الإخوان في ألمانيا.. ذئاب في ثياب حملان

الخميس 24/أبريل/2014 - 05:40 م
طباعة الإخوان في ألمانيا..
 

مدخل

مدخل
أثّر الإخوان المسلمون بعمق على الحياة السياسية في الشرق الأوسط منذ نشأتهم في عام 1928، بينما شكّلت الأفكار المتطرفة للإخوان معتقدات أجيال من الإسلاميين، غير أن الشرق الأوسط ليس إلا موقع واحد في خريطة الإخوان المسلمين، فقد أصبحت ألمانيا حضانة للفكر الإسلامي وتطوره السياسي، فمنذ الستينيات قَدِم أعضاء من الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم إلى ألمانيا وأسسوا ببطء- ولكن بثبات- شبكة واسعة وجيدة التنظيم من المساجد، والجمعيات الخيرية والمنظمات الإسلامية، ويذكر أن الوضع في ألمانيا على وجه الخصوص يفصح عن إحراز الإخوان المسلمين نفوذاً مهما وقبولاً سياسياً، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا، والتنظيمات الإسلامية في البلدان الأوروبية الأخرى تحتذي بنموذج نظيراتها الألمانية، وألمانيا على وجه التحديد؛ لما لها من مكانة ذات أهمية كبيرة في أوروبا، ليس بسبب موقعها الجغرافي في قلب أوروبا وحسب، بل لأنها استضافت أول موجة كبيرة من مهاجري الإخوان المسلمين أيضاً، كما أنها تستضيف التواجد الإخواني الأكثر تنظيماً في أوربا.

الخلفية التاريخية

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر
كانت الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط، وعلى الأخص- نظام جمال عبد الناصر- حازما في تعامله مع جماعة الاخوان، خاصة بعد تصاعد محاولات الجماعة في الهيمنة على ثوار يوليو؛ الأمر الذي رفضه "ناصر"، مما أوصل العلاقة بين الطرفين لدرجة المواجهة، وانتهت بمحاولة الاخوان لاغتيال عبد الناصر حادثة المنشية، فبدءا من عام 1954 غادر مصر عدد من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين فراراً من الاعتقالات، عقب فشلهم في قتل عبد الناصر.

لماذا اختار الإخوان ألمانيا؟

رابطة العالم الإسلامي
رابطة العالم الإسلامي
كان معظم أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين سلفاً على ألفة بألمانيا حتي ان مؤسس الجماعة كان مغرماً بافكار هتلر النازية، فمعظمهم تعاون مع النازيين قبلاً وأثناء الحرب العالمية الثانية، حتى إن هناك تقارير تذكر أن بعض أعضاء الإخوان حاربوا في فرقة "الخنجر" البوسنية بقيادة "شوتز شتافل" ”ss”.
قدمت ألمانياً الغربية ملجأ، ورحبت باللاجئين السياسيين المصريين والسوريين، وغالباً ما كان هؤلاء إسلاميين، وذلك عندما أقامت كل من مصر وسوريا علاقات دبلوماسية مع ألمانيا الشرقية.

الجيل الأول للإخوان في ألمانيا

سعيد رمضان

سعيد رمضان
سعيد رمضان
سعيد رمضان هو أحد الرواد الأوائل للإخوان المسلمين في ألمانيا، وكان سكرتيراً شخصياً لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، المصري الذي قاد متطوعي الإخوان المسلمين في فلسطين 1948، ورحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق في كولونيا، وأسس في ألمانيا "التجمع الإسلامي في ألمانيا" الذي أصبح فيما بعد واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث الكبرى هناك، والتي ترأسها من 1958 إلى 1968، كما أسهم رمضان في تأسيس "رابطة العالم الإسلامي"، وقد أجرت العلاقة المميزة مع المملكة السعودية الغنية بالنفط بين يدي رمضان نهراً من المال، استخدمه في تمويل المركز الإسلامي في جنيف و"التجمع الإسلامي في ألمانيا" وتمويل عدد من الأنشطة المالية والدينية، ويعتبر مؤسس الفرع المصري للإخوان المسلمين في ألمانيا.

علي غالب همت

التجمع الاسلامي في
التجمع الاسلامي في ميونخ
خلف سعيد رمضان في رئاسة التجمع الإسلامي في ألمانيا وهو رجل أعمال سوري يحمل الجنسية الإيطالية، وخلال إدارته الطويلة "للتجمع" 1973- 2002 تنقل همت بين إيطاليا والنمسا وألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة، وقد بحثت أجهزة الاستخبارات من كل دول العالم طويلاً في صلات همت الإرهابية، فهو أحد مؤسسي بنك التقوى، وهو كيان قوي تسميه المخابرات الإيطالية: "بنك الإخوان المسلمين".

آل العطار

المركز الاسلامي في
المركز الاسلامي في اخن
وقد اختار الفرع المصري للإخوان المسلمين "ميونخ" لكي تكون قاعدة لعملياته في ألمانيا، بينما اختار الفرع السوري مقرا يقع في "آخن"، وهي مدينة ألمانية تقع قرب الحدود الهولندية، وهي الآن موطن لعدد كبير من السكان المسلمين، بمن فيهم عائلة "العطار" السورية البارزة، وكان أول من انتقل إلى "آخن" من آل العطار هو عصام، الذي فرَّ من الاضطهاد من وطنه الأم في الخمسينيات عندما كان زعيماً للفرع السوري من الإخوان المسلمين، وسرعان ما تبعه أعضاء آخرون من الإخوان المسلمين، ومع الوقت اتخذ إسلاميون من بلدان أخرى من مسجد العطار "مسجد بلال"، في "آخن" قاعدة لعملياتهم، وهي معروفة جيداً لكل أجهزة المخابرات في العالم، منذ استضافة الإرهابيين الجزائريين المطاردين.

جيل الشباب

إبراهيم الزيات

ابراهيم الزيات
ابراهيم الزيات
هو ابن لإمام مصري يخطب في مسجد ماربورج وأم ألمانية ومتزوج من صبيحة أربكان بنت أخت نجم الدين أربكان، وقد خلف يوسف ندا احد أهم العقول المالية المدبرة للإخوان المسلمين لرئاسة التجمع الإسلامي في ألمانيا وتعمل باقي أفراد عائلته في منظمات إسلامية، وبعد وصول إبراهيم الزيات إلى رئاسة "التجمع"، فقد أدرك أهمية التركيز على الشباب "الجيل الثاني من المسلمين الألمان"، وأطلق حملات تجنيد للشباب المسلم في المنظمات الإسلامية، إلا أن تقريراً لشرطة ميكينهايم عن الزيّات يكشف عن علاقته الخطيرة، والسلطات الألمانية تقول علناً إنه عضو في تنظيم الإخوان المسلمين، كما تربط شرطة ميكينهايم الزيات بـ"المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية"، وهو معهد فرنسي يُعدّ أئمة أوروبيين، وفيه يُلقي العديد من رجال الدين المتطرفين محاضراتهم، ويتهم عدد من الوكالات الاستخباراتية المعهد بنشر الكراهية الدينية.

منظمات الإخوان المسلمين في ألمانيا

التجمع الإسلامي في ألمانيا

المركز الاسلامي في
المركز الاسلامي في ميونخ
إن التجمع الإسلامي في ألمانيا هو نموذج كاشف للطريقة التي أحرز الإخوان المسلمون بها قوتهم وتنامى بشكل لافت عبر السنين، ويتعاون الآن مع عدد كبير من التنظيمات الإسلامية في ألمانيا، واندرجت تحت مظلته مراكز إسلامية من أكثر من ثلاثين مدينة ألمانية، وتكمن القوة الحقيقية للتجمع اليوم في تنسيقه وإشرافه على عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في ألمانيا.
"التجمع" يعد من أقدم المنظمات الإخوانية في ألمانيا، أسسها سعيد رمضان 1958 ويرأسها الآن سمير الفالح خلفا  لإبرهيم الزيات يقع مقره في المركز الإسلامي في ميونخ منذ افتتاحه عام1973، والذي كان مديره مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان، والذي يعتبر مقر الفرع المصري لإخوان مصر، الأساس للفرع السوري للإخوان، فقاعدته في المركز الإسلامي في آخن، وانفصل عام 1981 عن التجمع ليحتفظ ببعض الاستقلالية، والتجمع عضو في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، وكذلك اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا، فضلا عن أنه مرتبط بشبكة مع العديد من المراكز الإسلامية وأهمها في برلين، نورينبرج، ماربورج، فرانكفورت، شتوتجرت، كولن ومونستر، كما يدير التجمع العديد من المساجد والمدارس وينظم سنويا لقاء سنويا للمسلمين الألمان، وينشر التجمع مجلة "الإسلام" بصفة دورية، وتجدر الإشارة أن التجمع يقع تحت مراقبة هيئة حماية الدستور الألمانية وهي هيئة شرطية منوطة بمكافحة الجريمة السياسية في المانيا.

استراتيجية الإخوان في ألمانيا

التوحد والاندماج

الهيئة الألمانية
الهيئة الألمانية لحماية الدستور
هذا الميل إلى التوحد خطا خطوة نحو الأمام في عام 1994، عندما أدرك الإخوان الألمان أن تحالفاً موحداً سيُترجم إلى ترابط وتأثير سياسي أكبر، فأنشأت تسع عشرة منظمة، بما فيها التجمع الإسلامي والمركز الإسلامي في "ميونخ"، والمركز الإسلامي في "آخن"؛ لتكون تحت مظلة واحدة وهو المجلس الإسلامي في ألمانيا، وتبعاً لمسئول رفيع بالهيئة الألمانية للدفاع عن الدستور، فإن تسعاً على الأقل من هذه المنظمات التسع عشرة تخص الإخوان المسلمين.
ويسعى الإخوان المسلمون أيضاً إلى توحيد ممثليهم المتعددين في أوروبا؛ وقد أنشأ الإخوان المسلمون خلال الأعوام الخمسة عشر السابقة سلسلة من المنظمات في كل أوروبا، مثل "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، حيث يمكن لممثلين من المنظمات القومية أن يلتقوا ويخططوا لمبادراتهم، وربما كان أكبر ارتباط لتنظيم الإخوان المسلمين عبر أوروبا كلها هو ارتباطهم مع منظمتهم الشبابية، كما حدث مع التجمع الإسلامي في ألمانيا، ففي يونيو 1996 ضمّتْ منظمات شبابية من السويد وفرنسا وإنجلترا نشاطاتها إلى "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" و"الندوة العالمية للشباب المسلم"؛ لإنشاء منظمة شبابية أوروبية مسلمة، وبعد ثلاثة أشهر من ذلك اجتمع خمسة وثلاثون ممثلاً من أحد عشر بلداً في "لستر"، وأطلقوا رسمياً عليها "اتحاد المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في أوربا"، ومقره في "بروكسل".
ويقوم الإخوان المسلمون بخداع السياسيين الألمان الذين يعتقدون أنهم يستفتون طيفاً عديدا من الآراء، بوجود هذا العدد من المنظمات العاملة تحت أسماء مختلفة، فوسائل الإعلام في ألمانيا تسعى إلى مسئولي المجلس عندما تريد أن تستطلع رأي المسلمين في أي شأن من الشئون، مثل النقاش حول السماح بالحجاب في المدارس العامة. 

احتكار الخطاب الديني

"إن تهديد الإسلاميين لألمانيا يصنعه- بالدرجة الأولى- تنظيم الإخوان والجماعات الأخرى المرتبطة به؛ حيث تعمل على نشر وجهات نظر إسلامية في إطار القانون، ومن ثم تحاول إلزام كل المسلمين في ألمانيا بتفسير معين للقرآن والشريعة.
"إن التجمع الإسلامي في ألمانيا يجتهد للهيمنة على المنظمات واتحادات المسلمين في الولايات الألمانية المختلفة، التي تحوز أهمية متعاظمة كأطراف محاورة للدولة والكنيسة، ومن ثم تستطيع توسيع نفوذها داخل المجتمع الألماني".

ازدواجية الخطاب

مسجد بلال
مسجد بلال
لتنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا وجهان:
وجه عبر خطابه الوسطي والمنطوق جيدا بلغة ألمانية سليمة؛ لذلك لاقى قبولاً عند الحكومة الألمانية ووسائل الإعلام على حد سواء.
والوجه الآخر، عندما يتحدث بالعربية أو التركية إلى أتباعه من المسلمين، ينزع أقنعته ويُظهر التطرف، وبينما يتحدث ممثلوه على شاشة التلفاز عن الحوار المبني على الثقة المتبادلة والاندماج في المجتمعات الغربية؛ تحض جوامعه على الكراهية، ويحذر المُصلين من شرور المجتمع الغربي، وفي الوقت الذي يندد فيه بقتل المسافرين في مدريد، وأطفال المدارس في روسيا- يستمر في جمع الأموال للتنظيمات الإرهابية المختلفة.
وتُظهر مجلة "الإسلام" بوضوح كيف أن الإخوان المسلمين الألمان يرفضون مفهوم الدولة العلمانية، ففي عددها الصادر في فبراير 2002- على سبيل المثال- تؤكد أن المسلمين لا يمكن أن يرتضوا، على المدى الطويل، قوانين الأسرة وقانون الملكية العقارية وقانون المحاكمات الألمانية.. ويجب أن يتوجه المسلمون إلى إجراء اتفاق بينهم وبين الدولة الألمانية من أجل محاكم منفصلة للمسلمين وهذا فعليا ضد سياسة الاندماج التي يتشدق بها التنظيم. 

أسباب نجاح سياسة الإخوان في ألمانيا

أسباب نجاح سياسة
إن الكثيرين من السياسيين الألمان، غير مطّلعين على الإسلام، ولا يدركون أن وجهة نظر الإسلام وتأويله اللذين يعبر عنهما "المجلس الإسلامي في ألمانيا"، وكما يعبر عنهما "التجمع الإسلامي"، إنما هما وجهة نظر وتأويل الإخوان المسلمين، وليسا خاصين بالإسلام الوسطي.
والسياسيون في أوروبا من كل الأطياف السياسية يندفعون إلى خطب ود هذه التنظيمات كلما ظهرت قضية تمس المسلمين، خاصة عندما يسعون إلى كسب الأصوات المتزايدة في المجتمعات المسلمة المنغلقة.
والسبب الأهم هو أن جماعات المسلمين الألمان المعتدلة تفتقد إلى تمويل وتنظيم الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين، وبلغة الأرقام، فإن "المجلس الإسلامي في ألمانيا" ومكوناته الأكثر أهمية، كالتجمع الإسلامي، يتسيدون مشهد التأثير على المجتمع المسلم في ألمانيا، ويحتكرون المصداقية السياسية، فمع التمويل الوافر نجح الإخوان المسلمون في أن يصبحوا صوت المسلمين في ألمانيا.
لقد أسهم التمويل الوافر والمنظمات الكثيرة في نجاح الإخوان المسلمين في ألمانيا، إلا أن قبولهم في التيار العام من المجتمع وصعود نفوذهم دون صعوبات ما كان ليكون ممكناً، لو أن النخب الأوروبية كانت أكثر يقظة، وأعطت للأمور الجوهرية قيمة أكبر من الخطابة والكلام الاجوف، وفهمت دوافع أولئك الذين يمولون ويبنون هذه المنظمات الإسلامية، فلماذا كان الأوروبيون سُذجًا إلى هذا الحد؟ 

بسام طيبي
بسام طيبي
ويعتقد بسام طيبي، وهو أستاذ ألماني من أصول سورية وخبير في الإسلام السياسي في أوروبا، أن الأوروبيين- والألمان تحديداً- يخشون أن يُتهموا بالعنصرية، فالمتطرفون ارتدوا ثوب الحملان، وتعلموا أن بإمكانهم إسكات الجميع في ألمانيا عبر اتهامهم بكراهية الأجانب، فأي نقد يوجه إلى المنظمات المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين يردون بالصراخ بالعنصرية والتحامل على المسلمين، وفي بعض الحالات يفوِّت السياسيون ببساطة، التحقق من خلفيات أولئك الذين يدّعون أنهم ممثلون شرعيون للمجتمع المسلم، حيث يكون مَنْ يصفون أنفسهم بممثلي المجتمع المسلم أكثر تطرفاً من  الذين يمثلونهم، وفي حالات أخرى يدرك السياسيون أن هذه المنظمات ليست النظير المثالي في حوار بنّاء، إلا أنهم لا ينفقون وقتاً في البحث عن منظمات أقل حضوراً، ولكن أكثر اعتدالاً، التي يوجد العديد منها على مستوى القواعد ولكن ينقصها التمويل.

الإخوان في ألمانيا..
هذا وكما يقول دكتور لورينزو فيدينو "باحث أول في مركز الدراسات الأمنية بسويسرا ومحاضر في جامعة زيورخ ومؤلف كتاب (الإخوان المسلمون الجدد في الغرب) " في دراسة بدورية الشرق الأوسط الفصلية الأمريكية شتاء عام 2005": إن ما لا يفهمه غالبية السياسيين الأوروبيين، هو أنهم باجتماعهم مع المنظمات المتطرفة، إنما يمكنونها ويسلمون بشرعية الإخوان المسلمين، وثمة مصادقة ضمنية في أي لقاء معهم، خاصةً عندما يتجاهل هؤلاء السياسيون ذاتهم أصواتاً أكثر اعتدالاً لا منافذ لها إلى التمويل السخي، وهذا ما يخلق دائرة مغلقة من التطرف، وذلك أنه كلما زادت شرعية تنظيم الإخوان المسلمين كلما تعاظمت فرصته وفرصة جماعاته الفرعية في التأثير على المجتمعات المسلمة الأوروبية المتنوعة ودفعها إلى التطرف".
والخلاصة.. إن المنظمات المرتبطة بالإخوان المسلمين، حققت مواقع بارزة في ألمانيا وعمل "الإخوان" على توطيد نفوذهم في المجتمع المسلم في ألمانيا، وجعلوا من ألمانيا قاعدة لانطلاقهم في أوروبا.

شارك