الراقصون مع الذئاب في سوريا بالعدد الجديد من مجلة البوابة

الإثنين 07/مارس/2016 - 02:52 م
طباعة الراقصون مع الذئاب
 
العدد الجديد من مجلة البوابة الأسبوعية احتوى على عدة موضوعات مرتبطة بالبرلمان المصري؛ حيث كتب الدكتور عبد الرحيم علي رئيس التحرير المقال الافتتاحي تحت عنوان "برلمان في ورطة أم أمة في ورطة" أكد فيه على أن المخطط الغربي كان ولا يزال يتعامل مع مصر على أنها الجائزة الكبرى.. الدولة الغنيمة التي سوف يكون الفوز بها هو الفوز الأكبر، رغم أن ما يراد بمصر واضح للغاية؛ فهم يبحثون عن إمارة إسلامية تضم صحراء سيناء والدلتا ودولة مسيحية في الصعيد ثم دولة نوبية..
الراقصون مع الذئاب
 وأكد المقال الموثق على أن هذا ما رسموه لنا وللمنطقة، وهو ما سيمضون في تنفيذه، مستغلين ثغرة هنا أو أخرى هناك، والمخرج الوحيد لنا هو الوحدة الوطنية بين المصريين جميعًا وهو ما يحاولون الآن تمزيقه للوصول إلى مآربهم. 
وحول الشأن السوري الراهن كتب الأستاذ أحمد مرتضى مقالًا تحليليًّا بعنوان "الراقصون مع الذئاب" جاء فيه: 
"يخطئ مَنْ يظن أن الأزمة السورية في طريقها للحل، وأن الدمار الهائل الذي شهدته معظم المدن والبلدات والقرى السورية مرشح للتوقف، بعد أن انهار الاقتصاد وتشرد ملايين السوريين في أصقاع الأرض، وبعد أن تمزق الجيش النظامى أو كاد تحت وطأة حرب العصابات الشرسة التي خاضها طيلة خمس سنوات مع تنظيمات مسلحة شرسة مدججة بأحدث أسلحة الترسانة الأمريكية وبتمويل عربي تركي أمريكي باذخ، ولولا «الوقفة العنترية» للرئيس الروسى فلاديمير بوتين والجمهورية الإيرانية وحزب الله اللبناني لأصبح نظام بشار الأسد في ذمة التاريخ ولأصبحنا أمام واقع جديد لدولة سورية «أصولية» ستحاول مستقبلا أن تحكم قبضتها على المنطقة وتحاول تصدير خرابها المستعجل لدول الجوار التي تعني هنا مصر مباشرة، لأن إسرائيل تعرف أن المؤامرة أساسا حيكت لصالحها، وبالتالي سيكون هذا المد الأصولى متجاوزا لها ولأمنها ومصالحها، لأن مصر التي تجاوزت المرحلة الأولى من المؤامرة والتي كانت متمثلة في إسقاط جماعة الإخوان من حكم مصر بعد أن كانت ماضية في طريق أخونتها وإلقائها ثمرة ناضجة في الطبق الأمريكي الصهيونى.
الشاهد هنا في أن الأزمة السورية تعايش الآن أخطر مراحلها على الإطلاق رغم الهدنة المعلنة فإن المتآمرين مع المشروع الأمريكي لم يحصدوا نصرا أو تغييرا على الأرض رغم ما أنفقوه من مليارات الدولارات وما دفعوه من دم بعض «فصائلهم» المباشرة على الأرض السورية مثل جبهة النصرة المحسوبة على الدولة السعودية والتي يشارك في مكوناتها الرئيسية «جهاديون» سعوديون وسوريون ولفيف من عدة جنسيات عربية وأجنبية، وما زال تمويلهم قائما ومستمرا على قدم وساق، ولعل الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية الأسبوع الماضي يؤكد ذلك، عن إعلان وزارة الداخلية الإسبانية ضبط ٢٠ ألف بدلة عسكرية قبل إرسالها إلى مسلحي تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، حيث قالت الوزارة الخميس الماضي إن الشرطة نفذت عملية لمكافحة الإرهاب في مدن ساحلية، منها فالنسيا والجزيرة الخضراء في قادس، حيث تم العثور على ثلاث حاويات شحن بداخلها بدلات عسكرية وغيرها من المستلزمات، وجاء في بيان الوزارة الإسبانية أن «الشرطة ألقت القبض على سبعة أشخاص للاشتباه في توفيرهم الدعمين اللوجستى والمالى لتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وأضاف البيان أن البدلات مرفقة بتصاريح تفيد بأنها «ملابس مستعملة»، في محاولة لتجنب إثارة الشكوك أثناء مرورها عبر الجمارك".
واختتم مقاله بقوله:
" إن هذا يعني في الأساس أن الهدنة المفروضة حاليا والتي «استثنى» النظام السورى منها جبهة النصرة وتنظيم داعش هي هدنة شكلية معنية أساسا بإخراج أي تنظيمات أخرى من المعادلة، وأن الحرب مستمرة بشكل جديد يعتمد على القصف المدفعى التركي على طول الحدود السورية بحجة لجم الأكراد عن تهديد تركيا وهو في نفس الوقت يقدم دعما غير محدود لداعش والنصرة، بالحفاظ على الممرات التركية «الآمنة» التي تتدفق منها شحنات السلاح وآلاف المقاتلين، ولا يعني الاتفاق الذي أدى إلى الهدنة غير أن نظام بشار الأسد «ومن معه» رأوا أن «يراقصوا» الذئاب الذين يحاولون الفتك بهم، وستكون الغلبة في النهاية لمن يصمد في رقصته الأخيرة".
كما تناولت المجلة موضوعات عدة على رأسها: "الكنيسة على باب البرلمان انتظارًا لقانون الأحوال الشخصية". 

شارك