الشرع يأمل في اتفاق مع الأكراد لتجنب الصراع/إسرائيل تهدد حماس: العودة للتفاوض أو احتلال غزة قريبا/البرهان يلزم جميع المجموعات المتحالفة بالعمل تحت قيادة الجيش
الإثنين 18/أغسطس/2025 - 11:21 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 أغسطس 2025.
رويترز: احتجاجات تشل إسرائيل رفضاً لتوسيع العمليات في غزة
شارك الآلاف من الإسرائيليين في إضراب في أنحاء إسرائيل الأحد، دعماً لعائلات الرهائن المحتجزين في غزة، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإنهاء الحرب وإطلاق سراح بقية الرهائن.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وحملوا صور الرهائن، بينما علت الصفارات والأبواق وقرع الطبول في مسيرات في كل إسرائيل، وأغلق بعض المتظاهرين الشوارع والطرق السريعة، ومنها الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب.
وقالت عنات أنجريست والدة الرهينة ماتان أنجريست للصحفيين في ساحة عامة في تل أبيب «اليوم، يتوقف كل شيء لنتذكر القيمة الأسمى: قدسية الحياة».
مشاركة «المرأة الخارقة»
وكان من بين من التقوا بعائلات الرهائن في تل أبيب الممثلة الإسرائيلية جال جادوت التي اشتهرت بأداء دور المرأة الخارقة وبطولة سلسلة أفلام «السرعة والغضب».
وقبيل الأحد، قالت بعض الشركات والمؤسسات إنها ستسمح للموظفين بالانضمام إلى الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الرهائن. وفي حين أغلقت بعض الشركات، فتحت أخرى أبوابها خلال يوم العمل العادي. أما المدارس فهي في عطلة صيفية ولم تتأثر بالإضراب.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه جرى اعتقال 38 متظاهراً بحلول الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، واشتبك بعض المتظاهرين الذين أغلقوا الطرقات مع الشرطة التي أبعدتهم عن المكان.
وتوقفت التظاهرات في جميع أنحاء البلاد لفترة وجيزة في نحو الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي عندما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى للتحذير من صاروخ أطلق من اليمن. وأفادت الأنباء بأنه تم اعتراض الصاروخ دون وقوع أي أضرار.
* الحملة العسكرية
قال نتنياهو أمام مجلس الوزراء الأحد «إن من يدعون اليوم إلى إنهاء الحرب دون هزيمة حماس لا يقتصر دورهم على تشديد موقف حماس وتأخير إطلاق سراح رهائننا فحسب، بل يفتحون الباب أيضاً أمام تكرار مآسي السابع من أكتوبر مرة بعد أخرى».
وأضاف رئيس الوزراء الذي يقود الحكومة الأكثر يمينية في إسرائيل منذ قيام الدولة، إن حكومته عاقدة العزم على تنفيذ قرار الجيش بالسيطرة على مدينة غزة، وهي واحدة من المناطق الرئيسية القليلة المتبقية في القطاع التي لا يسيطر عليها بالفعل.
ويلقى هذا القرار معارضة كبيرة بين الإسرائيليين والكثير من عائلات الرهائن الذين يخشون أن تعرض الحملة العسكرية الموسعة في غزة حياة ذويهم الذين ما زالوا محتجزين للخطر. وهناك 50 رهينة يحتجزهم المسلحون في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وقال منتدى عائلات الرهائن، الذي يمثل العديد من عائلات المحتجزين في غزة، الأحد «الوقت ينفد لمن يواجهون معاناة شديدة وأيضاً للذين سقطوا ويحتمل أن يختفوا بين أنقاض غزة». وبعد مرور عامين تقريباً على بدء الحرب تم تحرير معظم الرهائن حتى الآن نتيجة للمحادثات الدبلوماسية.
وانهارت في يوليو/ تموز مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن. وقالت حماس إنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع.
وواجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، بما في ذلك من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب الإعلان عن عزم الجيش السيطرة على غزة قريباً.
الشرع يأمل في اتفاق مع الأكراد لتجنب الصراع
عبر الرئيس السوري أحمد الشرع عن أمله في أن تتجنب بلاده الصراع العسكري مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية، في حال انهيار جهود دمج إدارتهم الذاتية في شمال شرق سوريا ضمن هيكل الدولة.
وفي تصريحات أدلى بها لشخصيات بارزة من إدلب، قال الشرع إن القادة الأكراد أبدوا استعدادهم للمضي قدماً في اتفاق تاريخي في مارس/آذار لوضع مناطقهم الخاضعة لإدارة الأكراد تحت سلطة الدولة. لكنه قال إن أفعالهم على الأرض تشير إلى خلاف ذلك.
وأضاف: «قسد (قوات سوريا الديمقراطية) يعبرون عن استعدادهم لتطبيق هذا الاتفاق. عندهم بعض التفاصيل، وأحياناً على الأرض تبدر منهم إشارات معاكسة لما يقولونه في المفاوضات وفي الإعلام».
وأدى انهيار محادثات المتابعة منذ اتفاق مارس/آذار إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مما أثار اشتباكات جديدة هذا الشهر بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية.
سكاي نيوز: من بيروت.. توم باراك يوجه "رسالة" لإسرائيل
اعتبر الموفد الأميركي توم باراك من بيروت أن الحكومة اللبنانية أقدمت على "الخطوة الأولى" فيما يتعلّق بقرار نزع سلاح حزب الله، ويتعين على إسرائيل الآن القيام بخطوة موازية.
وفي أول زيارة إلى بيروت بعد التزام السلطات تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام، قال باراك عقب لقائه الرئيس جوزيف عون "هناك دوما مقاربة (تستند على مبدأ) خطوة بخطوة، لكنني أعتقد أن الحكومة اللبنانية قامت بدورها. لقد خطت الخطوة الأولى"، مضيفا "ما نحتاجه الآن هو أن تلتزم إسرائيل بخطوة موازية".
تصريحات حزب الله
وفي وقت سابق، قال أمين عام حزب الله، نعيم قاسم إن قرار الحكومة اللبنانية تجريد الحزب من سلاحه قد يؤدي إلى "حرب أهلية"، مؤكدا أن الحزب مستعدّ لخوض "معركة" للحفاظ على سلاحه.
ولفت إلى إن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا خطيرا جدا خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، معتبرا أنها تعرض البلد لأزمة كبيرة.
وأضاف: "اتركوا العدو في مواجهتنا ولا تتصدوا نيابة عنا لكن اسكتوا فقط واتركونا نواجهه".
وتابع: "فلتجتمع الحكومة للتخطيط لمواجهة العدوان لا لتسليم البلد إلى متغول لا يشبع، المقاومة تأخذ شرعيتها من الدماء والتحرير والحق والأرض ولا تأخذها منكم ولا تحتاجها منكم".
وأكمل: "لا تزجوا بالجيش في الفتنة الداخلية فسجله ناصع وقيادته لا تريد أن تدخل في هذا المسار، إما أن يبقى لبنان ونبقى معاً وإما على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية".
وقال قاسم إن حزب الله وحركة أمل حليفته الشيعية قررا إرجاء أي احتجاجات في الشوارع على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه لأنهما يعتقدان أن هناك مجالا للحوار مع الحكومة اللبنانية.
لكنه أضاف أن أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى السفارة الأميركية في بيروت.
يذكر أن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص قد أعلن أن مجلس الوزراء وافق على "إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله".
قراءة في خطاب الشرع.. رسالة مزدوجة للداخل والخارج
في وقت يشهد فيه المشهد السوري تقاطعات داخلية وإقليمية معقدة، جاء تأكيد الرئيس السوري أحمد الشرع على استحالة تقسيم البلاد بمثابة رسالة مزدوجة للداخل والخارج.
الشرع شدد على أن وحدة سوريا "خط أحمر" وأن محاولات بعض الأطراف الاستقواء بالخارج، وتحديدًا إسرائيل، لا تتجاوز كونها "إزعاجًا سياسيًا" بلا تأثير جوهري على الأرض.
الرئيس السوري أوضح أن العوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية الراسخة تحول دون أي سيناريو للتقسيم، مشددًا على أن الشعب السوري يرفض فكرة التقسيم رفضًا قاطعًا، وأن الهوية الوطنية الجامعة تبقى الضمانة الأساسية لاستمرار الدولة.
وفي إشارة لملف الأكراد، كشف الشرع عن مفاوضات قائمة مع "قوات سوريا الديمقراطية" لتنفيذ اتفاق 10 مارس الماضي، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى حل ملف شمال شرق سوريا خلال بضعة أشهر.
كما تطرق الرئيس السوري إلى البعد الديني-الوطني، بلقائه في قصر الشعب بدمشق البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
اللقاء شدد على دور الكنيسة الوطني في ترسيخ الوحدة والمواطنة وحماية السلم الأهلي، في إشارة إلى أهمية التلاقي بين مكونات المجتمع السوري في مواجهة محاولات التفكيك.
الجغرافيا السياسية تقف ضد التقسيم
اعتبر محلل الشؤون السورية في "سكاي نيوز عربية" علي جمالو أن خطاب الشرع "أصاب كبد الحقيقة"، موضحًا أن القضية لا تتعلق فقط برغبة بعض القوى في التقسيم، بل بتركيبة جغرافية-طائفية-سياسية لا تسمح عمليًا بإنجاح هذا السيناريو.
جمالو استشهد بمثال السويداء، التي يُطرح أحيانًا خيار "الحكم الذاتي" أو "حق تقرير المصير" بشأنها، ليؤكد أن هذا الاحتمال غير واقعي:
الأردن بدوره، كما نقل جمالو عن مصادر خاصة، لا يستطيع فتح ممر أو دعم مشروع تقسيمي لأسباب تتعلق بتركيبته السكانية والسياسية.
من زاوية أوسع، يرى جمالو أن البيئة الإقليمية والدولية لا تدعم سيناريو تقسيم سوريا، إذ ترفضه الولايات المتحدة، أوروبا، تركيا، دول الخليج، وحتى المملكة العربية السعودية، باستثناء إسرائيل التي تنظر إلى الملف من زاوية أطماعها التوسعية ورؤيتها اللاهوتية.
المعضلة الكردية.. بين الحكم الذاتي والاندماج
فيما يخص ملف الأكراد، يؤكد جمالو أن المفاوضات الجارية بين دمشق و"قسد" ليست تهديدًا للوحدة بل محاولة لإيجاد صيغة وسطية. السيناريو المرجح، بحسبه، هو منح نوع من الإدارة المحلية الموسعة مع الحفاظ على الحقوق الثقافية والسياسية، لكن من دون أن يصل الأمر إلى حد التقسيم.
الرئيس الشرع بدوره كان واضحًا بقوله: "سوريا من غير أن تخسر ذرة تراب واحدة، والسلاح بيد الدولة".
وهو ما يعني أن أي اتفاق مع الأكراد لن يتجاوز سقف السيادة المركزية للدولة السورية.
البعد السياسي.. غياب الحل الوطني الجامع
على الرغم من نفي إمكانية التقسيم، يشير جمالو إلى أن غياب الحل السياسي الشامل يبقى المشكلة الجوهرية في سوريا، معتبرًا أن الداخل السوري هو العامل الحاسم في تحديد مستقبل البلاد، وليس رغبات القوى الخارجية.
ويرى أن مؤتمر حوار وطني واسع أو إعلان دستوري جديد قد يشكلان أساسًا لمعالجة التحديات، لكن الفرصة لم تُستغل بعد.
البطريرك يوحنا العاشر: الوحدة المجتمعية سند سياسي
استقبال الرئيس السوري للبطريرك يوحنا العاشر يازجي في قصر الشعب، جاء بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في يونيو الماضي. اللقاء حمل رمزية لافتة: تأكيد على الدور الوطني للكنيسة في ترسيخ المواطنة والوحدة، والتشديد على أهمية حماية السلم الأهلي.
وأكد الشرع أن وحدة سوريا ليست فقط قرارًا سياسيًا، بل مشروعًا مجتمعيًا تشترك فيه كل المكونات الدينية والعرقية. هذا البعد المجتمعي يعزز حجته بأن أي مشروع تقسيمي لن يجد حاضنة شعبية حقيقية، بل سيصطدم بجدار الهوية السورية الجامعة.
رسالة دمشق واضحة: سوريا الموحدة باقية، ومحاولات التقسيم – سواء عبر مطالب محلية أو عبر رهانات خارجية – ليست سوى أوهام.
التحدي الأكبر ليس في مواجهة أطماع إسرائيلية أو مشاريع عابرة، بل في بناء عقد سياسي واجتماعي جديد يضمن مشاركة جميع المكونات ويعالج أزمات الداخل، ليكون صمام أمان لوحدة الدولة السورية.
بـ80 ألف جندي.. إسرائيل تدرس خطة تطويق واحتلال غزة
ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس سينظر، الثلاثاء، في خطة تتضمن مشاركة نحو 80 ألف جندي من ألوية قتالية برية لتطويق مدينة غزة واحتلالها.
ونقل موقع "والا" عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله، إن خطة احتلال مدينة غزة واسعة النطاق، وستكبّد حماس خسائر جسيمة، كما أن الخطة تنطوي أيضا على مخاطر جمة للجيش الإسرائيلي.
ومساء الأحد، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير على خطة عسكرية تقضي باحتلال مدينة غزة، خلال اجتماع خاص مع قادة المنطقة الجنوبية وكبار ضباط هيئة الأركان.
وتشير التقديرات إلى أن العملية قد تستغرق نحو 4 أشهر وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، وقد شارك في الاجتماع مسؤولون عن ملف المحتجزين برئاسة نيتسان ألون، حيث جرى بحث سبل تقليل الخطر الذي قد يتعرض له المحتجزون، مع ترجيحات بوجود بعضهم داخل مدينة غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن خطة تهجير سكان المدينة ستُطرح على الجانب الأميركي بناءً على طلبه.
وتتضمن الخطة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة تنفيذ عملية على مراحل، تبدأ بإنشاء مجمعات إنسانية في جنوب القطاع مجهزة بالخيام ومواد الغذاء والمياه والعيادات، يليها إخلاء واسع لسكان المدينة خلال ما لا يقل عن أسبوعين، ثم الشروع في اجتياح بري لتطويق غزة مع استمرار عمليات الإخلاء، وصولًا إلى دخول القوات واحتلال المدينة تدريجيًا وببطء، بالتوازي مع شن غارات جوية.
تظاهرات في إسرائيل
وفي الأثناء، خرج مئات الآلاف في مظاهرات واسعة شملت عشرات البلدات والمدن داخل إسرائيل، طالب المشاركون فيها بوقف الحرب وإعادة الأسرى من قطاع غزة، فيما هاجم وزراء ومسؤولون في الحكومة هذه الاحتجاجات واعتبروها "خطأ جسيمًا" يخدم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
إسرائيل تهدد حماس: العودة للتفاوض أو احتلال غزة قريبا
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، أن إسرائيل أرسلت رسالة للوسطاء لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات، ولوحت ببدء عملية احتلال مدينة غزة قريبا في حال رفض حماس.
وقال المصدر إن الرسالة الإسرائيلية مفادها: "أعيدوا حماس إلى طاولة المفاوضات أو ستبدأ المرحلة الأولى من عملية احتلال مدينة غزة قريبا".
وأضاف أن "التهديدات لم تُقرب حماس من العودة إلى المحادثات حتى الآن".
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن فكرة الصفقة الجزئية لم تُستبعد بعد.
من جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين مقريبين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير يظهر "إصرارا" فيما يتعلق بالسيطرة على غزة، ومن المتوقع أن يوافق على الخطط العملياتية هذا الأسبوع.
وأضافت أن "هناك استعدادات لعقد اجتماع لمجلس الوزراء قرب نهاية الأسبوع".
وأوضح مسؤولون مقربون من نتنياهو أنه "إذا كان هناك مرونة من جانب حماس وإمكانية عقد اتفاق وصفقة تدريجية، فسيُعرض الأمر على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار، حيث قد يحظى مثل هذا الاقتراح بالأغلبية".
وذكرت القناة 12 أن الوسطاء يشيرون "إلى أن هناك إمكانية لمثل هذا الأمر".
في المقابل، يعارض الوزير رون ديرمر هذه الخطوة، ويجري محادثات خلف الكواليس مع الإدارة الأميركية لمحاولة التوصل إلى إعلان شامل بإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وتابعت القناة 12: "المحاولة هي إصدار هذا الإعلان خلال شهر، ربما في سبتمبر، والاستغناء عن الحاجة إلى توسيع العملية العسكرية في غزة".
وتأتي هذه التطورات فيما خرج مئات الآلاف من المتظاهرين، الأحد، إلى الشوارع في كل أنحاء إسرائيل مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
البرهان يلزم جميع المجموعات المتحالفة بالعمل تحت قيادة الجيش
أصدر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان قرارا الأحد، يلزم جميع القوات المساندة العاملة مع القوات المسلحة وتحمل السلاح، لأحكام قانون القوات المسلحة.
ونص القرار على أن تكون كل قوات الحركات المتحالفة مع الجيش تحت إمرة قادة القوات المسلحة بمختلف المناطق. كما أحال البرهان عددًا من كبار قادة الجيش إلى التقاعد، بينهم اثنان برتبة فريق، وأربعة برتبة لواء.
ولم يصدر أي بيان حتى الآن من أيٍّ من الحركات المتحالفة مع الجيش حول موقفها من القرار، الذي تزامن مع حالة من التوتر بين قيادة الجيش وحركتي جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، على خلفية اتهامات حول مسؤولية التراجع الميداني في كردفان والحصص الوزارية، إضافة إلى قرار إخلاء العاصمة الخرطوم من جميع المجموعات المسلحة.
وتقاتل مع الجيش حركات موقعة على اتفاق جوبا، من بينها حركتا جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي، إضافة إلى كتيبة البراء – الجناح المسلح لتنظيم الإخوان، وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، ومجموعات تتبع لمالك عقار نائب البرهان في مجلس السيادة.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تشهد العلاقة بين الجيش والحركات المتحالفة معه توترًا متصاعدًا، تزايد بشكل أكبر بعد الخلافات التي نشبت حول وضعية حركتي جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي في التشكيل الحكومي، قبل أن تتم الاستجابة لمطالب الحركتين.
وتطور الأمر أكثر بعد تهديد منصات تابعة لإحدى الحركتين بفك الارتباط مع الجيش والعودة إلى الحرب.
وفي أعقاب تراجع الجيش في إقليمي كردفان ودارفور في نهاية أبريل، توترت الأوضاع بين حركتي مناوي وجبريل من جهة، ومجموعة الجيش في بورتسودان من الجهة الأخرى، على خلفية تقارير اتهمت قوات الحركتين بكشف ظهر الجيش.
ووفقًا لمحمد نور، الضابط السابق في الجيش السوداني، فإن القرار ربما يكون مرتبطًا بالحاجة إلى توحيد القرار العملياتي. وأوضح نور لموقع سكاي نيوز عربية: "ليست هناك تفاصيل كافية حول مسببات ودواعي القرار، لكن من المرجح أنه يهدف إلى إنهاء حالة الانفلات الحالي".
وأضاف نور: "ظهرت خلال الفترة الأخيرة انتهاكات كثيرة للقوات المشتركة أو المجموعات التي تقاتل بجانب الجيش، منها انتهاكات ضد المدنيين، لذلك ربما يهدف القرار إلى إلزام الحركات بقانون الجيش وقواعد الاشتباك في الحرب، وعدم الانسحاب غير المبرر".
وكالات: اقتحام «الأقصى» واعتقال العشرات في الضفة
اقتحم مئات المستوطنين، أمس، باحات الحرم القدسي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأملاكهم.
فقد دخل 333 مستوطناً، على شكل مجموعات، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال، حيث نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت امر، شمال الخليل، والمنطقة الجنوبية من المدينة، وواد سعير (شرق)، وقرية البرج (جنوباً)، واعتقلت 10 فلسطينيين.
واعتقلت القوات الإسرائيلية، مساء الأحد، أربعة فلسطينيين بينهم شقيقان من بلدة قباطية جنوب جنين.كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بعد مداهمة منطقة شارع الصف في مدينة بيت لحم. كما اعتقل شقيقان من قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
واعتقل فجر الأحد، أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أشقاء، بعد اقتحام قرية دوما جنوب نابلس. كما اقتحمت القوات قرية برقة، واعتقلت شابين. ونصبت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً في بلدة سلواد شرق رام الله، وأغلقت مدخل مدينة سلفيت الشمالي بالبوابة الحديدية، واقتحمت قرية النبي إلياس شرق قلقيلية من مدخلها الرئيسي.
وهاجم مستوطنون، أمس الأحد، مركبات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة، عند مدخل بلدة ترمسعيا، شمال رام الله. كما هاجم مستوطنون منزلاً في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، قبل أن يتصدى لهم المواطنون، ويجبروهم على الانسحاب. وأقدمت مجموعة من المستوطنين، صباح الأحد، على إطلاق مواشيهم بين منازل الفلسطينيين، وفي الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة شلال العوجا شمال مدينة أريحا.
واعتدى مستوطنون، على ممتلكات الفلسطينيين في الفارسية بالأغوار الشمالية.
من جهة أخرى، قال نادي الأسير، إن 48 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال، بينهن طفلتان وأسيرة حامل. وأضاف أن إدارة سجن «الدامون» نفّذت أربع عمليات قمع بحقّ الأسيرات خلال النصف الأول من أغسطس الجاري.
عشرات الضحايا الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية والجوع في غزة
قتل عشرات الفلسطينيين بينهم الكثير من منتظري المساعدات أمس الأحد في غارات وقصف إسرائيلي، وتوفي 7 أشخاص بينهم طفلان جراء الجوع.
فقد قتل 42 فلسطينياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون أمس الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي وفي غارات شنها الطيران الحربي على قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن سبعة أشخاص قتلوا فجراً في ضربة نفذتها مسيّرة إسرائيلية داخل ساحة مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة.
وفق شهود، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية ليلاً وصباح الأحد في مناطق مختلفة في قطاع غزة. وقال بصل إنه تم نقل «أربعة قتلى وعدد من المصابين في غارة جوية صباحا استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة السكنية» في شمال غرب خان يونس في جنوب القطاع.
وأشار بصل إلى استمرار القصف العنيف على حي الزيتون في مدينة غزة حيث يواصل الجيش منذ أسبوع عملية عسكرية برية تشمل أيضا منطقة تل الهوى. وأشار الى سقوط «أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء» نتيجة القصف، لكن طواقم الدفاع المدني «تواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى العالقين تحت الركام بسبب القصف المكثف ونقص المعدات».
وقتل ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرون عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار قرب مفترق موراج جنوب مدينة خان يونس، حيث كان آلاف الفلسطينيين ينتظرون الحصول على المساعدات. وقتل فلسطيني وأصيب أكثر من عشرين آخرين بنيران الجيش قرب مركز آخر لتوزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي ضربتين جويتين على مخيم البريج في وسط القطاع ومنطقة المواصي (جنوب)، ما تسبّب بمقتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال. وقال مستشفى العودة في مخيم النصيرات إن خمسة من القتلى الذين استهدف منزلهم في البريج، هم «أب وأم وأطفالهما الثلاثة، وهناك جثث محترقة وأشلاء».
كما أفاد الدفاع المدني عن مقتل صياد فلسطيني «بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر مدينة غزة فجرا».
أعلنت مصادر طبية، الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 61,944، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من اكتوبر/تشرين الأول 2023.وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 155,886، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
سجلت مستشفيات قطاع غزة أمس الأحد، 7 حالات وفاة جديدة بينها طفلان، نتيجة التجويع وسوء التغذية. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 251، من بينهم 110 أطفال.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو/حزيران، نتيجة لاستمرار الحصار. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مــــعدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يبذل جهداً لإيصال المساعدات إلى غزة إلا أن هذا لا يزال أقل بكثير من الاحتياجات. وأضاف أن نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة. وأكد أن وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لتوسيع المساعدات.
ونددت أونروا بشدة بالبرنامج الأمريكي الإسرائيلي (مؤسسة غزة الانسانية) وأكدت أن هذا البرنامج الذي يرفع شعار الإنسانية «ينزع الإنسانية ويجلب الفوضى والموت».
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء سقوط مساعدات إنسانية بالمظلات على خيام النازحين في منطقة بئر 19 بمخيم في مواصي خان يونس في قطاع غزة. وأظهر مقطع فيديو متداول لحظات سقوط صناديق المساعدات على خيام النازحين وما خلفته من فوضى وأضرار مادية وبشرية.