السيسي وتميم بن حمد يبحثان جهود هدنة غزة وصفقة الأسرى/ قرقاش: عقدة «الإخوان» تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح/«الاستشارية» الليبية تضع اللمسات الأخيرة على المقترح الانتخابي

الإثنين 14/أبريل/2025 - 11:22 ص
طباعة السيسي وتميم بن حمد إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 14 أبريل 2025.

الاتحاد: قرقاش: عقدة «الإخوان» تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، إن عقدة «الإخوان» تجاه دولة الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، معتبراً أن المشاريع الناجحة تقاس قيمتها بازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «عقدة الإخوان تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح، والأيديولوجيا أمام التنمية، والعجز أمام الإنجاز، والفشل أمام النجاح. قرن من الشعارات لم ينتج إلا الخراب، وما تبقى منهم صدى إعلامي ضعيف وساخط». وأضاف: «المشاريع الناجحة تقاس قيمتها بازدهار المجتمعات وخدمة الشعوب».

ضربات ممنهجة للمنشآت الطبية تفاقم الأزمة الإنسانية

تزايدت في الفترة الأخيرة حدة التداعيات الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة السودانية في ولايات ومناطق عديدة، وقد صدرت العديد من التقارير الحقوقية والإنسانية التي توثّق جرائم جسيمة تُرتكب بحق المدنيين، أبرزها ما تم توثيقه من انتهاكات في ولاية الجزيرة، في ظل النزاع الذي يشهده السودان منذ أبريل 2023.
وتُشير منظمات دولية وحقوقية إلى سجل متراكم من القصف العشوائي، واستهداف الطواقم الطبية، إضافة إلى القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، ما يشكل انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي.
هجوم دموي
وأفاد تقرير حقوقي أن قرية «كمبو طيبة»، الواقعة في ولاية الجزيرة، شهدت هجوماً دموياً في يناير الماضي، نفذته قوات ما يُسمى بـ«درع السودان»، وهي جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية. 
وحسب التقرير، فإن هذه القوات تعمّدت استهداف المدنيين، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم طفل، وجرح عدد آخر.
وكشف التقرير عن أن الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية ارتكبت انتهاكات عنيفة ضد عشرات المدنيين في الهجوم بولاية الجزيرة.
وأظهر تحليل صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو آثار الدمار الذي خلفه الهجوم، بما يشمل حرائق ممنهجة للمنازل، ونهب المؤن الغذائية، وتصوير لمقابر جماعية لضحايا الهجوم.
وأوضح شهود عيان أن الهجوم تم بأسلوب مروّع، حيث دخل عشرات المسلحين من قوات «درع السودان» إلى القرية في سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وكانوا يرتدون زياً مموهاً أخضر، وأطلقوا النار عشوائياً على الرجال والفتيان، ثم عادوا في وقت لاحق من اليوم ذاته لمهاجمة المشيعين خلال دفن الضحايا، مستكملين القتل والنهب والحرق.
وتطالب منظمات دولية السلطات السودانية بالتحقيق العاجل في جميع الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم قادة قوات «درع السودان»، ووصفت ما حدث بـ«جرائم ضد الإنسانية».
تدمير البنية الطبية
وتواجه القوات المسلحة السودانية اتهامات باستهداف البنية الصحية والطواقم الطبية، ما يُعد جريمة مزدوجة تشمل تدمير البنية الأساسية، ومنع المدنيين من حقهم في العلاج. 
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 119 هجوماً على المرافق الصحية، تتضمن غارات جوية، وتفجيرات، وإطلاق نار، ونهباً واقتحاماً.
وفي وقت سابق، أفادت نقابة الأطباء السودانيين أن نحو 90%  من المرافق الصحية في مناطق النزاع أُجبرت على الإغلاق، ما حرم ملايين السودانيين من الرعاية الصحية الأساسية.
وأوضح المتحدث باسم النقابة، سيد محمد عبد الله، أن نحو 78 شخصاً من العاملين في مجال الصحة قُتلوا منذ بداية الحرب، سواء في أماكن عملهم أو في منازلهم، مشيراً إلى أن بعض هذه الاستهدافات جاءت نتيجة الاشتباه في تعاون الكوادر الطبية مع الفصيل الآخر، وهو ما أدى إلى قتلهم، في انتهاك صريح وصارخ لمبادئ الحياد الطبي.
معاناة إنسانية
وقال جاييرو لوجو أوكاندو، الأستاذ والباحث في جامعة الشارقة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن المفوضية العليا لحقوق الإنسان عبّرت عن قلق عميق بشأن تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء في الخرطوم، مؤكداً أن هذه الممارسات تُضاعف من معاناة ملايين السودانيين، حيث يعيش نحو 70% منهم تحت خط الفقر. 
وطالب أوكاندو جميع الأطراف باتخاذ خطوات جادة نحو الاتفاق على السلام من أجل بدء عملية إعادة الإعمار والإنقاذ، موضحاً أن إيصال المساعدات لا يمكن أن يتم بفعالية إلا إذا تم التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين.

الخليج: «الاستشارية» الليبية تضع اللمسات الأخيرة على المقترح الانتخابي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الأول السبت، استئناف اللجنة الاستشارية اجتماعاتها لمواصلة مناقشة القضايا الخلافية ضمن الإطار الانتخابي القائم، وذلك بهدف وضع اللمسات الأخيرة على «مقترح متكامل يتضمّن مجموعة من الخيارات التي من شأنها دعم المؤسسات الليبية في تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية، ضمن إطار زمني واقعي وقابل للتنفيذ»، بحسب بيان نشرته البعثة عبر موقعها الإلكتروني، فيما كشف عبد المجيد مليقطة، مستشار رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، أن «معظم المحكوم عليهم في قضية محاولة اغتياله ينتمون إلى جهاز المخابرات.
وتهدف اللجنة إلى استكمال تقريرها خلال شهر إبريل الجاري، على أن تتضمن التوصيات مجموعة من الخيارات المبنية على أسس فنية قابلة للتطبيق سياسياً، بما يسهم في تمهيد الطريق نحو توافق وطني شامل بشأن العملية الانتخابية.
وأشادت اللجنة في بيانها بتفاني أعضائها ومثابرتهم في معالجة القضايا المعقدة، مؤكدين التزامهم بالعمل من أجل صياغة إطار انتخابي يعكس تطلعات الشعب الليبي ويضمن نجاح الانتخابات المقبلة.
في السياق، انطلقت بطرابلس أمس الأحد فعاليات اللقاء الحواري الوطني، لمناقشة المبادرة السياسية التي تقدم بها نائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي وعدد من الشركاء السياسيين.
وقال المكتب الإعلامي للرئاسي: إن اللقاء الحواري الذي نظم برعاية اللافي وبمشاركة نخبة من رؤساء الأحزاب والتكتلات والتيارات السياسية، استعرض آفاق تنفيذ المبادرة ضمن مسار شامل لاستعادة ملكية المشروعية الوطنية، ومعالجة مظاهر الانسداد السياسي الذي يعيشه المشهد الليبي.
من جهة أخرى، كشف عبد المجيد مليقطة، مستشار رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، أن «معظم المحكوم عليهم في قضية محاولة اغتياله ينتمون إلى جهاز المخابرات، بينهم نجل رئيس جهاز أمني تابع للمجلس الرئاسي»، جاء ذلك في بيان أصدره أمس الأحد، دعا فيه إلى محاسبة رئيس الجهاز الأمني المذكور. ونقلت بوابة «الوسط» الليبية، عن مليقطة، قوله: «إن أحد المحكوم عليهم بالسجن 7 سنوات يشغل منصب مدير الإدارة، التي أشرفت على التخطيط والتنفيذ لمحاولة الاغتيال»، مُحمّلاً المجلس الرئاسي «المسؤولية السياسية والإدارية الكاملة» في هذا الشأن.
وقضت محكمة جنايات طرابلس، يوم الخميس الماضي، بالسجن على 7 متهمين في القضية، حيث صدر حكم بالسجن 11 عاماً على المتهم الأول، و7 سنوات على المتهمين الثاني والثالث، و5 سنوات للرابع، بينما حكم على الثلاثة الباقين بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات.
وطالب مليقطة بفتح تحقيق مع رئيس الجهاز الأمني، قائلاً: «إن كان على علم بتورط نجله، فهذه كارثة أخلاقية وأمنية، وإن لم يكن يعلم فالكارثة أكبر»، واستشهد بنص المادة 28 من قانون جهاز المخابرات الليبي، التي تنص على مساءلة المقصرين.
يذكر أن مليقطة كان قد تعرض لمحاولة اغتيال، في 14 يونيو 2024، عبر سيارة مفخخة في طرابلس، حيث أصيب بجروح وفرّ الجناة إلى تونس، وفي مارس 2025، قضت محكمة تونسية بالسجن 44 عاماً على المتهمين في القضية. 

سلام: حان الوقت لبناء دولة قوية لحماية لبنان

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس الأحد، أن الوقت حان لبناء دولة قوية قادرة على حماية لبنان واللبنانيين، وذلك بعدما وضع إكليلاً من الزهور على نصب الشهداء في وسط بيروت في الذكرى الخمسين لإحياء الحرب الأهلية، وأشار إلى أن موضوع المخفيين اللبنانيين في السجون السورية سيكون من ضمن المباحثات خلال زيارته اليوم إلى سوريا. وأثنى سلام على أهمية وحدة اللبنانيين وقال: «هذه ساحة شهداء كل لبنان التي طالما جمعت بين اللبنانيين. ويهمنا أن نستعيد ثقة اللبناني وأن نسهم في عملية الإصلاح».
وأضاف: «هذه الذكرى علمت فينا ونتعلم منها حتى لا نعيد ما كابده أهلنا. وحان الوقت لبناء دولتنا والثقة بها. وهذا الأمر مطلوب منا نحن المسؤولين عن هذا البلد».
وعن زيارته إلى سوريا، قال سلام «أتمنى أن أعود بأخبار طيبة عن المخفيين في سوريا». كما جدد المطالبة بانسحاب إسرائيل من التلال الخمسة التي ظلت تحتلها في جنوب لبنان، وقال «لا داعي لبقاء إسرائيل في هذه النقاط لأننا في زمن الأقمار الاصطناعية وبإمكان الجميع أن يعرف ما يجري على الأرض دون أن يضع النقاط ويحتل».
من جهة أخرى، أعلن الجيش اللبناني، أمس، أنه ضبط شاحنة محمّلة بمعدات لتصنيع الكبتاغون في شرق البلاد، كانت معدّة للتهريب من سوريا إلى لبنان.
وأفادت قيادة الجيش في بيان بأنه «بتاريخ 12 إبريل نتيجة المتابعة الأمنية والرصد، ضبطت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات في منطقة حرف السماقة – الهرمل، شاحنة محمّلة بمعدات لتصنيع الكبتاغون، إضافة إلى مواد أولية تستخدم في صناعة المخدرات، جميعها معدّة للتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية».
وأكدت القيادة أن «المضبوطات سلمت، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، فيما تستمر المتابعة لتوقيف المتورطين».
وأشارت وسائل إعلامية إلى قيام الجيش اللبناني بعمليات دهم تخللتها إقامة حواجز للجيش والمخابرات في مختلف ضواحي مدينة بعلبك.

السيسي وتميم بن حمد يبحثان جهود هدنة غزة وصفقة الأسرى

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، أمس الأحد، جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى، فيما ذكرت تقديرات إسرائيلية أن فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة «في تزايد».
وقالت وكالة الأنباء القطرية: إن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع والمستجدات بالمنطقة والعالم والتي تتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه كافة المستجدات والقضايا التي تمس الأمن العربي والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة وبما يحقق وحدة الصف العربي والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ويخدم المصالح والمواقف العربية في مختلف الساحات والمحافل.
وأضافت الوكالة: إن القمة القطرية المصرية تعكس مستوى التميز الذي وصلت إليه العلاقات القطرية المصرية وكذلك الرغبة المتبادلة لدى قيادتي البلدين في تعميق التعاون والتنسيق بين الطرفين على كافة الأصعدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، قال في بيان: إن السيسي سيبحث مع أمير قطر سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وأضاف: إن السيسي سيلتقي أيضاً خلال الزيارة ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين وأكد أن السيسي سيتوجه بعد ذلك إلى الكويت حيث يلتقي أميرَ البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
من جهة أخرى، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية ترى أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن «في تزايد» ونقلت القناة تفاؤلاً في الأوساط الأمريكية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن ذلك قد يحدث «قريباً» كما تقدر إسرائيل الآن وفق المصدر ذاته، أن فرص التوصل إلى صفقة أسرى جديدة «تتزايد»، لكنها تحذر من أن «حماس تريد عشرات الأيام الإضافية من وقف إطلاق النار» وتعمل مصر مع قطر والولايات المتحدة منذ أيام على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة لفترة تتراوح بين 40 و50 يوماً، حسبما أكدت وسائل إعلام عدة، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن وإدخال المساعدات إلى القطاع المدمر.
ومساء السبت أعلنت حركة «حماس» عن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة، مؤكدة أنها «تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة». وقالت الحركة في بيان صحفي: إن وفدها برئاسة رئيسها في القطاع خليل الحية توجه إلى القاهرة السبت «تلبية لدعوة الأشقاء في مصر» وأضاف البيان: «سيتم الاجتماع والمتابعة مع الإخوة الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان على شعبنا». وتابعت حماس: «إنها تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني والتوصل إلى صفقة تبادل جادة».

البيان: إدانة عربية ودولية لحرب إسرائيل على المستشفيات بغزة

أدان عدد من الدول، أمس، الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة، معتبرة إياها انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية.


وأعلن الدفاع المدني في غزة أن غارة جوية إسرائيلية دمرت فجر أمس، بشكل شبه كلي أحد مباني المستشفى المعمداني، وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: إن الطائرات الإسرائيلية «استهدفت بغارة جوية مبنى في المستشفى، ما أدى لتدميره وخروجه كلياً عن الخدمة». وأوضح أن الغارة أدت إلى «تدمير مبنى الجراحات الذي يضم قسم الطوارئ، ومحطة توليد الأوكسجين لأقسام العناية المركزة».

وبرر الجيش الإسرائيلي ـ كما كل مرة ـ هذا القصف بأنه استهداف لـ«مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس» داخل المستشفى، الأمر الذي نفته الحركة. كما أكد بصل أن «رواية جيش الاحتلال كاذبة.. رواية مضللة وغير صحيحة».
وشوهدت ألواح ضخمة من الخرسانة وقطع معدنية ملتوية متناثرة في أنحاء الموقع. وخلّفت الغارة أيضاً فجوات واسعة في أحد مباني المستشفى، حيث انتُزعت أبواب حديد وشبابيك من مكانها، وشوهد عشرات الفلسطينيين يبحثون بين الأنقاض عن حاجياتهم.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إن المستشفى المعمداني كان «الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة وفيه الجهاز الوحيد لتصوير الأشعة».

افترشوا الأرض

وكان مئات النازحين وعدد من المرضى والمصابين افترشوا الأرض، ونصب بعضهم خياماً على جانبي الشارع الواقع قبالة المستشفى، وفي ميدان فلسطين القريب، بين هؤلاء نائلة عماد (42 عاماً) التي أوضحت أنه لم يعد لديها مأوى، وبقيت مع أطفالها الستة في الشارع بعدما كانت تحتمي داخل خيمة في المستشفى. وقالت إن أحد حراس المستشفى «جاء إلى الخيمة وصرخ: عليكم المغادرة الآن، الطائرات سوف تقصف المستشفى.. وقال: لا تأخذوا شيئاً، لا يوجد وقت».

وأضافت «عندما وصلت إلى باب المستشفى قصفوه، لم أستطع التمييز هل هذا حقيقي أم كابوس». وتابعت «أنا والأولاد في الشارع، نزحنا أكثر من عشرين مرة، لا نعرف أين نذهب، المستشفى آخر ملاذ لنا، أفضل خيار أن يقتلونا جميعاً، أفضل من أن نموت ببطء وإذلال».

أما خالد دلول (30 عاماً) فكان يرافق عمه الستيني المصاب. وقال «ما رأيناه نار جهنم، خرجنا إلى الشارع ننتظر، مثل الذي ينتظر ذبحه، حريق هائل، كل المستشفى دمر، لا يوجد مكان للمرضى للعلاج أو النوم، هذا حكم جماعي بالإعدام والذبح».

وفي استهداف لاحق، قال الدفاع المدني إنه نقل سبعة جثامين، بينهم 6 أشقاء إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، إثر استهداف غارة جوية إسرائيلية سيارتهم قرب محطة تحلية المياه في دير البلح.

وبحسب الشاهد أبو عيسى، فإن المركبة كانت تقل شباناً «متوجهين إلى مطبخهم الخيري لتحضير الطعام للجوعى والعطشى والمكلومين والمحاصرين». وأشار إلى أنهم «لا يحملون لا بنادق ولا سلاحاً ولا صواريخ، توجهوا بمركبة مدنية».

إدانات

وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، طالبت القاهرة بالوقف الفوري لكل الاعتداءات الإسرائيلية في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، لاسيما وأن الإجراءات الراهنة تنذر بكارثة إنسانية تتحملها إسرائيل بالكامل.

وطالبت مصر المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الصارخة على غزة، وتفعيل آليات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات.

وأدانت قطر، بأشد العبارات، قصف إسرائيل المستشفى المعمداني في غزة، وعدته «مجزرة وحشية، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعدياً سافراً على أحكام القانون الإنساني الدولي».

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان، على رفض قطر القاطع للهجمات الإسرائيلية على الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، محذرة من انهيار النظام الصحي في غزة، واتساع دائرة العنف بالمنطقة.

خرق فاضح

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، قصف المستشفى المعمداني، وإخراجه بالكامل عن الخدمة، واعتبرته خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكاً واضحاً لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وفيما أدانت ألمانيا قصف المستشفى المعمداني، مؤكدة ضرورة تطبيق القانون الدولي، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إسرائيل إلى وقف «هجماتها المدانة» على المستشفيات في غزة، مضيفاً أن الدبلوماسية وحدها وليس «حمام الدماء» ستتيح قيام «سلام دائم».

خيمة الصحافيين.. الملاذ الذي تحوّل إلى هدف للقصف

في مخيم النزوح القريب من مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس المدمرة جنوب قطاع غزة، كانت الخيمة التي تضم عدداً من الصحافيين ملاذاً هشاً لمن جعلوا من أقلامهم سلاحاً، وكاميراتهم شاهدة على الحقيقة، فبينما كان الصحافيون يرسلون صور المجازر ويوثقون وجع الأمهات والثكالى، وينقلون صدى صرخات الأطفال للعالم، تحت أضواء خافتة وببطاريات تكاد تنفد، وبإمكانات بدائية، باغتهم صاروخ من دون سابق إنذار.

اشتعلت الخيمة كما لو أن الهواء نفسه كان وقوداً، وتحولت إلى كتلة من اللهب. سقط الصاروخ بمحاذاة كرسي الصحافي الثلاثيني أحمد منصور، مراسل إحدى الوكالات المحلية في غزة، وهو يوثق الألم، وينقل الحقيقة، في تلك اللحظات لم يكن في باله أن الصورة التي التقطها قبل دقائق ستكون الأخيرة، بعد أن اشتعلت الأرض من تحتهم، وتناثرت أحلامهم ودفاترهم وكاميراتهم.

صدمة وبحث

هرع الصحافيون مصدومين ينادون أسماء بعضهم، يبحثون عن وجوه مألوفة وسط ألسنة اللهب والدخان والركام، وجدوا زميلهم الصحافي حلمي الفقعاوي قد فارق الحياة على الفور، وأصيب عدد آخر إصابات بليغة، بينما كانت ألسنة اللهب تحاصر الصحافي أحمد منصور من كل الجهات، تلتهم جسده المصاب وعلى الهواء مباشرة أمام مرأى ومسمع العالم.

لم يكن هناك وقت للهروب، غرق المكان بالنار، وبسحب الدخان السوداء، وبصرخات الصحافيين العاجزة عن إنقاذ زميلهم، حتى اشتعل جسده واحترق حياً، قبل أن يكمل إرسال قصته، فصار هو القصة ومحور الخبر، والصورة التي غزت الشاشات، وبكى لها العالم.

أصعب مشهد

الصحافي عبدالرؤوف شعث تمكن وسط مخاطرة شديدة من الوصول إلى الجسد المشتعل، وسحبه خارج الخيمة، وأصيب بحروق في يده. يقول شعث لـ«البيان»: أصعب مشهد رأيته منذ اندلاع الحرب، لا أعلم كيف تحركت وكيف اخترقت النيران، ووصلت إلى جسد زميلي المشتعل، وتمكنت من سحبه خارج النيران، رائحة جسده المحترق ما زالت تحرق قلبي، كان في أنفاسه الأخيرة.

ويتابع: إن بعض الزملاء سارعوا لتصوير المشهد المروع بكاميرات جوالاتهم، ليس لأنهم أرادوا التصوير بدل إنقاذه، بل لأن حركتهم شلت أمام هول المشهد، وهذا ما استطاعوا فعله في لحظات الرعب. بعد ساعات من نقل أحمد إلى المشفى لتلقي العلاج، فارق الحياة. كان موته أقوى من كل الكلمات، وتحولت صورته إلى شهادة صامتة على مأساة غزة.

زيارة السوداني لأربيل مُهمة في التوقيت والمضمون

في زيارة رسمية تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية، اختتم رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، زيارته إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بعد يوم حافل باللقاءات والمحادثات.


استقبل السوداني أول من أمس، من قبل رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في مطار أربيل الدولي، في زيارة تأتي ضمن سلسلة زيارات تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم، وبخاصة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية الراهنة.

ووفقاً لتقرير نشره موقع «اندبندنت عربية»، فإن اللقاء الذي جمع الجانبين شهد مناقشة ملفات حساسة، أبرزها الملف النفطي، الذي يمثل واحداً من أكثر المواضيع تعقيداً في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وبُحثت آلية استئناف تصدير النفط من الإقليم، بعد توقفه في أبريل 2023، إضافة إلى معالجة الديون المستحقة على الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم.

وجرت مناقشات في شأن تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، وتطورات المشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات المرتقبة نهاية العام، التي توصف بأنها مصيرية وقد تفضي إلى تغييرات كبيرة في التوازنات السياسية على مستوى العراق.

السوداني وبارزاني شددا خلال اللقاء على ضرورة حل القضايا الخلافية وفق الدستور العراقي، بما يضمن العدالة في توزيع الثروات، وعلى أهمية استمرار التنسيق الأمني، خصوصاً في ما يتعلق بملف قوات البيشمركة والمناطق المتنازع عليها.

زيارة السوداني، التي لم يعلن عنها مسبقاً، اعتبرها مراقبون خطوة مهمة تأتي في توقيت حساس، إذ تتزامن مع توترات إقليمية وتطورات في ملف المحادثات الإيرانية - الأمريكية التي قد يكون لها تأثير مباشر في الساحة العراقية، ويرى محللون أن السوداني يسعى من خلال هذه الزيارة إلى ترسيخ موقعه كوسيط وطني قادر على تقريب وجهات النظر وتجنب التصعيد.

رسائل تفاؤل

من جانبه أكد المتحدث باسم حكومة الإقليم، بيشوا هوراماني، أن زيارة السوداني «مهمة للغاية» وتعكس رغبة حقيقية في حل الملفات الخلافية، مشدداً على أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات بين الطرفين.

وفي الاتجاه ذاته، كشف عضو «الحزب الديمقراطي» الكردستاني، محمد زنكنة، عن تفاصيل زيارة السوداني غير المعلنة إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان.

وقال زنكنة إن الزيارة كانت إيجابية للغاية ويمكن أن تثمر نتائج مهمة، بخاصة في ظل اقتراب موعد الانتخابات، وإنها جاءت في وقت حساس جداً، إذ تشهد المنطقة توترات، ما يتطلب خطوات إيجابية وعملية، مضيفاً: إن الزيارة أكدت أهمية إقليم كردستان وكذلك ضرورة التنسيق وتوحيد المواقف بين الجانبين.

في ما يتعلق بالملف النفطي، قال زنكنة إن السوداني استمع إلى بارزاني، في شأن المشكلات التي تعترض الملف النفطي في الإقليم والأخطار التي تهدد العراق من التهديدات الأمريكية في المنطقة، وضرورة أن يوحد العراق موقفه تجاه السياسة العامة للدولة في هذا الملف.

وأشار زنكنة إلى أن «الزيارة جاءت في وقت حاسم بالنسبة إلى العراق، إذ من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تشكيل الحكومة الجديدة والتوافق المنتظر بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي».

وتعد زيارة السوداني إلى أربيل، وهي الرابعة منذ توليه رئاسة الحكومة، وقد لا تكون الأخيرة، من أكثر الزيارات حساسية من جهة التوقيت والمضمون وتبقى نتائجها مرهونة بما سينعكس على الأرض.

وام: البرلمان العربي يؤكد دعمه للحلول الدبلوماسية لتسوية الأزمات والنزاعات

أكد البرلمان العربي دعمه الكامل للحلول الدبلوماسية لتسوية الأزمات والنزاعات، مشددًا على أن الحوار المباشر هو السبيل الأمثل للتوصل إلى تسويات دائمة وشاملة، وداعمًا لكل الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الأمن والسلام إقليميًا ودوليًا.


وفي هذا السياق، رحّب البرلمان العربي بانعقاد جولة المفاوضات المباشرة الأولى بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية في سلطنة عمان، مشيدًا بدور مسقط الحيوي في تهيئة الظروف الملائمة لهذا اللقاء، وحرصها المستمر على تبني مبادرات التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

وأشاد البرلمان العربي باستضافة سلطنة عمان لهذه الجولة من المحادثات، معتبرًا أنها امتداد طبيعي لدورها المتوازن والمخلص في دعم الاستقرار، وجهودها المتواصلة لتعزيز السلم الإقليمي والدولي.

مصر تؤكد دعمها للجهود الرامية إلى تخفيض حدة التوتر في المنطقة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري دعم مصر الكامل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيض حدة التوتر في المنطقة، مشيدًا بما وصفه بـ"النهج التعاوني" الذي أبداه كل من الطرفين الأمريكي والإيراني خلال المفاوضات التي جرت في مسقط، وحرصهما على إعلاء لغة الحوار والتفاوض بما يمهّد الطريق نحو تسوية سياسية شاملة.

وشدد عبد العاطي، خلال سلسلة اتصالات هاتفية مع كل من وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، على أهمية البناء على الزخم الإيجابي في المحادثات الأخيرة، بما يسهم في تدشين مرحلة جديدة من التهدئة، ويقود إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ويعزز من فرص تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم.

وتناول وزير الخارجية المصري في اتصالاته تطورات المفاوضات التي عُقدت بالأمس بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية، مستعرضًا مع نظرائه نتائج المحادثات ومجالات البناء عليها سياسيًا وإنسانيًا.

وثمّن الدور الحيوي الذي تضطلع به سلطنة عمان في تسهيل الحوار بين الأطراف، مؤكدًا موقف مصر الثابت والداعم لكل المساعي الرامية إلى التوصل لحلول سياسية عبر القنوات الدبلوماسية، باعتبارها المسار الأمثل لضمان الأمن الجماعي وخفض التوترات في الشرق الأوسط.

وزير سوداني سابق لـ«الشرق الأوسط»: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب

قال القيادي في تحالف «صمود» (أكبر تجمع للأحزاب والقوى المدنية السودانية)، خالد عمر يوسف، إن تحالفه على اتصال مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإيجاد حلّ يوقف الحرب المستمرة منذ عامين.

وثمّن يوسف، الذي شغل منصب وزير شؤون الرئاسة في حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك السابقة، الجهود البريطانية والأوروبية التي تعتزم عقد مؤتمر في لندن، غداً (الثلاثاء)، بمشاركة وزراء خارجية من 20 دولة، بهدف الضغط لوقف الحرب في السودان، وقال إنها «مهمة للغاية».

ووصف يوسف الحرب في السودان، بأنها أكبر مهدد للمنطقة ودول الجوار، وقال إن «وحدة السودان في خطر».

وأكد وجود تواصل مستمر بين تحالفه وقادة الجيش و«الدعم السريع» بالرسائل والأفكار ومقترحات للحلول.

شارك