"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 23/أبريل/2025 - 07:26 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 23 أبريل 2025.

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض «على الأرجح» صاروخا قادما من اليمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء وذلك بعد دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل.

وقال الجيش في بيان على تطبيق تلغرام إنّ صفّارات الإنذار دوّت في حيفا ومناطق أخرى في شمال إسرائيل لتحذير السكّان من هذا الخطر، مشيرا إلى أنّه «تمّ إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه الصاروخ الذي تمّ على الأرجح اعتراضه بنجاح». وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) إن «فرقنا تتعامل الآن مع إصابة عدد من الإسرائيليين أثناء توجههم إلى الملاجئ».

وأطلقت جماعة الحوثي اليمنية، التي تسيطر على أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في اليمن، صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

الضربات الأميركية تنهك خطوط التماس الحوثية في الحديدة ومأرب

تركّزت الضربات الأميركية على الحوثيين خلال اليومين الأخيرين على خطوط تماس الجماعة مع القوات اليمنية الحكومية في مأرب والحديدة، وامتدت الغارات إلى تحصينات الجماعة في صنعاء ومحيطها، وصولاً إلى جزيرة كمران في البحر الأحمر.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر ببدء حملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في 15 مارس (آذار)، وتوعدهم بـ«القوة المميتة»، وبـ«القضاء عليهم تماماً»، في سياق سعيه لإرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والكف عن مهاجمة إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وإذ تزعم الجماعة أنها مستعدة لمواجهة «طويلة الأمد»، يرجِّح مراقبون يمنيون أنها تعرضت لخسائر كبيرة على صعيد العتاد والعناصر خلال الأسابيع الستة الماضية، وسط تكهنات بأن واشنطن تحضر لحملة برية تقودها القوات اليمنية الحكومية، وهو ما يفسر كثافة الضربات المتصاعدة على خطوط التماس في جنوب الحديدة وفي مأرب.

وبحسب إعلام الجماعة الحوثية، استهدفت 3 غارات، فجر الثلاثاء، منطقة براش في مديرية سنحان بصنعاء، حيث يُعتقد أنها ضربت مخابئ جبلية للأسلحة، وذلك بعد ساعات من قصف مواقع للجماعة في منطقة المحجر بقرية هَروب التابعة لمديرية الحُصن جنوب شرقي صنعاء.

وفي محافظة مأرب (شرق صنعاء)، استهدفت نحو 10 غارات أميركية، ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، مديريات صِرواح غرب المحافظة، والعبدية في جنوبها، ومَجزر في شمالها الغربي.

وسبق أن استهدفت الغارات هذه المناطق على مدار الأسابيع الستة الماضية، حيث طالت خطوط التماس وثكنات الجماعة ومخابئ الأسلحة، في سياق ما يُعتقد أنه سعي لإضعاف قدراتها تمهيداً لأي تحرك بري من الجيش اليمني.

إضافة إلى ذلك، استهدفت غارات عدة جزيرة كمران في البحر الأحمر، وهي الجزيرة التي تتخذها الجماعة قاعدة متقدمة لشن الهجمات البحرية. وسبق لها أن استُهدفت نحو 6 مرات منذ بدء الحملة الأميركية الجديدة.

في السياق نفسه، أقرت الجماعة الحوثية باستقبال 25 غارة في يوم واحد على مديرية التحيتا جنوب الحديدة، بالقرب من خطوط التماس مع القوات الحكومية، حيث يرشح المراقبون هذه الجبهة لإطلاق عملية برية باتجاه الحديدة وموانئها.

إنهاك القدرات
بهذه الغارات، تكون الجماعة الحوثية قد استقبلت أكثر من 1000 غارة جوية وضربة بحرية، وفق ما أقر به زعيمها عبد الملك الحوثي، وكانت أشدها قسوة الضربات التي دمرت، ليل الخميس الماضي، ميناء رأس عيسى النفطي شمال الحديدة.

وكانت الجماعة قد تلقت نحو 1000 غارة وضربة جوية في عهد الرئيس جو بايدن بين 12 يناير (كانون الثاني) 2024، و20 يناير 2025، قبل أن تتوقف على إثر هدنة غزة المنهارة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وتركزت ضربات ترمب على تحصينات الجماعة في المعسكرات والأنفاق الجبلية في صعدة وصنعاء وضواحيها وفي عمران، كما طالت المئات منها خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب والجوف وجنوب الحديدة.

كما استهدفت الغارات بدرجة أقل مواقع للاتصالات والقيادة والسيطرة ومخازن أسلحة في محافظات ذمار وإب والبيضاء وحجة، فضلاً عن ضربات استُخدمت خلالها المسيّرات لضرب أهداف متحركة، وتجمعات للقادة والعناصر.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الأميركية غير كافية لإنهاء تهديد الجماعة المدعومة من إيران، وإن الحل الأمثل هو دعم القوات الشرعية لتحرير الحديدة وصنعاء وبقية المناطق الخاضعة للجماعة بالقوة.

وخلال الأسابيع الستة، تحدث الحوثيون عن مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة نحو 400 آخرين من المدنيين، وزعم القطاع الصحي التابع لهم أن من بين القتلى نساءً وأطفالاً، فيما لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

ومنذ 17 مارس الماضي، تبنت الجماعة مهاجمة إسرائيل بـ13 صاروخاً تم اعتراضها جميعاً دون تأثير عسكري، كما تبنت في 5 مرات إطلاق عدد من المسيّرات، وسط تقديرات بتراجع القدرات الهجومية للجماعة عمّا كانت عليه قبل حملة ترمب.

وبشكل شبه يومي، يدّعي الحوثيون مهاجمة القوات الأميركية في شمال البحر الأحمر، وفي البحر العربي، في حين يؤكد الجيش الأميركي الاستمرار في ضرب قدراتهم على مدار الساعة.

وتربط الجماعة توقف هجماتها بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، لكن لا يوجد سقف زمني واضح حتى الآن لنهاية حملة ترمب التي قد تتطور إلى إسناد عمليات برية تقودها القوات الحكومية اليمنية لإنهاء نفوذ الجماعة العسكري.

ضحايا بصواريخ الحوثيين
أثار سقوط بعض الصواريخ في صنعاء في الأيام الماضية المخاوف من خطر الأسلحة الحوثية على حياة المدنيين، إذ اتهمت مصادر حكومية وحقوقية الجماعة بإطلاق صواريخ دفاعية عادت أدراجها مسببة مقتل وجرح العشرات، ثم إلصاق هذه العمليات بالطيران الأميركي.

وأدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بأشد العبارات، لجوء الحوثيين إلى استهداف مناطق مدنية مأهولة في صنعاء ومحيطها، وعدد من المدن الواقعة تحت سيطرتها القسرية، ومن ثم محاولة إلصاق تلك الهجمات بالقوات الأميركية.

وأوضح الوزير اليمني في بيان صحافي أن هذا السلوك الحوثي يأتي ضمن مخطط مدروس يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين، بغرض إثارة الرأي العام المحلي والدولي، وخلق حالة من السخط تجاه العملية العسكرية الجارية، رغم أن الوقائع تكشف زيف تلك الادعاءات، وفق تعبيره.

وقال الإرياني إن سكاناً في صنعاء وثَّقوا بالصوت والصورة لحظة إطلاق أحد الصواريخ من داخل المدينة قبل سقوطه في أحد أحيائها، كما أظهرت مشاهد من موقع سقوط صاروخ آخر في جبل بمحافظة المحويت أرقاماً مكتوبة بخط باللغة العربية.

وبحسب الوزير اليمني، بينت صور من موقع سقوط صاروخ في مقبرة بصنعاء أن حجم الأضرار وقُطر الحفرة الناتجة لا يتوافقان مع خصائص الذخائر الأميركية المتطورة، وهو ما يؤكد أنها ذخيرة يستخدمها الحوثيون.

وقال الإرياني إن هذا السلوك الإجرامي يُضاف إلى سجل الحوثيين الحافل بالانتهاكات والجرائم، ويعكس مدى استهتارهم بأرواح المدنيين، واستخدامهم في حملات دعائية مضللة، تهدف للتغطية على الأزمات المتفاقمة في ظل تصاعد الضغط العسكري، واتساع العزلة الداخلية والخارجية المفروضة على الجماعة.

وحمَّل وزير الإعلام اليمني الحوثيين المسؤولية عن الجرائم ضد المدنيين، وقال إنها لن تمر دون مساءلة، وإن العدالة ستطول جميع المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة، وعدم الانسياق خلف الرواية الحوثية المضلَِّلة التي تهدف إلى خلط الأوراق، وتزييف الحقائق.

الحوثيون يتخبَّطون أمنياً عقب انكشاف مخابئهم للطيران الأميركي

مع مرور نحو ستة أسابيع على بدء الضربات الأميركية الجديدة على مواقع الحوثيين ومخابئهم، أظهرت تصرفات الجماعة حالة من التخبط الأمني التي تعيشها بعد تمكن المقاتلات من استهداف أماكن اختباء بعض القيادات ومواقع للقيادة والسيطرة.

ودفعت حالة التخبط الأمني الجماعة إلى اعتقال العشرات من السكان وتقييد استخدام الإنترنت، بخاصة في صعدة حيث معقلها الرئيسي، ومع ذلك تتحدث عن أن خسائرها لم تتجاوز واحداً في المائة.

وتوعد مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم مناطق سيطرة الحوثيين، من مخبأ أسفل أحد الجبال، مَنْ وصفهم بالخونة والعملاء من المتعاونين مع الولايات المتحدة، وهدَّد بإجراءات عقابية صارمة تصل حد الإعدام في حق المتهمين بإرسال إحداثيات مواقع الحوثيين إلى الولايات المتحدة.

وبالتزامن مع هذه التهديدات، كثَّفت مخابرات الجماعة الحوثية من حملة الاعتقالات التي طالت نحو 100 شخص حتى الآن، بخاصة بعد تمكن المقاتلات الأميركية من استهداف مواقع كانت قيادات من الجماعة تختبئ فيها.

وعلى الرغم من قول بعض المصادر المطلعة إن بعض القيادات غادروا تلك المواقع قبل وقت قصير من استهدافها، أكدت المصادر تمكن المقاتلات الأميركية من تدمير مخازن سرية للأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة واصطياد عدد من القادة.

وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين فوجئوا بدقة الضربات الأميركية وانكشاف جزء من مخابئهم السرية ومراكز القيادة ومخازن للأسلحة، التي كانت قد أُنشئت بسرية تامة على مدى سنوات وبإشراف من خبراء في «الحرس الثوري» الإيراني وآخرين من «حزب الله» اللبناني.

وأكدت المصادر أن هذه التطورات دفعت بالجماعة إلى اعتقال العشرات من السكان في صنعاء خلال اليومين الماضيين، بتهمة العمالة مع الولايات المتحدة وإرسال إحداثيات الأماكن.

تقييد الإنترنت
في إطار تخبط الجماعة الحوثية، لم توقف حملة الاعتقالات التي امتدت من صنعاء إلى صعدة والحديدة المقاتلات الأميركية عن ملاحقة القيادات والمخابئ السرية التي يتم تغييرها بين فترة وأخرى؛ ولهذا عادت مخابرات الجماعة لتقييد استخدام الإنترنت داخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بحجة أن الولايات المتحدة تخترق هذه الشبكة لتحديد أهدافها.

وأوضحت المصادر أن الجماعة سبق وأن أوقفت خدمة الإنترنت «فور جي» في محافظة صعدة؛ حتى لا تُستخدم في تحديد مواقعهم أو اختراق أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها، كما كلّفت مسؤولي الأحياء ومراكز الشرطة في كل المحافظات مراقبة المحال التجارية والمباني التي أُلزمت بوضع كاميرات مراقبة؛ للتأكد من أن الملاك لا يربطون تلك الكاميرات بأجهزة الهاتف المحمول، لأنها ستكون سهلة الاختراق من الجانب الأميركي وتحديد مواقع الضربات الجوية وتحركات العناصر القيادية.

وعقب الضربات الأخيرة، أمرت الجماعة - بحسب المصادر - بمنع استحداث شبكات محلية لتقديم خدمة الإنترنت للسكان، حيث تعمل شركات ومحال عدة في تقديم هذه الخدمة لمعظم السكان في البلاد؛ لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف إدخالها مباشرة إلى منازلهم.

كما منعت الجماعة تحديث أي شبكة قديمة، وسط مخاوف من أن يساعد ذلك الجيش الأميركي في تحديد تحركات القيادات أو الحصول على معلومات عن المواقع التي استُهدفت أو أماكن إخفاء الأسلحة من خلال المحادثات التي تتم داخل الشبكة العنكبوتية.

وبحسب روايات سكان في صنعاء، فإن المقاتلات الأميركية استهدفت منازل كان قادة من الحوثيين يستخدمونها، لكن ما عرفوه أن هؤلاء غادروها قبل وقت قصير من استهدافها، وقد قُتل أفراد الحراسة الذين تُركوا فيها.

تشديد الرقابة
ذكر سكان في صنعاء أن الجماعة كلّفت مسؤولي الأحياء وما يُسمون الحرس الليلي ومكاتب المخابرات في الأحياء مراقبة تحركات السكان وأحاديثهم وأنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد من يعتقدون أنهم «خونة».

وذكرت هذه الرواية أن الجماعة أوعزت لعناصرها بتكوين صداقات مع السكان والاشتراك معهم في مجموعات تطبيق «واتساب»، أو تبادل الرسائل معهم عبر هذا التطبيق لمعرفة توجهاتهم؛ حتى تتمكن من ملاحقتهم.

وتعدى الأمر، وفق المصادر - إلى تكليف عناصر نسائية تعمل مع أجهزة المخابرات المتعددة التي شكَّلها الحوثيون بإقامة علاقات مع الأشخاص الذين يشكّون في ولائهم لمعرفة أنشطتهم أو مواقفهم.

وذكرت المصادر أن الجماعة باتت تعيش حالة من الرعب والشك في جميع السكان ما لم يكونوا من المنحدرين من سلالتها أو من محافظة صعدة معقلهم الرئيسي، وأنهم يتنقلون من مكان إلى آخر خشية الإبلاغ عن مواقعهم، واضطروا إلى التنكر والاختباء في أحياء غير تلك التي كانوا يتمركزون فيها من قبل مثل حي الجراف.

وتعبيراً عن حالة الذعر التي تعيشها الجماعة، طلب ناشطوها من النائب العام التابع لهم سرعة محاكمة المعتقلين على ذمة اتهامهم بنشر فيديوهات وأخبار عن المواقع التي استهدفتها المقاتلات الأميركية، بعد أن وصفوهم بأنهم «عملاء وخونة» ينشطون في خلايا تقدم «للعدو الأميركي - الإسرائيلي» إحداثيات وصوراً وفيديوهات.

وأقرّ ناشطو الجماعة بأن أجهزتهم الأمنية اعتقلت عدداً من الأشخاص، وقالوا إن ضرورات الردع تتطلب سرعة إحالة ملفات المعتقلين إلى المحاكمة العاجلة، وإنزال أقصى عقوبة بحقهم.

عشرات الضربات الأميركية للحوثيين

زعمت الجماعة الحوثية مهاجمة إسرائيل وحاملتَي طائرات أميركيتين، أمس، غداة استهداف عشرات الغارات الأميركية مواقع للجماعة في صنعاء ومأرب والحديدة وعمران وصعدة، وسط حديث عن سقوط 42 قتيلاً وجريحاً، جراء انفجار صاروخ في حي شعوب بالعاصمة.

وطبقاً للإعلام الحوثي، فقد استهدفت 3 غارات جزيرة كمران بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر، وهو الاستهداف السادس، منذ بدء الحملة الأميركية، للجزيرة التي تتخذ منها الجماعة الحوثية قاعدة متقدمة لشن الهجمات البحرية. وفي صنعاء، أفاد الإعلام الحوثي بأن 4 غارات استهدفت منطقتَي عطان وعصر، غرب المدينة، حيث يعتقد أن فيهما مخابئ أسلحة وصواريخ، كما استهدفت غارة مديرية شعوب، وفق إعلام الجماعة، وأدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 30 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

وبهذه الغارات، تكون الجماعة الحوثية قد تلقت أكثر من ألف غارة جوية وضربة بحرية، وفق ما أقر به زعيمها عبد الملك الحوثي.

وفيما زعم الحوثيون، أمس، استهداف حاملتَي طائرات أميركيتين وأهدافاً إسرائيلية، لم يؤكد لا الجيش الأميركي ولا تل أبيب هذه المزاعم.

مسؤول يمني: الحوثيون يحاولون إلصاق جرائمهم بالقوات الأميركية


أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، استهداف الحوثيين مناطق مدنية مأهولة في صنعاء ومحيطها ومدن واقعة تحت سيطرتهم القسرية، مؤكداً محاولة الجماعة إلصاق تلك الجرائم بالقوات الأميركية «ضمن مخطط إجرامي يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين؛ لإثارة الرأي العام، وخلق حالة من السخط تجاه العملية العسكرية الجارية». ونشر الإرياني عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، فيديوهات قال إنها لمواطنين وثَّقت خلال اليومين الماضيين، بالصوت والصورة، لحظة إطلاق صاروخ من داخل صنعاء قبل أن يسقط بأحد أحيائها، وأوضح أن «مشاهد من موقع سقوط صاروخ في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية، وتشير الصور إلى أن حجم الأضرار وقُطر الحفرة الناتجة عن سقوط صاروخ في مقبرة ماجل الدمة، لا يتوافقان مع خصائص الذخائر الأميركية المتطورة، ويؤكد استخدام رؤوس تفجيرية صغيرة».

وأضاف الوزير أن «هذا السلوك الإجرامي، الذي يُضاف إلى السجل الأسود لميليشيا الحوثي الحافل بالانتهاكات والجرائم، يعكس مدى استهتار الميليشيا بأرواح المدنيين، وسعيها المحموم لتوظيفهم في حملات دعائية مضللة، في محاولة للتغطية على أزمتها المتفاقمة في ظل تصاعد الضغط العسكري، واتساع دائرة العزلة الداخلية والخارجية المفروضة عليها». وحمَّل الإرياني الحوثيين كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتعمَّدة بحق المدنيين، عادّاً هذه الأفعال «تصعيداً خطيراً يكشف حجم التخبط والانهيار اللذين تعيشهما الميليشيا، نتيجة الضربات الموجِعة التي تتلقاها، وازدياد الرفض الشعبي لمشروعها الطائفي التخريبي الذي يُدار من إيران». وشدّد الوزير على أن «هذه الجرائم لن تمر دون مساءلة»، مؤكداً أن «العدالة ستطول جميع المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا»، وأهاب بوسائل الإعلام لتحرّي الدقة، و«تجنُّب الانسياق خلف الرواية الحوثية المضللة التي تهدف إلى خلط الأوراق، وتزييف الحقائق».

شارك