"مخيم الهول" بين التفكيك والابقاء ..سلاح ذو حدين؟!

الإثنين 12/فبراير/2024 - 03:29 م
طباعة مخيم الهول بين التفكيك روبير الفارس
 
من غير المعروف ما اذا كان توقف برنامج اعادة العراقيين من مخيم الهول لصالح العراق ام ضده، فهذا الملف سلاح ذو حدين، فاعادة العائلات المتأثرة بفكر داعش او عائلات  داعش ذاتهم ودمجهم بالمجتمع ربما له كلفه الكبيرة، كما ان تركهم أيضًا قد ينشيء مجتمعات متطرفة ستهدد بأي وقت العراق.  وفي هذا المضمار كشف عضو لجنة الأمن النيابية النائب "وعد القدو" عن توقف "برنامج الهول السوري" منذ 12 أسبوعا، في أثرٍ جانبي لتوتر العلاقات العراقية الامريكية، بعدما كانت الاخيرة الضاغط الأول لاعادة العائلات العراقية في الهول وتفكيك المخيم الذي يعد "قنبلة موقوتة".
وقال القدو في تصريحات صحفية  إن "امريكا مارست ضغوطا كبيرة على بغداد من اجل اعادة الاف الاسر العراقية الموجودة في مخيم الهول السوري رغم انها تشكل مصدر قلق امني مباشر خاصة وانها مرتبطة بتنظيم داعش او  متأثرة بافكاره المتطرفة".
وأضاف، أن "برنامج عودة اسر مخيم الهول السوري متوقفة منذ 12 اسبوع واكثر خاصة مع التوترات الحاصلة في منطقة الشرق الاوسط"، لافتا الى ان "هناك جبهة داخلية ترفض عودتهم لكن واشنطن تصر باتجاه حسم هذا الملف رغم مؤشراته الأمنية السلبية المتعددة لكن زجهم في برنامج تأهيل نفسي وفكري ربما هو طوق للاطمئنان لكن تبقى افكارهم مصدر قلق".
واشار الى ان "الملف بشكل عام يمثل ورقة ضغط امريكية خاصة واننا نتحدث عن قنبلة بشرية موقوتة تضم اكثر من 20 الف نسمة يعيشون في بيئة تصدر اخطر الافكار المتطرفة"، مؤكدا بان "العراق اكثر البلدان تضررا من الهول بالوقت الحالي".
وخلال الاشهر التسعة الاولى من 2023 انخفض سكان مخيم الهول من اكثر من 53 الفا الى اقل من 47 الف شخص بسبب ترحيل عائلات  الى العراق وسوريا، فيما يشكل العراقيون نصفهم.

شارك