"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 11/أبريل/2025 - 10:41 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 11 أبريل 2025.

الاتحاد: واشنطن تحذر من التعامل مع الموانئ الخاضعة لـ «الحوثي»

حذرت الولايات المتحدة الأميركية الدول والشركات من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي أو تقديم أي نوع من الدعم إليها، فيما اعتبر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أن إنهاء التهديدات الحوثية يستلزم دعماً دولياً قوياً للحكومة لاستكمال معركة استعادة الدولة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان، إن «واشنطن لن تتسامح مع أي دولة أو كيان تجاري يقدم الدعم لمنظمات إرهابية أجنبية، مثل الحوثيين، بما في ذلك تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في الموانئ الخاضعة لسيطرتها».
وأضافت أن «واشنطن تعتبر مثل هذه الممارسات انتهاكاً للقانون الأميركي».
وفي 5 مارس 2025، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي، كـ «منظمة إرهابية أجنبية». وأوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمر التنفيذي رقم 14175، أن «أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والعاملين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية». 
وفي السياق، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، طارق صالح، مع السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الحملة المستمرة لتقويض ميليشيات الحوثي وردع تهديداتها للملاحة.
وأكد طارق صالح، خلال اتصال هاتفي، أن إنهاء تهديدات ميليشيات الحوثي، يستلزم دعماً دولياً قوياً للحكومة اليمنية لاستكمال معركة استعادة الدولة.
من جانبه، أعاد السفير الأميركي التأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً مواصلة الجهود الأميركية لتقويض قدرات الحوثيين، حتى وقف تهديدهم لأمن الملاحة في البحر الأحمر.
وشدد محللون سياسيون يمنيون على أهمية العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد معاقل ميليشيات الحوثي في إضعاف قدراتها العسكرية، بما يخدم معركة تحرير اليمن، مؤكدين أن أسلحة الجماعة الانقلابية تمثل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وحذروا من محاولات حوثية خبيثة لإنقاذ مشروعهم الطائفي، بدعوى الرغبة في العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، مؤكدين ضرورة ألا ينخدع العالم بهم مرة أخرى، مشددين على أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن في ظل وجود جماعة الحوثي.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الغارات الأميركية على معاقل الحوثي مؤثرة بشكل استراتيجي، حيث تستهدف مخازن الأسلحة وتسبب شللاً كاملاً لقوة الجماعة الانقلابية. وأوضح الطاهر، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الضربات الأميركية سيكون لها تأثير كبير على قدرات الحوثي إذا استمرت فترة طويلة.
وأشار إلى أن «جماعة الحوثي ماتت سياسياً بعدما أدرك العالم خطورتها على أمن واستقرار المنطقة، وبالأخص بعد تصنيفها جماعةً إرهابيةً من قبل الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وبعض الدول العربية».
وذكر الطاهر أن «الحوثيين عندما يتعرضون لضغوط متزايدة، يعلنون رغبتهم في العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، في محاولة خبيثة لإنقاذ مشروعهم الطائفي. وبالتالي، يجب ألا ينخدع العالم بهم مرة أخرى»، مؤكداً أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن في ظل وجود الحوثي.
من جهته، أوضح المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، أن الغارات الأميركية ستجبر الحوثي على الكف عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقال الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الضربات الأميركية كشفت عن التحصينات العسكرية القوية التي تمتلكها جماعة الحوثي، إضافة إلى كم هائل من الأسلحة والذخائر.
أمنياً، قتل ثلاثة أطفال في قصف شنته ميليشيات الحوثي، استهدف منزلاً في مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة.

الخليج: دمار هائل من جراء الغارات الأمريكية في صنعاء والحديدة

شن الجيش الأمريكي سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها، وكذلك جزيرة كمران بمحافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، ما تسبب بدمار هائل، خصوصا في الحديدة، وكشفت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة قصفت أكثر من مئة هدف في اليمن منذ منتصف الشهر الماضي.
واستهدفت الغارات الأمريكية مساء الأربعاء منطقة النهدين، جنوبي صنعاء، الذي يضم دار الرئاسة ومخازن وثكنات للحوثيين وعرف عن هذه المنطقة بجزئها الجبلي وامتدادها حتى مديرية السبعين، بأنها واحدة من أهم المخابئ والمخازن العسكرية الهامة وكانت تتمركز فيها مقرات ألوية الحماية الرئاسية وأسلحة دفاع جوي، منذ سنوات.
كما استهدف الجيش الأمريكي بأربع غارات مواقع للحوثيين في منطقة «رجام» بمديرية بني حشيش، شمالي شرق صنعاء وسبق أن قامت جماعة الحوثيين بتنفيذ تحصينات في مرتفعات المنطقة ويرجح أنها تضم منصات لإطلاق صواريخ ومسيرات وكانت منطقة بني حشيش هدفاً للغارات الأمريكية، منذ بدء العملية العسكرية، منتصف الشهر الماضي.
وشملت الغارات استهداف مواقع وثكنات للمليشيا في جزيرة «كمران» بمحافظة الحديدة، الواقعة على البحر الأحمر، شمالي غرب اليمن.
من جانبه تحدث الإعلام الحوثي عن تلك الغارات، وتكتم كعادته، عن طبيعة المواقع المستهدفة، مكتفياً بذكر أسماء المناطق وذكر بأن الغارات على منطقة النهدين أسفرت عن مقتل «ثلاثة مواطنين».
وأفاد سكان في صنعاء بأن جماعة الحوثي فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المستشفى العسكري بعد قصف أمريكي طال مواقع لها في العاصمة. وأكدت مصادر مشاهدة حراسات أمنية مشددة في محيط المستشفى بالتزامن مع وصول سيارات إسعاف تقل مصابين من جراء الغارات الأمريكية.
وحسب وزارة الصحة في صنعاء فإن حصيلة ضحايا الغارات، منذ 15 مارس/آذار 2025 وحتى التاسع من أبريل/نيسان الحالي، بلغت 330 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، موضحة مقتل 107 وجرح 223.
وقد أعلن الحوثيون أن الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت المنطقة المحيطة بمدينة الحديدة أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وأظهرت لقطات جرافات تزيل ما يبقى من مبنى وسط حي سكني بعد غارات أمريكية استهدفت مديرية الحوك في الحديدة.
وقصفت الولايات المتحدة أكثر من مئة هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ بدء حملتها الجوية الأخيرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران الشهر الماضي وفق ما أعلن مسؤول في البنتاغون أمس الأول الأربعاء.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية رداً على سؤال حول عدد الضربات الأمريكية منذ منتصف مارس: «إن الولايات المتحدة قصفت أكثر من مئة هدف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن» وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: لقد دمّرنا منشآت قيادة وتحكّم، ومنشآت لتصنيع الأسلحة، ومواقع متقدمة لتخزين الأسلحة».

العين: «كارل فينسون».. ثاني حاملة نيران أمريكية على خط المواجهة مع الحوثيين

وصلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" إلى الشرق الأوسط بالتزامن مع ضربات أمريكية ضد الحوثيين باليمن.

وبحسب ما أعلنه الجيش الأمريكي فهذه هي ثاني حاملة طائرات ترسلها واشنطن إلى الشرق الأوسط لحماية التدفقات التجارية والملاحة البحرية.

وقالت القيادة الأمريكية المشتركة للشرق الأوسط في بيان على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن "حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون (CVN 70) وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات "إف-35 سي لايتنينغ" تعمل جنبا إلى جنب مع حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) في منطقة مسؤولية القيادةالمركزية الأمريكية".

ووفقا لمسؤول عسكري أمريكي، فقد ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد المتمردين المدعومين من إيران في منتصف مارس/آذار الماضي.

ويشن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأمريكية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 من ذات الشهر، منهية بذلك هدنة قصيرة الأمد.

وجاءت الحملة الأمريكية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.

وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر الكثير من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول أفريقيا.

ماذا نعرف عن «كارل فينسون»؟
تتمثل مهمتها في تنفيذ عمليات الحرب الجوية المحمولة على متن حاملات الطائرات، إلى جانب دعم وتنسيق وتكامل أسراب الجناح الجوي في العمليات القتالية البحرية.

وبفضل قدراتها المتطورة، تعمل الحاملة كقاعدة جوية متحركة يمكنها تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية على نطاق عالمي، مما يجعلها من بين الأصول العسكرية الأكثر أهمية في البحرية الأمريكية.

الخصائص والمقر الرئيسي
تتخذ «كارل فينسون» من قاعدة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا مقرًا لها، وهي ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ضمن فئة نيميتز، والتي تُعد من بين أضخم السفن الحربية في العالم.

وتنتمي إلى أسطول حاملات الطائرات العامل حاليًا في البحرية الأمريكية، والذي يضم 11 حاملة طائرات تُستخدم في مختلف المهام الاستراتيجية حول العالم.

الهيكل والطاقم
تتمتع الحاملة ببنية هندسية متطورة تُمكّنها من استيعاب أكثر من 5000 فرد، حيث يتألف طاقمها من حوالي 3000 بحار مسؤولين عن تشغيل السفينة وصيانتها.

بينما يضم الجناح الجوي نحو 2000 فرد يتولون مسؤولية تشغيل وصيانة الطائرات.

ويتطلب تشغيل الحاملة مهامًا واسعة النطاق، تتنوع بين إدارة الأنظمة القتالية والتسليحية، وإدارة عمليات الطيران، وصيانة المفاعلات النووية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والدعم الفني.

القدرات القتالية والجوية
تمتلك «يو إس إس كارل فينسون» قدرات جوية متقدمة، حيث تستطيع حمل أكثر من 60 طائرة مقاتلة وهجومية، تشمل مقاتلات متعددة المهام وطائرات دعم واستطلاع، بالإضافة إلى المروحيات المتخصصة في العمليات البحرية.

ويُمكن لهذه الطائرات الإقلاع من الحاملة باستخدام منجنيقات عالية القوة تساعدها على الوصول إلى السرعة المطلوبة خلال وقت قياسي.

بينما تُستخدم كابلات فولاذية لالتقاط الطائرات عند هبوطها على سطح الحاملة، ما يضمن عمليات إقلاع وهبوط دقيقة وآمنة حتى في ظل الظروف القاسية.

بفضل هذه الإمكانيات، تعمل الحاملة كمطار عائم متكامل قادر على توفير غطاء جوي للقوات البحرية والبرية، وتنفيذ الضربات الجوية الاستراتيجية، فضلاً عن قدرتها على دعم المهام الإنسانية وعمليات الإجلاء الطارئ عند الحاجة.

رصاصة في وادي عبيدة بمأرب.. «القاعدة» يخسر أحد أخطر «صناع الموت»

في قلب وادي عبيدة، حيث تختلط رمال مأرب بخرائط تخادم الحوثي والقاعدة، سقط أحد أبرز صُنّاع العبوات الناسفة، في التنظيم الإرهابي، في تطور، قد يُعمّق جراح «القاعدة» التي فقدت مؤخرًا بعض قياداتها في عمليات نوعية.

فبحسب مصادر إعلامية وأمنية يمنية، فإن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، فواز القصيمي، أجنبي الجنسية، لقي مصرعه على يد مسلح على متن سيارة رباعية الدفع، بمديرية وادي عبيدة شرقي مأرب.

وقالت المصادر إن القصيمي المعروف حركيا لدى تنظيم القاعدة بـ"أحمد القحطاني" يُعد من أخطر خبراء المتفجرات وأحد أقدم القيادات المؤسسة لفرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ضربة موجعة
واعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية محمد بن فيصل اغتيال القصيمي "ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في اليمن" والذي أصبح مؤخرا يتقارب مع مليشيات الحوثي بشكل كبير.

وبحسب بن فيصل، فإن فواز القصيمي تورط في عمليات خارجية، وقد كان يعمل في هذا الصدد مسؤولًا على خلايا تنظيم القاعدة بمحافظة المهرة، مما يشكل مصرعه ضربة مؤلمة للتنظيم.

وكان تنظيم القاعدة قد خسر مؤخرا 5 من قياداته، منهم 4 بضربات أمريكية مباغته في شبوة وأبين، والخامس بعملية اغتيال في مأرب.

وهذه القيادات هي "أبو محمد الهذلي المكي"، أجنبي وأيوب اللحجي وهو أمير ولاية لحج سابقا، و"أبي يوسف الحضرمي"، بالإضافة لأمير الحرب في التنظيم وعضو مجلس الشورى"أبي علي الديسي" وكذا القيادي "عمار العولقي"، المكنى "أبو صالح الديولي".

ضعف واختراق
ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية أن "تنظيم القاعدة يعيش حالة من الضعف والاختراق الداخلي بعد الضربات الأخيرة والتي تتطلب استغلالها لتحجيم نفوذ التنظيم ميدانيا من خلال عمليات منسقة محليا ودوليا".

العربية نت: الأميركيون يصعّدون قصفهم للحوثيين.. ولا مؤشرات على نهاية قريبة

صعّدت القوات الأميركية عملياتها الجوية ضد مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن، مع توسيع نطاق الاستهداف وزيادة عدد الأهداف ونوعيتها، في وقت تلتزم فيه القيادة المركزية الأميركية صمتاً لافتاً بشأن تفاصيل العملية.

ورغم مرور أكثر من أسبوع على بدء هذا التصعيد، لم تعلن القيادة المركزية أي تفاصيل حول طبيعة الأهداف أو نتائج الضربات، فيما قال مسؤول أميركي لقناتي "العربية" و"الحدث" إن "القيادة قررت عمداً عدم الإفصاح عن مسار العملية العسكرية لتجنّب كشف أي معلومات قد يستفيد منها الحوثيون لفهم الخطة الأميركية".
حملة على البنية التحتية العسكرية
العمليات الأميركية لم تقتصر على المخازن فقط، إذ أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن الحملة تشمل أيضاً مراكز اتصالات ورادارات، إلى جانب تجمعات حوثية مكشوفة.

ويبدو أن واشنطن تراهن على الاستنزاف المتدرج لقدرات الحوثيين العسكرية، في ظل غياب تقديرات دقيقة حول حجم ترسانتهم من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

حملة "الردع" مستمرة
برغم الضربات، يشير مسؤولون أميركيون إلى أن أهداف الحملة لم تتحقق بعد، إذ تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية: تدمير القدرات الهجومية للحوثيين، ردعهم عن تنفيذ المزيد من الهجمات، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وصرّح أحد المسؤولين الأميركيين قائلاً: "لم نصل إلى الردع بعد"، مضيفاً أن الحوثيين لا يزالون قادرين على الوصول إلى الأسلحة وتنفيذ هجمات على السفن، ما يشير إلى أن الحملة ستتواصل بوتيرة عالية في المرحلة المقبلة".

رسائل غير مباشرة إلى طهران
في خلفية هذا التصعيد، يبرز عامل آخر يتمثل في رغبة واشنطن في توجيه رسالة واضحة لإيران عبر الضغط على حلفائها الحوثيين، وذلك بعد سنوات من التراخي الأميركي تجاه الهجمات الحوثية.

فالرئيس دونالد ترامب لم يشهد خلال ولايته أية هجمات حوثية على السفن، بينما تصاعدت الهجمات خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن إلى أكثر من 145 هجوماً العام الماضي فقط.

ويرى مراقبون أن توقيت الحملة الأميركية يعكس إصراراً على إعادة ترسيم الخطوط الحمراء في المنطقة، وإثبات أن أمن الملاحة الدولية خط أحمر بالنسبة لواشنطن، حتى لو تطلب ذلك عمليات عسكرية طويلة الأمد.

شارك