السياسة الأمريكية في سوريا.. 4 ثوابت لدعم دمشق/ليبيا: غارات جوية تهز زوارة... و«الوحدة» تلتزم الصمت/خوف في مدينة الأبيض السودانية من هجوم محتمل لـ«قوات الدعم السريع»

الأحد 09/نوفمبر/2025 - 10:47 ص
طباعة السياسة الأمريكية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 9 نوفمبر 2025.

البيان: السياسة الأمريكية في سوريا.. 4 ثوابت لدعم دمشق

تتضح ملامح ثوابت السياسية الأمريكية تجاه سوريا بعد شهور من محاولات تغيير النهج الأمريكي بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وكان لافتاً إعلان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم برّاك، عن زيارة وشيكة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، ليؤكد لاحقاً الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنفسه قرب هذه الزيارة، مشيداً بالشرع الذي «يقوم بأشياء جيدة»، على حد تعبيره.

ويمكن تلخيص ثوابت السياسة الأمريكية في 4 محاور تشكل أركان الرؤية الأمريكية الجديدة في سوريا، أولاً دعم الحكومة السورية، إذ قال برّاك في كلمته خلال منتدى الدوحة، إن الولايات المتحدة ترى أن حكومة أحمد الشرع تمثل فرصة لإعادة بناء الدولة السورية بطريقة لا تعيد نموذج النظام السابق ولا تفكك مؤسسات الدولة.

ولعل هذه العبارة تختصر التحول في التفكير الأمريكي، فبدلاً من سياسة إسقاط النظام أو تغييره بالقوة، تتجه واشنطن نحو دعم الاستقرار السياسي والمؤسسي في دمشق باعتباره الضمان الوحيد لمنع عودة الفوضى أو تمدد الإرهاب.

وفي السياق، تشدد واشنطن على أنها تريد للحكومة السورية أن تقف على قدميها، في إشارة واضحة إلى تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة الجديدة ضمن مسار منضبط يراعي الإصلاح والانفتاح.
وتنسجم هذه المقاربة مع قناعة راسخة في الإدارة الأمريكية بأن مرحلة الصراع المفتوح انتهت، وأن الأولوية الآن لتثبيت السلطة الشرعية التي تمثل الدولة السورية الجديدة، بدلاً من تركها فريسة للعقوبات.

ويتمثل الثابت الأمريكي الثاني في رفع أو تخفيف العقوبات، إذ إنه من أبرز المؤشرات على التحول الأمريكي إصدار ترامب الأمر التنفيذي في 30 يونيو 2025، الذي أنهى معظم العقوبات المفروضة على سوريا منذ العام 2011 رغم أن إلغاء عقوبات قانون قيصر تتطلب مزيداً من الإجراءات التشريعية من أجل تحقيق الثابت الجديد في السياسة الأمريكية تجاه سوريا: «إعادة توجيه للطاقة الأمريكية نحو إعادة الإعمار بدل العقاب»، وبذلك يصبح رفع العقوبات حجر الزاوية في السياسة الجديدة، ووسيلة لإعادة دمج سوريا تدريجياً في الاقتصادين الإقليمي والدولي.
وتعمل واشنطن على تنظيم آليات دعم اقتصادي مشروط بالإصلاح والشفافية، مع تسهيل التحويلات المالية وفتح المجال أمام الشركات الأمريكية والأوروبية للمشاركة في مشاريع الإعمار، ما يعني تحولاً في أدوات التأثير من «العقاب» إلى الانفتاح.

دعم توافق
ويتمثل الثابت الثالث في دعم التوافق الداخلي، وأبرز النقاط التي أثارها برّاك حديثه عن مناقشات بناءة بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) حول اتفاق 10 مارس، مع تأكيده على دعم واشنطن لهذا المسار.
وللمرة الأولى، تتحدث الإدارة الأمريكية علناً عن تشجيع الحوار بين الحكومة السورية و«قسد»، من دون اشتراطات مسبقة أو تهديدات ضمنية، ما أثار انتقادات لبرّاك في الأسابيع الماضية، حيث فهمت من تصريحاته أنه لا يهتم بعملية المصالحة الداخلية، ويعمل فقط على تمكين حكومة دمشق، ويعني ذلك أن واشنطن تنظر إلى «قسد» كجزء من معادلة الاستقرار الوطني السوري، والهدف من ذلك هو إعادة دمج شمال وشرق سوريا ضمن الدولة السورية وفق صيغة لامركزية متوازنة تحفظ الخصوصيات الإدارية والأمنية لتلك المناطق.

وبهذا المعنى باتت واشنطن ترى في اتفاق التفاهم الداخلي مدخلاً لتسوية سورية طويلة الأمد، لا مجرد هدنة مؤقتة.

توسيع تمثيل
ويتمثل الثابت الرابع في توسيع التمثيل السياسي لكل الأطراف السورية، إذ ترى واشنطن أن المرحلة المقبلة في سوريا يجب أن تشمل مشاركة جميع المكوّنات السياسية والاجتماعية بلا استثناء، ما يعكس التوجه الأمريكي نحو تعددية سياسية تعيد بناء الشرعية السورية على قاعدة شاملة.
وترى واشنطن أن نجاح حكومة الشرع مرهون بقدرتها على فتح المجال أمام مشاركة كل المكونات السورية في الحياة السياسية والإدارية، بما يضمن تمثيلاً يعكس التنوع السوري التاريخي.

كما أن التعددية لم تعد مطلباً حقوقياً فحسب، بل أصبحت شرطاً دولياً للدعم السياسي والاقتصادي.

ويُنتظر أن يكون هذا الملف محوراً في زيارة الشرع المرتقبة إلى واشنطن، التي تهدف إلى وضع إطار سياسي شامل لتحديث بنية الدولة السورية الجديدة.

الخليج: عسكري إسرائيلي يكشف: دخلنا حرب غزة من دون استعداد وبدأنا من الصفر

ذكر عسكري إسرائيلي بارز أن الجيش دخل حرب غزة من دون استعداد أو أي خطط عملياتية ذات صلة.

وفي مؤتمر مغلق حضره رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وضباط كبار آخرون، قال العسكري إن «القيادة الجنوبية دخلت الحرب ضد حماس في 7 أكتوبر 2023 من دون أي خطط عملياتية ذات صلة، مما أجبر الضباط على وضع خطط جديدة في الأسابيع التي تلت الهجوم». وسلطت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الضوء على التصريحات، من دون ذكر اسم صاحبها.

وتأتي هذه التعليقات قبل أيام قليلة من نشر تقرير بشأن التحقيقات الداخلية للجيش، في «الإخفاقات» التي أدت إلى هجوم حماس المباغت صباح 7 أكتوبر 2023.

وقال الضابط الذي خدم في قسم القوة النارية بالقيادة الجنوبية منذ بدء الحرب، إن القيادة «بدأت الحرب من دون استعداد، واضطرت إلى وضع خطط من الصفر خلال الأسابيع الأولى من القتال، قبل بدء الغزو البري الإسرائيلي».

وانتقد الضابط «سنوات من الإهمال والرضا عن النفس في القيادة»، قائلاً إن المراجعات والتوصيات المتكررة لتحسين الجاهزية «تجاهلها القادة المتعاقبون، مما ترك القيادة من دون دليل عملي لحرب شاملة مع حماس».

وخص بالذكر فترة إليعازر توليدانو، الذي قاد القيادة الجنوبية من مارس 2021 إلى يوليو 2023، واصفاً إياها بفترة اتسمت بـ«إهمال شديد ونقص في التخطيط العملياتي».

وفي حديثه أمام مئات الضباط، أشار إلى أن توليدانو علق لافتة في المقر كتب عليها «النصر يحب الاستعداد»، لكن في الواقع «حدث العكس».

وفي الفعالية نفسها، أقر الضباط أن خطط الطوارئ القائمة، بما في ذلك عملية «ديموقليس» وهي اقتراح لضرب شبكة حماس في حال نشبت حرب مفاجئة، أثبتت عدم جدواها بمجرد بدء القتال.

وأضاف موجهاً حديثه لزامير: «أطالب بتحقيق شامل وشفاف ونزيه في الحرب حتى نتمكن من التعلم حقاً»، مشيراً إلى أن زامير، الذي تولى منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلفاً لهرتسي هاليفي في مارس 2025، وقائد القيادة الجنوبية الحالي يانيف آسور، أحدثا «أفضل التغييرات التي شهدتها القيادة منذ عام».

من المتوقع أن يسلط تقرير لجنة «ترجمان» الضوء على عيوب خطرة في المراجعات الداخلية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تلك التي أجرتها الاستخبارات العسكرية ومديرية العمليات، وفق «تايمز أوف إسرائيل».

كما بحثت اللجنة «إخفاقات سياسية أوسع نطاقاً مرتبطة باستراتيجية إسرائيل، التي استمرت عقداً لاحتواء حماس بدلاً من تفكيكها».

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تصريحات الضابط، قائلاً في بيان إنه «يعقد مؤتمرات تعليمية تتيح حواراً مفتوحاً ونقدياً ومهنياً، ولا يعلق على المناقشات التي تجري في منتديات عملياتية مغلقة».

3 قتلى في ضربات إسرائيلية على لبنان.. وإدانات أوروبية - مصرية

قتل ثلاثة أشخاص، أمس السبت جراء ضربات إسرائيلية على لبنان، بينهم اثنان اتهمهما الجيش الإسرائيلي بتهريب وسائل قتالية لصالح حزب الله، وقد دان الاتحاد الأوروبي الغارات، بينما شددت مصر على ضرورة احترام سيادة لبنان، فيما أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن التطبيع مع إسرائيل غير وارد وكل التهديدات والغارات الإسرائيلية لن تغير في موقف بلاده.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن «مسيّرة معادية استهدفت شقيقين من بلدة شبعا»، خلال مرورهما على طريق يربط محافظتي الجنوب بالبقاع (شرق)، ما «أدى إلى اشتعال سيارتهما رباعية الدفع واستشهادهما».

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته، أنه قضى خلال الضربة على «عنصرين إرهابيين من تنظيم «السرايا اللبنانية» الذي يعمل بتوجيه من «حزب الله» وزعم أنهما «تورطا بتهريب وسائل قتالية استخدمها حزب الله».

وهدد في بيان بمواصلة عملياته العسكرية.

وشنّت إسرائيل ضربات أخرى، أمس السبت استهدفت إحداها سيارة في بلدة برعشيت، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح. وتسبّبت ضربة مماثلة على سيارة قرب مستشفى في بنت جبيل بإصابة سبعة مواطنين بجروح.

وقد دان الاتحاد الأوروبي، أمس السبت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، ودعا إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر 2024 مع حزب الله.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنور العنوني: «إن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال التي تنتهك القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام».

وأضاف «أنه في الوقت نفسه، نحضّ جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصاً حزب الله، على الامتناع عن أي خطوة أو رد فعل من شأنه أن يزيد من تأزيم الوضع.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، أمس السبت، الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، مشدداً على أهمية خفض التوتر، وتغليب مسار التهدئة، بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين عبدالعاطي ونواف سلام، رئيس وزراء لبنان، أمس.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن التطبيع مع إسرائيل غير وارد وكل التهديدات والغارات الإسرائيلية لن تغير في موقف بلاده.

وقال بري في تصريح: «مَن يطلب التطبيع، فعليه أن يعرف أنه غير ممكن، وما زلتُ عند رأيي في موضوع الميكانيزم باعتبارها الآلية التي تضم جميع الجهات ولا مانع من الاستعانة بمدنيين اختصاصيين عند الحاجة إلى ذلك، كما حصل عند ترسيم الخط الأزرق الحدودي عام 2000، حيث تمت الاستعانة بخبراء جيولوجيين وخبراء خرائط».


السوداني: إجراء انتخابات العراق في موعدها حدث مهم

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس السبت: إن نجاح الحكومة في إجراء العملية الانتخابية وفق ما هو مرسوم لها، وفي موعدها الدستوري يعد «حدثاً مهماً» للدولة، فيما يدلي نحو 1.3 مليون ناخب من القوات العسكرية والأمنية والنازحين بأصواتهم اليوم الأحد، في وقت كشفت مصادر كردية عراقية أن واشنطن وجّهت تحذيراً إلى بغداد، بأنها لن تعترف بالحكومة الجديدة المقبلة إذا تم تسليم أي وزارات إلى فصائل مسلحة مرتبطة بإيران.
وأضاف السوداني، خلال زيارته لمقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد، أن هذه الانتخابات «تؤكد المسار الديمقراطي للبلاد»، مشدداً على أن العراق «متمسك بالتداول السلمي للسلطة».
وأكد السوداني أنه لن يتم فرض حظر للتجوال يوم الاقتراع.
من جهة أخرى، يدلي نحو 1.3 مليون ناخب عراقي من القوات العسكرية والأمنية والنازحين بأصواتهم اليوم الأحد، في اقتراع خاص يسبق التصويت في الانتخابات البرلمانية العامة بعد غد الثلاثاء. وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وقوات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي والنازحين سيدلون بأصواتهم في التصويت الخاص صباح اليوم، وتستمر حتى السادسة مساءً، حيث ستغلق صناديق الاقتراع إلكترونياً.
في السياق، زار الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس السبت، مقر مفوضية الانتخابات للاطلاع على آخر الاستعدادات ليوم الاقتراع.
والتقى رشيد، خلال الزيارة، رئيس مجلس المفوضين، وأعضاء المجلس، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسّان، حيث أكد على أهمية تسهيل الإجراءات الانتخابية، وتأمين المستلزمات الكفيلة بإنجاح عملية التصويت.
وأوضح، أن المسار الديمقراطي في العراق يجب أن يمضي قدماً بإرادة وطنية صادقة، لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، داعياً العراقيين، إلى «المشاركة الواسعة في الانتخابات.
إلى ذلك، كشفت مصادر كردية عراقية أن واشنطن وجّهت تحذيراً إلى بغداد، بأنها لن تعترف بالحكومة المقبلة إذا تم تسليم أي وزارات إلى فصائل مسلحة مرتبطة بإيران.
ونقلت قناة «إيران إنترناشيونال» عن مصدر في كردستان، قوله:«إن جميع الفصائل الشيعية تعارض ولاية أخرى للسوداني رئيساً للوزراء، بالرغم من أن مارك صفايا، ممثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العراق، يتمتع بعلاقة شخصية مع السوداني وقد يؤثر على العملية».
وأكد المصدر أن، الولايات المتحدة والدول الأوروبية أكثر تصميماً على تشكيل النتيجة».

الشرق الأوسط: ليبيا: غارات جوية تهز زوارة... و«الوحدة» تلتزم الصمت

بينما تتصاعد حدة التنافس السياسي والعسكري بين عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، والفريق صدام نجل ونائب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني المتمركز شرقاً، للسيطرة على جنوب البلاد، شهد ميناء زوارة بالمنطقة الغربية غارات جوية مثيرة للجدل، تضاربت بشأنها الروايات حول أهدافها الحقيقية وخسائرها البشرية.

وفي غياب أي بيان رسمي من حكومة «الوحدة»، سربت وسائل إعلام محلية موالية لها تفاصيل غارات جوية شنتها قواتها على ميناء زوارة، مما أثار جدلاً واسعاً حول مصداقية العملية وأهدافها الحقيقية.

ونقلت وسائل الإعلام عن وزارة دفاع «الوحدة» أنها شنت غارات جوية، استهدفت عدداً من قوارب تهريب المهاجرين غير الشرعيين في ميناء زوارة.

وقالت مصادر إن «الضربات التي نفذت بدقة، دون وقوع خسائر بشرية، جاءت بعد رصد دقيق ومتابعة لتحركات شبكات التهريب التي تنشط في المنطقة».

وأدرجت العملية في إطار الجهود الأمنية لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر، والحد من تدفق المهاجرين عبر السواحل الليبية، وضمن ما وصفته بـ«خطة أوسع لإحكام السيطرة على المنافذ البحرية، ومكافحة التهريب بكل أنواعه».

لكن «سرية إسناد أمن السواحل»، التي أعلنت في بيان مقتضب، السبت، تعرُّض ما وصفته بمراكب صيد المواطنين في ميناء زوارة لقصف حكومي، لليوم التالي على التوالي، انتقدت بشدة حكومة «الوحدة»، واتهمتها بـ«تضليل الرأي العام».

وأكدت أن الضربات المعلنة على ميناء زوارة استهدفت مدنيين وقوارب صيد، وليس مهربين، وأوضحت أنه تم قصف قوارب صيد مدنية، واثنين من زوارق خفر السواحل، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، بعضهم في حالة حرجة.

وبعدما اعتبرت أن الهدف من هذه العمليات هو تلميع صورة الحكومة، وإلهاء الناس عن القضايا الحقيقية مثل الدين العام والفساد، وتمويل الميليشيات، حملت حكومة «الوحدة» المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين والفوضى الأمنية، مشيرة إلى استمرارها في الدفاع عن أمن الساحل، ورفض تزييف الحقائق، والمتاجرة بدماء الليبيين.

ورغم أن «سرية إسناد أمن السواحل» تابعة رسمياً للإدارة العامة لأمن السواحل، وتحت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة، فإنها أصبحت شبه مستقلة بسبب ولاءاتها المحلية لفصائل مسلحة في الساحل الغربي، في سياق صراع أوسع على السيطرة الأمنية والاقتصادية.

بدورها، تحدثت وسائل إعلام محلية عن سقوط طائرة مسيّرة في مدينة زوارة، عقب تنفيذها غارات جوية استهدفت قوارب، يُشتبه في استخدامها لتهريب مهاجرين غير شرعيين، مشيرة إلى مقتل ثلاثة أشخاص. ونقلت عن شهود عيان أن الطائرة التي يُرجّح أنها تتبع حكومة «الوحدة» سقطت بعد تنفيذ الضربة مباشرة، في حادثة أعادت الجدل حول امتلاك الحكومة لطائرات مسيّرة هجومية، رغم نفيها المتكرر لذلك في السابق.

وتقع مدينة زوارة غرب ليبيا، على بعد 120 كيلومتراً عبر الطريق الساحلي من العاصمة طرابلس، وتعد من أقرب المدن الساحلية الغربية إليها، كما تعدّ نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين.

ومنذ منتصف عام 2023، شنت القوات التابعة لحكومة «الوحدة» سلسلة غارات دقيقة، باستخدام طائرات مسيرة تركية، تركزت بشكل أساسي على الساحل الغربي، مثل الزاوية وزوارة وصبراتة، حيث سجلت تقارير أكثر من غارات رئيسية، أبرزها هذا العام في أسبلان الزاوية، مما أسفر، بحسب بيانات حكومية رسمية، عن تدمير مواقع تخزين وقود وأوكار تهريب، مع خسائر بشرية محدودة، واتهامات بقصف عشوائي أثارت جدلاً دولياً.

في غضون ذلك قام الدبيبة، السبت، بزيارة مفاجئة للمناطق الحدودية الجنوبية، حيث تابع بصفته وزير الدفاع، سير العمل بالقطاع الحدودي الأول، التابع لركن حرس الحدود والأهداف الحيوية، بمقره في قلعة السدادة التاريخية، واجتمع مع عمداء وممثلي تسع بلديات من المنطقة الوسطى.

وبعدما تلقى عرضاً حول ما تم إنجازه من أعمال في مجال تأمين الحدود ومكافحة التهريب، والهجرة غير النظامية، والجهود المبذولة في دعم استقرار المناطق الحدودية، أكد الدبيبة أهمية الدور الذي يضطلع به القطاع، كما شدد على ضرورة رفع مستوى الجاهزية، وتوفير الاحتياجات اللوجيستية والفنية اللازمة لتعزيز الأداء، مؤكداً دعم الحكومة الكامل لكافة الوحدات المكلفة بتأمين الحدود، واستمرار العمل على تطوير قدراتها لضمان أداء مهامها بكفاءة عالية.

وتأتي هذه الزيارة، التي تعد الثالثة من نوعها للدبيبة إلى الجنوب الليبي منذ توليه رئاسة «الوحدة» في مارس (آذار) 2021، وسط تصاعد النشاط العسكري والسياسي للفريق صدام حفتر، وإطلاقه مبادرة تنموية ضمن حملة «معاً من أجل الجنوب» بتكليف من حفتر. ويضع مراقبون زيارة الدبيبة للجنوب في إطار مساعي تعزيز السيطرة الحكومية المركزية، ومنع أي تمدد عسكري وسياسي لحفتر.

في سياق أمني موازٍ، واصل الفريق صدام حفتر جولته التفقدية، التي شملت عدداً من المواقع والمناطق والمدن على الشريط الحدودي الجنوبي، حيث تفقد، السبت، سير العمل داخل قاعدة السارة العسكرية، مؤكداً أهمية الانضباط، ورفع درجة الجاهزية لتنفيذ المهام الموكلة بكفاءة عالية.

وكان صدام قد أكد خلال زيارته، مساء الجمعة، قاعدة الويغ العسكرية، حرص قيادة الجيش على متابعة أوضاع المواطنين، وتحسين سبل المعيشة في الجنوب، لافتاً إلى التزامه بدعم جهود الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية في الجنوب.

أميركا ترى «فرصة سانحة» في لبنان لقطع تمويل إيران لـ«حزب الله»

قال كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من «فرصة سانحة» في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن «حزب الله» والضغط على الجماعة لإلقاء سلاحها.

وذكر جون هيرلي وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في مقابلة أجريت معه في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن إيران تمكنت من تحويل نحو مليار دولار إلى «حزب الله» هذا العام على الرغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرت باقتصادها.

واعتمدت الولايات المتحدة حملة «أقصى الضغوط» على طهران بهدف الحد من تخصيب اليورانيوم والنفوذ الإقليمي لإيران، بما في ذلك في لبنان، حيث تراجعت أيضاً قوة «حزب الله» المدعوم من إيران بعد أن حطمت إسرائيل القوة العسكرية للجماعة في حرب بينهما خلال عامي 2023 و2024.

وفي أواخر الأسبوع الماضي فرضت واشنطن عقوبات على شخصين متهمين باستخدام التبادلات المالية للمساعدة في تمويل «حزب الله»، الذي تعتبره عدة حكومات جماعة إرهابية.

وقال هيرلي: «هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل (حزب الله) يلقي سلاحه، يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده».

وأضاف خلال المقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء في إسطنبول، إحدى محطات جولة له في تركيا ولبنان والإمارات وإسرائيل تهدف إلى زيادة الضغط على إيران: «المفتاح في ذلك هو التخلص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لـ(حزب الله)».

تضرر الاقتصاد الإيراني
واعتمدت طهران على تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا، عندما انهارت المحادثات الرامية إلى كبح نشاطها النووي وبرنامجها الصاروخي المثيرين للجدل مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وتتهم القوى الغربية إيران بتطوير قدرات أسلحة نووية سراً. وتقول طهران، التي يواجه اقتصادها الآن خطر التضخم المفرط والركود الشديد، إن برنامجها النووي مخصص بالكامل لتوفير الطاقة للاستخدامات المدنية.

وتقول إسرائيل حليفة الولايات المتحدة إن جماعة «حزب الله» تحاول إعادة بناء قدراتها. وشنت إسرائيل، يوم الخميس، غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام.
والتزمت الحكومة اللبنانية بنزع سلاح كل الجماعات غير التابعة للدولة، بما في ذلك جماعة «حزب الله» التي أسسها «الحرس الثوري» الإيراني عام 1982 وقادت «محور المقاومة» المدعوم من إيران وفتحت النار على إسرائيل معلنة تضامنها مع الفلسطينيين عندما بدأت الحرب في غزة عام 2023.

وفي حين أن الجماعة، التي تمثل أيضاً قوة سياسية في بيروت، لم تعرقل سيطرة القوات اللبنانية على مخابئها في جنوب البلاد، فهي ترفض التخلي عن سلاحها بالكامل.

وفي أول جولة له بالشرق الأوسط منذ توليه منصبه في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، سلط هيرلي الضوء على موقفه بشأن إيران في اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين والمصرفيين والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص.

وقال: «حتى مع كل ما عانته إيران، وحتى مع التدهور الذي يشهده الاقتصاد، ما زالوا يضخون الكثير من الأموال إلى وكلائهم الإرهابيين».

«حزب الله» في العراق يرفض نزع سلاحه «الشرعي»

تواصل «كتائب حزب الله» تحديها للسلطات العراقية ومفوضية الانتخابات، عبر رفضها الصريح لنزع سلاحها، رغم تأكيدات حكومية وسياسية على ضرورة حصره بيد الدولة.

وجاء الرفض خلال مؤتمر انتخابي لقائمة «حقوق» التي يرعاها الفصيل المسلح في دوائر وسط البلاد وجنوبها.

وقال المتحدث باسم «الكتائب» جعفر الحسيني: «سيبقى سلاحنا الشيعي بأيدينا، وهو سلاح شرعي ومنضبط». وأضاف أن «للشيعة الوصاية الكاملة على العراق، شاء من شاء وأبى من أبى»، على حد تعبيره.

وتنص أحد بنود قانون الأحزاب على «ألا يكون تأسيس الحزب وعمله متخذاً شكل التنظيمات العسكرية أو شبه العسكرية، كما لا يجوز الارتباط بأي قوة مسلحة».

ولم تتخذ «دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية»، التي وجدت ضمن الهيكل التنظيمي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وترتبط بمجلس المفوضين، أي إجراء لمنع «الكتائب» من الانخراط في السباق الانتخابي، رغم مخالفتها الصريحة بنود قانون الأحزاب.

ويستبعد مراقبون قدرة رئيس الوزراء المقبل استبعاد مرشحي «الجماعات المعاقبة أميركياً» من شغل مناصب مؤثرة في الحكومة المقبلة، وسبق أن شغلت أكثر من شخصية تابعة لـ«فصائل معاقبة» مناصب وزارية في كابينات سابقة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد شددت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على ضرورة إنهاء الفصائل المسلحة و«تفكيكها».

وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «شفق نيوز» الكردية: «لقد كنا واضحين، عمليات الميليشيات المتحالفة مع إيران داخل العراق يجب أن تنتهي».

وأضاف المتحدث، أن «هذه الجماعات تواصل الانخراط في أنشطة عنيفة ومزعزعة للاستقرار في العراق تُهدد الأميركيين والعراقيين، وتقوض سيادة العراق».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حزمة عقوبات استهدفت جماعات وشخصيات مصرفية وشركات عراقية مرتبطة بـ«الحرس الثوري الإيراني»، وضمنها «كتائب حزب الله» وشركة «المهندس» الذراع الاقتصادية لـ«الحشد الشعبي»، في خطوة قالت إنها تهدف إلى «تفكيك شبكات الفساد وغسل الأموال التي تمكّن الجماعات المسلحة من العمل داخل العراق وخارجه».

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد أشار إلى إمكانية استبعاد 6 فصائل مصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، تواصل «كتائب حزب الله» تحديها للحكومة العراقية ولمفوضية الانتخابات عبر إعلانها الصريح التمسك بسلاحها وعدم التخلي عنه.

وقال حسين في لقاء مع قناة «الحدث» إن القرار صدر من الجانب الأميركي بتصنيف 6 فصائل، ضمن قائمة سمّاها «الممنوعة».

وأضاف، إنه «حرصاً على ضمان علاقة دبلوماسية ناجحة للعراق مع المجتمع الدولي يجب أخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار، حتى تكون هناك سهولة في التعامل مع كل الدول».

خوف في مدينة الأبيض السودانية من هجوم محتمل لـ«قوات الدعم السريع»

أعرب سكان في الأُبيِّض بجنوب السودان عن خشيتهم مع ورود تقارير عن استعداد «قوات الدعم السريع» لشن هجوم على مدينتهم، فيما أعلن الجيش اعتراض طائرة مسيّرة أطلقتها الأخيرة على المدينة، السبت.

وتقع عاصمة ولاية شمال كردفان والمركز الإقليمي على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الخرطوم، وستكون مكسباً استراتيجياً لـ«قوات الدعم السريع» إذا سيطرت عليها في حربها المستمرة مع الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023.

وأعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، أنها قبلت مقترح الهدنة الذي قدمه وسطاء دوليون، لكن الأمم المتحدة قالت في وقت لاحق إنه «ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد»، وحذّرت من مزيد من القتال في المستقبل.

وقالت سعاد علي، وهي من سكان حي كريمة في الأبيض: «نحن متخوفون من الوضع، خصوصاً بعد ما حصل في الفاشر»، في إشارة إلى سيطرة «قوات الدعم السريع» على المدينة الواقعة في إقليم دارفور بغرب السودان بعد حصار دام 18 شهراً.

وأعقبت سيطرة «الدعم السريع» على الفاشر تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وخطف ونهب، ما أثار إدانة دولية ومخاوف من تمدد القتال إلى منطقة كردفان الغنية بالنفط.

وتقع مدينة الأبيض على طريق إمداد رئيسي يربط دارفور بالخرطوم، وفيها مطار.

وقالت الأمم المتحدة إن 40 شخصاً قتلوا في المدينة، الاثنين، في هجوم على جنازة.

الأسبوع الماضي، سيطرت «قوات الدعم السريع» على بارا الواقعة إلى الشمال من الأبيض، ما دفع أكثر من 36 ألف شخص إلى النزوح من هذه البلدة وأربع بلدات أخرى في شمال كردفان على مدى ستة أيام، وفق الأمم المتحدة.

وقالت «قوات الدعم السريع»، الأسبوع الماضي، إنها حشدت قوات في بارا استعداداً للتقدم إلى الأبيض، ونصحت المدنيين بالابتعاد من الأهداف العسكرية.

وصرّح أحد سكان حي القبة في الأبيض، لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم ذكر اسمه: «على الرغم من تطمينات المسؤولين لكن ما حدث في بارا يزيد خوفنا».

وغداة إعلان «قوات الدعم السريع» موافقتها على مقترح الوسطاء للهدنة، حذّرت الأمم المتحدة من «استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية» في السودان.

ووجه مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك «تحذيراً شديداً بشأن الأحداث الجارية في كردفان».

وتابع تورك: «منذ السيطرة على الفاشر، تزداد أعداد الضحايا المدنيين والدمار والنزوح الجماعي. ليس هناك أي مؤشر إلى خفض التصعيد».

وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، طالباً عدم كشف اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام: «أسقطت منظومة الدفاع الجوي اليوم في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان مسيّرة أطلقتها ميليشيا الدعم على المدينة».

مع سقوط الفاشر في قبضة «قوات الدعم السريع»، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، ما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.

ويسيطر الجيش على غالبية المناطق الواقعة في الشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

ومنذ سقوط الفاشر، فرّ أكثر من 80 ألف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها.

وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن قسماً منهم لجأ إلى مدن طويلة وكبكابية ومليط وكتم القريبة.

وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، وهي منظمة غير حكومية، السبت، إن أكثر من 16 ألف شخص وصلوا إلى طويلة وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وكان عدد سكان الفاشر يناهز 260 ألف نسمة قبل سيطرة «قوات الدعم السريع» عليها.

ولا يُعرف الكثير عن مصير الآلاف الذين ما زالوا محاصرين في المدينة التي انقطعت فيها الاتصالات إلى حد كبير.

وقالت ماتيلد فو، مسؤولة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العديد من العائلات الواصلة إلى طويلة جاءت مع «أطفال ليسوا أطفالها».

وأضافت: «هذا يعني أنهم مضطرون إلى القدوم مع أطفال فقدوا آباءهم في الطريق، إما لأنهم اختفوا، اختفوا في خضم الفوضى، وإما لأنهم اعتقلوا، أو لأنهم قتلوا».

وأفاد ناجون وكالة الصحافة الفرنسية بأن النساء والرجال تم فصلهم عند محاولتهم مغادرة الفاشر، وأن مئات الرجال اعتقلوا في البلدات القريبة.

وزار قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السبت، نازحين من الفاشر في مدينة الدبة التي تبعد نحو ألف كيلومتر شمالاً.

وقالت الحكومة الموالية للجيش إن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى مدينة الدبة منذ بدء حصار «قوات الدعم السريع» للفاشر في أبريل 2024.

المنشر الإخباري: سوريا تشن عمليات استباقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية

سوريا تنفذ عمليات استباقية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية بالتزامن مع زيارة الرئيس أحمد الشرع لواشنطن للقاء ترامب والانضمام للتحالف الدولي لمكافحة داعش


نفذت السلطات السورية، أمس السبت، عمليات أمنية واسعة النطاق استهدفت خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في مختلف أنحاء البلاد، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، بالتزامن مع وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية ” أن القوات الأمنية نفذت 61 عملية مداهمة، أسفرت عن اعتقال 71 شخصًا ومصادرة أسلحة ومواد متفجرة. وتأتي هذه العمليات بعد يوم واحد من إزالة الشرع من قائمة الإرهاب الأمريكية، تمهيدًا لانضمامه إلى التحالف الدولي ضد داعش

وتأتي هذه العمليات بعد يوم واحد من إزالة واشنطن الشرع من قائمة الإرهاب، تمهيدًا لانضمامه إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعد زيارة الشرع للولايات المتحدة الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946. وكان قد التقى ترامب للمرة الأولى في الرياض خلال الجولة الإقليمية للرئيس الأمريكي في مايو الماضي.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، إلى أن الشرع من المتوقع أن يوقع اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ولفت المتحدث الأمريكي إلى أن قرار وزارة الخارجية بإزالة الشرع من القائمة السوداء جاء بعد استجابة حكومته لمطالب واشنطن، بما في ذلك البحث عن أمريكيين مفقودين والتخلص من أي مخزونات كيميائية متبقية.

وفي خطوة متزامنة، قادت واشنطن تصويتًا في مجلس الأمن لإلغاء العقوبات الدولية المفروضة على الشرع، فيما أعيد تصنيف جماعته، “هيئة تحرير الشام”، ككيان غير إرهابي في يوليو الماضي بعد أن كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة.

ومنذ توليه السلطة، يسعى الشرع لتقديم صورة معتدلة تبتعد عن ماضي العنف، محاولًا كسب قبول السوريين والدول الأجنبية، في وقت تواجه سوريا تحديات ضخمة لإعادة الإعمار بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية العنيفة، حيث قدّر البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار بـ216 مليار دولار.

كما تستعد واشنطن لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق لدعم اتفاق أمني تقوم بتسهيله بين سوريا وإسرائيل، فيما تواصل الإدارة الأمريكية تقييم وضعها العسكري لضمان القدرة على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بفاعلية.

مصادر أمنية في بونتلاند: قطر تستضيف عبد القادر مؤمن زعيم “داعش الصومال”

أفادت مصادر أمنية في إقليم بونتلاند الصومالي بأن دولة قطر تستضيف عبد القادر مؤمن، الزعيم المطلوب دوليا لتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (IS-صوماليا أو ISS).
وقد دفع هذا الادعاء المسؤولين في غاروي (عاصمة بونتلاند) إلى مطالبة الدوحة بـ “إيضاحات فورية” حول حماية أحد أخطر الشخصيات المتطرفة في المنطقة والدافع وراء ذلك.
عبد القادر مؤمن،: زعيم داعش الصومال والممول العالمي
يعد عبد القادر مؤمن، الذي يقدر أنه في السبعينيات من عمره ويحمل الجنسية البريطانية، هدفا رئيسيا للولايات المتحدة التي صنفته إرهابيا عالميا في عام 2016.

وولد مؤمن في بونتلاند وقضى فترات في السويد والمملكة المتحدة، حيث واجه تدقيقا من المخابرات البريطانية (MI5) بسبب تحريضه على التطرف قبل فراره إلى الصومال عام 2010.

وانضم مؤمن أولا إلى حركة الشباب (التابعة للقاعدة)، لكنه انشق عنها في عام 2015 ليعلن الولاء لأبي بكر البغدادي، مؤسسا تنظيم داعش في الصومال مع نواة من 20 مقاتلا.

التمويل العالمي:
يتركز نشاط التنظيم في المناطق الجبلية النائية في بونتلاند، ويمول نفسه من خلال الابتزاز والضرائب (ما يصل إلى 100 ألف دولار شهريا).
الأهم من ذلك، أن تنظيم مؤمن يشكل مركزا ماليا لتنظيم داعش العالمي، ويدير مكتب “الكرار” الذي يوجه الأموال والمقاتلين إلى فروع التنظيم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وأفغانستان (داعش خراسان).

وضعه الحالي:
استهدف مؤمن في غارة جوية أمريكية في مايو 2024 ببونتلاند، ورغم تضارب التقارير حول وضعه، تشير التكهنات إلى إمكانية صعوده لمنصب قيادي عالمي في التنظيم.

تفاصيل الادعاء والسياق الجيوسياسي
جاء الادعاء باستضافة قطر لمؤمن، في خضم الهجوم المستمر الذي تشنه قوات بونتلاند على داعش، والذي أسفر عن مقتل مئات المقاتلين بدعم من الإمارات العربية المتحدة.

التنافس الإقليمي يغذي الادعاءات:
يفسر المحللون هذا الادعاء في سياق التنافس الجيوسياسي المحتدم في القرن الأفريقي:

محور الإمارات/بونتلاند: تتلقى بونتلاند، بقيادة الرئيس سعيد عبد الله ديني، دعما عسكريا ولوجستيا من الإمارات لعملياتها ضد داعش وحركة الشباب.

محور قطر/تركيا/مقديشو: تتخذ قطر وتركيا موقفا داعما للحكومة الفيدرالية الصومالية في مقديشو، وتتهم قطر باستغلال الخلافات الإقليمية لتمويل الدعاية المناهضة لبونتلاند عبر وسائل إعلام مرتبطة بتركيا.

دوافع قطر المزعومة: تشير منشورات حديثة على منصة “إكس” إلى أن قطر تسعى للظهور من خلال استضافة شخصيات متطرفة كـ “أوراق مساومة” مع الغرب، خاصة وأن بونتلاند تقضي على مقاتلي داعش، مما يحرج الجهات المتعاطفة مع الشبكات الإسلامية.

شارك