"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 02/مايو/2025 - 10:53 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 مايو 2025.
الاتحاد: «الرئاسي اليمني» يدعو الحوثيين لإلقاء السلاح والجنوح إلى السلام
دعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمس، ميليشيات الحوثي إلى إلقاء السلاح وتغليب المصالح الوطنية على مصالح داعميها والجنوح لخيار السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده المجلس الرئاسي لمناقشة التطورات المحلية والإقليمية والتطورات الأمنية والإنسانية.
وأضافت الوكالة، أن المجلس حمل ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية وجلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية والإضرار بمصالح الشعب اليمني وأمنه القومي.
ورحب المجلس بالتحول الكبير في مواقف المجتمع الدولي الداعمة لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، مؤكداً أن السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية الممرات المائية يبدأ بدعم الدولة العضو في الأمم المتحدة وقواتها المسلحة لبسط نفوذها الكامل على ترابها الوطني في إطار شراكة استراتيجية شاملة مع المجتمعين الإقليمي والدولي.
وفي السياق، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، أمس، السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون.
وأوضح مجلي، أن ميليشيات الحوثي تمكّنت خلال السنوات الأخيرة من تهريب أدوات الدمار إلى اليمن عبر شركائها وداعميهما، مؤكداً أن هذه الجماعة غامرت بأمن اليمن ومصالح الإقليم في البحر الأحمر، وأثّرت على الاقتصاد المحلي، وتدفق السلع، وأمن وسلامة الملاحة الدولية، خدمةً للمشروع الإيراني الإرهابي في المنطقة.
ونوّه إلى أن مجلس القيادة الرئاسي، سعى لتحقيق السلام ومنح فرصاً عديدة للتقارب، وكانت الموافقة على الجوازات، وفتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، والتراجع عن قرارات البنك المركزي، من أجل السلام للشعب اليمني.
إلى ذلك، انتزع مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 1488 لغماً زرعتها ميليشيات الحوثي خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل في مختلف المحافظات اليمنية.
وأوضح المركز، أن من بين الألغام المنزوعة، منها 3 ألغام مضادة للأفراد، و46 لغماً مضاداً للدبابات، و1437 ذخيرة غير منفجرة، وعبوتان ناسفتان.
وأشار المركز في بيان، إلى أن عدد الألغام المنزوعة خلال شهر أبريل حتى الآن بلغت 4036 لغمًا، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 490 ألفًا و144 لغمًا، بعد أن زُرعت عشوائيًّا في مختلف المحافظات لحصد أرواح الأطفال والنساء وكبار السن، وزرع الخوف في قلوب الآمنين.
الشرق الأوسط: مقاطعة البضائع الأميركية... ذريعة حوثية لابتزاز التجار
دهمت الجماعة الحوثية عدداً من الشركات والمحلات التجارية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ومدن أخرى، بهدف فرض مزيد من الإتاوات بالقوة، تحت ذريعة مقاطعة البضائع الأميركية.
واشتكى تجار ورجال أعمال في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من استمرار المضايقات الحوثية لهم، وأفادوا بأن مندوبين برفقة مسلحين يتبعون وزارة التجارة في حكومة الانقلاب اقتحموا العشرات من الشركات والمحال التجارية بمناطق متفرقة بصنعاء بغية الابتزاز، وتحت ذريعة مقاطعة المنتجات والسلع الأميركية.
وكشف تجار في مناطق باب اليمن والتحرير وشميلة والزبيري وشارع الستين بصنعاء، عن قيام عناصر الجماعة أثناء عملية الدهم بتفتيش المستودعات وحصر البضائع بغية الاستيلاء عليها بالقوة بزعم أنها سلع تخضع لقرار المقاطعة.
وأوضحوا أن مندوبي الجماعة خيروهم بين دفع إتاوات بوصفها غرامة تأديبية أو مصادرة كميات السلع والبضائع التي كان التجار أعادوا تخزينها خوفاً من مصادرتها.
وكان رئيس مجلس الحكم الحوثي الانقلابي مهدي المشاط، أعلن قبل أيام عن قرار يقضي بمنع دخول وتداول المنتجات الأميركية في مناطق سيطرة الجماعة، مع منح مهلة للتجار تبلغ ثلاثة أشهر لتنفيذ القرار، مع التهديد باتخاذ «عقوبات صارمة» بحق المخالفين.
وفي حين لم تصدر وزارة التجارة الخاضعة للجماعة أي قوائم تتعلق بالبضائع والمنتجات الخارجية التي شملها قرار المقاطعة، يتخوف التجار في صنعاء من تصاعد حملات النهب والابتزاز ضدهم وفق الذريعة نفسها، مرجحين أن يؤدي القرار الحوثي إلى مزيد من التهاوي للاقتصاد الذي يعاني أصلاً من الانهيار المستمر، حيث يعتمد غالبيتهم على الاستيراد لتلبية الاحتياجات الأساسية.
حملة تعسف
يتحدث خالد، وهو مالك مول تجاري بصنعاء تعرض للدهم الحوثي، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن عناصر الجماعة قاموا باقتحام أحد المخازن التابعة له في شارع الستين لغرض الاستيلاء على كميات من المنتجات والسلع المتنوعة كان التاجر قد امتنع عن بيعها وألقاها بذلك المخزن استجابة لدعوة المقاطعة.
ولدى محاولة التاجر إقناع مندوبي الجماعة بأن هذه المنتجات لم تعد معروضة للبيع لكونها وضعت في المخازن، فرض الحوثيون غرامة مالية عليه تقدر بنحو 150 ألف ريال يمني (الدولار يساوي نحو 530 ريالاً يمنياً بمناطق الحوثيين) بذريعة عدم التزامه بتصريفها في الأشهر السابقة.
ويتهم التاجر الجماعة الحوثية بالسعي مُجدداً لابتزاز التجار وفرض جبايات بالقوة دعماً للمجهود الحربي، تحت عدة أسماء غير قانونية.
ويعاني القطاع الخاص اليمني، بما فيه القطاعان التجاري والصناعي، منذ أكثر من 10 أعوام أعقبت الانقلاب الحوثي والحرب، من سلسلة حملات تعسف ونهب وإغلاق ومصادرة وفرض جبايات مالية غير قانونية.
أسوأ الاقتصادات
يأتي التعسف الحوثي ضد التجار في وقت أظهرت فيه شركة «براند فيجين» المعنية برصد العلامات التجارية، بحسب تقرير حديث - أن اليمن ضمن قائمة أسوأ ثمانية اقتصادات في العالم في عام 2025، واحتل اليمن - وفق القائمة - المرتبة الثانية.
ودمّر الانقلاب والحرب الحوثية كل القطاعات في اليمن، ما أدى إلى حالات ركود متكررة، حيث شهد اليمن بالفترة بين 2015 و2023 انخفاضاً بنسبة 54 في المائة بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، ما ترك غالبية اليمنيين في حالات فقر متفاوتة، وفق ما ذكره البنك الدولي.
وسبق أن شنت جماعة الحوثيين في أوقات سابقة حملات ابتزاز على عدد من الشركات والمحلات التجارية في صنعاء ومدن أخرى بذريعة مقاطعة المنتجات الأميركية، حيث تسعى الجماعة من خلال ذلك إلى تضييق الخناق على ما تبقى من التجار الذين يعملون في البلاد لإحلال طبقة جديدة من التجار التابعين لها مكانهم.
مصادر العربية: مقتل وإصابة خبراء دفاع جوي وقيادات حوثية بقصف أميركي
ذكرت مصادر "العربية" و"الحدث" أن الغارات الأميركية تجددت على مواقع الحوثيين باليمن ليل الخميس. وأضافت المصادر أن الطيران الأميركي قصف معسكر تدريب للحوثيين في ملحان بمحافطة المحويت.
وأشارت المصادر إلى مقتل وإصابة خبراء دفاع جوي وقيادات حوثية بقصف أميركي على معسكر براش بصنعاء.
وأضافت مصادر العربية أن القصف الأميركي طال مواقع الحوثيين في محافظة عمران.
كما شنت المقاتلات الأميركية غارات على مواقع الحوثيين في محافظة المَحْوِيت غرب اليمن.
هذا وأكدت وسائل إعلام حوثية أن الغارات الأميركية استهدفت مواقع في "عَصِر" و"هَمْدَان" إضافة إلى مواقع في جبل عطان غرب صنعاء.
وفي وقت سابق من الخميس، أفادت مصادر العربية، بأن 5 غارات أميركية استهدفت مخازن أسلحة للحوثيين في محيط صعدة.
وكانت مصادر العربية/الحدث قد ذكرت في وقت سابق الخميس أن غارات أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية الحوك في الحديدة.
وأضافت المصادر أن الغارات الأميركية طالت مواقع للحوثيين في 4 محافظات يمنية.
وقبل يومين أي في اليوم السادس والأربعين من حملة واشنطن الجوية على الحوثيين نفذ الطيران الأميركي 49 غارة على مواقع ومنصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة وثكنات في 6 محافظات.
بالموازاة قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها يوم الأربعاء إن قوات بريطانية وأميركية شاركت في عملية عسكرية مشتركة في اليمن، الثلاثاء.
الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن.. والحوثي: استهدفنا قاعدة بحيفا
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن قبل أن يدخل المجال الجوي الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه "تم تفعيل صفارات الإنذار، وفقا للسياسة المتبعة"، في إشارة إلى المخاوف من سقوط الحطام الناتج عن عملية الاعتراض، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات مباشرة أو أضرار نتيجة للهجوم.
بدورها، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الجمعة، استهداف قاعدة "رامات ديفيد" الجوية الإسرائيلية شرق منطقة حيفا. وأشار بيان بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة إلى أن "الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح وفشلت المنظومة الاعتراضية في التصدي له".
كان الحوثيون في اليمن قد أطلقوا عددا من الصواريخ بعيدة المدى على إسرائيل في الأيام التي تلت استئناف القوات الإسرائيلية للحرب على غزة.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بإسرائيل.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات أميركية شبه يومية، منذ أعلنت واشنطن في 15 مارس (آذار) إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
العين الإخبارية: الحوثيون يحتجزون 15 سفينة في ميناء رأس عيسى
تواصل مليشيات الحوثي احتجاز نحو 15 سفينة في ميناء رأس عيسى وذلك رغم قصف الولايات المتحدة للميناء في 17 أبريل/نيسان الماضي.
وقالت مصادر ملاحية لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي منعت نحو 15 سفينة راسية في ميناء رأس عيسى من المغادرة رغم حصولها على تصريح من الأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي تطالب هذه السفن بالتوجه إلى الأرصفة المجاورة لإفراغ المشتقات النفطية بطرق بدائية وذلك رغم الحظر الأمريكي على شحن الوقود للموانئ الخاضعة للحوثيين.
تأكيد بريطاني
وكانت الهيئة البحرية البريطانية أكدت في بيان الخميس، أن "مسلحين لمليشيات الحوثي صعدوا إلى متن السفن وأطلقوا أعيرة نارية وأجبروها على الانتقال إلى الأرصفة الجانبية لتفريغ حمولتها".
وأوضحت أن "هذه الحوادث المبلغ عنها تعزز التهديد الذي تتعرض له السفن التي تزور الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث من المحتمل أن يتم احتجازها أو منعها من المغادرة بأمان".
وكانت الولايات المتحدة قصفت ميناء رأس عيسى في 17 أبريل/نيسان الماضي بسلسلة من الغارات مما دمر منظومة التفريغ بالكامل وأخرجه عن الخدمة.
ومنذ ذلك الحين، تحاول مليشيات الحوثي إجبار 15 ناقلة نفط وغاز للتفريغ بشكل مباشر إلى مقطورات على الشاطئ في رأس عيسى وهي طرق تتطلب معدات متخصصة، وبروتوكولات سلامة صارمة، وتنسيقاً لوجستياً دقيقاً لضمان التفريغ الآمن.
إدانة حكومية
ونددت الحكومة اليمنية باحتجاز مليشيات الحوثي لعدد من السفن النفطية في رأس عيسى وحملت الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة حياة عشرات البحارة.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن "مليشيات الحوثي قامت باحتجاز عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية في ميناء رأس عيسى، ومنعها بالقوة من المغادرة، رغم إدراكها الكامل لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لأرواح الطواقم البحرية، في ظل تواجد تلك السفن داخل منطقة عمليات عسكرية نشطة".
وأوضح في بيان صحفي إن "هذا الإجراء الإجرامي يعكس استهتار المليشيات المدعومة من طهران بحياة الأبرياء، ويؤكد استخدامها المتكرر للميناء ومحيطه في أنشطة عسكرية وأمنية تهدد سلامة الملاحة البحرية".
وأشار إلى أن "السفن المحتجزة على متنها عشرات البحارة من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون هنود، ظلوا عالقين منذ أشهر في أوضاع إنسانية بالغة الخطورة، وسط تصاعد الهجمات على الميناء بسبب استخدامه لأغراض عسكرية من قبل المليشيا، ما يعرضهم لخطر دائم".
ولفت الوزير اليمني إلى أن "عدداً من أفراد الطواقم العالقة وجهوا مناشدات إنسانية مؤثرة إلى حكوماتهم مطالبين بتدخل فوري لإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي، بعدما مُنعت سفنهم من المغادرة، وتعرضوا للتهديد من قبل المليشيات الحوثية، فيما أفادت تقارير بوقوع إصابات في صفوف البحارة جراء قصف استهدف الميناء مؤخراً".
وحذّر الإرياني من "إصرار مليشيات الحوثي على تفريغ شحنات الوقود من السفن المحتجزة بشكل غير قانوني، في تحدٍ سافر للحظر المفروض عليها، وانتهاك صارخ لقوانين الملاحة البحرية، ما يشكّل تهديداً مباشراً لسلامة الطواقم وخرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني".
وأكد أن "هذه الممارسات العدائية والانتهاكات المتكررة تجسد بوضوح الطبيعة الإرهابية لمليشيات الحوثي، التي لا تتردد في استخدام المدنيين والعاملين في القطاعات الحيوية كرهائن وأوراق ضغط لتحقيق أجندتها السياسية والاقتصادية، دون أي اكتراث بالقوانين الدولية أو حياة الأبرياء".
وكانت الولايات المتحدة حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين في 4 أبريل/نيسان الجاري قبل أن تلجأ لقصف ميناء رأس عيسى لمنع المليشيات من استقبال الوقود المجاني المقدم من إيران.
بالأرقام والتفاصيل.. «العين الإخبارية» تحصي الضربات الأمريكية ضد الحوثيين
كشفت إحصائية خاصة لـ"العين الإخبارية" شن الولايات المتحدة أكثر من 900 غارة على أهداف مليشيات الحوثي في 11 محافظة يمنية.
فالعملية التي حملت اسم "الفارس الخشن" وانطلقت في 15 مارس/آذار الماضي نفذت نحو 46 موجة من الغارات اليومية ضد مئات الأهداف الحوثية بـ"استخدام معلومات استخباراتية مفصلة وشاملة لضمان تأثيرات مميتة ضد المليشيات".
وخلال الفترة من 15 مارس/آذار وحتى 30 أبريل/نيسان، وجهت الولايات المتحدة أكثر من 914 غارة على أهداف مليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة والحديدة ومأرب وعمران والجوف والبيضاء وذمار وحجة وإب.
وأعدت "العين الإخبارية" هذه الإحصائية استنادا للمتابعة اليومية للغارات الأمريكية من المصادر الإعلامية والميدانية، وقد تزيد الأرقام أو تقل لدى الجانب الأمريكي أو حتى لدى الحوثيين أنفسهم الذين يلجأون غالبا لتضخيم أعداد الضربات.
تحل صنعاء في صدارة قائمة المحافظات التي تعرضت للضربات، بسبب استغلال مليشيات الحوثي للبنية التحتية الاستراتيجية القديمة للجيش اليمني سابقا وتحديثها لخدمة أهدافها.
ووفقا لإحصائية "العين الإخبارية"، فقد تعرضت البنية التحتية العسكرية الحوثية في صنعاء لنحو 278 غارة جوية أمريكية طالت ريف المحافظة وأمانة العاصمة وضربت أهداف متحركة وثابتة.
وحلت صعدة في المرتبة الثانية بمعدل 211 غارة باعتبارها المعقل الرئيس لمليشيات الحوثي والتي تضم العدد الأكبر من القواعد المحصنة تحت الأرض وتعد الملاذ الآمن لتنقل قيادات المليشيات.
وتأتي بعد صعدة، مباشرة محافظة الحديدة بعدد 185 غارة باعتبارها القاعدة العسكرية المتقدمة للمليشيات المدعومة من إيران والمطلة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي المرتبة الرابعة، حلت محافظة مأرب بمعدل 93 غارة وغالبا استهدفت الضربات مواقع متقدمة وخلفية للحوثيين في خط التماس مع الجيش اليمني.
وجاءت محافظة عمران في المرتبة الخامسة بعدد 44 غارة، وقعت غالبيتها في منشآت الحوثي الجبلية في مديرية حرف سفيان التي تضم شريان يربط صعدة والجوف بصنعاء.
ومثل عمران، حلت الجوف في المرتبة السادسة عقب تعرضها لقرابة 41 غارة وطالت مخابئ وتحصينات حوثية لإخفاء منصات الصواريخ الباليستية وتوزعت بين الحزم وبرط العنان والخلق والغيل وغيرها من مناطق المحافظة.
وسابعا، تأتي محافظة البيضاء بمعدل 35 غارة أبرزها سلسلة من الغارات دمرت مخازن أسلحة سرية للحوثيين في معهدي الصومعة والزاهر.
وأخيرا تأتي محافظة ذمار بعدد 12 غارة يليها محافظة حجة بمعدل 10 غارات ثم محافظة إب بنحو 5 غارات، في ضربات استهدفت أبراج اتصالات عسكرية أو أنظمة توجيه وقيادة في هذا المحافظات.
نوع الضربات وتكتيكاتها
تنوعت الضربات بين تأديبية أو عقابية كما هو حال قصف شركة النفط وكهرباء ضحيان في 15 مارس/آذار، وانتقامية كتدمير ميناء رأس عيسى في 17 أبريل/نيسان والتي حملت رسالة قوة وردع بعدم التساهل مع أعمال الحوثيين، بالإضافة لمنع المليشيات من الوقود المشغل للآليات وتوليد الأموال من النفط المجاني المقدم من إيران.
واتبعت الولايات المتحدة مختلف المعايير في ضرب أهداف مليشيات الحوثي من الأدنى للأعلى أو العكس وكذا بحسب كل هدف وفقا للآتي:
- غارات عملياتية، كمهاجمة مخازن السلاح، وكان أبرز هذه الضربات هي تلك التي دمرت في 17 مارس/آذار بشكل كامل مستودع كبير للأطقم والمدرعات قرب مصنع باجل للأسمنت وتكتمت المليشيات الإعلان عنها حتى اليوم.
- الغارات الدقيقة، أبرزها غارتان في 19 مارس/آذار الماضي على مبنى قيد الإنشاء في الحديدة أسفرتا عن مقتل قائد المليشيات البحرية للحوثيين منصور السعادي المكنى "أبو سجاد" وإصابة منتحل مدير شرطة الحديدة القيادي الحوثي عزيز الجرادي المكنى "أبو طارق".
- غارات تكتيكية، منها استهداف تجمعات الحوثيين، أبرزها ضربة في 2 أبريل/نيسان على تجمع في التحيتا جنوبي الحديدة مما أدى لمصرع 70 عنصرا بينهم نجيب كشري قائد ما يسمى بمحور التحيتا وعبدالله سهيل مساعد قائد المنطقة الخامسة وعمليات ألوية الصمود رؤوف إبراهيم شرف الدين.
- غارات على المنشآت المحصنة في صعدة وصنعاء، وكان أبرزها ضربات دمرت في 8 أبريل/نيسان، مخزنا تحت الأرض به صواريخ منظومات سام 2 والرادارات المرتبطة بها التابعة للدفاع الجوي للمليشيات في معسكر جربان بسنحان جنوبي العاصمة.
- غارات على أهداف متحركة، مثل قصف سيارة كانت تسير بين جامع الصالح وبوابة دار الرئاسة في السبعين بصنعاء في 9 أبريل/نيسان ، مما أسفر عن مقتل 3 حوثيين أحدهم ضابط في جهاز مخابرات المليشيات يدعى "المراني".
- غارات استراتيجية، وهي ضربات ذات تأثير أوسع نطاقا واستهدفت القادة المشغلين للصواريخ والمسيرات الحوثية، كما حال الغارات على معسكر براش والتي قضت على خبير صواريخ فاطر العميد عبدالله الذاري و2 قادة بجانبه في 28 أبريل/نيسان الجاري.
كما يندرج تحت الضربات الاستراتيجية أيضا، الغارات التي استهدفت بنية الاتصالات المتطورة للحوثيين في برع في الحديدة وجبل بعدان في إب وأدت لشل القدرة القيادية والسيطرة وعزل الاتصال بين الوحدات والقيادات الميدانية للحوثيين.
- الغارات المركزة، وهو القصف المكثف والمتسلسل على معسكري الحفا وبراش في نقم وتجمع عمد في سنحان والقواعد تحت الأرض في كتاف والصفراء وسحار بصعدة والتي تضم منشآت تخزين الصواريخ.
حجم الخسائر والتداعيات
رغم عدم إفصاح مليشيات الحوثي عن تفاصيل خسائرها كما هو معهود لهذه الجماعة في إدارة حربها العسكرية والإعلامية، إلا أن التقييمات الأولية لهذه الضربات تشير إلى أنها كانت فاعلة ومؤثرة، بحسب مراقبين.
ووفقا للجانب الأمريكي، فقد أدت الضربات منذ 15 مارس/آذار وحتى 25 أبريل/نيسان عن سقوط أكثر من 650 قتيلاً حوثيًا غالبيتهم قيادات من الصف الثاني ويعملون كمشغلين للصواريخ والمسيرات.
كما أضعفت الضربات وتيرة وفعالية هجمات مليشيات الحوثي، إذ انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%، بينما انخفضت هجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية بنسبة 55%، طبقا لذات المصدر.
أما تداعيات هذه الضربات، فستحتاج مليشيات الحوثي لسنوات عديدة لتعويض خسائرها لاسيما المسؤولين الكبار في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة الذين قتلوا في هذه الغارات الأمريكية.
كما دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة جوية غير مأهولة، وزوارق مسيّرة، استُخدمت في هجمات حوثية،وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.