إسرائيل تضغط في الضفة غداة عودة الغزيين... رئيس مفوضية اللاجئين يدعو لدعم إعادة الإعمار في سوريا... الإدارة السورية: أكدنا للوفد الروسي ضرورة معالجة أخطاء الماضي
الأربعاء 29/يناير/2025 - 11:16 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 يناير 2025.
إسرائيل تضغط في الضفة غداة عودة الغزيين
غداة مشاهد لافتة لعودة حاشدة لسكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم، ضغطت إسرائيل في الضفة الغربية، أمس، بعمليات إخلاء قسري وهدم في مخيم طولكرم، وتواكبت مع تحليق مكثف للطيران في جنين.
وأقرت أوساط في الجيش الإسرائيلي، لوسائل إعلام عبرية، بأن أحد أهداف الهجمة الحالية على مخيمات الضفة «إفساد فرحة الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى في صفقة التبادل»، وترسيخ القدرة على «تنفيذ عمليات تدمير تجعل جنين شبيهة بغزة».
وحذّر «برنامج الأغذية العالمي» من أن الوضع الإنساني في الضفة «حرج للغاية»، مؤكداً استعداده لتقديم مساعدات من خلال قسائم شراء لنحو 3750 شخصاً في مخيم جنين، فضلاً عن مساعدات نقدية لنحو 12750 أسرة نازحة متضررة من العمليات الإسرائيلية بالمنطقة.
وفي غزة، واصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء احتفالية لم تخل من صدمة بحجم الدمار.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تمكّن، نحو 300 ألف نازح من العودة إلى محافظتي غزة والشمال، يوم الاثنين، عبر مساري المشاة والمركبات.
وكشف قيادي في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن زيارة أكبر وفد للحركة إلى القاهرة منذ بدء حرب غزة شهدت لقاءات مع مسؤولي المخابرات المصرية جرى خلالها بحث ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق «الهدنة»، وأن الحركة طرحت «تشكيل حكومة توافق وطني».
لبنان: الحكومة تتأجل... وتوتر داخلي
تأجل تأليف الحكومة في لبنان نتيجة عراقيل داخلية وخارجية ووسط توتر داخلي، فيما هاجمت إسرائيل، بغارتين أوقعتا أكثر من 20 جريحاً، مدينة النبطية في جنوب البلاد للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار قبل نحو شهرين، فيما بدا كأنه رد على الضغوط التي يمارسها «حزب الله» ميدانياً على قواتها في الجنوب عبر الدفع بالسكان لدخول القرى التي أجّلت الدولة العبرية الانسحاب منها حتى 18 فبراير (شباط) المقبل. وأغارت طائرات إسرائيلية على سيارة نقل صغيرة عند المدخل الجنوبي للنبطية، ما أدى إلى انفجار ضخم سمع صداه في أنحاء المنطقة، وسط معلومات غير رسمية عن أن السيارة محملة بمواد متفجرة.
وجدد الرئيس المكلف نواف سلام تمسكه «بالمعايير والمبادئ» التي أعلنها سابقاً وتحديداً بأن «الحقائب الوزارية ليست حكراً على أي طائفة»، في إشارة إلى تمسك «الثنائي الشيعي» (حركة أمل وحزب الله) بوزارة المال. وأكد أنه «لا أسماء ولا حقائب نهائية. أما بالنسبة إلى موعد إعلان التشكيلة فإنني أعمل بشكل متواصل لإنجازها».
في غضون ذلك، ألقت استعراضات «حزب الله» الطائفية شجباً واسعاً، حيث عدها البعض رسائل أمنية لرئيس الجمهورية جوزيف عون ولرئيس الحكومة المكلف، لفرض شروط الحزب في عملية التأليف، فيما سجل تبرؤ من «حركة أمل» لهذه التحركات التي أكدت أنها «تتعارض مع توجيهاتها القاضية باحترام خصوصية اللبنانيين بجميع طوائفهم».
الإدارة السورية: أكدنا للوفد الروسي ضرورة معالجة أخطاء الماضي
قالت القيادة العامة السورية إنها أكدت في محادثاتها مع الوفد الروسي الذي زار دمشق اليوم الثلاثاء أن استعادة العلاقات «يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري».
وأضافت في بيان أن المحادثات مع الوفد الروسي برئاسة ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية تركزت على قضايا رئيسية بما يشمل احترام سيادة الدولة وسلامة أراضيها. وأشارت القيادة السورية الجديدة إلى أن الجانب الروسي أكد دعمه «للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا» في سوريا، وأن الحوار سلط الضوء أيضا على «دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي».
تناولت المناقشات بين الجانبين كذلك آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى «ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد». وفي وقت سابق، قال بوغدانوف إن محادثاته مع الإدارة السورية في دمشق كانت «بناءة وإيجابية»، مؤكدا أن المنشآت الروسية في سوريا لم تتأثر وأن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار.
ونقل تلفزيون (روسيا اليوم) عن بوغدانوف قوله في مقابلة، عقب لقائه على رأس وفد رفيع المستوى مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة، «تميز الحوار بطابع بناء وعملي وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا... وأكدنا على التعامل المبدئي الثابت في العلاقات بين بلدينا والتي تتميز بطابع استراتيجي وتهدف الحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية».
وأكد نائب وزير الخارجية استعداد موسكو للمساعدة في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية بسوريا، مضيفا أن روسيا مستعدة أيضا لاستقبال وفود من سوريا وقتما يطلبون.
مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية خلال محاصرتها منزلاً في طولكرم بالضفة
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوفاة شاب متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء خلال محاصرتها منزلاً في منطقة ارتاح جنوب طولكرم بالضفة الغربية.
ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن مصادر، قولها إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت الضاحية وحاصرت بناية سكنية عند مدخلها، قبل أن تتبعها تعزيزات من الآليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن الآليات الإسرائيلية حاصرت البناية وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية «ما أدى إلى إصابة شاب في المكان، حيث احتجزته قوات الاحتلال إلى أن ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته».
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من سكان مخيم نور شمس، وذلك في أثناء وجوده في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن قوات الجيش تواصل انتشارها الكثيف في مدينة ومخيم طولكرم، وسط انتشار كبير لدوريات المشاة في مختلف أحياء المدينة والمخيم.
وفي وقت سابق أفادت «الوكالة الفلسطينية» بأن طائرات إسرائيلية قصفت مساء اليوم محيط دوار السينما في وسط مدينة جنين بالضفة الغربية.
وتواصل القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة واعتقال العشرات، فضلاً عن تدمير وإحراق 100 منزل داخل المخيم، بحسب «الوكالة الفلسطينية».
مباحثات سعودية – تركية تناولت تطورات المنطقة
استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وناقشا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان، الوزير فيدان، بمقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض، بحضور عدد من المسؤولين.
وذكرت مصادر الخارجية التركية في وقت سابق، أن الوزيرين سيبحثان عدداً من الملفات المهمة، في مقدمتها تعزيز العلاقات بين البلدين التي تشهد تنامياً متسارعاً، والعمل على زيادة التبادل التجاري.
وأضافت المصادر أن فيدان سيؤكد أهمية مجلس التنسيق التركي - السعودي الذي أنشئ عام 2016، وعُقد اجتماعه الأول بأنقرة في 7 فبراير (شباط) 2017، بوصفه آلية مهمة لتعميق التعاون الثنائي واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، وكان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.8 مليار دولار لعام 2023، محققاً نمواً بنسبة 15 في المائة زيادة عل العام الذي سبقه.
وتابعت أن الوزير التركي سيؤكد خلال المباحثات ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والسعي إلى تحقيق السلام المستدام، وأهمية التعاون بين السعودية وتركيا في تنفيذ «حل الدولتين».
وتتناول المباحثات كذلك التطورات في سوريا، والتأكيد على ضرورة زيادة الانخراط الدولي مع الإدارة الجديدة في سوريا. كما سيعرب فيدان عن تقدير بلاده لمواقف السعودية، وأهمية التعاون بينهما في مجال رفع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد نظام بشار الأسد.
وفي هذا الصدد، أشارت المصادر إلى أن فيدان سيبحث ما يمكن القيام به من أجل إعادة إعمار وتنمية سوريا من خلال التعاون مع جامعة الدول العربية، ودول الخليج، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمنظمات الإقليمية والعالمية الأخرى.
وأكد فيدان في تصريحات سابقة على زيارته للرياض أن الدول الإقليمية، وبخاصة السعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر وتركيا، تلعب دوراً كبيراً في استقرار سوريا فيما بعد مرحلة الأسد.
كان الأمير فيصل بن فرحان قد أشاد، خلال زيارته الرسمية إلى تركيا، يوليو (تموز) الماضي بعلاقات البلدين، عادّاً أنها «تشهد تقدماً بارزاً في سائر المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية». وحينها، وقّع وزيرا خارجية البلدين، في إسطنبول، بروتوكولاً معدلاً لمحضر إنشاء مجلس التنسيق الذي يهدف إلى دفع العلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين.
ووفقاً لمراقبين، شهدت العلاقات الثنائية تطوّراً مطّرداً خلال الفترة القريبة الماضية. وأجرى مساعد وزير الدفاع السعودي، الدكتور خالد البياري، زيارة إلى تركيا في 23 من الشهر الماضي، وعقد اجتماعاً مع رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية البروفيسور خلوق غورغون، بحضور بقائد القوات الجوية السعودي، بحثا خلاله تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وفي 27 من الشهر ذاته، عقدت «اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة»، اجتماعها السادس في العاصمة التركية أنقرة، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق الأول الركن فياض الرويلي، ورئيس هيئة الأركان العامة التركي الفريق الأول متين غوراك، وبحث رئيس هيئة الأركان العامة السعودي ووزير الدفاع الوطني التركي ياشار غولر، أوجه التعاون في المجالات الدفاعية.
وضمن أعمال «لجنة التعاون الدفاعية الثنائية»، عُقد في 30 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالرياض، اجتماع بحضور مساعد وزير الدفاع السعودي المهندس طلال العتيبي، ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية في تركيا البروفيسور خلوق غورغون. وجرى بحث التعاون بين البلدين، ومناقشة فرص تعزيزه في مجال القدرات الدفاعية ونقل وتوطين التقنية والبحث والتطوير الدفاعي وفق «رؤية السعودية 2030».
وفي اليوم ذاته، بحث مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري، مع رئيس «هيئة الصناعات الدفاعية» التركية البروفيسور خلوق غورغون، في الرياض، أوجه التعاون بمجال الصناعات الدفاعية، وسُبل تعزيزه وفرص تطويره، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ميقاتي: إطلاق سراح 9 لبنانيين من سجون إسرائيل
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، عن إطلاق سراح «9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية» في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن 9 آخرين ما زالوا معتقلين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ميقاتي أعلن، الأحد، بعد تمديد تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل، أن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة الشروع بمفاوضات «لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي اليوم أنه تقدم «بالشكر للصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لإطلاق 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، من دون مزيد من التفاصيل عن هويتهم أو مدة احتجازهم.
وأضاف أنه طلب «من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين التسعة الآخرين المحتجزين في إسرائيل».
رحّبت من جهتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بالأخبار المتعلقة بإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح لمتحدّث باسمها «استعدادها القيام بدورها كوسيط محايد في تسهيل إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم في سياق النزاع».
وأفاد مصدر مقرب من «حزب الله» وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن إسرائيل أسرت 7 من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين.
وكانت إسرائيل أعلنت خلال الحرب أنها أسرت 4 مقاتلين من «حزب الله» على الأقل خلال المعارك في جنوب لبنان.
والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي «اعتقال عدد من المشتبه بهم» في جنوب لبنان، بعدما «شكّلوا تهديداً حقيقياً» لقواته، خلال محاولة السكان العودة إلى قرى حدودية في جنوب لبنان.
وقتل 26 شخصاً، الأحد والاثنين، بنيران إسرائيلية أثناء محاولة السكّان العودة إلى قرى حدودية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، عن إصابة عسكري و3 مدنيين بجروح بعد أن «أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس» خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق. لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد.
وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أنه تم تمديد «الاتفاق» حتى 18 فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن «حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023». ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين.
وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، أجرى الطرفان عدة عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، تعود آخرها إلى عام 2008.
رئيس مفوضية اللاجئين يدعو لدعم إعادة الإعمار في سوريا
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، المجتمع الدولي إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا؛ لتسهيل عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة لدى عودته من سوريا ولبنان وقبل التوجه إلى الأردن: «ارفعوا العقوبات، وشجعوا إعادة الإعمار. يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، نحن نضيع الوقت».
ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية التركية، فقد عاد 80 ألف سوري إلى بلادهم منذ 8 ديسمبر (كانون الأول) وسقوط حكم بشار الأسد، من أصل أكثر من ثلاثة ملايين مسجلين في تركيا، حسبما قال غراندي.
في المجمل، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد 800 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، وعاد 600 ألف نازح داخلياً إلى ديارهم.
وأوضح غراندي: «يتحرك اللاجئون بشكل أسرع من السياسة. إنها بداية جيدة».
وبالنسبة لأولئك الذين يترددون بسبب عدم وضوح الصورة في سوريا، قال إن تركيا تسمح للاجئين بالقيام «بثلاث رحلات ذهاباً وإياباً» إلى سوريا قبل اتخاذ قرارهم.
وشدد: «اغتنموا هذه الفرصة التي توفرها لكم تركيا»، مشيراً إلى أن كل الدول لا تؤمن الشروط نفسها.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أنه «لن يُرغم أحداً على العودة»، متوقعاً مزيداً من الرحلات خلال الأعياد الدينية والعطلات المدرسية، وعندما يكون الطقس أقل برودة.
وأوضح أنه «من المستحسن أيضاً أن تتم العودة تدريجياً لأن سوريا ليست مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من العائدين».