"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 26/أبريل/2025 - 10:12 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 26 أبريل 2025.
العين الإخبارية: الدائرة 30.. بوصلة الحوثي لتوجيه هجمات تنظيم القاعدة
دخل التعاون الظلامي بين الحوثيين والقاعدة طورا جديدا بعد تشييد المليشيات دائرة أمنية خاصة معنية بتوجيه بوصلة هجمات التنظيم الإرهابي.
مصادر أمنية كشفت لـ"العين الإخبارية" أن الدائرة 30 التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الخاص بمليشيات الحوثي هي من تقف خلفت تنسيق الهجمات المباشرة لتنظيم القاعدة في المناطق المحررة لا سيما في جنوب اليمن.
ويأتي الكشف عن دور الدائرة 30 الاستخباراتية تزامنا مع لقاءات رفيعة المستوى جرت مؤخرا بين قيادات حوثية وأخرى من تنظيم القاعدة (فرع اليمن)، لتنسيق الجهود ضد "العدو المشترك"، وفقا للمصادر.
ما هي الدائرة 30؟
ورد للمرة الأولى اسم هذه الدائرة الأمنية في تقرير حديث صدر مؤخرا عن مركز P.T.O.C اليمني للدراسات، لدور أعضائها في "توفير التغطية الأمنية والدعم الفني لتحركات العناصر الإرهابية".
ويقود الدائرة 30 عضوا سريا في الجهاز الأمني للمليشيات يحمل اسما حركيا يدعى "أبوأويس" وهو المسؤول عن تنظيم برامج التنسيق والتخادم والتعاون بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.
وأبرز مهام هذه الدائرة الأمنية نلخصها كالتالي:
- توجيه العناصر الإرهابية لتنفيذ المهام المزدوجة بدقة كبيرة في المناطق المحررة
- تنسيق عمليات تهريب المخدرات والأسلحة بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وكل يرتبط بعمليات جمع الأموال في اليمن.
- إدارة اغتيالات تنظيم القاعدة والعمليات المباشر التي تستهدف القيادات العسكرية والأمنية والسياسية في المحافظات المحررة.
- منح عناصر القاعدة وثائق مزورة منها هويات شخصية وجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم في الداخل اليمني والخارج.
- توجيه ضربات تنظيم القاعدة على مواقع القوات الجنوبية والحكومية في محافظتي شبوة وأبين.
- توفير ملاذات آمنة لعناصر القاعدة في مناطق سيطرة الإرهابيين الحوثيين مثل محافظتي صنعاء وإب، وتسهيل تنقلاتهم بين مأرب والجوف.
شبكات ظلامية
لا تعتمد المليشيات الحوثية على الدائرة 30 في الجهاز الأمني فحسب، وإنما هناك شبكة أمنية أخرى تساند مهامها الظلامية بإشراف كبار قادة الجهاز الأمني للجماعة المدعومة إيرانيا.
وتعتمد مليشيات الحوثي على شبكة من الوسطاء والمشرفين الميدانيين في محافظة البيضاء لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لتنظيم القاعدة.
ووفقا لتقرير مركز P.T.O.C. Yemen فإن أبرز هؤلاء الوسطاء والمشرفين هو مسؤول التعبئة في مديرية الملاجم في البيضاء المدعو "مجاهد مرداس"، ومشرف السجن المركزي في ذمار المدعو "محمد عبدالوهاب ثوبان الديلمي".
وكشف التقرير عن قيام مليشيات الحوثي وبإشراف مباشر من وكيل جهاز الأمن والمخابرات المدعو "الحسن المراني"، بالإفراج عن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة بعد إخضاعهم لبرامج طائفية وعسكرية تمهيدًا لإعادة توظيفهم في مهام استخباراتية وعسكرية موجهة لصالح المليشيات.
وأوضح أن عناصر القاعدة التي أطلقت مليشيات الحوثي سراحها على دفعات أُعيد توجيهها للانتشار في المحافظات المحررة، ضمن خطة تنسيق أشرف عليها ضباط حوثيون رفيعو المستوى.
وشملت خطة التنسيق الحوثية التي تنخرط فيها أيضا الدائرة 30، تزويد القاعدة بأسلحة خفيفة وثقيلة، وعبوات ناسفة متطورة، وطائرات مسيرة حديثة يجري استخدامها في تنفيذ عمليات ضد قوات عسكرية في محافظتي أبين وشبوة.
كما شملت اعتماد مليشيات الحوثي على هذه العناصر في تنفيذ مهام استخباراتية عالية الحساسية، منها الرصد والمتابعة والتنسيق مع خلايا نائمة في المناطق المحررة بينها منطقة روضة الجعادنة في أبين، ومديرية حطيب وخورة والصعيد وعرماء والروضة وحبان في شبوة، ومديرية زمخ ومنوخ والعبر في حضرموت، وفقا للتقرير ذاته.
غرفة عمليات مشتركة
يعتقد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالكريم المدي أن مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة باتت تنطلق وتدار من غرفة عمليات مشتركة وفقا للمعطيات الميدانية مؤخرا.
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية" قال المدي إن "مليشيات الحوثي منذ اجتياح صنعاء أطلقت دفعات من عناصر التنظيمات الإرهابية من السجون التابعة للأمن السياسي والأمن القومي والتي كانت خاضعة للدولة اليمنية الشرعية".
وأوضح القيادي السياسي أن "مليشيات الحوثي كلما ضاقت ذرعا أو ضاقت بها الأرض بما رحبت تعمل على تقديم خدمات للتنظيمات الإرهابية الأخرى كالقاعدة وداعش لتمارس الضغوط على الحكومة المعترف بها والمجتمع الدولي".
وأكد أن الأيام الماضية يبدو أن "مليشيات الحوثي شيدت خطا ساخنا وربما غرفة عملية مشتركة مع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة في اليمن، ويصل ذلك إلى خارج اليمن كفرع القاعدة في الصومال برعاية إيرانية".
العربية نت: الجيش الإسرائيلي يتعامل مع صاروخ أطلق من اليمن
بينما تواصل الولايات المتحدة شن غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين في اليمن، تستمر جماعة الحوثي بإطلاق الصواريخ.
صاروخ أطلق من اليمن
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من اليمن على إسرائيل، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضه.
وذكر في بيان، السبت، أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق في إسرائيل في أعقاب إطلاق الصاروخ.
يأتي هذا بينما تستمر الغارات الأميركية على اليمن، إذ أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص بغارة أميركية في مديرية مجزر شمال مأرب.
ضربات دقيقة لتعزيزات الحوثيين العسكرية.. أين تركزت الغارات الأميركية في اليمن؟
وأضافت أن الطيران الأميركي استهدف بـ 7 غارات ثكنات ومواقع للحوثيين في مديرية مدغل بالمحافظة ذاتها.
كما تابعت أن قصفاً أميركياً آخر طال مواقع وثكنات حوثية في مديرية حريب جنوباً.
وأكدت ضرب معسكرات للجماعة بصنعاء بـ5 غارات، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى في المحويت.
كذلك طالت 4 غارات ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة، وغارة على مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية سحار بصعدة ما أدى لمقتل امرأة وجرح شخص.
تفاصيل قليلة
يذكر أن القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، شن غارة جوية على ميناء رأس عيسى للوقود الذي يسيطر عليه الحوثيون، موضحة أنه كان بمثابة نقطة ضخ للوقود الذي استخدمه الحوثيون في هجماتهم على الشحن التجاري.
ومنذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأميركي سوى القليل من التفاصيل حول حملة الضربات ضد الحوثيين التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها أكبر بكثير من أي شيء تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
كما أكدت إدارة ترامب أن هدف الحملة هو دفع الحوثيين إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
غارات لا تتوقف.. مقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص في مأرب
بينما تواصل الولايات المتحدة شن غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين في اليمن، استهدفت، الجمعة، مزيداً من المناطق.
مقتل قيادي حوثي
فقد أفادت مصادر العربية/الحدث بمقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص بغارة أميركية في مديرية مجزر شمال مأرب.
وأضافت أن الطيران الأميركي استهدف بـ 7 غارات، ثكنات ومواقع للحوثيين في مديرية مدغل بالمحافظة ذاتها.
كما تابعت أن قصفاً أميركياً آخر طال مواقع وثكنات حوثية في مديرية حريب جنوباً.
وأكدت ضرب معسكرات للجماعة بصنعاء بـ5 غارات، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى في المحويت.
كذلك طالت 4 غارات ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة، وغارة على مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية سحار بصعدة، ما أدى لمقتل امرأة وجرح شخص.
أتى ذلك بعدما كشف مسؤول أميركي لشبكة "إيه بي سي نيوز"، الخميس، أن عدد الغارات الجوية ارتفع إلى حوالي 750 منذ 15 مارس الماضي.
وأضاف أن الحوثيين أسقطوا 7 طائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز MQ-9 Reaper منذ بداية مارس، منها 6 منذ 15 مارس، و3 خلال الأسبوع الماضي.
تفاصيل قليلة
يذكر أن القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، شن غارة جوية على ميناء رأس عيسى للوقود الذي يسيطر عليه الحوثيون، موضحة أنه كان بمثابة نقطة ضخ للوقود الذي استخدمه الحوثيون في هجماتهم على الشحن التجاري.
ومنذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأميركي سوى القليل من التفاصيل حول حملة الضربات ضد الحوثيين التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها أكبر بكثير من أي شيء تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
كما أكدت إدارة ترامب أن هدف الحملة هو دفع الحوثيين إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يبتزون سكان الحديدة لإلحاق أبنائهم بالمعسكرات
على خلفية عزوف مجتمعي واسع عن معسكرات الحوثيين الصيفية، اتهمت مصادر حقوقية في محافظة الحديدة اليمنية (غرب)، الجماعة باستغلال معاناة السكان وإغرائهم بتقديم مساعدات إغاثية ومالية وتوفير بعض الخدمات الأساسية مقابل سماحهم لأطفالهم بالالتحاق بهذه المعسكرات.
وشهدت المراكز الصيفية الحوثية في المحافظة مُنذ بدء التدشين في الخامس من أبريل (نيسان) الحالي، إحجام السكان عن إلحاق أطفالهم بها، في حين كانت قيادات في الجماعة تتوقع التحاق أكثر من 40 ألف طالب وطالبة في 900 مدرسة ومركز لتلقي التعبئة العسكرية والمذهبية.
ونقلت مصادر تربوية في الحديدة عن قيادي حوثي تأكيده أن معظم الأنشطة والبرامج الصيفية للجماعة لهذا العام تركز على تلقين الأطفال والنشء أهمية الانتماء إلى ما تسمى «المسيرة الحوثية»، وبذل المال والنفس دفاعاً عنها.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» وجود إقبال محدود من الأهالي بمختلف مناطق قبضة الجماعة في الحديدة على إلحاق أطفالهم بالمعسكرات الصيفية، رغم تكثيف الجماعة من أنشطتها ووسائلها المختلفة لإقناعهم.
وأرجعت المصادر ذلك إلى حالة الخوف المجتمعي من الخطر الحوثي الداهم الذي يستقطب صغار السن إلى جبهات الموت، وحرمانهم من حقهم في التعليم.
ويؤكد ثلاثة أولياء أمور في مدينة الحديدة، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يعد بمقدورهم تحمل فقدان المزيد من فلذات أكبادهم، بعد سقوط أبناء لهم خلال أوقات سابقة قتلى وجرحى بسبب الاستقطاب الحوثي لهم، وإخضاعهم للتعبئة الفكرية في معسكرات صيفية مغلقة.
وكشف «خيري»، وهو أحد أولياء الأمور، ويسكن في حي السور بمدينة الحديدة، عن أن مشرفاً حوثياً ينحدر من محافظة عمران استدرج ابنه سليمان (18 عاماً) قبل ثلاثة أعوام إلى مركز حوثي صيفي مغلق بذات الحي، وتم إخضاعه للتعبئة الطائفية والقتالية، والزج به إلى إحدى جبهات القتال قبل أن يعود لهم جثة هامدة.
ودعا خيري جميع الآباء في عموم مناطق سيطرة الجماعة إلى الحفاظ على أبنائهم من المعسكرات الصيفية التي تستغلها الجماعة لنشر أفكارها المتطرفة، وغسل عقول صغار السن والمراهقين بشعاراتها الطائفية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقود لمعاركها الميدانية، وفق قوله.
استغلال الفاقة
يتزامن العزوف المجتمعي في الحديدة عن معسكرات الصيف الحوثية مع اتهامات حكومية للجماعة باستخدام أدوات المجالس المحلية والسلطات التنفيذية الخاضعة لها لفرض المعسكرات الصيفية على أولياء الأمور بالقوة، مع تهديدهم بالحرمان من المساعدات الإغاثية والخدمات الضرورية، مستغلة بذلك فاقة الناس وظروفهم المعيشية والمادية المتدهورة.
وقال مكتب الإعلام في محافظة الحديدة التابع للحكومة الشرعية، في بيان، إن ما يُبث بتلك المراكز الحوثية من أفكار مؤدلجة ومفاهيم متطرفة يسهم في ترسيخ ثقافة العنف، ويزرع في عقول النشء مفاهيم الصراع والكراهية.
ووصف البيان ما تقوم به الجماعة الحوثية بحق أطفال وشبان المحافظة بـ«الجريمة التربوية والأخلاقية» في سياق مواصلة تحويل التعليم إلى أداة تعبئة طائفية وسياسية، مما يؤسس لجيل مشوّه الوعي، ويعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية، ويُحرم من قيم الانفتاح والتعايش والسلام.
ودعا المكتب الحكومي النشطاء والحقوقيين والجهات المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، ورصد وتوثيق جميع الانتهاكات الحوثية التي يتعرض لها الأطفال داخل هذه المراكز في الحديدة، والتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات وحماية الطفولة اليمنية من مشاريع الاستغلال والتجنيد «تحت غطاء ديني زائف».
وأوضح البيان أن الدورات الحوثية الصيفية تقام تحت شعارات متطرفة مثل «علم وجهاد»، في سياق مشروع منهجي يستهدف تجنيد الأطفال فكرياً، تمهيداً للزج بهم في معارك عسكرية، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم
تحدَّث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجمعة، عن تحركات «محمومة» تقودها الأمم المتحدة لإنقاذ الحوثيين تحت شعار «إحياء مسار السلام»، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على الجماعة، و«تلوح في الأفق لحظة سقوط طال انتظارها»، مع «تهاوي أوراق مشروعها».
جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، تعليقاً على اجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مع كبار المسؤولين العمانيين وقياديين من جماعة الحوثي وممثلي المجتمع الدبلوماسي، بالعاصمة العمانية مسقط، ناقشوا خلاله «أهمية استقرار الوضع في اليمن»، حسب بيان لمكتب المبعوث، الخميس.
وقال الإرياني إن التحركات التي يقودها غروندبرغ «لا تخدم السلام في اليمن، ولا تدعم أمن واستقرار المنطقة، بل تمنح الميليشيات الحوثية (طوق نجاة) سياسياً في لحظة انكسار حرجة، وتُوفّر لها فرصة لامتصاص الضربات، وإعادة التموضع استعداداً لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب».
وأضاف أن «التجربة اليمنية أثبتت، منذ انقلاب 2014 وحتى اليوم، أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالحوار، ولا تلتزم بالاتفاقات، ولا تعير أي احترام للجهود الأممية أو الإقليمية»، مبيناً أن كل جولة تفاوض خاضتها الجماعة «لم تكن إلا وسيلة لشراء الوقت، وترتيب الصفوف، وإطالة أمد الحرب، وتعميق معاناة الشعب اليمني».
وأشار الوزير إلى أن جماعة الحوثي «قابلت كل فرصة للاندماج في مسار سياسي بمزيد من العنف والتصعيد، وتوسيع رقعة القمع والانتهاكات ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبتكثيف الهجمات على الداخل اليمني، والمصالح الإقليمية، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن».
وأوضح أن هذه الجماعة «ليست مجرد ميليشيات انقلابية، بل أداة إيرانية قذرة، تُستخدم لزعزعة أمن المنطقة، وتهديد خطوط التجارة العالمية، وابتزاز المجتمع الدولي عبر استهداف المصالح الحيوية»، مشدداً على أن «كل مَن يسعى إلى إعادة تدوير هذه الميليشيات المتطرفة بأي غطاء سياسي يسهم عملياً في تعزيز الإرهاب العابر للحدود، وتقويض الأمن الإقليمي والدولي».
وحذَّر الإرياني أبناء الشعب اليمني والقوى الفاعلة إقليمياً ودولياً، من الانخداع بـ«الخطاب (المُسالم) الذي تتبناه الميليشيات الحوثية في لحظة ضعف»، إذ يرى أنه «لا يعدو كونه واجهة خادعة لأجندة أكثر تطرفاً»، مضيفاً: «الوقائع أثبتت أن كل تهدئة أعقبتها موجة أعنف من التصعيد، وكل مبادرة سلام استُغلت للانقلاب على الاتفاقات».
وناشد الوزير، الجميع «قراءة التاريخ القريب جيداً، واستخلاص دروسه؛ لأن تكرار الأخطاء لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار، وتعميق الكارثة اليمنية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي»، منوهاً بأن «اليمن والإقليم والعالم يستحق سلاماً حقيقياً، لا سلاماً مفخخاً بوجود الحوثيين».
وأكد أن «أوراق المشروع الحوثي تتهاوى واحدة تلو الأخرى، وأبناء شعبنا اليمني الأحرار لن يساوموا على قضيتهم العادلة، ولن يتراجعوا أمام مشروع الميليشيات الحوثية الكهنوتي مهما كانت التحديات»، لافتاً إلى «مواصلة نضالهم حتى استعادة دولتهم وكرامتهم، وبناء وطن يليق بتضحياتهم، يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيداً عن العنف والتسلط والطائفية التي يمثلها الحوثي ومن خلفه إيران».