خلافة

الإثنين 02/نوفمبر/2015 - 09:53 ص
طباعة خلافة
 
 يعود الأصل اللغوي للكلمة إلى الفعل "خَلَفَ"، أي تبع في الحكم، والخلافة الإسلامية تعني من تولى قيادة المسلمين بعد وفاة الرسول عليه السلام.
أبو بكر الصديق هو الخليفة الأول، وفي عهد الخليفة الثاني، عمر بن الخطاب، تغير اللقب من "خليفة" إلى "أمير المؤمنين"، أما ثالث الخلفاء الراشدين فهو عثمان بن عفان، وقد قُتل مثل عمر، كما لحق المصير نفسه بالخليفة الرابع علي بن أبي طالب.
لم يعد الخلفاء بعد الإمام علي ممن يُوصفون بالرشد؛ وبذلك تنتهي مرحلة الخلفاء الراشدين بمقتل علي، لكنها تستمر سياسيًّا عبر مجموعة من الدول الإسلامية المتعاقبة، الأموية والعباسية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، وصولاً إلى محطة النهاية بالإعلان عن إلغاء نظام الخلافة رسميًّا سنة 1924، وقيام النظام الجمهوري في تركيا.
على الرغم من سقوط الخلافة وتعثر المحاولات المبكرة لإحيائها، فإن الجهود لم تتوقف لاستعادتها، وثمة حركات سياسية إسلامية غير قليلة تجعل من بعث نظام الخلافة مطلبًا رئيسًا لها، ويتمثل ذلك في جماعة الإخوان المسلمين، وفي تنظيم القاعدة، وحركة طالبان، ولعل حزب التحرير هو أكثر الحركات الإسلامية المعاصرة إلحاحًا على عودة الخلافة، ويمارس الحزب أنشطته السرية والعلنية في كثير من بلدان العالم الإسلامي.
لا يوجد إجماع بين الباحثين على أن نظام الخلافة جزء أصيل من الفكر الإسلامي، وكانت دراسة الشيخ علي عبد الرازق: "الإسلام وأصول الحكم"، التي نُشرت سنة 1925، هي التعبير الأقوى والأشهر عن الاتجاه الذي يعتبر الخلافة عملاً سياسيًّا دنيويًّا لا يمثل عنصرًا جوهريًّا في الإسلام.

شارك