الرجل الثاني يواجه تهمة الوقوف وراء "داعش"

الخميس 19/يونيو/2014 - 04:44 م
طباعة الرجل الثاني يواجه
 
ذكر موقع "بيزنس انسيدر" الأمريكي دور رجال صدام حسين، في السعي لإشاعة الفوضى التي يشهدها العراق حاليًا، وعلى رأس هؤلاء عزة الدوري الملقب بالرجل الثاني إبَّان حكم صدام حسين، والذي اختفى في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، وتمكن من الهرب بالرغم من رصد واشنطن لعشرة ملايين دولار لمعلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله.
عزة الدوري
عزة الدوري
وأشار الموقع إلى أنَّ أحداث الموصل، التي قادها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، متحالفة مع نخب وضباط رفيعي المستوى تابعين للبعثي- العراقي عزة الدوري، الرجل الثاني في عهد صدام حسين.
ولفت إلى أنَّ "عزة الدوري" شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب، من بينها منصب وزير الداخلية.. بعد احتلال العراق اختفى الدوري، بينما أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين بعد إعدامه، وكشف القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري- أن الدوري غادر.
في أواخر العام 2012، كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري- أن الدوري غادر إلى السعودية.
سُئل الدوري عما إذا كان يتوقع تغيراً للوضع العراقي بعد الانتخابات، فأكد أن الوضع "سيزداد سوءاً"، ناصحاً شعب العراق بحل وحيد "هو التوحد والالتفاف حول مقاومته الباسلة وخلف قواه الوطنية والقومية والإسلامية لكنس هذه العملية" السياسية.
وكانت الحكومة العراقية قد حملت السعودية مسئولية ما وصفته بجرائم خطيرة في العراق، وهذه أول مرة، منذ تفجر الأزمة الحالية في العراق، تتهم فيها الحكومة العراقية صراحة السعودية بالمسئولية عما تراه بغداد "دعمًا للإرهاب".

نوري المالكي
نوري المالكي
واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في وقت سابق، السعودية بشكل غير مباشرة بتغذية "الصراع الطائفي" في بلاده، حيث قال: إن "الحكومة السعودية تتحمل ما يحدث من جرائم خطيرة في العراق.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن الرجل الثاني في نظام صدام حسين، عزة الدوري، هو من يقود داعش نحو بغداد لإسقاط الحكومة العراقية. 
ونقلت الصحيفة عن مصادر مخابراتية، أن الدوري شكل تحالفا من جنود صدام السابقين ومقاتلي داعش، مؤكدة أن الدوري خاض معارك دامية الأسبوع الماضي مع الجيش العراقي. 
وأكدت الصحيفة أن الدوري هو الرابط بين ضباط ورموز صدام حسين وداعش، مضيفة أن واشنطن عرضت 10 ملايين دولار لمن يساعد في تصفيته.
ولفتت الصحيفة إلى أن عزة الدوري يقود عشرات الآلاف من المقاتلين السنة للإطاحة بالحكومة الشيعية في بغداد ردا على الإطاحة بصدام حسين.
وقال موقع "تابناك" الإخباري الإيراني: إن الدوري أصيب بجروح خطيرة في عملية أمنية شمال محافظة صلاح الدين، بالعراق.
ونقل الموقع عن عميد في شرطة محافظة صلاح الدين العراقية، أن قوات الأمن تمكنت من قتل نحو 80 مطلوباً بينهم قادة في حزب البعث المحظور.
 وأضاف المصدر نفسه أن هناك معلومات عن إصابة عزة الدوري في قصف استهدف مقراً في ناحية بيجي شمال تكريت ونحاول التدقيق في تلك المعلومات"، وتابع أن "المعلومات تؤكد إصابته الدوري بجروح خطيرة أثناء قيامه بالتجمع مع عناصر بعثية في القضاء".
الرجل الثاني يواجه
وكانت مصادر كشفت أن كلا من تنظيم داعش بالعراق، وجيش النقشبندية الذي يقوده عزت الدوري والبغدادي اتفقوا على أن يتولى القيادة العسكرية لتنظيم داعش بالعراق ضباط سابقون، يتم ترشيحهم من قبل القيادات التابعة لعزة الدوري. 
واتفقوا أيضًا على إبعاد أي قيادة غير عراقية من التنظيم وعدم السماح للمقاتلين غير العراقيين بمشاركة داعش العراق.
وكشفت المصادر أنه في حال سقوط بغداد يتم تولية عزة الدوري كبديل يرضخ له النظام الدولي بدلا عن داعش، على أن يقوم جيش عزت الدوري بحماية قيادات داعش بالعراق وسوريا مخابراتيا وتأمينهم وتوليتهم مناصب قيادية عند نجاح الثورة، بالإضافة إلى تصفية من يبقى في العراق بعمليات استشهادية أو نقله للقتال في سوريا ضد القاعدة وحماية استقرار العراق منهم.
ومن جانبه قال متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب أنَّ طائرات حربية قصفت موقعا اجتماعيا لقيادات بحزب البعث المحظور في محافظة ديالي؛ ما أدى لمقتل 50 شخصًا بينهم ابن عزة الدوري، الذي كان من المقربين من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ويشهد العراق حالة أمنية صعبة مع انتشار الميليشيات وعودة قوات مسلحين ملثمة من دولة العراق والشام، ومن بعض الأحزاب والتنظيمات أشهرها جيش الطريقة "النقشبندية" الذي يتبع حزب البعث وقائده عزة الدوري وسيطرته على أجزاء واسعة من العراق وإعلانه في وقت سابق عن بدء الزحف نحو تحرير العاصمة العراقية بغداد، على حد وصفهم. 
يشار إلى أنَّ "النقشبندية" هي أكبر الطرق الصوفية، وتنتشر في تركيا وسورية وفلسطين وكردستان كما باقي شمال العراق.
 ورغم أن الصوفية ركزت على العلاقة الروحية، إلا أن "رجال الطريقة النقشبندية" اتخذوا منحى متمايزًا في الموصل بعد سقوط صدام حسين ولجوء عزة الدوري إلى المنطق، فحملوا السلاح، وتبنوا لاحقًا العديد من العمليات المسلحة.
وما زال المعنيون بـ"داعش" يبحثون في كل حدب وصوب عمن يدعمونها ويقفون وراءها، وها هي التهم تتوالى حتى وصلت هذه المرة إلى رجال صدام كما أشرنا، بعدما اتهمت الخارجية الإيرانية، أمريكا بالوقوف وراء الجماعات المتشددة في سوريا والعراق.

شارك