هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن المناطق الخاضعة لروسيا في زابوريجيا... ضربة جوية للجيش النيجيري قتلت 20 شخصاً...روسيا تطالب بانسحاب أوكراني من الشرق قبل وقف مؤقت لإطلاق النار
الثلاثاء 03/يونيو/2025 - 10:10 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 3 يونيو 2025.
هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن المناطق الخاضعة لروسيا في زابوريجيا
أفادت وكالتا أنباء روسيتان بأن التيار الكهربائي انقطع في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا بأكمله نتيجة لهجمات أوكرانية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن يفغيني باليتسكي، رئيس الإدارة التي شكلتها روسيا في زابوريجيا، قوله: «نتيجة لقصف من القوات المسلحة الأوكرانية، تضررت معدات الجهد العالي في الجزء الشمالي الغربي من منطقة زابوريجيا... لا توجد كهرباء في جميع أنحاء المنطقة».
وذكرت وكالة «تاس» للأنباء نقلاً عن مسؤول في محطة زابوريجيا النووية أن انقطاع التيار الكهربائي لم يؤثر على المحطة.
ضربة جوية للجيش النيجيري قتلت 20 شخصاً
قال سكان في ولاية زامفارا بشمال غربي نيجيريا ومنظمة العفو الدولية اليوم الاثنين إن 20 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم جراء ضربة جوية شنها الجيش في الولاية مطلع الأسبوع، ودعت المنظمة الحقوقية السلطات إلى التحقيق في الواقعة.
ولم يتسن الحصول على تعليق بعد من الجيش النيجيري ولا من القوات الجوية النيجيرية. وقال السكان إن الضربة الجوية وقعت أمس الأحد في قريتي مارايا ووابي في ولاية زامفارا، وهي إحدى بؤر هجمات يشنها أعضاء جماعات مسلحة، يشار إليهم على أنهم قطاع طرق، يمارسون أعمال النهب في المنطقة الشمالية الغربية من نيجيريا.
وأضافوا أن القوات الجوية النيجيرية نفذت العملية العسكرية بناء على طلب من قرويين تعرضوا لهجوم من المسلحين مطلع الأسبوع. وأشاروا إلى أن الضربة تسببت أيضاً في إصابات عددها غير معروف.
كان الجيش النيجيري قد أقر في السابق بإصابة مدنيين عن طريق الخطأ في جهود ملاحقة العصابات المسلحة في شمال غربي نيجيريا، حيث ينتشر انعدام الأمن إلى حد كبير، ووعد بالتحقيق في مثل هذه الحالات.
البيت الأبيض: ترمب «منفتح» على لقاء بوتين وزيلينسكي في تركيا
أعلنت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه «منفتح» على السفر إلى تركيا للقاء الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت كارولاين ليفيت للصحافيين، إن الرئيس الأميركي «أكد أنه مستعد لذلك، لكنه يريد من هذين الزعيمين، ومن الطرفين، الجلوس معاً على طاولة المفاوضات»، بعد اقتراح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجدداً، عقد قمة مماثلة عقب اجتماع بين وفدين روسي وأوكراني في إسطنبول الاثنين.
روسيا تطالب بانسحاب أوكراني من الشرق قبل وقف مؤقت لإطلاق النار
طالبت روسيا أوكرانيا بسحب قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها إليها قبل أي وقف شامل لإطلاق النار، وذلك وفقاً لمذكرة روسية أُرسلت إلى كييف، الاثنين، ونشرتها وكالات الأنباء الروسية.
وبموجب الوثيقة التي سُلمت للوفد الأوكراني خلال محادثات في إسطنبول، الاثنين، تُطالب موسكو «بانسحاب كامل» للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك المحتلتين جزئياً في الشرق، ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب، قبل «تطبيق وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتحدّد المذكرة مطالب روسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، بـ«اعتراف قانوني دولي» بهذه المناطق وبشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014 على اعتبارها أراضي روسية. كما تدعو روسيا في المذكرة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وتخلي كييف عن مطالبها بتعويضات من موسكو التي تشن هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا منذ عام 2022. وتشترط المذكرة أيضاً «حياد» أوكرانيا وتخليها عن فكرة الانضمام إلى تحالفات عسكرية، في حين تسعى كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تنص على ضرورة الحد من حجم الجيش الأوكراني.
كذلك تشترط الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي نشرتها وكالتا «تاس» و«ريا نوفوستي» الرسميتان، وقف شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف، وإنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى حظر نشر الأسلحة النووية في أوكرانيا. كما تطالب روسيا في الوثيقة بأن تُطلق أوكرانيا سراح «السجناء السياسيين» العسكريين والمدنيين لديها، وتلتزم باحترام «حقوق وحريات ومصالح الناطقين بالروسية» على أراضيها. في إطار رغبة روسيا المعلنة بـ«اجتثاث النازية» من أوكرانيا، تنص الوثيقة على حل «الجماعات القومية الأوكرانية» داخل القوات المسلحة.
انتهت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة الرامية إلى التوصل لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي عُقدت في إسطنبول، الاثنين، وسط هجمات واسعة وعنيفة بين الطرفين المتحاربين، من دون الإعلان عن نتائج مؤثرة أو اتفاق على وقف لإطلاق النار.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية إن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، بوساطة تركية، استمرت لأكثر من ساعة بقليل، و«لم ينتهِ الاجتماع بصورة سلبية».
وقال رئيس الوفد الأوكراني وزير الدفاع، رستم عمروف، في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء المفاوضات، إن بلاده وروسيا وافقتا، خلال هذه الجولة، على تبادل جثث 6 آلاف جندي من كل جانب.
وكان الجانبان نفّذا عقب الجولة الأولى، التي عقدت في إسطنبول يوم 16 مايو (أيار) الماضي، عملية تبادل واسعة للأسرى شملت ألف أسير من كل جانب.
وأضاف عمروف: «اقترحنا على الجانب الروسي عقد اجتماع بين 20 و30 يونيو (حزيران)» الحالي، مضيفاً: «هذا ضروري لدفع عملية التفاوض قدماً».
من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، إن موسكو وكييف اتفقتا على تبادل جميع الأسرى العسكريين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، كما اقترحت بلاده على أوكرانيا وقفاً جزئياً لإطلاق النار «ليومين أو ثلاثة» في مناطق معينة من الجبهة، لكن كييف تصر على هدنة كاملة وغير مشروطة.
القضاء البريطاني يدين شخصاً أحرق المصحف في لندن
دانت محكمة بريطانية الاثنين شخصا مولودا في تركيا أحرق نسخة من المصحف في لندن بجريمة الإخلال بالنظام العام بدوافع دينية متشددة، في قضية تبناها المدافعون عن حرية التعبير.
وهتف حميد كوسكون (50 عاما): «الإسلام دين الإرهاب» و«القرآن يحترق» وأحرق نسخة من المصحف خارج مقر القنصلية التركية في 13 فبراير.
ودان قاضي المنطقة جون ماكغارفا لدى محكمة ويستمنستر في لندن كوسكون بارتكاب فعل مخل بالنظام «على مسمع أو مرأى شخص يرجح بأن يشكّل الأمر بالنسبة له مضايقة أو قلقا أو ضيقا».
وكان دافعه «العداء تجاه أفراد مجموعة دينية، تحديدا أتباع الإسلام»، بحسب ماكغارفا الذي غرّم كوسكون 240 جنيها استرلينيا (325 دولارا) مع غرامة قانونية إضافية مقدارها 96 جنيه استرليني.
وقال القاضي: «كان قيامك بإحراق القرآن في المكان حيث قمت بذلك استفزازيا جدا، واقترنت أفعالك بلغة سيئة موجّهة في بعض الحالات إلى الديانة ومدفوعة جزئيا بالكراهية لأتباع الديانة».
وشدد المدعون على أن كوسكون لم يلاحق قضائيا بسبب إحراقه المصحف.
وقال فيليب ماكغي من دائرة النيابة العامة الملكية إنه يلاحق قضائيا بسبب «سلوكه المخل بالنظام في مكان عام».
وصوّر أحد المارة الحادثة في تسجيل أظهر رجلا بدا أنه يحمل سكينا أو أداة حادة يقترب من كوسكون ويهاجمه على ما يبدو، بحسب ما قيل في المحكمة.
وأفاد كوسكون، وهو طالب لجوء ملحد في المملكة المتحدة، على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه يحتج ضد حكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «الإسلامية».
ويتكفل كل من «اتحاد حرية التعبير» و«الجمعية العلمانية الوطنية» بالرسوم القانونية، إذ تعتبر المنظمتان أنه يلاحق بتهمة التجديف رغم أن القانون البريطاني يكفل حرية التعبير.
ووصف «اتحاد حرية التعبير» الحكم بأنه «مخيب للآمال بشكل عميق» على حسابه في منصة «إكس». وأضاف أن «على الجميع أن يكون بإمكانهم ممارسة حقهم في الاحتجاج بشكل سلمي وبحرية التعبير بغض النظر عن مدى اعتبار بعض الأشخاص الأمر مسيئا أو مزعجا».
ترمب: هجوم كولورادو يؤكد ضرورة ترحيل «المتطرفين غير الشرعيين»
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجوم الذي وقع في كولورادو، أمس الأحد، يؤكّد ضرورة ترحيل «المتطرفين غير الشرعيين المناهضين لأميركا» من البلاد.
وأُصيب ثمانية أشخاص في مدينة بولدر بولاية كولورادو، بعد أن ألقى رجل يبلغ من العمر 45 عاماً عبوات حارقة على حشد من الناس يشاركون في مسيرة مؤيدة لإسرائيل.
وقال ترمب: «دخل المنفذ إلى البلاد عبر سياسة (الرئيس السابق جو بايدن) السخيفة الخاصة بالحدود المفتوحة، وهي سياسة ألحقت ضرراً بالغاً ببلادنا. ستتم ملاحقة أعمال الإرهاب قضائياً بأقصى ما يسمح به القانون».
جولة مفاوضات روسية - أوكرانية ثانية في إسطنبول «تحت النار» دون نتائج مؤثرة
انفضت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة الرامية إلى التوصل لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي عُقدت في إسطنبول، وسط هجمات واسعة وعنيفة بين الطرفين المتحاربين، من دون الإعلان عن نتائج مؤثرة أو اتفاق على وقف لإطلاق النار.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية إن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، بوساطة تركية، استمرت لأكثر من ساعة بقليل، و«لم ينته الاجتماع بصورة سلبية».
وقال رئيس الوفد الأوكراني وزير الدفاع، رستم عمروف، في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء المفاوضات، إن بلاده وروسيا وافقتا، خلال هذه الجولة، على تبادل جثث 6 آلاف جندي من كل جانب.
وكان الجانبان نفذا عقب الجولة الأولى، التي عقدت في إسطنبول يوم 16 مايو (أيار) الماضي، عملية تبادل واسعة للأسرى شملت ألف أسير من كل جانب.
وأضاف عمروف: «اقترحنا على الجانب الروسي عقد اجتماع بين 20 و30 يونيو» الحالي، مضيفاً: «هذا ضروري لدفع عملية التفاوض قدماً».
تبادل جديد للأسرى
وقال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، فلاديمير ميدينسكي، إن موسكو وكييف اتفقتا على تبادل جميع الأسرى العسكريين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، كما اقترحت بلاده على أوكرانيا وقفاً جزئياً لإطلاق النار «ليومين أو ثلاثة» في مناطق معينة من الجبهة، لكن كييف تصر على هدنة كاملة وغير مشروطة.
وقال ميدينسكي، في مؤتمر صحافي عقب المفاوضات: «قدمنا اقتراحاً عاماً إلى حد ما؛ وقف إطلاق نار ملموس ليومين أو ثلاثة في مناطق معينة من الجبهة».
وأعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، آندريه يرماك، أن المفاوضين الأوكرانيين سلموا مسؤولين روساً لائحة أطفال «رُحّلوا بشكل غير قانوني» من جانب موسكو، وطالبوا بإعادتهم.
وقال يرماك في حسابه على «إكس»: «خلال مفاوضات إسطنبول، سلّم الجانب الأوكراني رسمياً الجانب الروسي لائحة الأطفال الأوكرانيين المطلوبة إعادتهم»، مضيفاً: «نحن نتحدث عن مئات الأطفال الذين رحّلتهم روسيا بشكل غير قانوني، أو نقلتهم قسراً، أو احتجزتهم في أراضٍ محتلة مؤقتاً».
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن هناك مئات من الأطفال الذين نقلتهم القوات الروسية قسراً من الأراضي الأوكرانية، وتريد كييف إعادتهم ضمن اتفاق سلام، وتقول موسكو إنها نقلت الأطفال لحمايتهم من القتال.
وكان من المتوقع أن يناقش الجانبان تصوراتهما لصيغة لوقف إطلاق النار بالكامل، ولمسار طويل الأمد لإحلال السلام، وسط ضغوط من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي قال إن الولايات المتحدة قد تتوقف عن لعب دور الوسيط إذا لم يُحرَز أي تقدم.
حوار من أجل السلام... وأهداف
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال للوفدين الروسي والأوكراني، في افتتاح جولة المفاوضات، إن «أنظار العالم بأسره منصبّة على التواصل هنا».
وعدّت تركيا، التي ترعى المفاوضات التي عُقدت جولتها الأولى في إسطنبول يوم 16 مايو الماضي، أن استمرار الحوار بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يقلل الخلافات ويقربهما أكثر من السلام، لافتة إلى أن عزم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على تحقيق السلام فتح نافذة لفرصة إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مستهل المفاوضات التي عُقدت هذه المرة في قصر «تشيراغان سراي» التاريخي الفخم على ضفاف البسفور في إسطنبول، إن الحوار يمكن أن يقلل الخلافات بين الجانبين ويقربهما أكثر من السلام.
وأكد فيدان، الذي كان يتحدث وإلى جواره رئيس المخابرات التركية، إبراهيم كالين، ومسؤولون عسكريون ومدنيون أتراك آخرون، بينما جلس الوفدان الروسي والأوكراني إلى طاولتين متقابلتين، استعداد بلاده لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتيسير هذه العملية.
وقال فيدان إن «هدفنا هو أن يواصل البلدان تقييم الظروف ووجهات النظر بشأن إطلاق النار، وفي الوقت نفسه، نهدف إلى المضي قدماً في عملية تبادل أسرى الحرب مع مراعاة الحسابات الإنسانية، كما نعتزم مناقشة التحضيرات اللازمة لاجتماع القادة».
وأضاف فيدان أن «الاجتماعات الدورية تكتسب أهمية وقيمة من حيث بناء الثقة بين الطرفين، ونتوقع، بشكل أساسي، أن تكون الاجتماعات مثمرة، وأن يُحرَز تقدم ملموس في أقصر وقت ممكن، وأن يتم التوصل إلى النتيجة المرجوة».
ونوه وزير الخارجية التركي بالدور الأميركي لدفع الطرفين المتحاربين نحو خوض مفاوضات السلام، قائلاً: «نرى أن إيمان الولايات المتحدة ودعمها هذه الاجتماعات أمر بالغ الأهمية. لقد فتح عزم الرئيس (الأميركي) دونالد ترمب على إحلال السلام نافذة جديدة من الفرص».
وأضاف فيدان، الذي زار روسيا وأوكرانيا قبل انطلاق مفاوضات إسطنبول التي دعت إليها موسكو: «ما يهم حقاً هو ضمان سلام مستدام، وهذه الطريقة ستساهم في حل كثير من القضايا التي نواجهها على الساحة العالمية، مثل أمن الطاقة، والغذاء، والنقل. ونحن في تركيا، على استعداد لاتخاذ أي خطوة لتسهيل هذه العملية».
لقاءات تحضيرية
وفي الجولة الأولى، التي عُقدت يوم 16 مايو الماضي في المكتب الرئاسي بقصر «دولمه بهشه» في إسطنبول، الذي سبق أن استضاف أول مفاوضات مباشرة بين وفدين روسي وأوكراني في مارس (آذار) 2022 بعد أقل من شهر على اندلاع الحرب، جرى الاتفاق على أوسع عملية تبادل للأسرى بواقع ألف أسير من كل جانب، وإعلان التزامهما مواصلة الحوار لتهدئة الصراع والتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وانضم 3 مسؤولين جدد إلى الوفد الأوكراني المؤلف من 14 شخصاً برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، هم: رئيس قسم القانون الدولي في هيئة الأركان العامة، آندريه فومين، وممثل مفوض حقوق الإنسان في البرلمان، يوري كوفباسا، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، يفغيني أوستيانسكي، بينما خرج من الوفد رئيس قسم القانون الدولي والعمليات في هيئة الأركان العامة، أليكسي مالوفاتسكي، الذي شارك في الجولة الأولى من المفاوضات.
وضم الوفد الروسي، برئاسة فلاديمير ميدينسكي مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، كلاً من: نائب وزير الخارجية، ميخائيل غالوزين، ونائب وزير الدفاع، ألكسندر فومين، ورئيس مديرية المخابرات العامة، إيغور كوستيوكوف.
وشارك الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية، هاكان فيدان، في المفاوضات على الرغم من إعلان الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سابقاً، أنهم، وعلى عكس الجولة الأولى من المفاوضات، يريدون هذه المرة الاجتماع مع أوكرانيا دون وسطاء.
وقبل انطلاق المفاوضات، التقى أعضاءُ الوفد الأوكراني، في إسطنبول، ممثلين عن إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، غورغي تيخيي، عبر «إكس»، إن «النائب الأول لوزير الخارجية سيرغي كيسليتسيا، وعضو الوفد الأوكراني أولكسندر بيفز، التقيا ممثلي شركاء أوكرانيا الأوروبيين؛ ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ونسقت الأطراف مواقفها قبل الاجتماع».
وعشية انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات، قال ميدينسكي إن روسيا تسلمت مسودة مذكرة أوكرانيا بشأن التسوية السلمية.
وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، احتمالات تسوية الصراع في أوكرانيا والمفاوضات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول.
انفتاح أوكراني
وقبل وقت قصير جداً من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات، قال الوفد الأوكراني في بيان: «نحن مستعدون لاتخاذ خطوات كبيرة من أجل السلام، ونأمل ألا يكرر الجانب الروسي الاشتراطات السابقة ذاتها».
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ بلاده مستعدّة «لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام. نحن على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام»، مطالباً بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا «قوّضت روسيا مفاوضات إسطنبول ولم تسفر عن نتيجة».
وذكر زيلينسكي، في كلمة مصورة عبر حسابه على «إكس» الأحد، أنه على الرغم من عدم تسليم روسيا مذكرة وقف إطلاق النار إليهم أو إلى الولايات المتحدة أو تركيا، فإنهم سيعملون على إحراز «بعض التقدم» نحو تحقيق السلام في مفاوضات إسطنبول.
وأضاف أنهم سيواصلون عرض القضايا التي يمكن أن تضمن وقف إطلاق نار كاملاً وغير مشروط، وسلاماً دائماً وموثوقاً به، على الجانب الروسي في المفاوضات.
وخيم هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيّرة على قاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية على الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول.
وتبادل الطرفان هجمات بالمسيّرات، ليل الأحد - الاثنين، قبل ساعات قليلة من انعقادها.