"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 18/أبريل/2025 - 09:51 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 18 أبريل 2025.
الاتحاد: واشنطن تفرض عقوبات على مصرف يمني لدعمه «الحوثي»
أعلنت الولايات المتحدة أمس، فرض عقوبات على مصرف يمني تشمل كبار مسؤوليه، مشيرة إلى دعم المؤسسة لميليشيات الحوثي في اليمن.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إن فرض العقوبات على «بنك اليمن الدولي» يشكّل استكمالا للجهود الحكومية الرامية إلى وقف هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر في بيان: إن «مؤسسات مالية على غرار بنك اليمن الدولي تعتبر أساسية لجهود الحوثيين للوصول إلى النظام المالي الدولي، وتهدّد المنطقة والتجارة الدولية على حد سواء».
وقال المسؤول، إن «الإدارة الأميركية ملتزمة العمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً».
وأشارت وزارة الخزنة الأميركية إلى أن «ميليشيات الحوثي سيطرت على بنك اليمن الدولي، حيث يوفر للجماعة الوصول إلى شبكة جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT) لإجراء المعاملات المالية الدولية»، موضحة أن «البنك سهل محاولات الحوثيين لتجنب الرقابة على التهرب من العقوبات من خلال حشد الموارد، مما يسمح للشركات والمسؤولين المرتبطين بالحوثيين بشراء النفط عبر شبكة SWIFT الخاصة بالبنك، ومصادرة أصول معارضي الحوثيين، كما أن البنك رفض الامتثال لطلبات البنك المركزي اليمني بعدن لتقديم المعلومات وذلك لتجنب الكشف عن تفاصيل مساعدته للحوثيين».
ويأتي الإجراء الذي اتّخذ أمس، عقب فرض عقوبات على بنك آخر في يناير.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية في بيان منفصل أن «واشنطن ملتزمة تعطيل الشبكات المالية للحوثيين وتعطيل وصولهم إلى الخدمات المصرفية».
وقالت وزارة الخزانة، إن «المسؤولين المصرفيين المستهدفين في الإجراءات، هم كمال حسين الجبري وأحمد ثابت نعمان العبسي وعبد القادر علي بازرعة».
وبموجب العقوبات، يتم تجميد أي أصول قد يملكها هؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، وحظر أي تعامل مالي معهم.
وفي سياق آخر، اتهم مكتب الإعلام في محافظة الحديدة ميليشيات الحوثي باستغلال السلطات المحلية والتنفيذية التابعة لها لفرض دورات طائفية في مراكز صيفية على أولياء الأمور بالقوة، مهددة بحرمانهم من الخدمات العامة وربط المساعدات الإنسانية بتسجيل أبنائهم في هذه المراكز.
وذكر المكتب، في بيان، أن الميليشيات تستغل الفقر والحاجة، مستخدمة المنابر الدينية وخطب الجمعة لترهيب السكان وتصوير رفض الدورات على أنه «خروج عن الدين والهوية».
وأضاف البيان أن «المراكز تبث أفكاراً طائفية ومفاهيم عسكرية متطرفة، ما يرسخ ثقافة العنف ويزرع الكراهية في عقول الأطفال».
ووصف هذه الممارسات بأنها «جريمة تربوية وأخلاقية»، محذراً من أن تحويل التعليم إلى «أداة تعبئة طائفية وسياسية يهدد بإنتاج جيل مشوه الوعي، يعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية ويفتقر إلى قيم التعايش والسلام».
الخليج: 38 قتيلاً و100 مصاب بقصف أمريكي على ميناء رأس عيسى باليمن
قتل 38 شخصاً على الأقل جراء قصف أمريكي لميناء رأس عيسى للوقود بغرب اليمن، ما يجعله من أكثر الأيام تسجيلاً للقتلى منذ بدأت الولايات المتحدة هجماتها على الحوثيين.
قتلى وجرحى
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية أن الغارات، التي قال الجيش الأمريكي: إن هدفها كان القضاء على هذا المصدر للوقود للحوثيين، أسفرت أيضاً عن إصابة 102.
ورداً على طلب من رويترز للتعليق على عدد القتلى الذي أعلنه الحوثيون وما إذا كانت هناك تقديرات خاصة، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إنه ليس لديها ما تضيفه للإعلان الأوّلي عن الهجمات. وقالت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس في وقت سابق «الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم. ولم يكن القصد إلحاق الأذى بالشعب اليمني».
ضربات واسعة
وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي ضربات واسعة النطاق ضد الحوثيين، وقالت، إنها لن تتوقف ما لم يوقفوا هجماتهم ضد حركة الشحن في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن عابرة للممر الملاحي، ويقولون، إنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل احتجاجاً على حرب غزة. وتوقفت الجماعة عن شن الهجمات خلال وقف إطلاق النار السابق في القطاع. ورغم تعهد الحوثيين باستئناف الهجمات بعد أن استأنفت إسرائيل هجومها على غزة الشهر الماضي فإنهم لم يعلنوا المسؤولية عن أي هجوم منذ ذلك الحين.
أعنف الهجمات
ويعد هجوم يوم الخميس واحداً من أعنف الهجمات منذ أن بدأت الولايات المتحدة شن غارات جوية ضد الحوثيين في أكبر عملية عسكرية لها في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير. وأسفرت هجمات أمريكية استمرت على مدار يومين في مارس / آذار عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، وفقاً لمسؤولين حوثيين.
العين الإخبارية: إنذارات في القدس وتل أبيب.. إسرائيل تعترض صاروخا حوثيا
رغم تعرضها لسلسلة من الغارات الأمريكية إلا أن مليشيات الحوثي لم توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تدوينة عبر حسابه بمنصة إكس للتواصل الاجتماعي فجر الجمعة "اعترض سلاح الجو قبل قليل صاروخًا أطلق من اليمن. تم تفعيل انذارات في عدة مناطق في البلاد".
وبحسب شهود عيان فقد دوت صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب وضواحيها ومناطق عدة في إسرائيل.
جاء ذلك بعد 5 غارات أمريكية على الأقل ضربت مساء الخميس ميناء رأس عيسى، ودمرت بالكامل نظام العوامات ومرافق التخزين التي شُيدت عام 2014 ودخلت بعد عام الخدمة تزامنا مع اشعال مليشيات الحوثي حرب الانقلاب المدمر في اليمن.
وتُواصل الولايات المتحدة منذ 15 مارس/آذار الماضي حملة جوية واسعة النطاق ضد مواقع الحوثيين في 13 محافظة يمنية، ضمن جهودها لردع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، وتكبيد المليشيات خسائر كبيرة، خاصة بين صفوف مشغّلي الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى.
ويشن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأمريكية وعلى إسرائيل، بزعم التضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/كانون الثاني الماضي.
العربية نت: شبكة تنسيق عسكري واستخباراتي بين الحوثيين وتنظيم القاعدة باليمن
كشف مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.C.O Yemen)، عن وجود تحالف سري بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن وتطور من حالة عداء ظاهري إلى تنسيق استخباراتي وعملياتي فعال وبإشراف مباشر من وكيل جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة القيادي الحوثي الحسن المراني.. مؤكداً ان هذا التحالف إرهابي طويل الأمد تدعمه إيران سياسيا وماليا.
وسلط المركز في تقرير حديث، بعنوان "تحالف الإرهاب: الحوثي والقاعدة"، الضوء على طبيعة العلاقة السرية بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن، والدور الإيراني في إدارة وتمويل هذا التحالف القائم على التنسيق الاستخباراتي والدعم العملياتي طويل الأمد.
وبحسب التقرير، فإن العلاقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة تطورت من حالة عداء ظاهري إلى شراكة ميدانية تقوم على التنسيق الاستخباراتي وتبادل الدعم العملياتي، حيث كشف عن قيام جماعة الحوثي وبإشراف مباشر من وكيل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي الحسن المراني، بالإفراج عن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة بعد إخضاعهم لبرامج طائفية وعسكرية تمهيدًا لإعادة توظيفهم في مهام استخباراتية وعسكرية موجهة.
وأوضح التقرير أن تلك العناصر أُعيد توجيهها للانتشار في المحافظات المحررة، ضمن خطة تنسيق أشرف عليها ضباط حوثيون رفيعو المستوى، وشملت تزويد القاعدة بأسلحة خفيفة وثقيلة، وعبوات ناسفة متطورة، وطائرات مسيرة حديثة يجري استخدامها في تنفيذ عمليات ضد قوات عسكرية في محافظتي أبين وشبوة، في الوقت الذي تشن فيه القوات الأمريكية غارات جوية بطائرات مسيرة على أهداف وعناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة.
كما بيّن التقرير أن جماعة الحوثي اعتمدت على هذه العناصر في تنفيذ مهام استخباراتية عالية الحساسية، منها الرصد والمتابعة والتنسيق مع خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحوثيين، وتوفير ملاذات آمنة للعناصر الإرهابية في مناطق سيطرتهم.
وتضمن التقرير وثائق سرية تؤكد قيام جهاز الأمن والمخابرات الحوثي بتنسيق عمليات مباشرة مع تنظيم القاعدة، شملت تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية وأمنية في محافظتي شبوة وأبين، في ظل دعم لوجستي واستخباراتي قدمه الحوثيون عبر وسطاء ومشرفين ميدانيين في محافظة البيضاء أبرزهما مسؤول التعبئة في مديرية الملاجم بالمحافظة نفسها مجاهد مرداس، ومشرف السجن المركزي في ذمار محمد عبدالوهاب ثوبان الديلمي.
كما أورد التقرير قائمة مفصلة بأسماء ضباط ومنسقين في جماعة الحوثي ممن تولوا إدارة هذه الشبكة، إضافة إلى أدوارهم في توفير التغطية الأمنية والدعم الفني لتحركات العناصر الإرهابية، وضمان تنفيذ المهام الموكلة إليهم بدقة، وتضمن خريطة مفصلة لمعسكرات ومخابئ تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة والبيضاء، إلى جانب رصد دقيق لأدوار الدائرة 30 في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي بقيادة القيادي المكنى بـ "أبو أويس"، في تنظيم برامج التنسيق والتخادم بين الجماعتين.
وأكد التقرير أن هذه الدائرة أوكلت مهام نوعية لتنظيمي القاعدة وداعش، تضمنت تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف مباشر لقيادات عسكرية وسياسية في المحافظات المحررة في محاولة لزعزعة الأمن وخلخلة الجبهة الداخلية في تلك المناطق، كما كشف التقرير أن الحوثيين لا يكتفون بالدعم الميداني، بل يوفرون أيضًا وثائق مزورة لعناصر القاعدة، بما في ذلك هويات شخصية وجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم داخل اليمن وخارجه، ما يعكس حجم التداخل والتنسيق بين الطرفين.
وحذر مركز P.T.O.C. Yemen ، من أن استمرار هذا التحالف قد يحول اليمن إلى بؤرة رئيسية لتصدير الإرهاب العابر للحدود، ويدفع المنطقة بأسرها نحو مزيد من الصراعات والانهيارات الأمنية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الخروج من مربع الإدانة الكلامية إلى تبني إجراءات عملية وصارمة تضمن تفكيك التحالفات الخفية التي تغذي العنف والإرهاب في اليمن والمنطقة.
الخارجية الأميركية: شركة صينية تزود الحوثيين بصور أقمار صناعية
قالت الخارجية الأميركية إن شركة تشانغ كوانغ الصينية للأقمار الصناعية تزود الحوثيين بصور أقمار صناعية لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن شركة أقمار صناعية صينية مرتبطة بالجيش الصيني تُزوّد الحوثيين بصور لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
وبحسب التقرير، حذرت الإدارة الأميركية بكين مراراً من أن شركة "تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية"، وهي مجموعة تجارية مرتبطة بالجيش الصيني، تُزوّد الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة: "لقد أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها عدة مرات للحكومة الصينية بشأن دور شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية في دعم الحوثيين، وذلك لدفع بكين إلى اتخاذ إجراء". وأضاف المسؤول أن الصين "تجاهلت" المخاوف.
ويأتي القلق بشأن هذه الشركة الصينية في ظل حرب تجارية متفاقمة بين واشنطن وبكين بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية ضخمة جديدة على الواردات من الصين.
وبدأ الحوثيون بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهو طريق بحري حيوي للتجارة العالمية وللبحرية الأميركية، في عام 2023. من جهتها صعّدت الولايات المتحدة هجماتها على مواقع الجماعة خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضربات عسكرية واسعة النطاق على قادتها.
من جانبها أعربت الصين عن قلقها إزاء هجمات الحوثيين. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد حثت بكين على "استخدام نفوذها لدى إيران" لوقف هجمات الحوثيين.
وجعل ترامب معالجة عدم الاستقرار في البحر الأحمر أولوية، وسط مخاوف من استمرار الحوثيين في تشكيل تهديد للاقتصاد العالمي.
وقال المسؤول الأميركي لـ"فاينانشيال تايمز": "ينبغي لبكين أن تأخذ هذه الأولوية على محمل الجد عند النظر في أي دعم مستقبلي لشركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية".
وسبق لشركة "تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية" أن خضعت لتدقيق أميركي، وكانت من بين الجماعات التي فُرضت عليها عقوبات في عام 2023 بتهمة تقديمها صوراً عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية لمجموعة فاغنر الروسية خلال الحرب في أوكرانيا.
وتأسست الشركة الصينية عام 2014 كمشروع مشترك بين حكومة مقاطعة جيلين وفرع للأكاديمية الصينية للعلوم في تشانغتشون، عاصمة المقاطعة.
وقال جيمس مولفينون، الخبير في شؤون الجيش والاستخبارات الصينية في "شركة بامير للاستشارات": "تُعد تشانغ غوانغ واحدة من بين عدد قليل من شركات الأقمار الصناعية الصينية "التجارية" ظاهرياً، والتي في الواقع هي متجذرة بعمق في منظومة الاندماج العسكري-المدني، حيث توفر قدرات مراقبة عالمية للعملاء المدنيين والعسكريين على حد سواء".
وبموجب برنامج الاندماج العسكري-المدني الصيني، يتعين على الشركات مشاركة التكنولوجيا مع الجيش الصيني بناءً.
من جهته، صرح ماثيو بروزيس، الخبير في مجال الدفاع الصيني في "شركة بلو باث لابس"، وهي شركة استشارية تعمل مع الحكومة الأميركية، العام الماضي بأن "شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية لديها 100 قمر صناعي في مدارها، وتخطط لامتلاك 300 قمر بحلول نهاية عام 2025، مما سيمكنها من التقاط صور متكررة لأي موقع في العالم كل 10 دقائق".
وأضاف بروزيس أن لهذه الشركة "صلات وثيقة" بالحكومة الصينية والحزب الشيوعي والجيش. إلا أن الحديث العلني عن علاقاتها بالجيش الصيني قلّ منذ عام 2020، مما يشير، بحسب رأيه، إلى أنها "أصبحت أكثر حذراً من مناقشة هذه العلاقات علناً".
وفرضت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة عقوبات على عشرات المجموعات التجارية الصينية التي يُزعم أن لها صلات بالجيش.
وأضاف بروزيسي أن شركة "تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية" قدمت إحاطات لكبار المسؤولين الصينيين حول تطبيقاتها، بما في ذلك تطبيقات "الاستخبارات العسكرية"، وعرضت تقنيتها أمام عدد من كبار ضباط الجيش الصيني، بمن فيهم تشانغ يوشيا، أعلى جنرال في الجيش الصيني والرجل الثاني في القيادة بعد الرئيس شي جين بينغ.
الشرق الأوسط: احتجاجات قبلية ضد الحوثيين رفضاً لاتهامات الخيانة
شهدت محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الأيام الماضية احتجاجات غاضبة، تنديداً بتقاعس الجماعة المُتعمد حيال العديد من القضايا، ورفضاً لاتهامات وجهتها الجماعة لشيوخ قبائل بالتخابر لصالح جهات خارجية، وعمليات الاختطاف والتنكيل بالسكان، بعد اشتداد الضربات الأميركية التي استهدفت قيادات عسكرية ومخازن أسلحة سرية.
ونظم أبناء قبيلة حاشد في محافظة عمران (53 كلم شمال صنعاء)، تجمعاً احتجاجياً، رفضاً لاتهامات بالخيانة وجهتها الجماعة للشيخ علي بن راجح تميم، أحد وجهاء قبيلة بني صريح في مديرية خمر، وندد بيان صادر عن الفعالية بما وصفوه بالاستهداف المتعمد من قبل القيادي الحوثي صالح دبيش الذي عينته الجماعة حارساً قضائياً.
واتهم البيان دبيش بالسعي للاستيلاء على أموال وممتلكات تميم عبر تهم كيدية، وعدّ إدراج اسم الشخصية القبلية ضمن ما يُسمى «قوائم الخونة»، والتعميم بذلك لدى جميع الجهات الخاضعة لسيطرة الجماعة، إساءة مباشرة للقبيلة بأكملها وتعدياً على أعرافها وكرامتها.
وطالب المشاركون في الفعالية الاحتجاجية بوقف كافة التعسفات الموجهة ضد أبناء القبيلة، ورد الاعتبار لتميم، وإعادة أمواله وممتلكاته المنهوبة.
وأصدرت الجماعة الحوثية، مطلع العام الحالي، قراراً يقضي بمصادرة أموال وممتلكات تميم، بعد اتهامه بـ«الخيانة».
ولاقى ذلك الإجراء موجة استهجان واسعة في أوساط أبناء قبيلة بني صريم وقبائل أخرى في عمران، واستنكروا تلك الإجراءات التي يعدونها ممارسات ابتزاز وإذلال تنتهجها الجماعة ضد من بقي من وجهاء القبيلة الرافضين لسياساتها الجائرة.
وصعّدت الجماعة الحوثية من أعمال الاختطاف بحق السكان من مختلف الشرائح، بمن فيهم شيوخ قبائل موالين لها، بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة الأميركية.
اغتيالات في عمران
سبق ذلك الاحتجاج بيوم، تنظيم أبناء قبيلة حجور في محافظة حجة (شمال غرب) وقفة احتجاجية في مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، للضغط على الجماعة بالتحرك للقبض على متهمين بقتل ثلاثة من أبنائها، في ظل تجاهلها المستمر والمتعمد لما وصفوه بـ«التدهور الأمني الحاد»، وارتفاع منسوب الجرائم، ومنها القتل والسلب التي تشهدها محافظة عمران.
وطالب المحتجون بمحاسبة المتورطين بارتكاب الجريمة، معلنين عن عدة خيارات قد يتخذونها خلال الأيام المقبلة حال استمرار التغاضي الحوثي، وعدم الاستجابة لمطالبهم العادلة.
تأتي الوقفة الاحتجاجية، بحسب مصادر في القبيلة، عقب تكرار عمليات الاغتيال التي تستهدف منذ أعوام، أفراداً من أبناء حجور في حجة يوجدون في عمران، وتمثّل آخرها بمقتل شاب خلال الأيام الماضية في كمين مسلح في مديرية حرف سفيان، واتهامات لقيادات في الجماعة بالتواطؤ مع مرتكبي الواقعة.
وترفض عائلة الشاب القتيل، وعائلتا قتيلين آخرين من محافظة حجة، قُتِلا في عمران، تسلم جُثث أبنائها الموجودة حالياً في مستشفى مدينة عمران، حتى يتم القبض على الجناة ومن يقف وراءهم، وفي المقابل ترفض الجماعة الاستجابة لمطالب المحتجين بالقبض على الجناة.
وتؤكد مصادر قبلية أن بعض المتهمين بجرائم القتل تربطهم صلات قرابة مع قيادات حوثية عليا في محافظة عمران.
احتجاجات في الحديدة وإب
نظم العشرات من أبناء مديرية برع، التابعة لمحافظة الحديدة الغربية الساحلية، وقفة احتجاجية غاضبة في مركز المحافظة، للتنديد باختطاف قيادي حوثي أحد وجهائهم البارزين، وهو الشيخ أمين صالح البرعي، بعد تلفيق تهمٍ له بنقل إحداثيات لصالح الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وطالب المحتجون بالإفراج عن البرعي والاعتذار له عن التهم المنسوبة إليه، متوعدين بتصعيد الاحتجاج ونصب الخيام حال عدم الاستجابة لهم.
ويُعدّ البرعي أحد الوجاهات القبلية المعروفة بولائها للجماعة الحوثية، واستغل تعيينه في منصب نائب رئيس ما يسمى «مجلس التلاحم القبلي» ومستشار «التوجيه المعنوي» في منطقة برع، لاستقطاب وتجنيد المئات من أبناء منطقته للقتال في صفوف الجماعة.
وأعلن علي الأهدل، مدير مكتب الإعلام في محافظة الحديدة، التابع للحكومة الشرعية، عن اعتقال الشيخ البرعي في مديرية برع في الحديدة، بعد اتهامه بإرسال إحداثيات لمواقع عسكرية تابعة لهم استُهدفت مؤخراً بغارات أميركية.
ونفذ تجارٌ في مدينة إب وقفة احتجاجية للمطالبة بالتحقيق والكشف عن ملابسات اندلاع حريق ضخم، مطلع الشهر الحالي، في سوق الصامت التجارية في المدينة، وكبدهم خسائر مادية كبيرة.
ويشكو مالكو المحلات التجارية من عدم اكتراث الجماعة الحوثية بمعاناتهم وخسائرهم الكبيرة، ورفضها الكشف عن أسباب وملابسات الحريق الذي التهم، منذ أسبوعين، عشرات المحلات.
تقرير دولي يرجّح انسحاب البحرية الإيرانية من المنطقة
تزامن وصول حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كارل فينسون» إلى بحر العرب، مع كشف موقع متخصص في الشؤون البحرية عن احتمال انسحاب القوات البحرية الإيرانية من منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل مباحثات أميركية - إيرانية حول البرنامج النووي الإيراني، وحشد الولايات المتحدة المزيد من قواتها في المنطقة.
ورجّح موقع «ذا ماريتايم إكزكيوتيف» المتخصص في الشؤون البحرية وجود احتمالية انسحاب القوات البحرية الإيرانية من منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأن تكون القوات البحرية الإيرانية النظامية، المسماة «نُدَجا» غادرت البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن حافظت على وجود دائم لها هناك منذ عام 2008.
وأشار إلى أن المهمات التي التزمت بها هذه القوات كانت تشمل فرقاطة من فئة «مودج» أو «بايندور»، مدعومة بسفينة لوجيستية من طراز «بندر عباس»، أو سفينة إنزال من فئة «هنغام» تؤدي دوراً لوجيستياً.
وبيَّن الموقع أن المدة الزمنية لمهام تلك القوات كانت تدوم 90 يوماً في العادة، وقد تزيد أو تنقص أحياناً، ويجري استقبال العائدين إلى الميناء من طرف قائد رفيع في «نُدَجا»، مع إصدار بيان صحافي يتضمن تفاصيل عن السرب البحري الذي تم إرساله ليحل محل السفن العائدة.
وأورد الموقع أنه، ومنذ أن أنهى الأسطول 99، المكوّن من الفرقاطة «دينا» (F75) والسفينة «بوشهر» (K422)، مهمته نهاية العام الماضي، ربما زار الأسطول 100 خليج عدن، لكن المهمة الرئيسية له كانت اصطحاب 200 طالب من جامعة الإمام الخميني البحرية في رحلة التدريب الشتوية السنوية.
في هذا السياق، يرجّح الموقع أن تكون السفن الإيرانية توقفت في مومباي أواخر فبراير (شباط) الماضي.
وعزا الموقع احتمالية انسحاب القوات البحرية النظامية الإيرانية إلى عدم ورود أي أنباء عن وجود سفن تابعة لـ«نُدَجا» في البحر الأحمر أو خليج عدن لأشهر عدة منذ ذلك التاريخ؛ ما يرجح إمكانية أن تكون القوات الإيرانية قد سحبت وجودها، على الأقل مؤقتاً، بعد نشر أكثر من 80 أسطولاً بحرياً متعاقباً في تلك المنطقة.
خسائر حوثية
ينوّه الموقع المتخصص في اللوجيستيات البحرية بأن أسطول البحرية الإيرانية 101، الذي كان يُفترض أن يُنشر في المنطقة، لم يُشاهد، وبأن إمكانية تملّص القوات الإيرانية من المراقبة غير ممكنة «إلا من خلال الانسحاب من خطوط الملاحة البحرية التي كانت مسؤولة عن دورياتها، أو من خلال إعادة تصميم استراتيجيتها في الوجود البحري».
وأضاف أن عدد الفرقاطات والسفن العسكرية التي شوهدت أخيراً راسية في حوض البحرية في ميناء بندر عباس قد ارتفع، «فعلى سبيل المثال، في 18 مارس (آذار) الماضي، كانت خمس فرقاطات بالإضافة إلى سفينة جمع المعلومات الاستخبارية (زاغروس H313) راسية هناك».
وبعد 10 أيام، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أربع فرقاطات من فئة «الفند - مودج» وواحدة من فئة «بايندور»، بالإضافة إلى ثلاث سفن إنزال من فئة «هنغام» في الخدمة، كانت جميعها في الميناء؛ ما يشير إلى عدم وجود أي سرب بحري يعمل خارج المياه الإقليمية في ذلك الوقت.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحديثة وجود غواصتين من أصل ثلاث من فئة «كيلو» التابعة للقوات البحرية الإيرانية في الحوض الجاف بميناء بندر عباس؛ والغواصة الثالثة، وهي الوحيدة العاملة، لم تظهر في مكان رسوّها المعتاد حتى صدور التقرير، وفقاً لصورة منخفضة الجودة.
وطبقاً للموقع، فإن انسحاب القوات الإيرانية من البحر الأحمر وخليج عدن، في حال تأكيده، يحمل دلالة كبيرة، خصوصاً والجماعة الحوثية تعتمد على البحرية الإيرانية وسفن «الحرس الثوري» الإيراني للحصول على معلومات استخباراتية توجّه هجماتها ضد الملاحة في المياه المحيطة باليمن.
وتزداد حاجة الجماعة إلى الخدمات الاستخباراتية في مواجهة الضربات الأميركية الشديدة منذ قرابة شهر.
استمرار التهديدات الأميركية
نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين أن «الحملة العسكرية ضد «الحوثيين» التي أكملت شهراً منذ بدئها تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب، تهدف إلى زيادة الضغط على إيران خلال المفاوضات، ومع ذلك، لا يزال هناك غموض بشأن مكان انعقاد المحادثات، حيث كانت روما الخيار الأول، لكن إيران طالبت صباح اليوم بنقلها إلى سلطنة عمان».
وأجرى الرئيس ترمب، «اتصالاً هاتفياً مع سلطان عُمان هيثم بن طارق»، وسط تهديداته المتكررة باستهداف البرنامج النووي الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق»، وفقاً للوكالة.
وألمح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى «أن إدارة ترمب قد تعتمد على شروط الاتفاق النووي لعام 2015 أساساً للمفاوضات الحالية، رغم انسحاب ترمب منه في عام 2018»، واصفاً المباحثات الأخيرة بالإيجابية والبناءة.
ونفذت الطائرات الأميركية 30 غارة على الأقل، استهدفت مواقع تابعة للجماعة الحوثية في محافظات صعدة وعمران والحديدة والبيضاء وذمار في اليمن، خلال الساعات الماضية، وطالت الغارات جزيرة كمران في البحر الأحمر التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، إلى جانب مديرية الزاهر في محافظة البيضاء (وسط) ومديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار (جنوب صنعاء).
ونشرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تسجيلين مرئيين لإقلاع مقاتلاتها نهاراً وليلاً من على متن حاملات طائرات.
وعلقت على التسجيلين بالقول إن ضربات جوية تنفذها على مدار الساعة من حاملة الطائرات «يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) ويو إس إس كارل فينسن (CVN 70)» على مواقع عدة للحوثيين في اليمن.
وقالت وسائل إعلام حوثية إن محافظة صعدة (شمال) شهدت وحدها 13 غارة على مديريتي آل سالم وكتاف، إضافة إلى مناطق شرق المدينة، إلى جانب مديرية حرف سفيان في محافظة عمران المجاورة، في حين تعرضت جزيرة كمران لأكثر من 15 غارة.
وأعلنت الجماعة في وقت سابق، إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من طراز «إم كيو - 9» أثناء تحليقها في أجواء محافظة حجة (شمال غرب)، أثناء تنفيذها «مهام عدائية» بحسب وصف الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع الذي زعم أنه جرى وتم إسقاطها بصاروخ أرض – جو محلي الصنع.
وتُعدّ هذه رابع طائرة أميركية مسيَّرة تعلن الجماعة إسقاطها خلال الأسبوعين الماضيين.
كما أعلنت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه أهداف في إسرائيل، بينها مطار بن غوريون وقاعدة عسكرية في شرق أسدود، وأوضحت أن الهجوم شمل صاروخاً فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» وآخر من نوع «ذو الفقار».