"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 11/فبراير/2024 - 11:38 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 11  فبراير 2024.

العربية نت: صورة لسفينة بهشاد الإيرانية بقاعدة صينية.. تثير التكهنات

بعد الاتهامات التي أحاطت بمهمة سفينة بهشاد الإيرانية، التي ترابض قبالة اليمن، طفت إلى السطح أسئلة جديدة.

فقد أشار موقع "تانكر تراكرز" لتتبع حركة السفن في البحار إلى أن سفينة التجسس الإيرانية التي اتهمت سابقا بإعطاء إحداثيات إلى جماعة الحوثي في اليمن من أجل استهداف السفن التجارية بالبحر الأحمر، تتمركز منذ أكثر من أسبوع قبالة قاعدة صينية.

وأوضح في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، اليوم الأحد، إلى أن بهشاد متوقفة منذ نحو 9 أيام قبالة القاعدة الصينية في جيبوتي.

لا حوادث أمنية في خليج عدن
كما لفت إلى أنه خلال الأيام الخمسة الماضية، لم تقع أي حوادث أمنية في خليج عدن.

وألمح إلى نفوذ صيني على ما يبدو، كاتباً "هل نشكر الصين؟"، في إشارة إلى إمكانية أن تكون بكين توسطت مع طهران بغية إيقاف الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر.

إلى ذلك، أكد أن هناك تباطؤا كبيرا في عدد السفن التي ما زالت ترسل إشارة AIS إلى الحوثيين، بغية إعلامهم أنها لا تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية أو لا تعود ملكيتها لجهة إسرائيلية.

وكان مسؤولون أميركيون أشاروا أواخر الشهر الماضي (يناير 2024) إلى أن واشنطن طلبت من بكين التي تجمعها علاقات طيبة مع طهران، حثها على كبح جماح الحوثيين المدعومين إيرانياً، والذين يهاجمون السفن التجارية في هذا الممر الملاحي المهم عالمياً.

إلا أن الإدارة الأميركية لم ترَ أي علامة تذكر على المساعدة حينها، وفق ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".

لكن خلال الأيام القليلة الماضية، لم يشهد خليج عدن هجمات تذكر، على الرغم من أن الحوثيين كانوا أكدوا سابقا أنهم مستمرون في هجماتهم البحرية على السفن التي يشكون بتوجهها نحو إسرائيل.

توترات البحر الأحمر
ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي.

فيما تسببت تلك الهجمات في اضطرابات للشحن الدولي، وأدت إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا وأججت مخاوف من اختناقات في الإمدادات.

كما أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي ولا تزال مستمرة، إقليميا. ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن عدة ضربات على أهداف حوثية، كما أعادت واشنطن إدراج الحوثيين على قائمة "الجماعات الإرهابية".

الحوثي ينقل صواريخه ومسيراته من الساحل للحد من خسائر الضربات الأميركية

كشفت وكالة استخبارية عن قيام جماعة الحوثي بنقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق الساحلية والجزر إلى محافظات الجوف وعمران وصعدة، وذلك لتقليل الخسائر والحفاظ على القدرات الهجومية وتجنب استهدافها بسهولة من قبل القوات الدولية في البحر الأحمر.

وقالت وكالة "شيبا إنتليجنس" المختصة بالمعلومات الاستخبارية نقلاً عن مصادر عسكرية إن هذا القرار جاء خلال اجتماع سري عقد في مقر المنطقة العسكرية السادسة، بحضور خبراء إيرانيين وكبار القادة العسكريين الحوثيين بينهم اللواء محمد الغماري رئيس الأركان العميد محمد السياني مدير مركز القيادة والسيطرة المتقدمة وآخرون، مثل العميد عبد الحفيظ الهلالي والعميد محمد النميري.

وأوضحت الوكالة أن الاجتماع ناقش سبل مواصلة الحوثيين هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق الحربية بأقل الخسائر الممكنة، ونقل وتخزين أكبر عدد ممكن من الصواريخ في الجوف وعمران والبيضاء، مع التركيز على الضربات المركزة والمؤلمة على القوات الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وانتداب قادة ميدانيين للقيام بكافة الإجراءات لحماية المعسكرات ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأشارت الوكالة إلى أن القيادات العسكرية للحوثيين طلبت من الخبراء الإيرانيين الذين حضروا الاجتماع التعاون معهم لتوفير أجهزة تشويش للمساعدة في منع إضعاف القدرات العسكرية للجماعة بسبب الضربات الأميركية البريطانية على مراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

طلب أجهزة تشويش
وبدأ الحوثيون بنقل صواريخ مموهة من مستودعات الأسلحة في درب النقيب بعمران إلى حرف سفيان شمال عمران. كما قاموا بنقل الصواريخ من مستودعاتها في بلاد الروس جنوب صنعاء إلى مراكز إطلاق متعددة بمساعدة خبراء إيرانيين.

وأوضحت الوكالة أنها تتبعت تأثير بعض الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع الحوثيين العسكرية وخلصت إلى وجود تأثير واضح على القدرات العملياتية والتحركات العسكرية للجماعة.

وحدت الضربات من كثافة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق على القوات الدولية والسفن التجارية.
وقالت الوكالة إن إحدى الضربات في 3 فبراير، استهدفت منشأة تصنيع عسكرية في الجبال المطلة على دار الرئاسة في صنعاء. وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة، كما تضررت أنفاق المنشأة ومستودعاتها بالإضافة إلى تدمير منصات إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ في الحديدة وشوهدت منصات صاروخية وزوارق مدمرة في معسكر الجبانة ورأس عيسى بالحديدة.

الضربات ركزت على الرادارات
وأشارت الوكالة إلى أن ضربات التحالف الدولي، قد شلت قدرات الحوثيين في الحديدة، ودفعتهم إلى اللجوء إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من البيضاء وصعدة والجوف.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولهم إن الضربات الأميركية البريطانية ركزت على الرادارات، ما جعل القدرات الهجومية للحوثيين في أدنى مستوياتها.

الحوثيون يشيعون 17 مسلحاً قتلوا بغارات جوية أميركية بريطانية

قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن الجماعة أقامت السبت جنازة لما لا يقل عن 17 مسلحا قتلوا خلال غارات جوية أميركية بريطانية مشتركة.

ويشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ما دفع بريطانيا والولايات المتحدة لشن غارات ردا عليها الشهر الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية السبت إن القوات التابعة لها نفذت ضربات دفاعا عن النفس استهدفت زورقين مسيرين وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن وصاروخ كروز للهجوم البري، كانت جاهزة لتوجيه ضربات للسفن العابرة في البحر الأحمر.

وأضافت في بيان "حددت القيادة المركزية الأميركية هذه الصواريخ والزوارق المسيرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة... ستحمي هذه الإجراءات حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".

وإلى جانب الغارات الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، أعادت الولايات المتحدة وبريطانيا إدراج الحركة على قائمتيها للمنظمات الإرهابية مع تفاقم الاضطرابات في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتسببت هجمات الحوثيين في إرباك الشحن الدولي إذ دفعت بعض الشركات إلى وقف عبور سفنها من البحر الأحمر وقطع رحلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.

والجمعة كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن الخسائر العسكرية التي تعرض لها الحوثيون حيث قال بلاغ البنتاغون إن أكثر من 100 صاروخ ومنصة إطلاق دمرت في الضربات على مواقع الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" بات رايدر، في مؤتمر صحفي إن الضربات على الحوثيين المدعومين من إيران، والتي بدأت في يناير دمرت أكثر من 100 صاروخ ومنصة إطلاق.

وأضاف أنه منذ الضربات الأولى للتحالف الدولي في 11 يناير، قام بتدمير أكثر من 100 صاروخ ومنصة إطلاق، بالإضافة إلى العديد من الطائرات بدون طيار، والرادارات ومناطق تخزين الأسلحة.

العين الإخبارية: «نكبة فبراير».. 13 عاما على طعنات الإخوان للدولة اليمنية

أحلام وردية رسمها قادة إخوان اليمن قبل 13 عاما، لجذب الشباب في البلاد إلى الساحات من قبيل غاز منزلي وماء وكهرباء رخيصة الثمن وخبز مجاني قبل فرارهم للخارج لإدارة ثرواتهم، بعد «نكبة فبراير».

ورغم سقوط الدولة اليمنية ورحيل صالح من الدنيا لا تزال أبواق الإخوان كقناة بلقيس التابعة للناشطة الإخوانية توكل كرمان تروج للأكاذيب ضد الرجل الذي قتل وهو يحاول لملمة ما تبقى من دولة طعنها الإخوان في ظهرها وقوض الحوثيون أركانها انطلاقا من ساحات 11 فبراير/شباط.
ومع مرور 13 عاما على النكبة، لا تزال طعنات الإخوان للبلد، لم تُمح من ذاكرة اليمنيين لا سيما غدرهم بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح والذي بدأ بالشائعات ضد الرجل وذهب إلى محاولة اغتياله ثم اختطاف النظام وتسليمه هدية مجانية لمليشيات الحوثي الإرهابية.

كما شاركت مليشيات الحوثي في النكبة إلى جانب الإخوان بعد أن انتقلت من جبال صعدة إلى قلب صنعاء مستفيدا من فوضى 11 فبراير التي عمت كل مدن البلاد.

طعنات لا تنسى
إحدى أبرز تلك الطعنات تتمثل بترويج الإخوان على نطاق واسع في اليمن قبل اندلاع الاحتجاجات امتلاك الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ثروة ضخمة بمفرده تقدر بـ"50 مليار دولار موزعة على شكل أرصدة بنكية خاصة واستثمارات متنوعة"، لكن بعد رحيل الرجل وانقلاب الحوثي لم يجد أحد أثرا لها.

وقبل انطلاق شرارة الاحتجاجات أيضا، خرج صالح متعهدا بعدم توريث الحكم كما يشاع وقدم تنازلات كبيرة وجريئة للمعارضة لكن إخوان اليمن وجهوا طعنة ثانية للرجل وخرجوا فيما يسمى "مظاهرة يوم الغضب" في 4 فبراير/شباط 2011 التي مهدت لتأسيس ساحات الاحتجاجات.

الطعنة الثالثة، كانت عند رفض الإخوان مبادرة صالح التي قدمها في 10 مارس/آذار في العام نفسه، للانتقال من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني كخطوة أولى نحو الفيدرالية، وذهبوا لحشد الشباب لما يسمى "جمعة الكرامة" التي سقط فيها عشرات الشباب في مجزرة بشعة هزت أركان البلد.

كما فجر الإخوان في الشهر نفسه عبر جناحهم المسلح حربا مفتوحة ضد قوات الحرس الجمهوري انطلاقا من مديرية أرحب ونهم وبني جرموز في مسعى لجر الجيش لمعركة خارج أسوار صنعاء، ضمن سلسلة من الطعنات المتتالية.

كذلك مع تقدم مجلس التعاون الخليجي بالمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن، لجأ الإخوان كعادتهم لدفع الشباب للتظاهر أمام المنشآت الحكومية رفضا للمبادرة ما أوقع العديد من القتلى والجرحى ليستثمرهم الإخوان إعلاميا وحقوقيا في المحافل الدولية ضد النظام والرئيس الراحل صالح.

تلك الطعنات هي جزء من طعنات كثيرة سددها الإخوان لليمن وهم ممثلون بحزب الإصلاح حتى إنهم وصلوا إلى محاولة التخلص من صالح ورجاله بتفجير ما يعرف بـ"دار الرئاسة" في 3 يونيو/حزيران 2011، الذي استهداف اغتياله مع كبار مسؤولي الدولة في عملية مخططة وممنهجة.

كما مارس الإخوان داخل ساحات فبراير نفسها كل أنواع القمع والإرهاب على الشباب من ضرب وتهديد واعتقالات واستحداث سجون في الساحات استهدفت "تحويلها من مساحة للحرية إلى معتقلات سياسية للشباب الثائرين على أحلامهم وبؤس واقعهم من أصحاب الرأي المخالف".

ووفقا لشهادات لشباب شاركوا في هذه الساحات، فإن الإخوان لم يكتفوا بتشييد المعتقلات للشباب داخل الساحات، بل ووصل الأمر إلى تشكيل لجان أمنية لتعقب أصوات الشباب ورصد كل آرائهم ونشاطهم المناهض لأجنداتهم المشبوهة".

نكبة وطن
واعتبر ناشطون يمنيون ذكرى 11 فبراير/شباط "نكبة وطن" حلت على الشعب اليمني، مشيرين إلى أن "الاحتفاء الإخواني بهذه الذكرى الأليمة يعد رقصا على جراح وتشتت اليمنيين".

وكتب الناشط اليمني، حمزة السامعي على حسابه موقع "فيسبوك" أن "11 فبراير/شباط 2011 يوم النكبة الكبرى لليمن لأنها دمرت ولم تبنِ، وقتلت ولم تصلح، وأجاعت ولم تشبع، وشتت ولم تجمع، وأرجعت البلاد للخلف 70 ألف عام".

وأوضح أن اليمنيين أصبحوا يبحثون "عن بلد فيه فسحة من الحرية وكرامة وعن جمهورية وعن دولة وأمن واستقرار سقطت جميعها في 11 فبراير/شباط وتوجت بالانقلاب الحوثي".

من جهته، قال الناشط اليمني مروان محمود لـ"العين الإخبارية"، إن "الشائعات كانت جزءا من طعنات إخوان اليمن التي تلقّفها المحتجون الغاضبون عبر وسائط الهواتف الحديثة وباركتها منظومات إعلامية وحقوقية وسياسية تُبشر بالشرق الأوسط الجديد واليمن الجديد".

وأضاف أنه "بعد فوات الأوان أدرك اليمنيون أن الإخوان لم يكونوا سوى أداة لتنفيذ أجندة خارجية بعد أن فروا من (اليمن الجديد) الذي كانوا يبشرون به وكرهوا أن يترعرع فيه أطفالهم وذهبوا لإدارة ثرواتهم الخاصة خارج البلد".

أمريكا تقصف أهدافا حوثية.. الحديدة تحت النار لليوم الرابع تواليا

للمرة الأولى منذ بدء القصف الأمريكي البريطاني على الحوثيين تتعرض محافظة يمنية إلى قصف متتال على مدار 4 أيام.

واليوم السبت قصفت بوارج أمريكية وبريطانية أهدافا حوثية بمحافظة الحديدة، لليوم الرابع على التوالي من تواصل هذه الغارات على المحافظة الساحلية.

وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية" إن انفجارات عنيفة دوت في مديرية الصليف شمالي الحديدة، غربي اليمن، عقب سلسلة ضربات وجهتها بوارج أمريكية في البحر الأحمر على الأرجح.


وبحسب المصدر فإن الضربات طالت هدفا متحركا لجماعة الحوثي في الصليف، يعتقد أنه منصة صواريخ، لافتا إلى أنها أوقعت قتلى وجرحى، مشيرا إلى عدم سماع تحليق طيران في الأجواء.

واعترفت جماعة الحوثي بوقوع 3 غارات، واتهمت أمريكا وبريطانيا بشن الضربات على مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، دون أن تعلن حجم خسائرها.

وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية تواصلت الغارات العنيفة على محافظة الحديدة، كان آخرها أمس الجمعة بعد 5 ضربات استهدفت معسكر الجبانة، أو ما يعرف بمعسكر الدفاع الساحلي شمالي الحديدة، بالتزامن مع ضربات على أهداف ساحلية في مديرية الدريهمي جنوبي المحافظة.

واستهدفت ضربات أمس الجمعة زورقين مفخخين و4 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وصاروخ كروز متنقل للهجوم الأرضي.

وقالت القيادة المركزية الأسلحة الحوثية كانت مُعدّة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر.

والخميس الماضي، تعرضت أهداف حوثية ساحلية في بلدتي "الشبكة" بالقرب من ميناء الصليف والظبرة القريبة من ميناء رأس عيسى شمالي محافظة الحديدة لضربات أمريكية بريطانية جديدة، وذلك بعد ساعات من استهداف مواقع في معقل الحوثي بصعدة، شمالي اليمن.

وتشن القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري، يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.

نتائج القرار الأمريكي.. ماذا يعني تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية»؟

نتائج وخيمة يحملها دخول قرار أمريكي مرتقب بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية حيز التنفيذ.

ويفترض سريان القرار الأمريكي الجمعة المقبل 16 فبراير/شباط الجاري، إذا استمرت الجماعة في استهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر.

وكان السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن قال إن "تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع، إذا لم توقف المليشيات هجماتها على السفن".


وأوضح فاغن على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "تصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية سيفعل يوم 16 فبراير/شباط، لكن يمكن إعادة النظر بالقرار إذا أوقفت مليشيات الحوثي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن".

أبرز نتائج القرار
ويعد تجفيف موارد الحوثي المالية، وإحداث تغييرات حقيقية في خارطة الصراع في اليمن من أبرز النتائج المترتبة على سريان القرار الأمريكي.

كما ينهي القرار حال تنفيذه عمليا قدرة الحوثي على استخدام المساعدات الدولية كسلاح للسيطرة على شمال اليمن، إلى جانب تقويض علاقات الجماعة التجارية، حيث يعرض المتعاملين معها لعقوبات.

فيما يرجح مراقبون أن تعتمد الولايات المتحدة استراتيجية شاملة لدعم الحكومة اليمنية، بهدف ردع تهديدات الحوثيين، بما يؤدي لخلق بيئة ملاءمة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن.

ويشجع القرار الأمريكي دولا أخرى على تصنف الحوثي "منظمة إرهابية"، ما يعني زيادة عزلة الجماعة سياسيا فيما ستكون قوة أمريكا الاقتصادية قادرة على جعل العقوبات مؤثرة على الجانب المالي والاقتصادي.

ويضع التصنيف مليشيات الحوثي إلى جانب القاعدة وداعش، مما يعني سيصبح الانتماء للحوثي تحت طائلة الملاحقة الدولية، كما سيجبر المنظمات الدولية للعمل من عدن والمناطق المحررة بدلا من صنعاء الخاضعة للحوثيين حتى مع الاستثناءات الأمريكية لعمل هذه المنظمات.

وعلى المستوى الاقتصادي، سيجبر سريان القرار الشركات الملاحية الدولية إلى التعامل مع موانئ الحكومة الشرعية وتجنب الموانئ الخاضعة للحوثيين كميناء الحديدة، كما ستصبح الشركات التجارية ومحال الصرافة التابعة للحوثيين تحت طائلة الملاحقة والعقوبات.

ويرى خبراء أن سريان قرار تصنيفها منظمة إرهابية يمنح الحكومة اليمنية حق محاربة الإرهاب الحوثي بعد عزل الجماعة دبلوماسيا، كما سيعيد تفعيل الخيار العسكري كحل ناجع لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.

لكن وفقا للخبراء فإن التصنيف يمكن أن يصبح غير مجد، إن لم تعقبه أعمال أمريكية على الأرض بالتنسيق مع الحكومة الشرعية لاستعادة ميناء الحديدة ومساعدة الشرعية على بسط نفوذها على الأراضي اليمنية.

فقدان الامتيازات
ويفقد سريان القرار الحوثي امتيازات كثيرة كانت جماعته تتمتع بها في أثناء التراخي الدولي في التعاطي مع الملف اليمني منذ بداية الانقلاب الحوثي أواخر 2014، وفق مراقبين.

ويرى المحلل السياسي والإعلامي اليمني عبدالسلام القيسي، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن سريان قرار التصنيف سيغير من خارطة "الصراع في اليمن والمعركة محليا وإقليميا ودوليا، وستكون فرصة مواتية للقضاء على الحوثي وإنهاء القيود على الشرعية والتي عرقلت معركة التحرير".

وأشار إلى أن قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية من شأنه إنهاء عملية السلام والمشاورات، ويشكل ضربة للجناح الناعم واللوبيات الحوثية النشطة في عواصم بعض دول الإقليم والغرب".

وطالما راهنت جماعة الحوثي طيلة الأعوام الماضية على تراخ دولي تحت مزاعم دعم المدنيين في مناطق سيطرة الحوثي، لكن بعد سريان التصنيف "ستوجد آلية خاصة تهتم بألا يستفيد الحوثيون من أي دولار يأتي عبر منظمات الأمم المتحدة"، وفقا للخبير اليمني.

من جهته، يرى عضو حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني رشاد الصوفي، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن سريان القرار سيضع "الحوثي في قائمة المنظمات الإرهابية وسيحد من تحركات حلفائها ويجعل مسارات دعمها تحت طائلة العقوبات، وهو ما يشكل خط استهداف مواز للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات الدولية في البحر الأحمر".

وأكد أن "سريان قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية سيفرض بالفعل حصارا عليها ويجرم التعاملات المالية معها، وهذا سيحد من تحركات أذرعها المالية والمتعاملين معها في الخارج أيضا".

وكانت الحكومة الأمريكية أعادت تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية في 17 يناير/كانون الأول الماضي، بعد أن كانت قد أزالته قبل 3 أعوام عقب إدراجه من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويعتبر تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي، أقل حدة من تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية، والذي يسمح للحكومة الأمريكية "بتجميد أصول أفراد وكيانات تقدم الدعم أو المساعدة أو ترتبط بالحوثيين أو منظمات صورية أو شركاء".

وجاء قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية على خلفية موجة الهجمات الأخيرة، التي شُنت على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب.

الشرق الأوسط: 32 قتيلاً حوثياً بضربات غربية خلال شهر واحد

مع تحوّل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين منذ نحو شهر إلى روتين شبه يومي واعتراف الجماعة بمقتل 32 عنصراً، شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، على أن العبرة بأفعال الحوثيين لا بأقوالهم في ما يتعلق بالسلام الذي تقوده «الأمم المتحدة».

تصريحات العليمي خلال استقباله المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في عدن، يوم السبت، ضمن جولة يقود المبعوث خلالها مساعي السلام، بدأها من طهران ثم الرياض فأبوظبي، وصولاً إلى العاصمة اليمنية المؤقتة، استباقاً لإحاطته المقبلة أمام مجلس الأمن.

تحركات غروندبرغ تأتي وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل الحوثيين وردود الأفعال العسكرية الأميركية والبريطانية إلى نسف مساعي السلام وعرقلة إنجاز خريطة طريق تفضي إلى حلّ نهائي للأزمة اليمنية.

وفي هذا السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، السبت، أن قواتها نفذت في 9 فبراير (شباط) بين الساعة 3:00 صباحاً و9:40 مساءً (بتوقيت صنعاء) ضربات دفاع عن النفس ضد قاربين مفخخين مسيرين، و4 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وصاروخ كروز متحرك للهجوم الأرضي، كانت جاهزة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر.

وقال البيان الأميركي إن القوات حددت الصواريخ والزورقين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة، مضيفاً أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

وكان الإعلام الحوثي أكد وقوع ضربات، الجمعة، جاء أغلبها في محافظة الحديدة الساحلية، وتحديداً في مناطق الجبانة والكثيب، ثم في منطقة الطائف حيث مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، إلى جانب ضربات لاحقة تلقتها مواقع للجماعة في اليوم نفسه، استهدفت محافظة صعدة حيث معقلها الرئيس، وطالت منطقة القطينات في مديرية باقم.

وشيّعت الجماعة، في صنعاء، السبت، 17 عنصراً، منهم 7 برتبة عقيد، قالت إنهم قتلوا في الضربات الأميركية البريطانية، ليضافوا بذلك إلى 5 آخرين اعترفت الجماعة بمقتلهم في وقت سابق، إلى جانب 10 قُتلوا عندما حاولوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي قرصنة سفينة جنوب البحر الأحمر، حيث دمرت القوات الأميركية زوارقهم الثلاثة.
وفي أحدث خطبة لعبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة المدعومة من إيران، هوّن من أثر الضربات التي شاركت بريطانيا في 3 مناسبات منها، وقال إنها لمجرد «التسلية وحفظ ماء الوجه»، وهدّد بمزيد من الهجمات ضد السفن تحت لافتة مناصرة الفلسطينيين في غزة.

ومنذ 12 يناير (كانون الثاني)، شنّت واشنطن، وشاركتها لندن في 3 مناسبات، سلسلة من الضربات بلغت نحو 17 ضربة، وتضمنت عشرات الغارات على الأراضي اليمنية الخاضعة للحوثيين، إضافة إلى عشرات من عمليات التصدي للهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وباستثناء تضرر نحو 5 سفن شحن إثر إصابتها بالهجمات الحوثية، لم يسقط من الطواقم أي ضحية، وسط تأكيد واشنطن ولندن استمرار العمليات لحماية السفن، وتأهب قوات أوروبية للمشاركة في تأمين السفن دون المشاركة في تنفيذ ضربات مباشرة ضد الجماعة.

وصنّفت الولايات المتحدة الجماعة الحوثية بشكل خاص على قوائم الإرهاب، وحذّر السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في تغريدة على منصة «إكس»، من أن التصنيف «سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع المقبل، إذا لم توقف الميليشيا هجماتها على السفن».

وبسبب أسلوب العصابات الذي ينهجه الحوثيون، يستبعد مراقبون يمنيون أن تؤدي الضربات الغربية بهذه الوتيرة إلى إضعاف قدرات الجماعة أو الحد من خطورتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ونفذت الجماعة المتهمة بتلقي الدعم والسلاح الإيراني نحو 42 هجوماً في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) ضد سفن الشحن والقوات البحرية الأميركية، إذ تزعم أنها تسعى لمنع ملاحة السفن من إسرائيل وإليها، قبل أن تضيف إلى أهدافها السفن الأميركية والبريطانية.
غروندبرغ في عدن

جاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن على غير مراد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إذ تلقف موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على التزامات لوضع خريطة لاتفاق سلام في البلد المنهك بالقتال منذ أواخر 2014 حيث اقتحم الحوثيون صنعاء.

ويواصل المبعوث مساعيه، أخيراً، حيث يدعو لضبط النفس، على الرغم من التصعيد النسبي داخلياً عند خطوط التماس بين القوات الحكومية ومسلحي الجماعة الحوثية، أملاً في بلورة خريطة الطريق بناء على التفاهمات التي سعت إليها السعودية وسلطنة عمان.

وذكر الإعلام الرسمي اليمني أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي استقبل في عدن ومعه رئيس الحكومة الجديد أحمد عوض بن مبارك، السبت، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ.

ونقلت وكالة «سبأ» أن العليمي اطلع من المبعوث الأممي على إحاطة بشأن نتائج اتصالاته وجولته الأخيرة في المنطقة، ومستجدات مساعيه المنسقة من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية «الأمم المتحدة».

وتطرق اللقاء - وفق الوكالة - إلى تطورات الوضع اليمني، والضغوط الدولية المطلوبة «لدفع الميليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع مساعي السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، واستعادة مؤسساته الشرعية».

وجدّد العليمي تأكيد دعم المجلس الذي يقوده والحكومة لجهود «الأمم المتحدة»، ومبعوثها الخاص، والحرص على تقديم التسهيلات كافة للوفاء بمهامه ومسؤولياته المشمولة بقرارات الشرعية الدولية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216.

وشدّد رئيس مجلس الحكم اليمني على أهمية «تركيز الوسيط الأممي على أفعال وليس أقوال الميليشيات الحوثية وداعميها الإيرانيين للتحقق من جديتهم في التعاطي مع جهود السلام، بما في ذلك إنهاء حصارهم لمدينة تعز، والقيود المفروضة على حركة الأموال والسلع ومرتبات الموظفين، ووقف تصعيدهم الحربي، وهجماتهم الإرهابية على المنشآت والأعيان المدنية، وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان»، بحسب ما قاله الإعلام الرسمي.

وأدت هجمات الحوثيين إلى توقف تصدير النفط من المناطق اليمنية المحررة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وهو ما ألقى بتبعات اقتصادية على الحكومة الشرعية، كما تفرض الجماعة نظاماً مصرفياً موازياً، إلى جانب تحكمها في الاتصالات وموانئ الحديدة، فضلاً عن التحكم في الملاحة الجوية المدنية.

واشنطن تعلن شن ضربات ضد سفينتين غير مأهولتين و5 صواريخ بمناطق الحوثيين

أعلنت «القيادة المركزية الأميركية»، (السبت)، أن قواتها نفذت أمس ضربات في اليمن ضد «سفينتين مسطحتين غير مأهولتين»، و4 صواريخ «كروز» مضادة للسفن، وصاروخ «كروز» للهجوم الأرضي كانت معدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت إن الضربات التي نُفذت بين الساعة الثالثة صباحاً و9:40 مساءً (بتوقيت صنعاء)، جاءت «ضمن إجراء للدفاع عن النفس».

وتابعت «القيادة المركزية الأميركية» في بيان على منصة «إكس» أنها تمكنت من تحديد هذه الصواريخ والسفن غير المأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.

وشددت على أن هذه الإجراءات «ستحمي... حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع للحوثيين، بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر، وتقويض حركة التجارة العالمية، بعدما أعلنت مسؤوليتها عن استهداف سفن تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

شارك