"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 14/سبتمبر/2025 - 01:40 م
طباعة من يتصدى للمشروع فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 14 سبتمبر 2025.

الشرق الأوسط: الحوثيون يُعلنون عن هجمات واسعة... وإسرائيل تتصدّى لصاروخ

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وجرى إطلاق صفارات الإنذار في مناطق متعددة من إسرائيل خلال الليل، وأقرّت الجماعة الحوثية لاحقاً بالعملية التي قالت إنها تمت بصاروخ انشطاري فرط صوتي، ضمن عدة هجمات أخرى، وأعرب أحد قيادييها عن الاعتزاز بمقتل زملاء له على يد إسرائيل.

وتسبب الهجوم في هروب سكان تل أبيب ومدن أخرى إلى الملاجئ، دون تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية، وذلك بعد أقل من يومين من آخر هجوم حوثي على إسرائيل، ضمن سلسلة من الهجمات الأخيرة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، التي تقول الجماعة إنها ردٌّ على الغارات الإسرائيلية، وانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، عدداً من المواقع والمباني التي تُسيطر عليها الجماعة الحوثية في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف (شمال شرق)، وأدَّت إلى سقوط أكثر من 46 قتيلاً وإصابة 165 آخرين -حسب إعلام الجماعة- وأضرار مادية كبيرة.

وقالت الجماعة الحوثية، على لسان الناطق العسكري باسمها، يحيى سريع، إنها نفّذت عملية عسكرية واسعة على إسرائيل، تمثلت في قصف أهداف حساسة في قطاع حيفا بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة.

ولاحقاً، ظهر سريع في مقطع فيديو لإلقاء بيان قال فيه إن الجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع «فلسطين 2» الانشطاري متعدد الرؤوس، مستهدفاً عدة أهداف حسّاسة في منطقة يافا، وزعم أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وتسببت في هروع الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ.

إصرار على التصعيد
وزعم القيادي الحوثي أن هذا الهجوم يأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردّاً على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع في قطاع غزة، وفي إطار الرد على الهجمات الإسرائيلية على مواقع الجماعة، متوعداً بالاستمرار في تنفيذ هذه الهجمات حتى وقف الحرب في غزة وإنهاء الحصار.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن بشكل متكرر صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل، مؤكدة أن هذه الخطوة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ملايين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ، ليل الجمعة وصباح السبت، عقب إطلاق التحذيرات إثر صاروخ أُطلق من اليمن، فيما فُعّلت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الوسط.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن الجيش الإسرائيلي، أن صفارات الإنذار أُطلقت عند الساعة الرابعة إلا 13 دقيقة فجراً، في مناطق واسعة في الوسط، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن، مؤكداً أن منظومات الدفاع الجوي تمكّنت من اعتراضه وإسقاطه دون تسجيل أي إصابات أو أضرار.

وأشارت الهيئة إلى أن ملايين الأشخاص اضطروا إلى الهروب للملاجئ ليلاً بعد إطلاق صفارات الإنذار.

تقليل من حجم الاختراق
وتعهّد القيادي الحوثي محمد مفتاح، الذي كلّفه زعيم الجماعة برئاسة حكومتها غير المعترف بها، بعد مقتل رئيسها السابق، بمواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

وخلال لقائه أنصار الجماعة، الجمعة، أعرب مفتاح عن سعادته بسقوط قتلى من القيادات والشخصيات الحكومية، في أعقاب مقتل سلفه أحمد غالب الرهوي و9 وزراء آخرين في غارة إسرائيلية أواخر أغسطس (آب) الماضي. وزعم أن مقتل قيادات من الجماعة يُعد «شرفاً عظيماً»، إذ عدّهم شهداء قدّموا قيادةً وحكومة كاملة نصرةً لفلسطين.

وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، قد تحدّث، الثلاثاء الماضي، عن شن جماعته خلال الأسبوعين الماضيين 38 عملية ضد إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، من بينها استهداف مطاري رامون وبن غوريون، واستهداف سفينتين تجاريتين تابعتين لتل أبيب في أقصى شمال البحر الأحمر.

وفي خطاب آخر بعد ذلك بيومين، نفى أن يُمثل استهداف رئيس حكومته إنجازاً عسكرياً أو أمنياً لإسرائيل، بل يُعد تعبيراً عن إفلاسها ومضاعفة رصيدها الإجرامي، حسب وصفه.

واعترفت الجماعة الحوثية نهاية أغسطس الماضي، بمقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومتها المسماة بحكومة «التغيير والبناء» غير المعترف بها، بعد يومين من غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً كانت تجتمع فيه جنوب العاصمة صنعاء.

ولم يمضِ على تعيين الرهوي وتشكيل حكومته سوى عام واحد، بعد أن قضت الجماعة عاماً كاملاً تناقش آلية اختيارها وبرنامج عملها ضمن ادعاءاتها لمكافحة الفساد والإصلاح الإداري.

الحوثيون فتحوا «أبواب الجحيم الإسرائيلي» على المدنيين

ازدادت المخاطر المحدقة بالمدنيين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية؛ بسبب التصعيد بينها وإسرائيل، بعد تحول الأخيرة من استهداف البنى التحتية إلى ملاحقة قادة الجماعة الذين يتخذون من التجمعات السكانية أماكن للاختباء، أو مقرات لإدارة عملياتهم الحربية والمخابراتية والدعائية، وهو ما «فتح أبواب الجحيم على السكان»، وفق ما ذكر عدد منهم.

وكشفت الضربات الإسرائيلية الأخيرة، على قلب العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، عن حجم المخاطر التي يواجهها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خصوصاً أن قادة الجماعة يتخذون من التجمعات السكانية أماكن للاختباء أو إدارة شؤون تلك المناطق سياسياً وعسكرياً وأمنياً، حيث يتنقلون بين هذه التجمعات ويغيِّرون عناوين إقاماتهم خشية الاستهداف.

وتحدَّث سكان ومصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن الأهوال التي واجهت المدنيين في حي التحرير وسط المدينة، عندما تم استهداف مقر التوجيه المعنوي للقوات المسلحة - الذي حوَّلته الجماعة إلى دائرة الإعلام الحربي التابع لها - بغارات إسرائيلية عدة، ما تسبَّب في مقتل العشرات.

وظهر أن جزءاً كبيراً ممن أُعلن عنهم كانوا من المدنيين، نتيجة مصادفة وجودهم في تلك المنطقة الحيوية المزدحمة، أو من العاملين في الصحيفة الناطقة بلسان التشكيلات العسكرية للجماعة، بينما قُتل أحد الموظفين في إحدى إدارات النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» التي نُقل مقرها منذ سنوات إلى مبنى الإعلام الحربي.

وأكدت المصادر تضرر عدد من المحلات التجارية والمنازل والسيارات القريبة من الموقع المستهدف، مبينة أن الضربات الإسرائيلية تركزت على مجمع الإعلام الحربي المكون من مبانٍ عدة تمتد من جوار مبنى «البنك اليمني للإنشاء والتعمير» وحتى شارع القيادة، كما تضرر مبنى المتحف الوطني الذي يلاصق مبنى الإعلام الحربي وتساقطت نوافذه، بينما تضرَّرت بعض القطع الأثرية نتيجة الشظايا أو سقوط أجزاء من حجارة المبنى عليها.

وبحسب ما أفاد به سكان في المدينة؛ فإن الحوثيين استمروا في إغلاق المنطقة بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي دون معرفة الأسباب، رغم إعلانهم الحصيلة النهائية للقتلى والمصابين، وهو ما يثير الشكوك بأن عملية انتشال ضحايا آخرين من تحت الأنقاض ما زالت مستمرة، وقد يكون بينهم عناصر عسكرية من الجماعة.

تحفظ وتعتيم
ويضاعف تلك الشكوك كون المبنى يضم مطابع صحافية حديثة، واستوديو تلفزيونياً متطوراً كان خبراء في الإعلام العسكري العراقي أشرفوا على تجهيزه إبان حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، الذي استقطب العشرات من ضباط وكوادر الجيش العراقي بعد سقوط نظام حكم الرئيس صدام حسين.

ورغم أحاديث السكان عن تدمير كامل لمنزل يقع بالقرب من المكان المستهدف، وتسكنه 4 عائلات، وقُتل فيه نحو 18 شخصاً، فإن الحوثيين يرفضون الكشف عن هوية الضحايا، ويواصلون إغلاق المنطقة ويمنعون الدخول إليها.

كما منعت الجماعة مراسلي وسائل الإعلام العاملة في مناطق سيطرتها، رغم قلتها، من الدخول أو تصوير الموقع والأضرار التي لحقت بالمنطقة، واكتفت بمنحهم مقاطع فيديو من تصوير عناصر تابعين لها.

وبينما نشر عاملون في النسخة الحوثية من جريدة «26 سبتمبر» وصحيفة «اليمن»، الناطقتين بلسان التشكيلات العسكرية للجماعة، واللتين تصدران من مبنى دائرة الإعلام الحربي، أسماء مجموعة من القتلى قالوا إنهم من طاقمَي عمل الصحيفتين، أعلنت عائلات بعض الضحايا أسماء ذويها الذين سقطوا في المواقع التي استهدفها القصف الإسرائيلي في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.

وأغارت الطائرات الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، على المجمع الحكومي في مديرية الحزم، مركز محافظة الجوف بالتزامن مع غاراتها في صنعاء.

وتجاهل عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة، في خطابه الأسبوعي، الحديث عن هذه الغارات أو ضحاياها، وركز خطابه على التطورات في قطاع غزة ولبنان وسوريا.

وفي حين نسبت وسائل الإعلام الحوثية تهديدات الجمعة بالرد واستهداف مواقع إسرائيلية؛ أعرب قطاع واسع من السكان عن مخاوفهم من رد إسرائيلي مضاد يكون المدنيون أبرز ضحاياه، خصوصاً أن القادة الحوثيين يختبئون وسط التجمعات السكانية أو أسفل المباني العامة في الأحياء السكنية، بعد أن بينت الأحداث أن الدولة العبرية لا تتردد في استهدافها.

مواجهة متصاعدة
ويرى مراقبون ومسؤولون يمنيون أن إسرائيل تتجنب الرد على كل هجمات الحوثيين إذا ما تم التصدي للصواريخ أو المسيّرات دون أن تحدث أضراراً، لكن في مثل حالة وصول هذه الصواريخ أو المسيّرات إلى مواقعها وإلحاق أي أضرار بالمنشآت؛ فإنها ترد بقسوة.

ودمرّت الطائرات الإسرائيلية كثيراً من البنى التحتية والمنشآت الحيوية التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية مثل أرصفة مواني ومخازن احتياطات النفط، ومحطات توليد الكهرباء، ومصانع إنتاج الأسمنت، ومطار صنعاء، و3 طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

ويرجح مراقبون أن تستمر تل أبيب في اتباع نهجها باستهداف القادة الحوثيين، وأن تلجأ إلى تكرار تجربة استهداف قادة «حزب الله» اللبناني، خصوصاً أن كثيراً من المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني يؤكدون أن هذه الطريقة ستكون أكثر تأثيراً على قدرات الجماعة واستمرارها في استهداف الملاحة في البحر الأحمر واستهداف إسرائيل.

وذهبت الباحثة أبريل لونجلي، التي شغلت في السابق مناصب لدى مجموعة الأزمات الدولية ومكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إلى أن مقتل قادة بارزين في الجماعة الحوثية قد يؤدّي إلى إضعاف قبضتها على شمال البلاد، وزعزعة استقرارها الداخلي، غير أنّ ذلك، طبقاً لرأيها، لا يكفي لوقف هجماتها أو إنهاء سلطتها.

وقدّرت أن يدخل الجانبان مرحلة خطيرة من التصعيد، وأن تكون النتيجة الوحيدة المضمونة لها مزيداً من المعاناة للمدنيين وزيادة المخاطر على الأمن البحري والإقليمي.

ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات دولية من استمرار حاجة أكثر من 12 مليون شخص في مناطق سيطرة الحوثيين إلى المساعدات الإنسانية خلال العام الحالي، وظهور بؤر للمجاعة في 3 من المحافظات التي يديرونها، مع تراجع غير مسبوق في التمويل الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية، وبنسبة لم تتجاوز 15 في المائة، وفق أحدث بيانات مكاتب الأمم المتحدة في اليمن.

العين: الحوثيون يقرون بمقتل 10 من عناصرهم في غارات إسرائيلية

أقرت مليشيات الحوثي، بمقتل 10 من عناصرها العسكريين تزامنًا مع إصدارها قرارًا بمنع تصوير الأماكن التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.

وذكرت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها، اليوم السبت، أنها أجرت 7 عمليات تشييع منفصلة في صنعاء وصعدة وحجة لنحو 10 من عناصرها وقياداتها دون أن تُفصح عن مكان وزمان مقتلهم.

وأوضحت أن قائمة القتلى ضمت في صنعاء، القيادي نايف حميد صابر برتبة "نقيب"، والقيادي عبدالله المسعودي برتبة "ملازم ثانٍ"، بالإضافة إلى عواد عياش ونادر الرجاحي وصالح الحبيشي وعصام السريحي ومحمد السويدي وعبد الرزاق المتوكل.

كما ضمت القائمة لاهي يحيى من مديرية منبه في محافظة صعدة، ودغشر الحسيني من مديرية بكيل المير في محافظة حجة.

ووفقًا لإحصائية جمعتها "العين الإخبارية"، فقد اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل 34 عنصرًا وقياديًا منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

ونادرًا ما تعترف مليشيات الحوثي بقوائم قتلاها، حيث تحيط خسائرها بالتكتم الشديد، وكانت قد حظرت منذ إبريل/نيسان الماضي حتى على وسائل إعلامها تداول العمليات الجماعية لتشييع قتلاها لإخفاء حجم نزيفها البشري.

ويأتي اعتراف مليشيات الحوثي بمقتل عناصرها العسكريين تزامنًا مع إصدار الجماعة قرارًا يمنع المواطنين من تصوير أو نشر مشاهد للأماكن التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في مناطق سيطرتها.

ووصفت الجماعة عبر ما يسمى "وزارة الداخلية" التابعة لها التصوير للمناطق المستهدفة بأنه "خدمة مباشرة لإسرائيل" ويتعارض مع مقتضيات "المصلحة العامة والوضع الأمني الراهن".

وذكرت مليشيات الحوثي أن "توثيق آثار القصف سيقتصر على الجهات التابعة لها"، وهددت بملاحقة الأفراد ووسائل الإعلام التي تتجاهل تعليماتها.

في السياق، دعت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) مليشيات الحوثي إلى "رفع الحظر الجديد على نشر الصور ومقاطع الفيديو التي توثق آثار الغارات الجوية الإسرائيلية".

وأوضحت اللجنة الدولية في بيان أن قرار مليشيات الحوثي "إلى جانب أمر سابق صدر في مايو/أيار الماضي يلزم الصحفيين بالحصول على تصاريح للتغطية الميدانية، ضربة قاسية لحرية الصحافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة".

وأكدت أن "للجمهور الحق الأساسي في الحصول على معلومات دقيقة ومستقلة، ويجب أن يتمكّن الصحفيون من إيصالها بحرية"، مشيرةً إلى أنه "لا يجوز أن تُتخذ الحرب ذريعة لإسكات الصحافة".

وتأتي الإجراءات الحوثية بمنع التصوير للمناطق المستهدفة في خضم الخسائر الكبيرة التي تلقتها إثر الضربات الإسرائيلية الأخيرة، والتي أطاحت بقيادات عسكرية فاعلة في محافظتي صنعاء والجوف.

وبدأت إسرائيل منذ يوليو/تموز 2024 باستهداف منشآت عسكرية واقتصادية وقيادات حوثية، ردًا على هجمات شنتها المليشيات منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ضد أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها.

الإطاحة بشبكة حوثية بأبين.. إنجاز أمني يعمّق نكسات المليشيات

في أحدث ضربة أمنية تلقتها المليشيات المدعومة من النظام الإيراني، تمكنت القوات الجنوبية في اليمن من ضبط خلية حوثية في محافظة أبين.

وقالت القوات الجنوبية، في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إن «اللواء الثاني دعم وإسناد أحبط مخططًا تخريبيًا، وتمكن من ضبط خلية حوثية تنشط في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين».

وأوضح أن «وحدات من اللواء تمكنت بعد عملية رصد دقيقة، من إلقاء القبض على عناصر الخلية الحوثية في أثناء محاولتها التوجه إلى محافظة البيضاء (وسط) لتلقي تدريبات عسكرية».

وبحسب التحقيقات الأولية فإن «عناصر الخلية كانوا يتلقون الأموال من جهات حوثية في البيضاء، ضمن مخطط يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، عبر تنفيذ عمليات تستهدف المواطنين ومقدرات الوطن».

وأكد قائد اللواء الثاني دعم وإسناد، العميد مازن الجنيدي، أن «الخلية المضبوطة لم تكن مجرد مجموعة عابرة، بل شبكة إجرامية منظمة تعمل لصالح مليشيا الحوثي، عبر تسهيل مرور الأموال وتجنيد الشباب وإرسالهم إلى معسكرات التدريب في البيضاء، في محاولة لإشعال الفوضى وتنفيذ أجندات مشبوهة».

واعتبر المسؤول العسكري أن «هذا الإنجاز جاء ليفشل مؤامرة حوثية خطيرة كانت تستهدف استقرار جنوب اليمن"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستظل بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن وأمان الوطن.

وفي 2 أغسطس/آب الماضي، أعلنت قوات الحزام الأمني، الإطاحة بجاسوس حوثي خطير في عدن ضمن جهود ملاحقة خلايا المليشيات.

وكانت السلطات الأمنية اليمنية أعلنت في 24 يوليو/تموز الماضي، تفكيك خلية حوثية جديدة مكونة من 7 عناصر متورطة في تجنيد الشباب والتجسس لصالح المليشيات، في العاصمة المؤقتة عدن.

وتساقطت خلايا الحوثي تباعا، حيث ارتفع عدد الخلايا المضبوطة لدى السلطات اليمنية منذ مطلع عام 2025، إلى 12 خلية في مأرب وتعز وعدن وحضرموت وأبين والمهرة والساحل الغربي، وفقا لرصد «العين الإخبارية».

ويعد ضبط خلايا الحوثي «مكسبا أمنيا مهما» للحكومة اليمنية من شأنه توفير فهم جيد لـ«بنية المليشيات» وتحييد خطرها في المناطق المحررة مما يمثل «نكسة» للجماعة المدعومة إيرانيا، وفقا لمراقبين.

يمن فيوتشر: مقتل جندي وإصابة آخر باشتباكات مع الحوثيين في الضالع

قُتل جندي وأصيب آخر خلال مواجهات مع جماعة الحوثي في جبهة المشاريح بمحافظة الضالع وسط البلاد.

وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في بيان، أن أحد الجنود قُتل إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، فيما أُصيب آخر بطلق ناري في البطن أثناء الاشتباكات.

واضاف البيان انه تم نقلهم إلى المستشفى الميداني في المحافظة.

شارك