"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 27/أبريل/2025 - 12:46 م
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 27 أبريل 2025.
الشرق الأوسط: حملة ترمب على الحوثيين تستهل أسبوعها السابع بـ30 ضربة
تبنّت الجماعة الحوثية في اليمن، السبت، إطلاق صاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه، في حين وسّعت الضربات الأميركية ضد الجماعة بنك أهدافها إلى مناطق جديدة منفذة في مستهل أسبوعها السابع نحو 30 غارة شملت خمس محافظات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر ببدء حملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في 15 مارس (آذار) الماضي، وتوعدهم بـ«القوة المميتة»، في سياق سعيه لإرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، والكف عن مهاجمة إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.
واعترف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بتلقي 1200 غارة جوية وقصف بحري خلال 6 أسابيع من حملة ترمب، لكنه زعم أن الضربات لم تؤثر على قدرات جماعته العسكرية، بخلاف تقارير أميركية تحدثت عن مقتل المئات وتدمير مستودعات أسلحة محصنة وثكنات.
وبحسب إعلام الجماعة الحوثية، استهدفت الضربات، مساء الجمعة وفجر السبت، مواقع في صعدة حيث معقلها الرئيسي وفي ضواحي صنعاء، وصولاً إلى مأرب والمحويت والحديدة.
وأقرت الجماعة بأربع غارات ضربت منطقة طخية بمديرية مجز في محافظة صعدة، وبغارة خامسة ضربت موقعاً في مديرية سحار في المحافظة نفسها، قال إعلام الجماعة إنها تسببت في إصابة أحد الأشخاص.
وفي ضواحي صنعاء الشرقية، استهدفت خمس غارات مواقع مفترضة للجماعة في مديرية نهم الجبلية، وفي الضواحي الغربية استهدفت غارة مديرية بني مطر.
وأفاد الإعلام الحوثي بأن أربع غارات استهدفت منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف شمالي محافظة الحديدة، على البحر الأحمر، كما استهدفت ست غارات مواقع في مديرية باجل في المحافظة نفسها.
وللمرة الأولى، استهدفت الضربات الأميركية موقعاً للحوثيين بغارة في مديرية الطويلة في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، فيما استهدفت خمس غارات مديرية مدغل في شمالي غرب محافظة مأرب (شرق صنعاء).
ولم يصدر الجيش الأميركي تعليقاً فورياً بخصوص الأهداف المقصوفة، في حين لم يتطرق إعلام الجماعة الحوثية إلى الخسائر العسكرية الناجمة عنها، وسط تكهنات بأنها استهدفت ثكنات ومعسكرات ومواقع إطلاق وغرف اتصالات عسكرية.
خسائر كبيرة
تدعي الجماعة الحوثية أنها مستعدة لمواجهة «طويلة الأمد» مع واشنطن، فيما يرجح مراقبون يمنيون أنها تعرضت لخسائر كبيرة على صعيد العتاد والعناصر خلال الأسابيع الستة الماضية، بما في ذلك خطوطها الأمامية مع القوات الحكومية في مأرب والحديدة والجوف.
ودمّرت واحدة من أشد الضربات قسوة، قبل أكثر من أسبوع، ميناء رأس عيسى النفطي شمال الحديدة، ضمن سعي واشنطن لتجفيف موارد الجماعة من استيراد الوقود وبيعه في مناطق سيطرتها.
وتحدث الحوثيون عن مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة أكثر من 400 آخرين من المدنيين منذ منتصف مارس الماضي، وزعم القطاع الصحي التابع لهم أن من بين القتلى نساء وأطفالاً، فيما لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وكانت الجماعة تلقت نحو ألف غارة وضربة جوية في عهد الرئيس جو بايدن بين 12 يناير (كانون الثاني) 2024 و20 يناير 2025، قبل أن تتوقف على إثر هدنة غزة المنهارة بين إسرائيل وحركة «حماس».
وترى المكونات اليمنية الشرعية أن الضربات الأميركية غير كافية لإنهاء تهديد الجماعة المدعومة من إيران، وأن الحل الأمثل هو دعم القوات الشرعية لتحرير الحديدة وصنعاء وبقية المناطق الخاضعة للجماعة بالقوة.
وفي أحدث تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أبدى تفاؤلاً بحسم المعركة مع الحوثيين، وقال: «نؤكد أن كافة الشروط الموضوعية باتت مواتية ليكون هذا العام هو عام الحسم، والخلاص، وإنهاء معاناة شعبنا التي طال أمدها».
وفي حين تصدر الجماعة بيانات شبه يومية تزعم فيها مهاجمة القوات الأميركية في البحر الأحمر والبحر العربي، أقر مسؤولون أميركيون وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» بإسقاط الحوثيين سبع مسيّرات أميركية خلال أبريل (نيسان) الحالي، قيمتها نحو 200 مليون دولار.
صاروخ باتجاه إسرائيل
وفي سياق التصعيد الحوثي الإقليمي، تبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، السبت، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زاعماً أنه استهدف قاعدة «نيفاتيم» الجوية في منطقة النقب، وأن إسرائيل فشلت في اعتراضه.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله أراضي إسرائيل ومسيّرة آتية من الجهة الشرقية، وأنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة في إسرائيل قبل اعتراض الصاروخ والمسيّرة التي لم يحدد على وجه الدقة مكان إطلاقها.
وبهذا الصاروخ تكون الجماعة قد أطلقت 15 صاروخاً باليستياً باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي، دون التسبب في أي إصابات مؤثرة، إلى جانب تبني إطلاق عدد المسيّرات خلال المدة نفسها.
وكانت الجماعة منذ أن انخرطت في الصراع البحري والإقليمي بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقت نحو 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه إسرائيل، دون أثر عسكري باستثناء مقتل شخص واحد في يوليو (تموز) عقب انفجار مسيّرة في شقة بتل أبيب.
وردت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة في خمس موجات انتقامية، كان آخرها في 10 يناير الماضي، حيث ضربت موانئ ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي.
ومنذ أطلق ترمب حملته، لم ترد إسرائيل على أي هجمة للحوثيين حتى الآن؛ إذ يبدو أنها تركت المهمة للقوات الأميركية التي كثفت ضرباتها على مخابئ سلاح الجماعة وتحصيناتها وخطوط تماسها مع القوات الحكومية.
وتوقفت الجماعة عن هجماتها في 19 يناير الماضي، عقب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكنها عادت للتصعيد إثر تعذّر تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، وقرار ترمب بشن حملته ضدها.
ويربط الحوثيون توقف هجماتهم بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، في حين لا يوجد سقف زمني واضح حتى الآن لنهاية حملة ترمب، وسط تكهنات بدعم محتمل من واشنطن لحملة برية تقودها القوات الحكومية اليمنية لإنهاء نفوذ الجماعة العسكري.
اليمن: تنافس ميليشياوي لنهب العقارات في إب
كثّف قادة الجماعة الحوثية خلال الأيام الأخيرة من أعمال السطو على الأراضي والعقارات العامة والخاصة في محافظة إب اليمنية، في سياق تنافس عناصر الجماعة على الإثراء وجمع الأموال، على حساب معاناة السكان المتفاقمة.
وفي ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، أكدت مصادر مطلعة أن المحافظة شهدت موجة جديدة من السطو على الأراضي أقدم عليها قادة حوثيون.
وتمثّلت آخر أعمال السطو في استيلاء مشرفين حوثيين على مساحات من الأرض تتبع سكاناً في بلدة القاعدة جنوب محافظة إب. وترافق ذلك مع اعتداءات وخطف أشخاص رفضوا عملية النهب.
وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة شرعت بالعبث بأراضي السكان، مستقدمة لذلك جرافات وشاحنات برفقة دوريات أمنية ومسلحين من خارج المحافظة.
وقارنت المصادر تلك الممارسات الحوثية بما تقوم به إسرائيل من تعدٍّ وتجريف واسع لأراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم بالأراضي المحتلة.
وزعمت الجماعة الحوثية أن الاستيلاء بالقوة على الأراضي هو من أجل شق طريق، حيث تمّ اقتطاع أجزاء واسعة من أراضي السكان، دون الحديث عن أي تعويضات تخصهم.
ولدى محاولة السكان منع الانقلابيين من التعدي على أراضيهم، باشر مسلحو الجماعة بالاعتداء عليهم وإطلاق النار لتفريقهم مع اختطاف العديد منهم.
سطو مستمر
سبقت ذلك بيومَيْن حادثة أخرى تمثّلت في سطو نافذ حوثي على جزء من الشارع الرئيسي في مديرية مذيخرة جنوب إب، وتحويله إلى مشروع استثماري لجني الأرباح.
وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن المنتحل لصفة مدير مكتب الأشغال في المديرية استولى بالقوة على الرصيف العام في الشارع الرئيسي لمصلحته، واستثمر ذلك عبر بيع أجزاء منه إلى مُلاك متاجر وتأجير أجزاء أخرى.
واتهم السكان في مذيخرة المسؤول الانقلابي بمنح تصاريح مخالفة للبناء في الشارع ذاته يستفيد منها نافذون موالون للجماعة في المنطقة، ضمن عملية استيلاء وتقاسم للممتلكات العامة والخاصة.
وكان قيادي حوثي آخر قد أقدم منتصف خلال الشهر الجاري على مصادرة أرض كبيرة تتبع سكاناً بمنطقة «الضبب» في مديرية حبيش وتحويلها إلى مصلحته الشخصية، بحجة اعتزامه إنشاء بئر مياه تعود بالنفع والفائدة عليهم.
وأفادت مصادر محلية بتصدي الأهالي من «بيت السلمي» في حبيش للقيادي الانقلابي، في مسعى لمنعه من الاستيلاء على أراضيهم، لكن الأخير، مع عدد من مرافقيه المسلحين، باشروا بإطلاق الأعيرة النارية صوبهم وصوب منازلهم بغية ترهيبهم وإرغامهم على التنازل عن ممتلكاتهم.
نهب بالقوة
إلى ذلك سطا نافذون في الجماعة مطلع الشهر الحالي على قطعة أرض تابعة لأحد السكان في منطقة «الجباجب» جنوب المدينة تحت حماية مسلحين تابعين لقيادي حوثي.
وأثار السلوك الحوثي موجة استنكار وغضب السكان، الذين عدّوا ذلك استمراراً لما يُمارسه الانقلابيون من جرائم متكررة بحق الأملاك الخاصة.
وأكدت المصادر أن النافذين في الجماعة الذين يتزعمون منذ عدة سنوات عصابات نهب وسطو منظمة بحق أراضي السكان بالمحافظة وريفها، باشروا عقب الاستيلاء على الأرض باستحداث البناء عليها.
وخلال السنوات العشر الماضية، شهدت مُعظم المحافظات اليمنية تحت سيطرة الجماعة الحوثية، بما فيها إب، أعمال نهب واسعة لأراضي السكان وأملاك الدولة على يد مشرفين حوثيين وعصابات متخصصة تساندها قيادات بارزة في الجماعة.
العين الإخبارية: صنعاء وصعدة تحت القصف الأمريكي.. غارات جديدة على قواعد حوثية
في ضربات خلفت انفجارات عنيفة، تجددت الغارات الأمريكية، السبت، على معسكرات وقواعد مليشيات الحوثي في محافظتي صنعاء وصعدة.
في صنعاء، استهدفت 7 غارات على الأقل معسكرات جبل نقم ومعسكر القوات الخاصة في مديرية السبعين، كما سُمع دوي انفجارات عنيفة من اتجاه جدر في بني الحارث شمال صنعاء.
وقال شهود عيان في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، إن الانفجارات كانت غير معهودة في صنعاء إثر الغارات الأمريكية على معسكرات مليشيات الحوثي، وسط تحليق مستمر من المقاتلات الحربية في سماء المحافظة.
في صعدة، ضربت 3 غارات، مقار قيادة وغرف تحكم لمليشيات الحوثي محيط مدينة المصنفة كمعقل رئيسي للانقلابيين المدعومين إيرانيا.
كما ضربت 4 غارات أخرى مديرية كتاف الواقعة على بعد 80 كيلومترا من مدينة صعدة والتي تصم مرتفعاتها الغربية والشمالية الغربية أهم القواعد الحوثية تحت الأرض.
وفجر السبت، استهدفت مأرب 7 غارات ثكنات ومخابئ حوثية في مديرية مدغل، فيما ضربت 5 غارات أنظمة توجيه وتحكم في مديرية نهم في ريف صنعاء.
وللأسبوع السابع، تواصل أمريكا حملة جوية واسعة النطاق ضد مواقع المليشيات في 13 محافظة، ضمن جهودها لردع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، وتكبيد المليشيات خسائر كبيرة، خاصة بين صفوف مشغّلي الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى.
للمرة الثانية خلال ساعات.. الحوثي يتبنى هجمات جديدة على إسرائيل
أعلنت مليشيات الحوثي، السبت، مسؤوليتها عن هجمات جديدة باتجاه إسرائيل، وذلك للمرة الثانية خلال ساعات.
وذكر الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن المليشيات نفذت "عمليتين عسكريتين متزامنتين بطائرتين مسيرتين؛ استهدفت الأولى هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة"، بينما "استهدفت العملية الأخرى هدفًا حيويًا في منطقة عسقلان".
وكانت مليشيات الحوثي قد تبنت خلال الساعات الماضية تنفيذ "عملية عسكرية على قاعدة نيفاتيم الجوية في النقب، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2"، وزعمت وصوله إلى هدفه بنجاح.
وفي غضون ذلك، قالت مليشيات الحوثي إنها "استهدفت القطع الحربية المعادية، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان)، شمالي البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة".
وتأتي هجمات مليشيات الحوثي على إسرائيل وعلى حاملة الطائرات ترومان، في ظل تعرض المليشيات لمئات الغارات الأمريكية التي استهدفت عشرات الأهداف للانقلابيين.
وبشكل متكرر، يتبنى الحوثيون هجمات باتجاه إسرائيل ونحو حاملة الطائرات ترومان.
ويقول مراقبون إن كثافة الغارات الأمريكية دفعت الحوثي إلى مبادلتها بهجمات على قطعها البحرية، حتى وإن كانت دون تأثير يُذكر، من أجل رفع معنويات أنصاره.
وفي 15 مارس/آذار، بدأت الولايات المتحدة هجمات جوية موسعة ضد مليشيات الحوثي، مما كبد المليشيات خسائر كبيرة، بما في ذلك مقتل مشغلين وخبراء صواريخ ومسيرات.
وخلال العام الماضي، كانت إسرائيل هدفًا لصواريخ من لبنان والعراق واليمن وغزة، لكن مع خروج تلك الجبهات من دائرة المواجهة، بات القصف الحوثي بلا تأثير كبير.
العربية نت: هجوم حوثي مسير على مأرب يودي بحياة إعلامي و3 جنود
قُتل ثلاثة جنود من قوات الجيش اليمني، وإعلامي، وأصيب آخر، بهجوم مسير لجماعة الحوثيين على مواقع القوات الحكومية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية إن ثلاثة من أفراد القوات الحكومية، ينتمون لآل العرادة من مديرية وادي عبيدة بمأرب، قتلوا، بالإضافة الى إعلامي، فيما أصيب مصور.
وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا إثر قصف بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي، أمس السبت، على مواقع القوات الحكومية في أطراف جبل البلق الشرقي، جنوبي مأرب.
وذكرت مصادر إعلامية أن الإعلامي الذي قتل ضمن العملية هو مصعب الحطامي، نجل المراسل التلفزيوني المعروف عبدالحفيظ الحطامي، وكان قد عاد مؤخراً من الخارج في زيارة إلى مأرب، وزار الجبهة ضمن برنامج تلفزيوني.
والقتلى وفقاً للمصادر هم: صالح مبارك حمد العراده، وسلطان صالح حسين العاقل العراده، وعبدالله علي العاقل العراده، بالإضافة إلى المصور مصعب عبدالحفيظ الحطامي، فيما أصيب شقيقه صهيب الحطامي.
اليمن.. الحوثيون يداهمون 532 منزلاً ويختطفون 212 مواطناً خلال 20 يوماً
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن جماعة الحوثي نفذت خلال الفترة من 1 إلى 20 أبريل (نيسان)، أكثر من 532 عملية مداهمة طالت منازل ومحال تجارية في محافظات صعدة وصنعاء والحديدة وإب وذمار، واختطفت 212 مواطناً.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة أن الحملة الحوثية جرت تحت مزاعم "التخابر" و"إرسال إحداثيات"، وشملت مصادرة أجهزة إلكترونية، وحظر تطبيقات، وسحب كاميرات مراقبة، إضافة إلى إعادة استخدام أجهزة اتصالات قديمة من إيران، حصلت عليها الجماعة من إيران عام 2014م، وذلك خوفًا من تكرار حادثة "البيجر" في لبنان، حيث فخخت إسرائيل أجهزة "بيجر" لدى عناصر حزب الله اللبناني، وفجرتها في وقت متزامن.
وأفاد التقرير بأن جماعة الحوثي كثّفت من مراقبة الاتصالات والتجسس على قيادات قبلية وسياسية، بما في ذلك المتحالفة معها، خشية من الانشقاقات أو تسريب المعلومات للخصوم، وفرضت رقابة مشددة على القيادات المجتمعية، وبدأت باستفزاز قبائل غير موالية، خصوصًا في البيضاء ومحيط صنعاء، بهدف إيجاد ذرائع للهجوم عليها لاحقًا.
وأكدت الشبكة أن الحوثيين يستخدمون المختطفين كدروع بشرية بعد نقلهم إلى مواقع لتخزين السلاح، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني، محمّلة الجماعة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وداعية إلى تحرك دولي لحماية المدنيين.
وأضافت "لقد ارتبطت جرائم الاعتقال والإخفاء القسري واتخاذ المعتقلين كدروع بشرية ارتباطًا وثيقًا بممارسات جماعة الحوثي، إذ مع تنوّع أساليب ووسائل تلك الجرائم، يظل المدنيون الهدف المباشر انتهاكاتها الجسيمة"، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تتعرض فيه جماعة الحوثية لسلسلة ضربات جوية أميركية، تلجأ إلى تعويض خسائرها في الميدان من خلال قمع داخلي ممنهج يستهدف المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتها.