الجيش الصومالي يسيطر على مواقع جديدة بعد معارك عنيفة مع حركة الشباب

شهدت حركة الشباب المتشددة انتكاسة جديدة في وسط الصومال، بعد أن نفذت قوات "ماكاويسلاي" المحلية بالتعاون مع الجيش الوطني الصومالي عملية أمنية ناجحة في غابات "سيد-سيدكا" الكثيفة بمديرية مهداي في إقليم شبيلي الوسطى، أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين والسيطرة على مخابئ أسلحة استراتيجية.
وأكد عثمان بيري، أحد القادة العسكريين الميدانيين المسؤولين عن العملية، أن قواته نجحت في تحييد عناصر من الجماعة المسلحة واستعادة أسلحة ومعدات عسكرية من مواقع كان يتحصن فيها المسلحون. وتم نقل جثث أربعة مقاتلين من الحركة إلى قرية "كالي فولدهيري" المجاورة، بعد معارك عنيفة أدت إلى انسحاب مسلحي الشباب من مواقع استراتيجية في المنطقة.
السيطرة على مواقع استراتيجية وتقدم مستمر
وأوضح بيري أن العملية الأمنية جاءت ضمن حملة أوسع لتطهير معاقل الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن قوات "ماكاويسلاي" باتت تسيطر بالكامل على المناطق التي تم تطهيرها.
وفي تطور متزامن، شنت قوات الدفاع المحلية هجوماً مباغتاً في إقليم غلغدود، وتحديداً على مواقع رئيسية للمسلحين على بعد 40 كم من مدينة "عيلطير". وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 10 مسلحين، والسيطرة على مواقع كانت تُستخدم في الدفاع عن قرية "عوسوين" وعدة مناطق أخرى في شرق غلغدود.
تحرك منسق بدعم إقليمي ودولي
تندرج هذه العمليات ضمن استراتيجية أوسع تنفذها القوات الحكومية الصومالية، بدعم من القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) وبمساندة قوات بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، لقطع طرق الإمداد الرئيسية التي تستخدمها الحركة وزعزعة سيطرتها على المناطق الريفية.
وقد أوضحت بيانات رسمية أن المليشيات المحلية، المعروفة باسم "معوسلي"، نفذت أيضاً هجمات ناجحة على مخابئ حركة الشباب في مهداي، وتمكنت من الاستيلاء على أسلحة وإمدادات عسكرية، والسيطرة الكاملة على المواقع التي كان المسلحون يتمركزون فيها.
تفاؤل حكومي وتواصل العمليات
ورغم قدرة حركة الشباب على استعادة بعض النقاط الاستراتيجية مؤقتاً، تؤكد الحكومة الصومالية أن الزخم العسكري بات لصالحها، وسط إصرار من الجيش والمليشيات المحلية على استكمال تطهير المناطق المتبقية.
وتأتي هذه التطورات في ظل ارتفاع وتيرة المعارك
خلال الأسابيع الأخيرة، ضمن مساعي الحكومة إلى استعادة السيطرة على كامل وسط
البلاد، وتقليص نفوذ حركة الشباب بشكل منهجي.