رسائل ميدانية واستعداد لمراحل لاحقة في عملية عراقية لمطاردة داعش
الأحد 13/أبريل/2025 - 11:53 ص
طباعة

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اليوم الاحد، عن إلقاء القبض على 3 إرهابيين في مناطق متفرقة من البلاد.
وذكر الجهاز في بيان، أنه "تم تنفيذ عدة عمليات منها عملية القاء قبض على احد الإرهابيين في العاصمة بغداد".
وأضاف البيان، أنه "بعملية نوعية مستندة لمعلومات استخبارية دقيقة تم إلقاء القبض على إرهابيين اثنين في محافظة نينوى كانا يشغلان (منصب عسكري) ضمن ما كان يسمى ولاية الانبار".
وبين الجهاز أنه "في أطار حملاتنا في دهم وتفتيش المخابئ الإرهابية وبعمليتين منفصلتين تمكنا من تدمير (6) مخازن و(6) بيوت طينية وعجلة نوع (بيك اب) وأحد الكهوف يحتوي على مواد متفجرة في محافظتي ديالى وصلاح الدين".
وأختتم، أن "جهاز مكافحة الإرهاب مستمرين بعمليات اختصاصية متعددة وفي مناطق متفرقة من البلاد لمكافحة آفتي الإرهاب وصولا لوطن آمن مزدهر".
وفي سياق متصل
أفاد مصدر أمني، بانتهاء المرحلة الأولى من عملية أمنية واسعة نفذتها القوات الأمنية المشتركة في قاطع شرق محافظة صلاح الدين، ضمن استراتيجية جديدة لتأمين محيط بحيرة آمرلي وملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية.
وقال المصدر إن "العملية انطلقت من ثلاثة محاور، وامتدت بعمق تسعة كيلومترات داخل المناطق الواقعة جنوب وغرب بحيرة آمرلي، مرورًا بعدد من القرى المتناثرة والمنحدرات الوعرة القريبة منها"، مبينًا أن "القوات تمكّنت من تحقيق ستة أهداف رئيسية وضعتها القيادة ضمن خطة المرحلة الأولى".
وأضاف أن "العملية انتهت قبل قليل، بعد إتمام عمليات التمشيط وتطهير المناطق المستهدفة، والقطعات بدأت فعليًا بالعودة إلى ثكناتها بعد التأكد من تأمين المحاور الحيوية".
تحرّك استباقي في بيئة معقدة
وأشار المصدر إلى أن العملية جاءت استجابة لتقارير استخبارية تفيد بوجود نشاط متفرق لخلايا نائمة، تستغل تضاريس المنطقة المعقدة، لاسيما قرب البحيرة والمنحدرات المحيطة بها، والتي تشكل بيئة مثالية للاختباء والتنقل السري للعناصر المتطرفة.
وأوضح أن "العملية نُفّذت بحذر وبتنسيق ميداني بين مختلف الأجهزة الأمنية، بما في ذلك وحدات الجيش والاستخبارات والحشد الشعبي، وسط دعم جوي واستطلاع ميداني، تحسبًا لأي مفاجآت".
رسائل ميدانية واستعداد لمراحل لاحقة
وتُمثّل العملية جزءًا من استراتيجية أمنية أوسع تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على مناطق التماس غير المستقرة شرق صلاح الدين، والتي تقع ضمن خارطة التحركات المتقطعة لتنظيم "داعش"، خاصة في الفجوات الممتدة بين أطراف ديالى وصلاح الدين وكركوك.
وتؤكد المصادر الأمنية أن المرحلة الثانية من العملية ستُنفذ قريبًا، ضمن خطة متدرجة لتفكيك البيئة الحاضنة وتوسيع الطوق الأمني حول البحيرة، بما يمنع أي إعادة تموضع أو تنشيط محتمل لعناصر الإرهاب في المنطقة