نيجيريا.. موجة جديدة من العنف تهز منطقة "هونج" في أداماوا

الجمعة 18/أبريل/2025 - 11:50 ص
طباعة نيجيريا.. موجة جديدة أميرة الشريف
 
في تصعيد جديد يعكس تفاقم الأزمة الأمنية في شمال شرقي نيجيريا، شهدت منطقة «هونغ» بولاية أداماوا سلسلة من الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعة «بوكو حرام»، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم مدنيون وأفراد من ميليشيا الحراسة الأهلية.
و شن مسلحون من «بوكو حرام» هجمات منسقة على قريتي «بانغا» و«لاره» في منطقة «هونغ»، حيث اقتحموا القريتين وأطلقوا النار على السكان بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في «بانغا»، بينهم رجلان قُتلا برصاص مباشر، وامرأة توفيت أثناء محاولتها الفرار.
 كما قُتل شخصان في «لاره»، ليرتفع عدد الضحايا إلى سبعة قتلى. من بين الضحايا كان أحد أفراد ميليشيا الحراسة الأهلية، الذي لقي مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة في «بانغا».​
الهجمات لم تقتصر على الخسائر البشرية، بل طالت أيضاً البنية التحتية، حيث دُمّرت سيارة تابعة للشرطة باستخدام قنبلة زرعها المسلحون في «بانغا»، ولكن لحسن الحظ، نجا أفراد الطاقم الأمني لأنهم كانوا قد غادروا المركبة قبل التفجير. 
كما أُفيد باختفاء طفل خلال الهجوم، حيث لا يزال هاتفه يرن دون إجابة، مما يسلط الضوء على حجم المعاناة الإنسانية التي خلفتها هذه الهجمات.​
تأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة من تصريحات لزعيم تقليدي محلي في منطقة «هونغ»، تعهّد فيها بأن «بوكو حرام» لن تتمكن بعد اليوم من تهديد الأمن في المنطقة.
 ما حدث يبدو وكأنه رد مباشر من الجماعة المتطرفة على هذا التحدي العلني، في محاولة لإثبات قدرتها على الوصول إلى أي مكان، واختراق خطوط الدفاع حتى في القرى التي يُفترض أنها محصنة.​
تستمر جماعة «بوكو حرام» في تنفيذ هجمات إرهابية في شمال شرقي نيجيريا، حيث قُتل 40 شخصًا في هجوم استهدف مزارعين وصيادي السمك في منطقة دومبا بولاية بورنو.
 كما قُتل 81 شخصًا في هجوم مماثل في ولاية يوبي، مما يبرز استمرار تهديد الجماعة للمدنيين في المنطقة.​
تواجه الحكومة النيجيرية تحديات كبيرة في مواجهة هذه الهجمات، حيث تواصل الجماعات الإرهابية استهداف المدنيين والبنية التحتية، مما يؤدي إلى نزوح الآلاف من السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية.
 رغم العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النيجيرية ضد «بوكو حرام»، إلا أن الجماعة لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام والاستقرار في المنطقة.​
تُظهر هذه الهجمات أن «بوكو حرام» لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن نيجيريا، وأن الحكومة بحاجة إلى تعزيز جهودها الأمنية والسياسية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المناطق المتأثرة.
 كما أن هذه الهجمات تُبرز الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لنيجيريا في مواجهة هذه التحديات الأمنية والإنسانية.​

شارك