما ظلت التكلفة الشهرية للسلة الغذائية دون تغيير في مناطق سيطرة الحكومة ولكنها انخفضت قليلاً بنسبة 4 في المائة في أسواق الحوثيين مقارنةً بشهر نوفمبر الماضي.

النشرة المعنية برصد حركة السوق والتجارة في اليمن نبّهت إلى أنه على الرغم من توافر المواد الغذائية والوقود المستورد في الأسواق المحلية، وانخفاض أسعار المواد الغذائية العالمية، فإن أسعار المواد الغذائية المحلية لا تزال أعلى من متوسط ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي لا يزال يؤثر على القوة الشرائية للمستهلكين ويحد من إمكانية حصول الأسر الفقيرة على الغذاء.
آثار اقتصادية

في سياق متصل بتأثيرات التصعيد في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، أكد وزير النقل اليمني عبد السلام حميد، أن التطورات المحلية والدولية كان لها تأثير كبير على نشاط ميناء عدن ابتداءً من الحرب بين الحكومة الشرعية والحوثيين وما نتج عنها من إغلاق الطرقات بين المحافظات وصعوبة نقل البضائع من الميناء إلى تلك المحافظات، ووصفها بأنها محفوفة بالمخاطر، إضافةً إلى «بعض التقطعات والجبايات» التي تُفرض على نقل البضائع وكذلك استحداث الحوثيين منافذ جمركية في مناطق التماس مع مناطق سيطرة الحكومة.

وفي كلمة له خلال ورشة عمل ناقشت أوضاع ميناء عدن ألقاها نيابةً عنه وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ القبطان علي الصبحي، استعرض حميد تأثير الأزمة التي تعرض لها الميناء على أثر جائحة «كورونا»، ثم الحرب الروسية – الأوكرانية، إضافةً إلى التطورات الدولية وأبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما ترتب عليها من تهديدات للملاحة الدولية في كلٍّ من البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكد الوزير اليمني أن تلك التطورات انعكست على زيادة التكلفة الاقتصادية للنقل البحري وتناقص الحركة الملاحية، وانعكس ذلك على معيشة السكان. وذكر أن الميناء يتمتع بموقع محوري وجغرافي أصبح معهما جزءاً اقتصادياً مهماً في البنية التحتية اللوجيستية لليمن.

وكشف وزير النقل اليمني عن ارتفاع رسوم التأمين نتيجة مخاطر الحرب إلى 16 ضعفاً عمّا كانت عليه، كما ارتفعت تكاليف النقل البحري إلى ميناء عدن من 100 إلى 150 في المائة نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة حالياً.

وتناول حميد الجهود الكبيرة المبذولة من وزارة النقل اليمنية ومؤسسة «موانئ خليج عدن» في سبيل نقل آلية التفتيش على السفن من ميناء جدة إلى ميناء عدن، وكذا عمل الغرفة التجارية والصناعية في عدن والغرفة الملاحية على إقناع المستوردين اليمنيين والخطوط الملاحية بتسيير رحلات مباشرة من بلد المنشأ إلى الميناء.

وأقر الوزير اليمني بتعثر جهود تخفيض رسوم التأمين على السفن المتجهة إلى مناطق سيطرة الحكومة بعد استكمال الإجراءات كافة مع شركات التأمين العالمية بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتفاق على وضع وديعة تأمينية تقدَّر بـ50 مليون دولار، وأعاد أسباب ذلك إلى عدم مقدرة الحكومة على توفير مبلغ الوديعة التأمينية المتفَق عليه.
بدورهم أوصى المشاركون في الورشة بسرعة تطوير ميناء عدن من خلال إنشاء منطقة لوجيستية والعمل على تعميق الأرصفة والمجرى الملاحي ووضع استراتيجية وطنية للأمن البحري وتشكيل اللجنة الوطنية للأمن البحري مع ضرورة امتثال الميناء للاتفاقيات الدولية لأمن السفن، وتحديث الخطة الأمنية لمواجهة عمليات القرصنة والتهديدات الأخرى.

ورأوا أن تحقيق الاستفادة الممكنة والمتاحة من محطة عدن للحاويات يتطلب عدة ترتيبات أبرزها ميكنة جميع الإجراءات في المحطة لتقليص زمن مبادلة الحاويات، وتحديث البنية التحتية، والاستخدام التدريجي للميناء الذكي، والصيانة الدورية للرافعات الجسدية وتحديث وتطوير الخدمات الداعمة، إضافةً إلى إلغاء أي مطالب نقدية من وكلاء شركات النقل زيادة على الخطوط الملاحية قبل الشحن.

كما شدد المتحدثون على ضرورة تشغيل مصافي عدن، خصوصاً ميناء الزيت، وتطوير أحواض السفن ورفع كفاءتها ودورها الاقتصادي، وكذا تطبيق تعريفة الرسوم الجمركية والضريبية بشكل موحّد في جميع المنافذ البرية والبحرية من خلال تفعيل مركز التدريب البحري والمراكز الدولية، للاستفادة من التجارب المطبَّقة لديها.

الحوثيون يحذرون إيطاليا من الانضمام للهجمات على مواقع باليمن

قال قيادي كبير في جماعة «الحوثي» اليمنية المتحالفة مع إيران، في مقابلة نُشرت اليوم الاثنين، إن إيطاليا ستصبح هدفاً إذا شاركت في الهجمات ضد مواقع باليمن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال القيادي محمد علي الحوثي، لصحيفة «لا ريبوبليكا» اليومية، إن إيطاليا يجب أن تكون محايدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة. ولفت إلى أن ذلك سيكون السبيل الوحيدة لتحقيق السلام في المنطقة.

وأعلنت إيطاليا، يوم الجمعة، أنها ستشارك بأميرال لقيادة مهمة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر انضمّت إليها لحماية السفن من هجمات الحوثيين.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن هدف المهمة، التي ستبدأ في منتصف فبراير (شباط)، سيكون حماية السفن التجارية، واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في الضربات ضد الحوثيين.

شارك