150 ألف مقاتل في "إقليم الساحل السوري": هل يكون هذا بداية لمرحلة جديدة من الصراع؟

في تطور غير متوقع يعكس تحولاً كبيرًا في المشهد السياسي والعسكري السوري، أعلن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، عن تشكيل قوات خاصة في ما وصفه بـ "إقليم الساحل السوري". جاء هذا الإعلان المفاجئ في منشور نشره على صفحته الرسمية عبر فيسبوك في 27 أبريل 2025، حيث كشف عن تشكيل 15 فرقة من القوات الخاصة تضم حوالي 150 ألف مقاتل لحماية الإقليم الذي يتخذ من الساحل السوري مركزًا له.
إقليم الساحل السوري

أعلن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، عن تشكيل قوات خاصة في ما وصفه بـ "إقليم الساحل السوري".
وأكد مخلوف في منشوره أنه تم أيضا تشكيل قوة احتياطية مماثلة من 150 ألف مقاتل، بالإضافة إلى تشكيل لجان شعبية يبلغ عددها مليون شخص. وأوضح أن الهدف من هذه القوات هو حماية ما أسماه "إقليم الساحل السوري" في وجه التهديدات المحتملة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تهميشه وإقصائه من قبل النظام السوري بعد سنوات من التعاون معه.
الخطاب الذي ألقاه مخلوف في منشوره حمل عدة رسائل إلى الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، حيث أكد أنه لا يسعى للانتقام بل يهدف إلى بناء سوريا على أسس من الكرامة والعدالة. وفيما اعتبر نفسه جزءا من الحل الوطني، دعا مخلوف الشعب السوري إلى الوحدة ونبذ الخلافات، مشددا على ضرورة محاربة الفقر وإعادة بناء سوريا اقتصاديا واجتماعيا.
وفي تلميح مثير للجدل، وصف مخلوف الرئيس السوري بشار الأسد بـ "الأسد المزيف"، متهما إياه وعائلته بالتسبب في "سقوط سوريا". كما حمل النظام السوري مسؤولية تدهور الوضع في "إقليم الساحل"، مشيرا إلى ما أسماه بـ "مجزرة الساحل" التي شهدت عمليات قتل جماعي في مناطق الساحل السوري في مارس 2025.
محاولة فرض سلطة في الساحل

مستقبل اقليم الساحل

في تطور غير متوقع يعكس تحولا كبيرا في المشهد السياسي والعسكري السوري، أعلن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، عن تشكيل قوات خاصة في ما وصفه بـ "إقليم الساحل السوري". جاء هذا الإعلان المفاجئ في منشور نشره على صفحته الرسمية عبر فيسبوك في 27 أبريل 2025، حيث كشف عن تشكيل 15 فرقة من القوات الخاصة تضم حوالي 150 ألف مقاتل لحماية الإقليم الذي يتخذ من الساحل السوري مركزا له.
الإعلان عن تشكيل قوات كبيرة في الساحل السوري يطرح عدة احتمالات لمستقبل سوريا، منها احتمالية تصاعد الصراع بين قوات النظام السوري وقوات مخلوف، خاصة إذا سعى الأخير إلى فرض سيطرته على المناطق التي يطالب بها. كما أن تصريحات مخلوف تطرح تساؤلات حول دوره المستقبلي في إعادة تشكيل خريطة القوى العسكرية في سوريا.
يشير بعض المحللين إلى أن هذه التحركات قد تكون بداية مرحلة جديدة من الانقسام في سوريا، ما يفتح الباب أمام تفاوضات جديدة بشأن مستقبل البلاد ونظام الحكم فيها.
إعلان رامي مخلوف عن تشكيل قوات خاصة وتهيئة "إقليم الساحل" يشير إلى تحول كبير في خريطة القوى السورية، وهو خطوة قد تعيد رسم المشهد السياسي والجيوسياسي في المنطقة. في الوقت الذي تواجه فيه سوريا تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، قد تكون هذه التطورات بداية لتغيير دراماتيكي في الصراع المستمر، ما يعزز التساؤلات حول دور القوى الدولية والإقليمية في التعامل مع هذا الملف.