نتنياهو يؤكد مجدداً عزمه على تفكيك حكم "حماس" في قطاع غزة/تصعيد إسرائيلي ورسائل سياسية في وداع نصر الله وصفي الدين/حماس: لن نجري محادثات إلا بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
الإثنين 24/فبراير/2025 - 11:30 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 24 فبراير 2025.
أ ف ب: الشرع يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية حول غزة في القاهرة
تلقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية التي تقام في القاهرة في الرابع من آذار/ مارس المقبل والمخصصة لقطاع غزة، بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما أفادت الرئاسة السورية، الأحد.
وجاء في بيان للرئاسة السورية أن الشرع تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 'للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية والذي سيعقد في الرابع من آذار/ مارس' في القاهرة.
وجاءت الدعوة إلى الاجتماع رداً على الخطة التي طرحها ترامب بشأن غزة وقوبلت بانتقادات واسعة النطاق، حيث عرض أن تسيطر بلاده على القطاع المدمر بسبب الحرب وتعيد تطويره ليصبح 'ريفييرا الشرق الأوسط'.
وبحسب خطة ترامب، فإن سكان غزة الفلسطينيين سينقلون إلى أماكن أخرى، بما في ذلك مصر والأردن.
وأثارت خطة ترامب غضب حكومات عربية وزعماء في العالم، فيما حذرت الأمم المتحدة من 'تطهير عرقي' في الأراضي الفلسطينية. ووصف الشرع خطة ترامب بأنها 'جريمة كبرى لن تنجح'.
إسرائيل تكشف سبب تحليق مقاتلاتها فوق بيروت خلال تشييع نصرالله
أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، أن مقاتلات إسرائيلية تحلق حالياً فوق بيروت خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، قائلاً إن ذلك بهدف توجيه «رسالة واضحة لأي طرف يهدد بتدمير إسرائيل».
واحتشد عشرات الآلاف على مشارف بيروت الأحد لتشييع نصرالله، بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر على مقتله في غارة جوية إسرائيلية في ضربة قوية للجماعة.
وامتلأ ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يضم 55 ألف مقعد، بالكامل تقريباً قبل ساعات من بدء مراسم الجنازة.
كما يشيع حزب الله أيضاً هاشم صفي الدين الذي قاد الجماعة لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله. وقُتل صفي الدين في غارة إسرائيلية قبل إعلان أنه بديل نصر الله.
وبعد وفاته، دُفن نصر الله بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادي الذي لقي حتفه وهو يقاتل في صفوف حزب الله عام 1997.
رويترز: الجيش الإسرائيلي يستعد لبقاء طويل في الضفة الغربية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إن أوامر صدرت للجيش بالاستعداد «لبقاء طويل» في مناطق من الضفة الغربية وسط تصعيد العمليات العسكرية.
وقال كاتس في بيان، الأحد، إنه أصدر أوامر للقوات الإسرائيلية بتوسيع العمليات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس بشمال الضفة الغربية من أجل تفكيك البنية التحتية للمسلحين. وأضاف أن 40 ألف فلسطيني غادروا المخيمات.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه سيتم نشر دبابات في جنين في إطار العملية، وهي أول مرة تنشر فيها إسرائيل دبابات في الجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال كاتس في بيانه، إنه تم إخطار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لوقف أنشطتها في المخيمات. ولم يتسن بعد الوصول إلى الوكالة للتعليق.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوامر للجيش بتنفيذ عملية «مكثفة» في الضفة الغربية في أعقاب انفجارات في حافلات بالقرب من تل أبيب الخميس وصفها مكتبه بأنها محاولة لشن هجوم جماعي. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
وينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية منذ شهر ويقول إنها تستهدف المسلحين. واضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، حيث تعرضت منازل وبنية تحتية للهدم.
ـ رد فعل فلسطيني ـ
وندد نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الإسرائيلي بنشر دبابات في شمال الضفة الغربية.
وقال أبو ردينة: «هذا تصعيد إسرائيلي خطر لن يؤدي إلى استقرار أو تهدئة ونحن نحذر من هذا التصعيد الخطر».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات الحافلات قرب تل أبيب والتي جاءت وسط وقف إطلاق نار هش في غزة بين حركة حماس وإسرائيل بعد حرب استمرت ما يقرب من 16 شهراً.
ولا يزال وقف إطلاق النار في غزة صامداً منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني على الرغم من الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس بارتكاب انتهاكات.
لماذا أجلت إسرائيل الإفراج عن أكثر من 600 سجين فلسطيني؟
أرجأت إسرائيل إطلاق سراح أكثر من 600 سجين ومعتقل فلسطيني كانت وافقت على إطلاق سراحهم أمس السبت بعد أن سلمت حركة (حماس) ستة رهائن إسرائيليين.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين جاء بسبب "الانتهاكات المتكررة" من قبل حماس.
وأضاف المكتب أن الإفراج الذي كان مقررا أمس السبت سيؤجل لحين تسليم الدفعة التالية من الرهائن "دون طقوس الإهانة" أو أي مراسم استفزازية.
والرهائن الذين سلمتهم حماس أمس السبت يمثلون آخر دفعة من الرهائن الأحياء الذين تقرر تسليمهم بموجب المرحلة الأولى من اتفاق هش لوقف إطلاق النار بدأ الشهر الماضي.
د ب أ: نتنياهو يؤكد مجدداً عزمه على تفكيك حكم "حماس" في قطاع غزة
ذكرت وسائل إعلام محلية يوم أمس الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مجددا عزمه على تفكيك سلطة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في خطاب له أمام دفعة من خريجي الجيش إن إسرائيل "مستعدة للعودة إلى القتال المكثف في أي لحظة"، وفقا لتقرير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف: "جميع رهائننا، دون استثناء، سيعودون إلى وطنهم".
وقال أيضا: "لن تحكم حماس غزة. سيجري نزع سلاح من غزة، وسيجري تفكيك قوتها القتالية".
وأشار إلى أن النصر يمكن تحقيقه "من خلال المفاوضات" أو "بطرق أخرى".
وبدأت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حماس وغيرها من الجماعات على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص. وتم أخذ أكثر من 250 شخصا في ذلك اليوم.
وتفيد السلطة الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس بأن أكثر من 48 ألفا و300 فلسطيني قد قتلوا في الحرب التي تلت ذلك.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار متعددة المراحل التي بدأت في 19 يناير على أن يتم إطلاق سراح 33 رهينة بشكل تدريجي مقابل 1904 من الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
ومن المفترض أن تؤدي المرحلة الثانية من الاتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي وإطلاق سراح باقي الرهائن، لكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن تنفيذها.
وتسعى حماس إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل، بينما تصر إسرائيل على هدفها الحربي في تدمير حماس بالكامل. ولا يزال أكثر من 60 رهينة محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن نصفهم تقريبا قد وافتهم المنية.
المبعوث الأمريكي يترك الباب مفتوحاً أمام عودة الفلسطينيين إلى غزة
ترك المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم أمس الأحد الباب مفتوحا أمام إمكانية عودة الفلسطينيين إلى قطاع غزة، على الرغم من مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة بشأن إعادة توطينهم.
وقال ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، لقناة سي بي إس الأمريكية: "أعتقد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وقد أجرينا الكثير من المناقشات حول ذلك".
وأضاف ويتكوف: "لست متأكدا من أن هناك مشكلة مع الناس- في عودة الناس".
وأكد أن إعادة بناء قطاع غزة المدمر سيستغرق أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أن الافتراضات السابقة التي كانت تدور حول فترة خمس سنوات كانت مغلوطة.
ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، قد تكلف إعادة إعمار قطاع غزة حوالي 53 مليار دولار، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.
وكان ترامب قد اقترح نقل حوالي 2 مليون فلسطيني من سكان القطاع إلى الدول العربية، وهو اقتراح قوبل بانتقادات دولية شديدة.
وكان من الممكن أن يشكل الترحيل القسري انتهاكا للقانون الدولي. كما كان ترامب قد رفض حق العودة للفلسطينيين إلى غزة.
وقال ويتكوف إنه سيسافر إلى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المرجح أن يغادر يوم الأربعاء.
وكالات: نتانياهو يريد جنوب سوريا بلا سلاح
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، بجعل «جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل»، مهدداً بأن إسرائيل لن تسمح لقوات سورية بالانتشار جنوب العاصمة دمشق، التي يبدأ فيها اليوم مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وقال نتانياهو في خطاب بتل أبيب: «لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق». وتابع «نطالب بنزع السلاح الكامل في الجنوب السوري».
ومع سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي أرسلت إسرائيل قوات إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان في جنوب غرب سوريا عند تخوم الهضبة، التي احتلتها في العام 1967، وضمتها في 1981.
وقال نتايناهو، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة جبل الشيخ ومحيطها لفترة غير محددة زمنياً.
الحوار الوطني
يأتي هذا فيما يفتتح مؤتمر الحوار الوطني أعماله في دمشق اليوم، على ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن العضو في اللجنة التحضيرية هند قبوات، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وقالت قبوات، إن المؤتمر سيفتتح أعماله الاثنين، ويستمر الثلاثاء، على أن يتضمن وفق ما أعلنت اللجنة التحضيرية، ورش عمل متخصصة حول قضايا استخلصتها من نقاشات عقدتها منذ الأسبوع الماضي في محافظات عدة في سوريا.
وقال عضوان باللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار، إن السلطات السورية الجديدة ستفتتح المؤتمر، الذي يهدف لبحث مستقبل البلاد. وستتابع حكومات أجنبية المؤتمر عن كثب باعتباره جزءاً من العملية السياسية في سوريا، وتؤكد أن العملية يجب أن تكون شاملة لجميع الطوائف العرقية والدينية المتعددة في البلاد، ويأتي هذا بينما تبحث تلك الحكومات تعليق العقوبات المفروضة على دمشق.
وكان عقد المؤتمر من ضمن التعهدات الرئيسية، التي قطعتها الإدارة السورية الجديدة، التي سيطرت على دمشق في الثامن من ديسمبر.
وقالت اللجنة للصحافيين، أمس، إن أعضاءها السبعة تشاوروا مع حوالي 4000 شخص في جميع أنحاء سوريا خلال الأسبوع الماضي لجمع وجهات النظر، التي من شأنها أن تساعد في وضع تصور لإعلان دستوري وإطار اقتصادي جديد، وخطة للإصلاح المؤسسي.
وقال عضو اللجنة التحضيرية حسن الدغيم، إنه من المقرر أن يستمر المؤتمر يومين، ولكن يمكن تمديده إذا لزم الأمر، كما أن الحكومة الجديدة المتوقع تشكيلها الشهر المقبل سوف تستفيد من توصيات المؤتمر.
الأمم المتحدة: وقف النار في غزة "هش" وعلينا تجنب تجدد الحرب بأي ثمن
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين عن "القلق البالغ" إزاء دعوات الضم وتصاعد العنف في الضفة الغربية من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وقال أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن وقف إطلاق النار في غزة "هش" وعلينا تجنب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن.
وتطرق جوتيريش إلى الوضع في أوكرانيا حيث قال إن على الدول العمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ودعا إلى سلام عادل ودائم في الذكرى الثالثة للغزو.
سكاي نيوز: أولمرت يكشف عن خريطة عرضها على عباس لحل الدولتين
للمرة الأولى، كشف رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عن خريطة عرضها في العام 2008 على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تتضمن حل الدولتين.
وبدا واضحا، من خلال الخريطة، أنها تمنح الفلسطينيين ما نسبته 95.1% من الضفة الغربية وغزة، مع تبادل الأراضي في إسرائيل.
وكانت تفاصيل العرض معروفة منذ فترة طويلة، ولكن إلى حد كبير من نسخة مرسومة باليد من الخريطة التي أعاد عباس رسمها بعد الاجتماع.
ويقول أولمرت في فيلم وثائقي بعنوان "إسرائيل والفلسطينيون: الطريق إلى السابع من أكتوبر"، الذي يبث على بي بي سي اليوم: "هذه هي المرة الأولى التي أعرض فيها هذه الخريطة على وسائل الإعلام".
ويتذكر أولمرت أنه قال لعباس: "خلال السنوات الخمسين المقبلة، لن تجد زعيما إسرائيليا واحدا يقترح عليك ما أقترحه عليك الآن. وقع عليه! وقع عليه ولنغير التاريخ!" بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل".
في سبتمبر 2008 قدم أولمرت إلى عباس خريطة رسمية كبيرة توضح اقتراحه للتسوية الإقليمية فيما يتصل بحدود الدولة الفلسطينية كجزء من اتفاق سلام دائم، وطالب عباس بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاقتراح قبل إعادته إلى رام الله للنظر فيه من قِبَل الفلسطينيين. ولكن عباس رفض ذلك.
وتظهر الخريطة أن أولمرت كان على استعداد، إلى حد ما، للعودة إلى خطوط ما قبل عام 1967، مع الحفاظ على كتلة مستوطنات غوش عتصيون جنوب القدس، ومدينة معاليه أدوميم الاستيطانية إلى الشرق، وشريحة من الأراضي التي من شأنها أن تضم مستوطنة أرييل الكبيرة على أراضي سلفيت في الضفة الغربية. وفي مقابل توسيع السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق، كانت إسرائيل لتتنازل عن بعض أراضيها للدولة الفلسطينية الجديدة.
كما أيد أولمرت طريق نفق يربط بين غزة والضفة الغربية.
وكان أولمرت مستعداً أيضاً لتقسيم القدس إلى أحياء تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، والتخلي عن السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي والمدينة القديمة بالكامل.
قال أولمرت إنه اقترح أن يشرف على "الحوض المقدس" بدلاً من ذلك وصاية دولية غير ذات سيادة مكونة من 5 أعضاء، تتألف من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
في الفيلم الوثائقي، يقول رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية آنذاك، رفيق الحسيني، إن الفلسطينيين لم يأخذوا العرض على محمل الجد لأن أولمرت كان متورطًا في فضيحة فساد وكان على وشك الاستقالة.
يقول الحسيني: "من المؤسف أن أولمرت، بغض النظر عن مدى لطفه.. كان بطة عرجاء، وبالتالي، لن نصل إلى أي مكان بهذا".
تصعيد إسرائيلي ورسائل سياسية في وداع نصر الله وصفي الدين
شهدت المدينة الرياضية في بيروت توافد حشود ضخمة من أنصار حزب الله اللبناني للمشاركة في مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين قُتلا في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وترافق التشييع مع تحليق مكثف للمقاتلات الإسرائيلية فوق المدينة الرياضية ومناطق أخرى في بيروت.
وفي تعليق له على المشهد، قال الباحث السياسي داوود رمال خلال حديثه إلى برنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية ان هذا الحشد كان متوقعًا وليس مستغربًا أن يخرج أنصار حزب الله بهذه الطريقة.
تحليق إسرائيلي وتصعيد عسكري وسط مراسم التشييع
بالتزامن مع مراسم التشييع، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا توثق لحظة اغتيال الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصر الله، كما بث مقاطع فيديو للحظة القصف المكثف على الضاحية الجنوبية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف موقع عسكري لحزب الله يحتوي على قذائف صاروخية، إضافة إلى مهاجمة منصات صاروخية أخرى في مناطق بعلبك وجنوب لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت هو رسالة واضحة لكل من يهدد أمن إسرائيل".
من جانبه، أشار داوود رمال إلى أن "إسرائيل تمارس حربًا نفسية عبر التحليق المنخفض جدًا فوق المدينة الرياضية، وعبر بث مقاطع الاغتيال، في تجاوز واضح للجنة الرقابة الخماسية التي تم تشكيلها لمتابعة هذه الأمور".
في كلمته خلال التشييع، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: "أنجزنا ما يمكن إنجازه في مواجهة إسرائيل، والدور الآن للدولة اللبنانية".
وأضاف أن الحزب أمام مرحلة جديدة تختلف في أدواتها وأساليبها، مشيرًا إلى دعمه لدور الجيش اللبناني.
تصريحات قاسم أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت هذه إشارة إلى تغير في نهج الحزب، إذ رأى البعض أنها قد تعني تراجعًا عن الدور العسكري السابق والانخراط أكثر في الحياة السياسية اللبنانية.
إيران تؤكد استمرار المقاومة ولبنان يدعو للحياد الإيجابي
حضر مراسم التشييع وفد إيراني رسمي برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي صرح قائلاً: "التشييع يثبت أن المقاومة حية، وأن محور المقاومة سيستمر".
لكن تصريحات عراقجي قوبلت بفتور من الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي قال لدى استقباله الوفد الإيراني: "لبنان تعب من حروب الآخرين، ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان".
كما شدد عون على أن لبنان دفع ثمنًا باهظًا بسبب القضية الفلسطينية، مؤكدًا دعمه لمقررات قمة الرياض التي أكدت على حل الدولتين.
من جهته، أوضح داوود رمال أن "التسلل الإيراني عبر مطار بيروت وتصريحات عراقجي المستفزة تشكل تحديًا كبيرًا، لأن إيران تحاول استغلال غياب المبادرة الدولية لفرض رؤيتها على المشهد اللبناني".
وتترقب الولايات المتحدة وإسرائيل التطورات في لبنان بعد اغتيال حسن نصر الله، خصوصًا فيما يتعلق بكيفية تعامل الرئاسة والحكومة اللبنانية مع حزب الله في المرحلة المقبلة.
مع هذه التطورات، يبقى المشهد في لبنان مفتوحًا على سيناريوهات متعددة، وسط مخاوف من تصعيد جديد يعيد البلاد إلى دوامة الصراع، أو تحولات سياسية قد ترسم مسارًا جديدًا لعلاقة حزب الله بالدولة اللبنانية والمجتمع الدولي
حماس: لن نجري محادثات إلا بعد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
قال قيادي في حماس، ليل الأحد، إن الحركة لن تجري محادثات مع إسرائيل من خلال وسطاء بشأن أي خطوات أخرى في اتفاق وقف إطلاق النار ما لم تطلق سراح سجناء فلسطينيين مثلما هو متفق عليه.
وأوضح القيادي باسم نعيم لـ"رويترز": "لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الستة".
والسبت أطلقت حماس سراح 6 رهائن كما كان مخططا له، بينما كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 600 أسير فلسطيني في الجولة السابعة من التبادل بموجب اتفاق الهدنة.
لكن إسرائيل قررت تأجيل إطلاق سراح الفلسطينيين، حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن "من دون مراسم مهينة"، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب التي دمرت قطاع غزة، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى منها في الأول من مارس.
وقال نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل مستعدة لاستئناف القتال في قطاع غزة "في أي لحظة"، متعهدا بتحقيق أهداف الحرب "سواء عبر المفاوضات أو بوسائل أخرى".
وأضاف في مراسم تخريج ضباط في منطقة حولون وسط البلاد: "نحن مستعدون لاستئناف القتال المكثف في أي لحظة. خططنا العملانية جاهزة".
وتابع: "في غزة، قضينا على معظم قوات حماس المنظمة، لكن لا شك في أننا سننجز أهداف الحرب بالكامل، سواء عبر المفاوضات أو بوسائل أخرى".