مجلس القضاء السعودي يدين تفجير القطيف وتضارب في اعداد القتلي
الجمعة 22/مايو/2015 - 06:12 م
طباعة
مازال الغموض هو سيد الموقف حول تفجير مسجد القديح بالسعودية حيث تتضارب ارقام القتلي وتتعدد الاقاويل حول جنسية الفاعل سعودى ام باكستاني في حين يري البعض ان الجريمة من تدبير داعش وقد استنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف شرق السعودية بعد صلاة الجمعة اليوم ونتج عنه قتلى وجرحى في مشهد آثم وأليم وجبان.
وقال سلمان النشوان الأمين العام المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء «إن هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمت إلى الإسلام والدين بأي صلة ولا يمكن تصور أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام مدرك لحرمة الدماء وعصمتها، مما يدعونا للحذر بأن هناك أيادي خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن بإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع وتؤدي إلى الشقاق والفرقة والخلاف ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد.
وأضاف النشوان: «إننا أحوج ما نكون في هذا الوقت لتوحيد صفنا، والوقوف خلف ولاة أمرنا، وعدم إتاحة الفرصة للقوى الخارجية لتحقيق أهدافها التي شرقت بعاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل لأنها ستنهي وجودهم في المنطقة، وتفشل مخططاتهم الخبيثة المكشوفة المليئة بالدمار والقتل».
وتابع، أنه «عند وقوع مثل هذه الحوادث الغريبة والدخيلة على مجتمعنا تكثر الأقاويل والشائعات وأحاديث المجالس التي لا تستند إلى حقائق وإثباتات، والواجب الاعتماد على البيانات الرسمية التي تصدرها الجهات الأمنية المختصة في البلاد فرب كلمة تبلغ الآفاق ويتلقاها الناس وهي محض كذب وافتراء توغل الصدور وتخدم الأعداء، فينبغي الحذر من نقل وترويج الشائعات».
وفي سياق متصل كشفت صحيفة "الرياض" السعودية، تفاصيل التفجير الإرهابى الذى استهدف اليوم أحد المساجد الشيعية ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وقالت إن الأنباء الأولية تشير إلى أن إرهابيا فجر نفسه داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، لافتة إلى أن جثة الإرهابى انشطرت نصفين، وتم انتشالها من الموقع قبل قليل، فيما انتشل الضحايا السبعة من الموقع، ولا يزال الأهالى حتى اللحظة يتوافدون على الموقع للاطمئنان على ذويهم. وفى الوقت الذى نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إن عدد الضحايا وصل إلى 30، فإن صحيفة الرياض قالت إن المتوفين بلغ عددهم 20 شخصا، وعشرات المصابين حالة بعضهم خطرة للغاية. وشدد مصلون نجو من الانفجار على أن المسجد كان مكتظا بسبب صلاة الجمعة، ووقع الانفجار فى شكل مفاجئ وهز المسجد بشكل عنيف، ما يشير لوجود كمية كبيرة من المتفجرات وضعها الإرهابى فى حزامه الناسف. وأشارت "الرياض" إلى أن الانتحارى دخل من الباب الذى لم يكن عليه حرس من الأهالى، علما أن المسجد يقع فى وسط البلدة وله بابان رئيسان شمالى وجنوبى، وتسبب الانفجار الهائل الذى سمع فى كل بلدة القديح فى دمار كبير جدا للمسجد. وقال أحد المصلين ويدعى جمال جعفر حسن لرويترز عبر الهاتف من موقع الانفجار "كنا فى الركعة الأولى من الصلاة عندما سمعنا الانفجار"، وتم تحويل الإصابات إلى مستشفى مضر ومستشفى القطيف المركزى. من جانبه قال المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية إن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار فى أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وسيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل ونتائج ذلك. وباشر محافظ القطيف خالد الصفيان ميدانيا العملية الإرهابية، مؤكدا أن التحقيقات الموسعة بدأت، وسيتم التوصل لهوية الفاعل، بيد أن التكهنات تستبعد أن يكون باكستانيا، بل سعوديا. وتقع القديح فى الركن الشمالى الغربى من مدينة القطيف، وتبعد عنها حوالى ميل واحد تقريباً، فى وسط غابة كثيفة من النخيل، يحتضنها من ناحية الغرب كثبان رملية عالية، وتطل شرقاً على جزء من ساحل الخليج. وتعتبر القديح من أقرب البلدات إلى (القطيف) وتبلغ مساحة القديح الفعلية 50 هكتارًا أى 500000 م2،