المعارضة الايراني حسين داعي الإسلام: الحرس الثوري متورط في تأسيس داعش

الثلاثاء 05/ديسمبر/2017 - 11:46 ص
طباعة المعارضة الايراني
 
خامنئي "عرّاب" "داعش"
نظام خامنئي يدعم جماعات سنية متطرفة 
طهران تصدر الإرهاب إلى مصر لاستنزاف طاقتها
الشعب يعاني الفقر وأموال ايران تصرف علي المليشيات 
مع استمرار نهج نظام المرشد الأعلى على خامنئى فى التدخل فى المنطقة، وفى ظل زعزعة استقرار المنطقة، يرى أحد قادة معارضة نظام آيات الله فى الخارج، وعضو المقاومة الإيرانية «مجاهدى خلق»، حسين داعى الإسلام، أن مواجهة إيران يجب أن تكون عملًا جماعيًا لدول المنطقة، وأكد فى حواره مع «البوابة» أن عدم الحسم والحزم مع نظام خامنئى شجعه على التمدد فى المنطقة، مشددًا على وجود علاقات بين «داعش» والجماعات السنية المتطرفة، لافتًا إلى أن نظام خامنئى لا يحب أن يرى مصر مستقرة لأنها تقف ضد طموحاته التوسعية فى المنطقة..فإلى الحوار.
■ كيف ترى نتائج اجتماعات الجامعة العربية ورد نظام خامنئي؟
- رحبت المقاومة الإيرانية ببيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، فهذه المواقف خطوة ضرورية لمواجهة سياسة تصدير التطرف والإرهاب من قبل الملالى الحاكمين فى إيران، يجب إكمالها بسلسلة إجراءات عملية مثل طرد النظام الإيرانى من منظمة التعاون الإسلامى وقطع العلاقات معه بشكل كامل.
واتخاذ تدابير ضرورية إقليميًا ودوليًا لطرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من دول المنطقة، لاسيما من العراق وسوريا واليمن، ومن الضرورى أيضًا إدراج قوات الحرس فى قوائم الإرهاب، وحظر كامل الصفقات مع الشركات التابعة لها، بالإضافة إلى إدانة جرائم نظام الملالى ضد الشعب الإيراني، لاسيما عمليات إعدام ١٢٠ ألف سجين سياسي، ومنها مجزرة ٣٠ ألف سجين سياسى فى العام ١٩٨٨، ودعم مطلب الشعب الإيرانى لإسقاط النظام المعادى للإنسانية.
■ كيف تقرأ تصريحات قائد الحرس الثورى بأن «داعش» خدمت إيران؟
- أكدت المقاومة الإيرانية دائمًا أن خامنئى هو عرّاب داعش، وها هو جعفرى المجرم، قائد قوات الحرس، يعترف بأن النظام كان يستفيد من وجود داعش أرباحًا كبيرة. أنه أكد يوم الخميس٢٣ نوفمبر أن استمرار وجود داعش كان لصالح النظام، لأن النظام وتحت يافطة محاربة داعش استطاع أن يؤسس الحشد الشعبى وسائر الميليشيات التابعة لقوات الحرس تحت عنوان قوات المقاومة.
نظام الملالى قد دمّر جميع المحافظات السنية العراقية وحوّلها إلى أرض محروقة، بذريعة محاربة داعش، وقتل آلاف من المواطنين العراقيين وشرّد ملايين آخرين من سكانها فى العراء.
كما فى سوريا نفذ حربًا إجرامية ضد الشعب السورى الذى يعارض بشار الأسد تحت عنوان محاربة داعش ودمّر سوريا أيضًا، ومع الأسف ساعدته سياسة المداهنة القذرة من قبل الدول الغربية فى فتح المجال أمامه لبسط هيمنته فى العراق وسوريا، وسط صمت هذه الدول على جرائم النظام فى المنطقة.
قوات الحرس متورطة مباشرة فى تأسيس داعش. قائد فيلق القدس الإرهابى قاسم سليماني، وعبر رئيس الوزراء العراقى السابق المالكى ورئيس النظام السورى بشار الأسد قد أطلق سراح أكثر من ألفين من عناصر القاعدة من سجون العراق وسوريا، وأسس داعش، وتم الكشف عن تفاصيل هذا الأمر فى أوقات سابقة.
من جهة أخرى إن جرائم الميلشيات التابعة لقوات الحرس فى سوريا والعراق قد مهّدت الطريق أمام نمو داعش، مما تسبب فى التحاق الشباب بهذا التيار المتطرف. خامنئى وقوات الحرس مضطلعان فى كل جرائم داعش فى المنطقة ويجب محاسبتهم على ذلك.
■ كيف ترى حجم التدخل الإيرانى فى الدول العربية؟
- أكدت المقاومة الإيرانية دائمًا أن النظام الحاكم فى إيران هو نظام فاشستى ديني، يعتمد فى بقائه على القمع داخل إيران وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب فى المنطقة، وأن هذا النظام يخصص ربع ميزانية البلاد للأجهزة العسكرية والأمنية. فضلا عن أن عشرات من الأجهزة والمؤسسات العاملة تحت أمر خامنئى منخرطة فى تصدير الإرهاب وزرع البلبلة والحروب تحت عناوين نشاطات ثقافية ودينية وإغاثة، وهذا النظام لن يتخلى عن تدخلاته فى المنطقة إلا بأن يواجه ردًا قاطعًا وداهمًا. 
إن سبب توسع النظام فى المنطقة هو الصمت والتقاعس من قبل دول المنطقة وسياسة المساومة الغربية، بينما الرد القاطع والحازم ودعم مطالب الشعب الإيرانى والمقاومة الإيرانية لتغيير النظام هو الحل لهذه الجرثومة الخبيثة.
■ ما العلاقات بين نظام خامنئى والجماعات المتطرفة السنية؟
- النظام الإيراني، ومن أجل التدخل فى الدول العربية وإثارة الاضطرابات والفتن وأعمال القتل والنزاع الطائفي، دعم ومازال يدعم كل المجموعات المتطرفة، ويتعاون معها ولا يختلف إن كانت سنية أم شيعية، وخير مثال على ذلك تعاون النظام مع تنظيم القاعدة الذى تم الكشف عن وثائقه مؤخرًا. 
لا شك أن النظام الإيرانى وخلال أربعة عقود مضت قد وجّه أكبر الضربات للدول العربية وطموحاتها وأدخل العالم العربى فى شقاق ونزاع طائفى وهو الذى طعن الشعب الفلسطينى فى الظهر.
■ كيف ترى دور نظام خامنئى فى مصر؟
- مثلما كان النظام يستفيد من وجود داعش لإنقاذ نفسه، فان خامنئى يستفيد الآن من وجود الإرهاب وانعدام الأمن فى مصر. لأن جهد وطاقة هذا البلد العربى الكبير يضيعان فى محاربة الإرهابيين، وتسقط قضية إيران بمثابة الخطر الرئيسى الذى يهدد دول المنطقة من الأولوية.
■ كشف زلزال كرمنشاه عن هشاشة البنية التحتية للنظام الإيرانى والوضع السيئ للشعب.. ما دلالة هذه الأوضاع؟
- هذا النظام ينهب كل ثروات الشعب الإيرانى ويستنزفها فى إثارة الحروب فى المنطقة، وجعل الاقتصاد الإيرانى ينهار حسب اعتراف مسئولى النظام أنفسهم، وأن الفساد الحكومى قد عمّ كل مفاصل الدولة، وأن هذا النظام لا يسعى لحل مشكلات المواطنين إطلاقا، لا يهمه إحداث البنى التحتية. معظم الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر. معظم المبانى التى شيدتها الشركات الحكومية قد انهارت فى الزلزال الأخير، وأن النظام امتنع عن تقديم الحد الأدنى من الإغاثة للشعب، لكن فى المقابل أرسل شحنات الإغاثة إلى «ألبو كمال» فى سوريا. 
■ ما دور «مجاهدى خلق» فى مواجهة وفضح النظام الإيراني؟
- ترى منظمة مجاهدى خلق من واجبها أن تكشف عن المشاريع النووية والصاروخية، وتدخلات النظام فى المنطقة والعالم. لأن هذه الممارسات ضد مصالح الشعب الإيرانى والسلام والأمن فى المنطقة والعالم، وأن الشعب الإيرانى يعارض ذلك.
إن السياسات النووية للنظام الإيرانى فى موقعى «أراك» و«نطنز» قد تم الكشف عنهما من قبل مجاهدى خلق، وتلت ذلك عشرات من عمليات الكشف الدقيقة عن نشاطات النظام النووية، حتى أصبح العالم على وعى حيال الأخطار التى كانت تنطوى عليها هذه المشاريع الخطيرة وقام بالسيطرة عليها.
كما أن «مجاهدى خلق» قد كشفت عن دور قوات الحرس فى تأسيس الميليشيات العميلة للنظام فى العراق وسوريا ولبنان واليمن، والنشاطات الصاروخية والإرهابية لهذا النظام. 
«مجاهدى خلق» وبالاعتماد على شبكة أنصارها الواسعة داخل إيران تحصل على هذه المعلومات الداخلية للنظام وتكشفها أمام العالم. وعلى سبيل المثال أنها كشفت عن قائمة تضم أسماء وهويات أكثر من ٣٢ ألف من عملاء النظام الإيرانى فى العراق، فضلا عن مراكز تدريب الإرهابيين داخل إيران، والمواقع الصاروخية للنظام. النظام الإيرانى يقدّم نفسه على أنه نظام قوي..
■ كيف ترى بنية النظام من الداخل.. وما توقعاتكم لمستقبل النظام فى إيران؟
- نظام الملالى منبوذ للغاية من قبل الشعب الإيراني، ولهذا السبب نرى أنه ورغم القمع الشديد، تجرى ما لايقل عن ٢٠ تجمعًا احتجاجيًا يوميًا من قبل المواطنين. وأن مسئولى النظام يحذرون باستمرار من سقوط النظام، ويؤكدون أن إيران، لاسيما الشباب، هم بمثابة برميل بارود يكاد ينفجر كل لحظة.
هذا النظام يعيش مرحلة السقوط، وأن المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية قدم مشروع ورقة بعشر مواد أعدتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية لمستقبل إيران، مما لاقى ترحابًا داخليًا ودوليًا.
■ أخيرًا.. ما نصيحتكم للدول العربية فى التعامل مع نظام خامنئي؟
- التعامل الصحيح الوحيد مع هذا النظام هو التعامل بحزم، ويجب على الدول العربية أن تدرج قوات الحرس والميلشيات التابعة لها فى قوائمها للإرهاب وطردها من بلدانها. يجب طرد هذا النظام من منظمة التعاون الإسلامي، ويجب أن تدعم دول المنطقة مطلب الشعب الإيرانى لتغيير النظام..

شارك