في رابع عملية تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الإفراج عن 183 فلسطينياً و3 إسرائيليين/خطر «داعش» يعود إلى الواجهة في سوريا/قصف مدفعي وجوي تركي يستهدف ريفي كوباني والرقة

الأحد 02/فبراير/2025 - 11:20 ص
طباعة في رابع عملية تبادل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 2 فبراير 2025.

الاتحاد: الأمم المتحدة: متواجدون بمواقعنـا على الحدود السورية - الإسرائيلية

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أمس، أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «أوندوف» بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي مازالت تحافظ على وجودها في مختلف المواقع على الرغم من «التحديات المختلفة» التي تواجهها. وأوضح لاكروا، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد عودته من زيارة للشرق الأوسط استغرقت خمسة أيام، أن الرسالة التي أوصلها للمراقبين العسكريين والمسؤولين في حكومة تصريف الأعمال في سوريا ومسؤولي الاحتلال الإسرائيلي هي أن سلامة أفراد قوة حفظ السلام وأمنهم تشكل أولوية عالية. وأعرب عن القلق إزاء وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في «منطقة الفصل» مضيفاً أن هذا يشكل انتهاكاً لاتفاقية 1974 بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي. وأكد أنه على الطرفين التسهيل الكامل لأنشطة «أوندوف»، بما في ذلك «توسيع عمليات التفتيش في المناطق المحددة المجاورة لمنطقة الفصل وحرية حركة موظفي الأمم المتحدة».
وشدد على أن بعثة «أوندوف» حظيت دائماً بدعم قوي وإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي وأن دورها معترف به من قبل الأطراف، مشيراً إلى أنها تواصل القيام بمهامها، وتلعب دوراً حاسماً لا غنى عنه في الاتصال بالأطراف لتخفيف حدة التوتر وتجنب سوء الفهم. ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق الجيش الإسرائيلي احتلاله ليصل إلى مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة دمشق. وأنشئت «أوندوف» في 31 مايو 1974 بعدما ازدادت كثافة إطلاق النار وحالة عدم الاستقرار في أوائل مارس 1974 بين سوريا وإسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 350 لسنة 1974 لمتابعة اتفاقية فض الاشتباك في الجولان. وفي السياق، اقتحم الجيش الإسرائيلي أمس الأول، قرية طرنجة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، واعتقل شخصين مطلوبين لديه، وفق ما أفادت تقارير إعلامية.
كما أضافت، أن مسلحين أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية عندما دخلت القرية. يذكر أنه في 11 يناير، دخل الجيش الإسرائيلي الجهة الغربية لقرية المعلقة في القنيطرة، حسب تقارير سورية. كذلك أردفت أن الجيش الإسرائيلي قام بشق طريق من الحدود داخل سوريا باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية. وفي 8 يناير، أفادت مصادر محلية بتوغل إسرائيلي في موقع «التلول الحمر» بريف القنيطرة الشمالي، وفقاً لما أفادت تقارير إعلامية. كما نفذت إسرائيل عمليات تجريف باستخدام جرافات ودبابات ميركافا وعشرات الجنود. وكانت القوات الإسرائيلية توغلت قبل ذلك بأيام أيضاً في مدينة البعث بريف القنيطرة، لتبلغ مساحة توغلها في المنطقة نحو 8 كيلومترات. وطردت حينها موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش. وبعد سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة (بلغت أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما توغلت قواته لاحقاً في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة. كما سيطرت لاحقاً على الجانب الشرقي من جبل الشيخ. فيما زعم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذات طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.

لبنان.. رهان على «الثنائي الحاكم» لكسر دائرة الأزمات

في خضم مواصلة رئيس الوزراء المكلف في لبنان نواف سلام مشاوراته المكثفة لتشكيل حكومته، اعتبر متابعون للشأن اللبناني أن إتمام سلام هذه المهمة بنجاح سيعني وضع البلاد على أعتاب المضي قدماً نحو إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية المنشودة، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، سادها الجمود وشلل مؤسسات الدولة. وأشار الخبراء إلى أن الآمال الآن باتت معلقة على الثنائي الحاكم الجديد في بيروت، المؤلف من سلام ورئيس الجمهورية المنتخب حديثاً جوزيف عون، لطي صفحة الماضي، وفتح الباب أمام عصر جديد، يشهد كسر دائرة مفرغة من الأزمات المتلاحقة، التي عانى منها لبنان طويلاً.

ويُعَوَّل في هذا الصدد على ما يحظى به عون وسلام، من دعم كبير من القوى والتيارات التي قادت انتفاضة أكتوبر 2019 الجماهيرية للاحتجاج على المنظومة الحاكمة وقتذاك، والمطالبة بالإصلاح، وذلك بمشاركة عشرات الآلاف من اللبنانيين من شتى فئات المجتمع. واعتبر الخبراء، أن هذا الثنائي يمثل البديل الأفضل المتاح للبنانيين في الوقت الحاضر، على ضوء السجل المهني الناجح لكليهما، سواء في المجال العسكري بالنسبة لجوزيف عون الذي كان قائداً كفؤاً للجيش، والقانوني فيما يتعلق بنواف سلام، صاحب المسيرة الدبلوماسية الأكاديمية البارزة، التي أوصلته إلى أن يتولى رئاسة محكمة العدل الدولية، قبل تكليفه برئاسة الحكومة.

ويعزز هذا السجل آمال من يعتبرون أن بوسع الرئاستين الجديدتين للجمهورية والحكومة في لبنان انتشاله من حالة الانهيار المستمرة والنزيف المالي، الذي أوقع غالبية مواطنيه تحت خط الفقر، وأفقد العملة المحلية ما يقارب 95% من قيمتها، وسط شح في احتياطيات العملة الصعبة، وإحجام، من جانب المستثمرين الأجانب، عن ضخ أموالهم في شرايين الاقتصاد المحلي.  
ويجمع المراقبون، على أن عون وسلام يقفان على طرفيْ نقيض من الكثير من أسلافهما، الذين يُحملُّهم غالبية اللبنانيين مسؤولية الأزمة متعددة الجوانب، التي تضرب البلاد بوتيرة غير مسبوقة منذ سنوات عدة، والتي تفاقمت على وقع انفجار مرفأ بيروت وتبعاته، وكذلك المعارك التي دارت لأكثر من عام مع إسرائيل، في أعقاب اندلاع حرب غزة، في أكتوبر 2023. كما ينظر اللبنانيون إلى هذين الرجلين على أنهما ظلا طوال الفترة الماضية بمنأى عن ممارسات النخبة القديمة الموصومة بالفساد، وهو ما يرفع من أسهمهما، ويزيد من المصداقية والثقة، التي تضعها معظم القوى السياسية وتيارات المجتمع المدني فيهما؛ بهدف وضع كلمة النهاية، لحالة الفوضى الراهنة.

مسار إصلاحي
يرى متابعو الوضع في هذا البلد ممن تحدثوا إلى مجلة «نيو لاينز» الأميركية، أن الفساد انتشر في مختلف جوانب المؤسسات الحكومية، بما جعل معه عملية صنع القرار في أروقة السلطة التنفيذية موجهة في الأساس لإثراء النخب، دون اكتراث بمصالح المواطنين العاديين. ولكن عون وسلام سيكونان في الوقت نفسه، بحسب الخبراء، بحاجة ماسة للحصول على دعم النخب التقليدية في لبنان، لمساعدتهما في إنجاز المهمة الثقيلة الملقاة على عاتقهما، من أجل قيادة البلاد باتجاه الخوض في مياه الإصلاح، التي لا تزال مجهولة المعالم، حتى هذه اللحظة. ومن بين المؤشرات المطمئنة في هذا الصدد، كما يقول الخبراء، كون مهمة الثنائي الحاكم الجديد، تبدو أيسر في المضي على هذا المسار الإصلاحي، بالنظر إلى التغييرات الإقليمية الأخيرة، التي أدت إلى رفع كثير من الضغوط الخارجية والداخلية، التي عرقلت، على مدار العقود الأربعة الماضية، الشروع في إجراء أي إصلاحات في لبنان، أو حتى بلورة توافق بشأنها.

في رابع عملية تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الإفراج عن 183 فلسطينياً و3 إسرائيليين
أفرجت حركة حماس، أمس، عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، فيما أطلقت إسرائيل سراح 183 معتقلاً فلسطينياً من سجونها، في رابع عملية تبادل جرت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تم فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع الفلسطيني للسماح بنقل عدد من المرضى والحالات الحرجة لتلقي العلاج في مصر.

ووصلت ثلاث حافلات تُقلّ معتقلين فلسطينيين أُطلق سراحهم من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، إلى خان يونس في جنوب غزة أمس، حيث تجمع المئات من سكان القطاع حول الحافلات لاستقبال المعتقلين الذين ارتدوا زي السجون الرمادي، بينما كانت تقترب من المستشفى الأوروبي.
وبعد احتجازهم في القطاع لمدّة 484 يوماً، إثر خطفهم خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، سلّمت حماس الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون، والإسرائيلي ياردين بيباس، والأميركي الإسرائيلي كيث سيغل للجنة الدولية للصليب الأحمر في عمليتين منفصلتين.

وشملت العملية الأولى التي جرت في وقت مبكر من صباح أمس، كالديرون وياردين اللذين سلّمتهما الحركة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم سريعة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وفي وقت لاحق، سلّمت الحركة سيغل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصّة أقيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين في غزة في شمال القطاع.
وأكدت حماس في بيان حرصها على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ويعاني من أمراض متعدّدة، رغم الظروف القاسية. بعد إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ 50 مريضاً غالبيتهم أطفال ومرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد فتحه أمس للمرة الأولى منذ مايو الماضي، لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية. وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة الطبيب محمد زقوت: إن ما يزيد على 6000 حالة مرضية جاهزة للسفر، وإن 12 ألف حالة مرضية في قطاع غزة بحاجة ماسة للعلاج في الخارج خصوصاً أن الاحتلال دمر المنظومة الطبية والصحية في القطاع.

 50 مصاباً فلسطينياً

أفادت قناة القاهرة الإخبارية بوصول سيارات الإسعاف لمعبر رفح التي تقل 50 مصاباً فلسطينياً لتلقي العلاج في مصر، مشيرة إلى وجود لجنة صحية مصرية تنتظر وصول المصابين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الطبية لهم. ولفتت إلى أن مصر، وتحديداً في محافظة شمال سيناء، استعدت لاستقبال الجرحى من قطاع غزة ودخول المساعدات إلى القطاع، من خلال تجهيز المستشفيات والمنشآت الطبية ونقاط الإسعاف في مدينة الشيخ زويد والعريش والمدن المجاورة لها.

وكانت أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين غادرت قطاع غزة أمس، لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر رفح البري، وذلك للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، وفقاً لمصادر فلسطينية. وأفادت المصادر الفلسطينية بأن حافلات تقل المرضى والجرحى ومرافقيهم انطلقت بعد تجمعهم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ومستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

ويأتي ذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي ينص على سماح إسرائيل يومياً بمغادرة 50 مريضاً و50 جريحاً فلسطينياً، بالإضافة إلى ثلاثة مرافقين لكل منهم. وتعد هذه المرة الأولى التي يفتح فيها معبر رفح أمام سفر الفلسطينيين منذ مايو الماضي.

الخليج: هجمات إسرائيلية متواصلة و«منشورات» على جنين وطولكرم

وسعت إسرائيل عمليتها العسكرية في الضفة الغربية، واقتحمت نابلس شمال الضفة، بالتزامن مع توسيع هجومها في مخيمي جنين وطولكرم.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، مخيم بلاطة في نابلس وسط اشتباكات عنيفة في المخيم، كما اقتحم مخيم العين، ومنطقة رفيديا، والبلدة القديمة من المدينة. وأكدت مصادر فلسطينية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في مخيم بلاطة والبلدة القديمة في نابلس بين مسلحين والجيش الإسرائيلي، الذي يخطط كما يبدو لضم نابلس للمدن المستهدفة شمال الضفة.
وفيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن الجيش الإسرائيلي قام بإسقاط منشورات تحذر من دعم حركة «حماس» في الضفة الغربية، قُتل طفل فلسطيني وأُصيب آخرون في هجمات لقوات الجيش الإسرائيلي على جنين وطولكرم بالضفة الغربية.
فقد لقي الطفل أحمد عبدالحليم السعدي (14 عاماً) حتفه، وأصيب فلسطينيان آخران، مساء أمس السبت، جراء قصف مسيّرة إسرائيلية، الحي الشرقي من مدينة جنين.
واستهدفت المسيَّرة مجموعة من الأهالي قرب ديوان السعدي في الحي الشرقي من مدينة جنين، ما أدى لمقتل الطفل السعدي وإصابة شخصين اثنين.
وبذلك يرتفع يرتفع عدد القتلى في محافظة جنين منذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها منذ 12 يوماً، إلى 20 قتيلاً وعشرات الإصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مساء السبت، الحي الشرقي من مدينة جنين. وقالت مصادر محلية، إن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي. وتواصل آليات الاحتلال تدمير البنية التحتية ونسف المنازل في المخيم، حيث دمرت، أمس السبت، ثلاثة منازل في المخيم. وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن التقديرات تشير إلى أن الاحتلال هدم قرابة 200 منزل في المخيم ما بين هدم كلي وجزئي، عدا عن حرق منازل أخرى.
وأصيب رجل في الخمسين أمس السبت، برصاص الاحتلال في حارة قاقون بمخيم طولكرم. وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن الرجل أصيب برصاص حي بالصدر، وتم نقله إلى المستشفى. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من آليات وجرافات عسكرية ثقيلة إلى مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتدمير إضافي للبنية التحتية ومنازل المواطنين والمحال التجارية وسط تفجير عدد منها. كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عشرات المنازل داخل المخيم وأطرافه، وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.
وأصيب شاب، مساء السبت، بالرصاص الحي في منطقة البطن، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأجبرت سلطات الاحتلال، أمس السبت، فلسطينياً على هدم منزله ذاتياً في قرية أم طوبا، جنوب القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس في بيان مقتضب، بأن بلدية الاحتلال أجبرت أحمد أبو طير على هدم منزله ذاتياً في قرية أم طوبا، بحجة البناء من دون ترخيص.
ومساء الجمعة، اقتحم الجيش الإسرائيلي حفل زفاف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واحتجز العريس وعدة مشاركين نحو ساعة، قبل إطلاق سراحهم. وذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية اقتحمت مساء الجمعة، حفل زفاف لعائلة أبو تركي في قاعة صوفيا بمنطقة أم الدالية وسط الخليل.
وقامت القوة الإسرائيلية باحتجاز العريس وعدة شبان مشاركين في الحفل نحو ساعة، وأجبرتهم على رفع أيديهم، وفق الشهود. 

جمود تشكيل الحكومة اللبنانية يستدعي تدخل الخارج مجدداً

بعد وصول عملية التشكيل الحكومي في لبنان إلى حائط مسدود، نقلت مصادر مطلعة عن جهات رسمية قولها، إن الولايات المتحدة والسعودية قررتا التدخل لدفع العملية السياسية نحو الأمام، وذلك استناداً إلى الرغبة في ترتيب المشهد الإقليمي، وعدم السماح لتعقيدات الوضع اللبناني بإعاقتها، فيما استمرت الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وشملت حرق منازل، وإلقاء قنابل على مناطق مأهولة.


فقد أعلن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده «تراقب التطورات السياسية في لبنان من كثب، وتتطلع إلى تغييرات شاملة»، آملاً أن تنسحب السلاسة التي ميزت انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون، وتكليف رئيس الحكومة نواف سلام، على عملية التشكيل الحكومي بما يحقق الإصلاح المطلوب، ويساعد على استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي.

بدورها نقلت وسائل إعلامية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن «المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى الرئيس اللبناني عون، رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، مفادها بأن «حزب الله» لا ينبغي له أن يشارك في الحكومة المقبلة.

على صعيد موازٍ يترقب اللبنانيون زيارة المبعوث السعودي يزيد بن فرحان، الذي مارس دوراً مؤثراً في انتخابات الرئاسة الأولى، متوقعين أن تساعد على دفع عجلة التشكيل الوزاري وفق صيغة مقبولة من الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني. وبما يسهم في إعادة بناء الثقة الدولية بلبنان، واستجلاب الدعم الخارجي الذي يحتاج إليه الوضع اللبناني المعقد. خاصة أن التقديرات تشير إلى أن بن فرحان سيحمل رسالة سعودية واضحة تعبر عن تحفظ المملكة على أي تشكيلة حكومية جديدة لا تشكل قطيعة مع الماضي الذي أوصل الأوضاع في لبنان إلى ما هي عليه.

وتفترض المصادر أن الصورة يجب أن تكون باتت واضحة لدى الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سلام، ومفادها بأن «عدّة الشغل القديمة» لن تقدّم صورة جديدة ولن تفي بالغرض، وليست الصيغة الملائمة مِن قِبل المانحين اليوم. متسائلة ما إذا كان سلام سيعطي الأولوية لمسايرة الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل» والفريق الذي أوصل البلاد إلى الانهيار عندما أمسك بمقاليد الحكم. أم أنه سيضع مصلحة لبنان واقتصاده وشعبه وإعادة إعماره في مقدمة الاهتمام.

في الجانب الأمني، أحرق الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، منازل في بلدتين بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، فيما ألقت مسيرة تابعة له قنبلتين على بلدة أخرى بالقضاء ذاته.

وبذلك تكون إسرائيل ارتكبت 3 خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، أمس، ما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق منذ سريانه قبل 68 يوما إلى 830 خرقا، استنادا إلى وكالة الأنباء اللبنانية.

في سياق متصل، أعلنت بلدية عيترون التابعة لقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب) دخول الجيش اللبناني إلى القسم الشمالي من البلدة حيث يعمل على تنظيفها من المتفجرات والألغام والأجسام الغريبة المتواجدة بكثرة في الأحياء. وأضافت البلدية، في بيان، أنه «من المتوقع أن يستكمل الجيش انتشاره داخل البلدة وفي المحيط خلال اليومين المقبلين، ومن الملاحظ عدم وجود أي تحرّكات إسرائيلية داخل البلدة».

ودعت البلدية الأهالي إلى «عدم التوجه إلى البلدة بالوقت الراهن حفاظا على سلامة الجميع».

اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويطالب بحل الدولتين

شهدت القاهرة، أمس السبت اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية بدعوة من جمهورية مصر العربية شاركت فيه كل من دولة الإمارات والأردن والسعودية وقطر ومصر إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية. وشدد الاجتماع على رفض «تهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات»، وأكد «انسحاب القوات الإسرائيلية» من غزة، فيما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب «حواراً إيجابياً» عبر الهاتف الوضع في غزة و«القضايا والأزمات المعقدة» في الشرق الأوسط.
ورحب الاجتماع الوزاري بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وأشاد بالجهود التي قامت بها مصر وقطر في هذا الصدد وأكد الدور المهم للولايات المتحدة في إنجاز الاتفاق وعبّر عن التطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين.
وشدد الوزراء خلال الاجتماع على دعم الجهود لضمان تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وصولاً إلى تهدئة كاملة، مع ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، بما يشمل إزالة جميع العقبات أمام دخول المساعدات ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، ورفض أي محاولات لتقسيم القطاع.
وأكد الوزراء ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي، مشددين على الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ورفض أي محاولات لتجاوزها أو تقليص دورها. وشدد الاجتماع على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم وتحسين ظروفهم المعيشية، ومعالجة آثار النزوح الداخلي.
وعبر الوزراء عن دعمهم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي مع رفض أي إجراءات تمس هذه الحقوق، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد، أو هدم المنازل، أو ضم الأراضي، أو التهجير القسري، لما يمثله ذلك من تهديد للاستقرار الإقليمي وتقويض لفرص السلام والتعايش.
ورحب الاجتماع باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في التوقيت الملائم مع مناشدة المجتمع الدولي والجهات المانحة للإسهام في هذا الجهد.
ودعا الاجتماع المجتمع الدولي لا سيما القوى الدولية والإقليمية ومجلس الأمن، إلى البدء في التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، وتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وتجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، في سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967. كما أكد الوزراء دعم المؤتمر الدولي المرتقب برئاسة السعودية وفرنسا في يونيو 2025 والهادف إلى تفعيل حل الدولتين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الاستقرار في المنطقة وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وفي سياق قريب، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أمس السبت، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجريا «حواراً إيجابياً» حول عدد من القضايا. وأوضحت الرئاسة المصرية، في بيان، أن «الاتصال شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتثبيت وقف النار في غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان القطاع».
وأكد الرئيس المصري أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعوّل على قدرة الرئيس الأمريكي على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز ترامب إلى السلام، مشدداً على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
ووجّه السيسي الدعوة لترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، فيما وجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.

البيان: غزة.. في زحمة الدمار هل تعبر قاطرة الإعمار؟

لا يحتاج المشهد الذي خلّفته الحرب في قطاع غزة إلى كثير تمعّن كي تنجلي خباياه وخفاياه، فغزة المنهكة والمتعبة والمحاصرة، لم تنجُ من تداعيات الدمار الكبير الذي هز أركانها، ولا أهلها سيكونون قادرين على مغادرة ما انتهت إليه المواجهة الدامية.

ما حدث على مدار 15 شهراً، لن يمر ببساطة على واقع غزة الجديد، فأهلها الذين لا حول لهم ولا قوة سيأخذون موقع المتفرج، فبعد أن سكتت المدافع، وعادت غزة إلى عهدة أهلها، يدخل الغزيون درباً جديداً، لا يعرف أحد إلى أين سيقود.

إنها حالة خراب ودمار، لم يسبق وأن ضربت بمثل هذه القسوة، لدرجة استعصت على الاستيعاب، وأضفت بعداً سريالياً عند أهالي غزة، إذ ثمة معركة جديدة سيخوضون غمارها، حتى يتيقنوا بأن الحرب قد ولّت بالفعل، إنها مرحلة البناء والإعمار، ومن شأنها أن تسبغ عليهم ثوب الحياة.

وخلّفت الحرب دماراً هائلاً، وأرقاماً مرعبة على مستوى أنقاض المباني المهدمة في قطاع غزة، زادت عن 243600 وحدة سكنية، وربما جردة حساب كهذه، ستكون عصية على الفهم وخارجة عن المألوف، لا سيما وأن احتمالات الوقوف على الحقائق والمعطيات الحقيقية قد تبخرت، بعد مسح أحياء كاملة عن الخريطة.

وانجلت حرب غزة عن نحو 42 مليون طن من الركام، ما يكفي لملء خط من شاحنات الركام يمتد من نيويورك إلى سنغافورة (وفق تقارير دولية) وقد يستغرق إزالة كل تلك الأنقاض من (10 - 15 عاماً)، وفقاً لمبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وبتكلفة تزيد على 700 مليون دولار.

ليس من رأى كمن سمع، فالمبعوث الأمريكي الذي زار غزة بعد أن هدأت الحرب، قال في شهادته: «الناس هنا يعودون ويغادرون، ومدى الضرر مذهل حقاً، لم يبق شيء من غزة».

وكانت تقارير سابقة للبنك الدولي قدرت تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في قطاع غزة بنحو 18.5 مليار دولار، وباتت الأسئلة الأكثر شيوعاً: هل ستعود غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب؟.. وعلى وقع الدعوات للبدء بإعادة الإعمار، هل ستخرج هذه الفكرة المقدرة تكاليفها بنحو 80 مليار دولار إلى حيز التنفيذ، بعدما أصبح القطاع عبارة عن 42 مليون طن من الأنقاض؟.

في الانتظار

وفق خبراء ومراقبين، فالدمار الهائل الذي أحدثته الحرب في قطاع غزة وطال كل شيء، ومن ضمنه المنازل والمصانع والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والبنية التحتية، ما حوّلها إلى أطلال، يتطلب المزيد من التفاصيل والتأصيل، بما يفسح المجال أمام مساعي البناء والإعمار كي تشق طريقها.

وتبدو إعادة إعمار دمار الحرب صعبة وبالغة التعقيد، فاستناداً إلى تقرير معمّق لوكالة «بلومبرغ» فقد تضررت أكثر من 70 % من مساكن ومنشآت قطاع غزة، فيما تقول منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في غزة، إن معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، فقدوا منازلهم.

ويقول رئيس الوزراء الفلسطيني محمـد مصطفى، إن إعادة بناء غزة واستعادة حياة سكانها، تتطلب إصلاحاً كاملاً للبنية الأساسية، منوهاً إلى أن حكومته تعمل مع جهات دولية عدة، لتأمين مساكن طارئة للسكان، بالتزامن مع الإعمار.

ثمن باهظ

ولم تتضح الصورة بعد، حول من سيدفع فاتورة إعمار غزة، فواقع الدمار لا يزال صادماً، وما شاهده العالم في قطاع غزة، لم يشاهده أحد عبر التاريخ، حسب ما أفادت تقارير عدة لدراسات إعادة إعمار القطاع. وهكذا دخل قطاع غزة في مواجهة من نوع جديد، ومع أسلحة غير تلك التي كانت تقتلهم وتدمر منازلهم في لحظة، إنها أسلحة قتل ثلاثية الأبعاد، الدمار والتشريد والمعاناة. وبهذا المعنى فمن المؤكد أن إعادة إعمار غزة ستكون باهظة، وما يزيد الأمور صعوبة وتعقيداً أن مواقع البناء يجب أن تكون خالية من السكان، الأمر الذي سينتج عنه موجة أخرى من النزوح الطوعي، ما يعني أن أهل غزة سيكافحون مع إعادة الإعمار لسنوات.

خطر «داعش» يعود إلى الواجهة في سوريا

يثير احتمال استغلال تنظيم داعش الإرهابي الأوضاع الأمنية الهشة في سوريا قلق أطراف سورية وإقليمية وهي قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وهيئة تحرير الشام والحكومة العراقية حيث إن جغرافية التهديدات تتمركز في مناطق تماس بين الأطراف الثلاثة.


وهدد تنظيم داعش الحكومة الانتقالية في دمشق في حال طبقت قوانين وميثاق الأمم المتحدة في السلم والحرب. وشهد نشاط التنظيم تراجعاً، بعد سقوط نظام الأسد، الذي سبقه انسحاب لقواته العسكرية من المناطق الشرقية، حيث كانت تشهد عادة نشاطاً لخلايا التنظيم. وتنتشر الخلايا في عدة مناطق بالبادية السورية، وتمثل البادية قاعدة لتنفيذ هجماته.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد ذكرت أن أمريكا قد شاركت هيئة تحرير الشام معلومات بخصوص هجوم كان تنظيم داعش يخطط لتنفيذه في دمشق. وذكرت تقارير أن هناك تنسيقاً بين قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام بخصوص تهديدات من التنظيم في مناطق «الفراغ الأمني» التي انسحبت منها قوات نظام الأسد قبيل سقوطه. وقال ضابط مسؤول عن حماية السجون إن «تنظيم داعش يسعى لاستغلال الاضطرابات التي تبعت سقوط نظام الأسد، وحاول عناصره تنفيذ هجومين لتهريب سجناء التنظيم»، وإن عناصر التنظيم الإرهابي استغلت سقوط النظام ووسعت من نفوذها.

في الأثناء، يتخوف العراق من تمدّد التنظيم داخل سوريا، ومن ثمّ تحركه نحو أراضيه. ولا تزال بغداد تتحفظ في علاقتها بالإدارة السورية الجديدة، وتنشط في المقابل على الحدود، عبر حشد قوات عسكرية، بهدف حماية ومراقبة الشريط العراقي - السوري كما أن علاقتها بـ«قسد» غير رسمية، وبذلك فإنها تفتقد إلى التنسيق الرسمي مع الطرفين السوريين المعنيين بشكل مباشر بملاحقة  تنظيم داعش.

ومنذ سقوط الأسد، يتفقد كبار الضباط العراقيين الشريط الحدودي للاطلاع على جهوزية القوات الأمنية ومعاينة التحصينات على الحدود مع سوريا.

وأعلنت بغداد أن الوضع مسيطر عليه داخل العراق، وفي وادي حوران، أحد أكثر الأودية صعوبة من ناحية التضاريس ووضعت كل إمكاناتها من أجل عدم تكرار سيناريو الهجوم الدامي والخاطف للتنظيم في سنة 2014.

الشرق الأوسط: نتنياهو سيبحث مع ترمب «قضايا حرجة» من بينها «المحور الإيراني»

قال بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إنه سيبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته للولايات المتحدة هذا الأسبوع قضايا حرجة تواجه إسرائيل والمنطقة، منها التعامل مع «المحور الإيراني».

وأضاف نتنياهو في حسابه على «إكس»، قبل مغادرته إسرائيل: «يمكننا بالعمل الوثيق مع ترمب إعادة رسم خريطة المنطقة بشكل أكبر وإلى الأفضل».

وتابع قائلاً إنه خلال الاجتماع مع ترمب سيتم بحث قضايا مهمة وحاسمة تواجه إسرائيل والمنطقة، ومنها: «النصر على (حماس)، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته، وهو المحور الذي يهدد سلام إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره».

وأوضح أنه يعتقد أن إسرائيل قادرة على تعزيز الأمن وتوسيع دائرة السلام وتحقيق «حقبة رائعة من السلام من خلال القوة».

ومساء أمس، قال مكتب نتنياهو إنه تحدث مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، واتفقا على الاجتماع في واشنطن يوم الاثنين لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية من صفقة إطلاق الرهائن مع «حماس»، وفقاً للبيان. وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من 3 مراحل بين إسرائيل و«حماس» في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد جهود وساطة بين الأطراف المتنازعة استمرت شهوراً من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». ويُعرَف ترمب بعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، رغم أنه كان ينتقده أحياناً. وتُعتبر هذه الزيارة المبكرة بمثابة إشارة قوية على دعم ترمب لرئيس الوزراء اليميني الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب إدارته للحرب في غزة.

تقرير أميركي: فصائل العراق تهدد استمرار التعاون الأمني مع ترمب

حذر تقرير أميركي، بناءً على آراء خبراء في شؤون الشرق الأوسط، من أن يؤدي فشل العراق في كبح جماح الفصائل الشيعية المسلحة إلى خسارة التعاون الأمني مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

واتفق مراقبون، وفقاً لتقرير «فوكس نيوز» الأميركية، على أنه إذا لم يتمكن العراق من إثبات قدرته على كبح جماح الجماعات التي تنفذ عمليات مسلحة ضد رئيس الوزراء، فقد يكون الحفاظ على التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، خاصة في عهد الرئيس دونالد ترمب، مستحيلاً.

وخمن التقرير أن تكون «إيران في حالة ضعف شديدة»، وأن هذه الحالة تمنح العراق ديناميكيات مختلفة لإجراء إصلاحات أمنية، تتضمن «إلقاء الفصائل أسلحتها والانضمام إلى قوات الأمن الحكومية أو الاندماج في قوات الحشد الشعبي المعترف بها من قبل الدولة».

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مؤخراً لـ«رويترز» إن الجماعات المسلحة النشطة داخل العراق وخارج سيطرة الدولة غير مقبولة. وتابع: «بدأ العديد من الزعماء السياسيين والأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الفصائل بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءاً من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة».

ونقلت «فوكس نيوز»، عن جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن انهيار نظام الأسد كان اللحظة الحاسمة للحكومة العراقية للتحرك ضد الميليشيات الإيرانية.

وقال شانزر: «في الوقت الحالي، يتساءل العراقيون عما إذا كانوا التاليين ويخشى الجميع من التأثير السام والطبيعة التآكلية للنفوذ الإيراني في الدولة»، رغم أن وزير الخارجية كان قد شدد في وقت سابق على أن «العراق لن يكون الدومينو التالي الذي سيسقط».
إدارة «المقاومة»
وقالت إينا رودولف، زميلة بارزة في المركز الدولي لدراسة التطرف في «كينغز كوليدج لندن»: «تدور المناقشات الحالية حول كيفية إدارة ما يسمى فصائل المقاومة بشكل فعال، التي اكتسب بعضها شهرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

وقالت رودولف إن العديد من الفصائل العراقية سجلت أيضاً ألوية داخل مظلة قوات «الحشد الشعبي» المعترف بها من قبل الدولة.

وقالت رودولف: «يظل السؤال أمام صناع القرار هو كيفية تحييد عناصر هذه الفصائل وتخفيف خطر جر كل من الحشد الشعبي والدولة العراقية إلى تصعيد جيوسياسي سيئ التوقيت».

وتنقل وسائل إعلام عراقية عن سياسيين شيعة إن واحدة من الأفكار المطروحة لإجراء إصلاحات أمنية تضمن تحييد الفصائل هو أن يتولى ضابط بارز في الجيش العراقي مسؤولية إدارة هيئة الحشد الشعبي.

لكن الصعوبات التي تشير إليها تلك التقارير تتعلّق أيضاً بشروط مبالغ فيها من قادة الفصائل تشمل الحصول على مناصب وحصص في الحكومة مقابل إلقاء السلاح والاندماج.

وأشار رودولف إلى أنه «رغم إضعاف وكلاء إيران بشكل كبير منذ 7 أكتوبر، فقد اشتدّت الضغوط في ضوء التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل قد ترد على الجماعات الإيرانية داخل العراق».

مكانة إيران في العراق
ويعتقد مراقبون أن محاولة العراق لكبح جماح الفصائل المسلحة في هذه اللحظة هي علامة على تراجع مكانة إيران في المنطقة.

وقالت كارولين روز، رئيسة برنامج فراغات السلطة في معهد «نيو لاينز»، إن «حقيقة إجراء إصلاحات كبيرة في قطاع الأمن فيما يتعلق بقوات الحشد الشعبي في هذا الوقت تمثل دور إيران الضعيف في البلاد وهي ضرورة بين القوى الأكثر اعتدالاً، وكذلك الولايات المتحدة، للاستفادة من هذا وخلق الزخم».

من المقرر إجراء الانتخابات في العراق خريف هذا العام، ويحاول رئيس الوزراء السوداني التفاوض على شكل مقبول من التعاون الأمني الثنائي مع الولايات المتحدة، بما في ذلك وضع القوات الأميركية داخل البلاد.

وتحتفظ الولايات المتحدة حالياً بنحو 2500 جندي يخدمون في العراق كجزء من جهود عملية العزم الصلب ضد تنظيم «داعش».

قصف مدفعي وجوي تركي يستهدف ريفي كوباني والرقة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت، أن طائرة حربية تركية قصفت منزلاً في قرية أشمي بريف كوباني (عين العرب) مما أسفر عن إصابة 10 بينهم 7 أطفال، تم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال المرصد إن مدفعية القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفت أيضا عدة مواقع بريف الرقة، لكن لم ترد بعد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

كان المرصد قد أعلن في وقت سابق من اليوم مقتل 10 عناصر من فصائل سورية موالية لتركيا السبت خلال اشتباكات مع قوات يقودها الأكراد في شمال البلاد، بينما قُتل تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة.وقال المرصد إن 10 عناصر من فصائل "الجيش الوطني" الموالية لأنقرة قتلوا في اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة والتي تشن هجمات في جنوب وشرق مدينة منبج حيث تدور أعمال عنف منذ أسابيع.وأضاف المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا أن تسعة أشخاص بينهم عدد غير محدد من المقاتلين الموالين لتركيا قتلوا "إثر انفجار آلية ملغمة بالقرب من موقع عسكري" في مدينة منبج، من دون أن يحدد الجهة التي تقف وراء الانفجار.

من جهتها، قالت منظمة الخوذ البيضاء السورية للدفاع المدني في حصيلة جديدة إن أربعة مدنيين قتلوا في انفجار السيارة المفخخة في منبج «بينهم طفلان وامرأة«، و«أصيب تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال بجروح» بعضها بالغ. أما قوات سوريا الديموقراطية فقالت في بيان السبت إن مقاتليها استهدفوا الجمعة عدة مواقع تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا في منطقة منبج.

وبدعم من الولايات المتحدة، قادت قوات سوريا الديموقراطية الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم «داعش» من آخر معاقله في سوريا عام 2019. لكن تركيا تتهم وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات.
وتصنّف كل من تركيا والولايات المتحدة «حزب العمال الكردستاني» منظمة إرهابية.

وأطلقت فصائل سورية مدعومة من تركيا هجوما ضد «قوات سوريا الديمقراطية» في نوفمبر (تشرين الثاني)، وطردتها من عدة جيوب في الشمال رغم الجهود الأميركية للتوسط في وقف إطلاق النار. ودعت الإدارة السورية الجديدة في دمشق «قوات سوريا الديموقراطية» إلى الاندماج في الجيش الجديد، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في المناطق الكردية.

ارتفاع حصيلة قصف «الدعم السريع» على سوق بأم درمان إلى 61 قتيلاً

أعلنت «شبكة أطباء السودان»، اليوم (السبت)، ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الذي نفَّذته «قوات الدعم السريع» على سوق في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم إلى 61. وقالت الشبكة، في بيان، إن القصف المدفعي «المتعمد» لـ«الدعم السريع» على سوق صابرين المكتظة بالمدنيين بمنطقة كرري ومناطق أخرى بالمدينة أدى إلى إصابة أكثر من 65 آخرين. وذكرت منظمة «نداء الوسط»، الحقوقية السودانية في وقت سابق اليوم، أن أكثر من 100 شخص أُصيبوا من القصف، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا «مبدئية».

وقالت المنظمة إن الدفاع المدني توجَّه قبل قليل لانتشال جثامين من تحت أنقاض إحدى البنايات بسوق صابرين. وأضافت المنظمة أن حالات بعض المصابين خطيرة للغاية. كما أفادت المنظمة بأن «قوات الدعم السريع» قصفت أيضاً مستشفى بالمدينة؛ ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين، وحدوث أضرار مادية جسيمة بالمكان.

وذكرت صحيفة «السوداني» على موقعها الإلكتروني، السبت، أن «ميليشيا (الدعم السريع) تقصف بقذائف (الهاون) بكثافة»، مشيرة إلى «وصول إصابات ووفيات إلى مستشفى النو».

من جانبها، نقلت صحيفة «الراكوبة نيوز» عن منصة أخبار «أم القرى» بولاية الجزيرة قولها إن القوات المسلحة، بمشاركة «قوات درع السودان»، تفرض حصاراً على «قوات الدعم السريع»، في مدينة رفاعة، شرق الجزيرة، وتقترب من استعادتها.

بينما نقلت «وكالة السودان للأنباء» (سونا)، السبت، عن والي ولاية غرب كردفان اللواء محمد آدم جايد، قوله إن «القوات المسلحة تقدم التضحيات الجسام، وتهدي الشعب انتصارات متتالية، آخرها تلك التي هزَّت أركان التمرد في مدينة أم روابة»، مشيداً بصمود القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن.

ويشهد السودان صراعاً على السلطة بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» منذ أبريل (نيسان) عام 2023، تَسَبَّبَ في أزمة إنسانية، ونزوح للسودانيين داخل البلاد وإلى خارجه.

شارك