بيانات أنصار بيت المقدس ..ارهاب وتكفير
السبت 26/أبريل/2014 - 10:11 م
طباعة
تبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" عدد من العمليات الانتحارية التي كانت بمثابة صدمة للمجتمع المصري، والذي لم يشهدها منذ تسعينيات القرن الماضي، ولم تقتصر تلك العمليات على إعلان مسئوليتها عنها فقط، بل أصدرت خلال تلك البيانات تهديدا صريحا لقوات الجيش والشرطة، بأنها مستهدفة لأنها انقلبت على ما اسمته "شرعية المعزول" محمد مرسي، باعتبار أن حكم مرسي كان خطوة لتحقيق (دولة الخلافة الإسلامية)، ومنذ بيان الجيش في 3 يوليو 2013، تحولت عمليات "أنصار بيت المقدس" إلى الداخل المصري.
القارئ لتلك البيانات يستطيع أن يفهم مرجعية تلك الجماعة، ويفهم رؤيتها للمجتمع المصري بعد ثورة 30 يونيو، قامت "بيت المقدس" بتكفير كل من الشرطة والجيش بزعم أنهم "كفرة"، ولذلك وجب عليهم محاربة "أهل الكفر"، حتى تكون مصر إمارة إسلامية، تطبق الشريعة الإسلامية، التي يريدونها وفق منظورهم؛ وهذا ما أعلنته الجماعة صراحة في بيانها الذي نشرته في 20 من يناير الماضي، تعلن فيه استهدافها لمدينة إيلات، قالت فيه: "إن المتابع للأحداث التي تمر بها أرض مصر عامة، وسيناء خاصة من حرب على الإسلام والمسلمين وقتل للأبرياء وانتهاك للأعراض والحرمات وتدنيس للمساجد وهدم لبيوت الآمنين وإفساد في الأرض من قبل جيش الردة.... إلخ".
الأمر الذي سبقه بيانها الثاني، والذي علقت فيه على إحدى عمليات الجيش لتطهير سيناء من الجماعات الجهادية والتكفيرية، حمل البيان الثاني لهم عنوان "الجيش المصري ..عمالة وإجرام"، نص البيان على: "في سياق الحرب القذرة التي يقودها الجيش المصري نيابة عن كل القوى المحاربة للإسلام في الداخل والخارج وخاصة اليهود قامت قوات الجيش المصري بحملة عسكرية موسعة على شمال سيناء وخاصة منطقتي الشيخ زويد ورفح وأعلنوا هدفها وهو ضرب وتصفية البؤر الإجرامية والإرهابية كما يدّعون كذباً، وكانت طريقة الجيش لتحقيق تلك الأهداف في غاية الوضاعة والحقارة .... إلخ".
لم تكتف أنصار بيت المقدس بإعلان مسئوليتها عن عملياتها فقط، بل امتد الأمر بدعم طلبة وطالبات الإخوان في مظاهراتهم التي اندلعت في أرجاء الجامعات المصرية، خاصة تلك التي وقع فيها قتلى من الجانبين، ليعلنوا في بيان منفصل دعمهم الكامل لـ"جهاد" أولئك الطلبة، وأنهم سيقتصون لـ"شهداء الإسلام"، فأصدرت بيانا منفصلا في 13 ديسمبر 2013، بعنوان رسالة إلى طلبة وطالبات الجامعات المصرية، تنص على: "إن إخوانكم في الجماعة يثمنون ما تقومون به من تضحيات ويراقبون عن كثب ما تتعرضون له على أيدي زبانية النظام من جيش وشرطة، وتدعو الجماعة عموم الطلبة وطالبات مصر الأحرار إلى مواصلة مسيرة العطاء لدينهم وأمتهم وإلى أن يعلموا أن إزالة هذه الأنظمة العميلة واجب شرعي على كل من يقدر عليه بالوسائل الشرعية التي دلت عليها الشريعة، وتعلن الجماعة عن وقوفها إلى جانب إخوانهم الطلبة والطالبات والعمل على نصرتهم وعدم خذلهم، واعلموا أن دمائكم هي دماؤنا وأعراضكم هي أعراضنا ولننصرنكم ولو بعد حين".
كما قامت الجماعة بتوجيه الدعوة في عدد من البيانات للمواطنين للابتعاد عن مقار الجيش والشرطة، وأيضا مقار لجان الاستفتاء حفاظا على أرواحهم، وهذا كان واضحا في بيانهم الذي أصدروه في 13 يناير في رسالة "الاستفتاء على دستور الكفر"، دعوا فيه المواطنين الابتعاد عن مقار الاستفتاء حفاظاً على أرواحهم، بدعوى أن: "هذا الدستور وضع لمحاربة دين الله بفرض التحاكم لغير شرع الله، وندعوكم للالتفاف حول إخوانكم في مقاطعة هذا الاستفتاء وتكونوا عون للمجاهدين في حربهم على هؤلاء الظالمين".
هذه الوثائق جزء من البيانات التي نشرتها جماعة" أنصار بيت المقدس" تعلن فيه مواقفها ومسئوليتها عن عدد من العمليات الإرهابية التي نفذتها.