"داعش".. وعملية تفجير مبنى وزارة الخارجية الليبية

الأربعاء 26/ديسمبر/2018 - 02:38 م
طباعة داعش.. وعملية تفجير حسام الحداد
 
وقع انفجار قوي، صباح أمس الثلاثاء، 25 ديسمبر، في محيط وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس.
مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل واصابة آخرون، ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن "ثلاثة مهاجمين فتحوا النار باتجاه المبنى قبل أن يتمكن اثنان منهم من دخوله وتفجير نفسيهما بداخله، وقتل حرس الوزارة المهاجم الثالث".
وأفادت مصادر بالوزارة لبي بي سي بأن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما في الطابق الثالث من البناية.
وقالت وزارة الصحة الليبية إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 11 آخرين.
ونقل موقع "الوسط" الليبي، عن شهود عيان، قولهم إن انفجارا قويا هز محيط وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس. وبحسب شهود العيان، فإن الانفجار سبقه أصوات اشتباكات متقطعة.
داعش.. وعملية تفجير
وأكد مسؤول ومنسق فرق الحرائق بهيئة السلامة الوطنية في طرابلس العقيد عبدالرازق الشوشان إطفاء الحريق الذي نتج عن الهجوم الإرهابي،  وقال الشوشان في تصريح صحفي إن فرق الإطفاء والإنقاذ وصلت فور حدوث الهجوم الانتحاري إلى عين المكان، وباشرت مهامها لإخماد الحريق الذي كان في ثلاثة طوابق بالمقر، والبحث عن أي ناجين من الحادث.
وأوضح الشوشان، أن فرق الإسعاف والطوارئ كانت موجودة أيضا في موقع الحادث من أجل إسعاف حالات الاختناق التي تحدث في حال حدوث أي حرائق، مؤكدًا أن عملية الإطفاء "انتهت بالكامل".
وأشار الشوشان إلى أن تقييم الأضرار المادية مبدئيًا بمقر وزارة الخارجية في طرابلس "تصل إلى 90 %، خصوصًا داخل المكاتب".
وقد تفقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج مساء أمس الثلاثاء فور عودته من زيارة مدينة الزاوية موقع الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية بطريق الشط في العاصمة طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على «فيسبوك» إن السراج "استمع من مسؤولين أمنيين إلى تفاصيل ما حدث، واطلع على حجم الأضرار التي خلفها الاعتداء الإرهابي، وأكد ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية على كشف ملابسات الاعتداء وضبط الواقفين وراءه".
وأضاف المكتب الإعلامي أن رئيس المجلس الرئاسي «دعا جميع الليبيين للوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب الذي لايفرق بين أبناء الوطن، ويستهدف النيل من عزيمتهم وتطلعهم لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة".
وأشاد السراج الذي كان برفقته المفوض بوزارة الخارجية محمد سيالة «بالدور الفعال للأجهزة الأمنية التي أدى تصديها للإرهابيين إلى الحد من الخسائر في الأرواح والقضاء على عدد من منفذي الاعتداء» مقدما تعازيه لأسر ضحايا الحادث الإرهابي، تمنى الشفاء العاجل للمصابين.

الجهة المنفذة:

الجهة المنفذة:
وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الأربعاء، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بطرابلس، والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 5 آخرين.
ونشرت أحد المواقع الموالية للتنظيم الإرهابي بيانا منسوبا إليه يتبنى فيه مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، الذي نفذه 3 عناصر من داعش.
وقال التنظيم في بيانه أن "مفرزة أمنية مكونة من ثلاثة انغماسيين مزودين بأحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة تمكنت من اقتحام مقر وزارة الخارجية الليبية وسط طرابلس وقد أدى الهجوم إلى قتل وجرح 31 مرتدا من القوات الأمنية وموظفي الوزارة"، مبينا أن "المهاجمين بسطوا سيطرتهم على المبنى لعدة ساعات ثم حرقه بالكامل".   
 وتوعد التنظيم في بيانه "بالثأر من كل من ساهم في الحرب ضد من وصفهم بالمجاهدين في مدينة سرت وما حولها"، معتبرا أن "المعركة هناك لازالت مستمرة ولم تنتهى إنما امتدت لتشمل كافة المدن التي ساهمت في الحرب على الشريعة الموحدين ".

ردود الأفعال:

ردود الأفعال:
وقد حمّـل عضو مجلس النواب عن دائرة سوق الجمعة، لؤي الغاوي ثلاث جهات مسؤولية «ما يحدث» من خروقات أمنية، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية، 
وقال الغاوي في بيان صحفي إن «عدم الاستقرار السياسي، هو السبب الرئيسي لتوفير مناخ الاٍرهاب المسلح ودواعش المال» وحمّل نفسه «أولًا ومجلس النواب ومجلس الدولة والقيادة العامة في المنطقة الشرقية مسؤولية ما حصل وسيحصل».
وترحم الغاوي «على من قضى نحبه في العمل الإرهابي الذي طال وزارة الخارجية بطرابلس»، وخص «بالذكر الزميل ورفيق الثورة الشهيد بإذن الله عبد الرحمن المزوغي» متمنيًا الشفاء العاجل لمصابي الحادث.
وأكد الغاوي في بيانه أن «طرابلس أقوى من الاٍرهاب»، معلنًا إدانته «وبشدة العمل الإرهابي» الذي استهدف مقر وزارة الخارجية الليبية وقال إنه «لا غاية منه إلا زعزعة أمن طرابلس خاصة وليبيا عامة، وترويع المواطنين الآمنين».
وطالب عضو مجلس النواب عن سوق الجمعة في ختام بيانه «مجلس النواب ووزارة الداخلية ووزير الداخلية شخصيًا، باتخاد كافة الإجراءات السريعة والصارمة للتحقيق في هذه الجريمة الشنعاء والقضاء على الإرهاب في طرابلس».
وقد أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات، الحادث الذي استهدف مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، صباح اليوم /الثلاثاء/، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والمُصابين.
وأعربت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية - عن خالص التعازي للشعب الليبي الشقيق في ضحايا الحادث، والتمنيات بسرعة شفاء المُصابين‪.
وأكدت جمهورية مصر العربية - من جديد - أهمية حشد الدعم الدولي للجهود الأممية في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصةً في تنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة الليبية طرابلس، وتأكيد الاختصاص الحصري في الملف الأمني لمؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا دون غيرها، وتمكين هذه المؤسسات من الاضطلاع بمسئولياتها تجاه أبناء الشعب الليبي.‪
كما شددت جمهورية مصر العربية على استمرار وقوفها بجانب دولة ليبيا الشقيقة في مواجهة كافة التحديات؛ وعلى رأسها محاربة التنظيمات الإرهابية‪.
كما أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، وأكد الأزهر الشريف رفضه القاطع لكل الأعمال الإرهابية التي تسفك دماء الأبرياء وتروع الآمنين، مشددًا على ضرورة أنَّ يعمل المجتمع الدولي بإرادة جادة للقضاء على أسباب الإرهاب ومقوماته ومصادر تمويله، وأن يوحد الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية وتخليص العالم من آفاتها وشرورها.
وتقدم الأزهر بخالص التعازي إلى ليبيا الشقيقة وأسر الضحايا، سائلًا المولى عز وجل أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل.
وقد أدان الدكتور شوقي علام ، مفتى الجمهورية،  بأشد العبارات، الهجمات الإرهابية الآثمة التي استهدفت مقر وزارة الخارجية الليبية في طرابلس،  وأكد مفتى الجمهورية في بيانه الذى أصدره ،أمس الثلاثاء، رفض الشريعة الإسلامية لكافة صور الاعتداء على الآمنين والأبرياء ، مشددا على أن هذا الحادث الإجرامي يتنافى تماما مع دعوة الشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس البشرية ورفض كافة صور الاعتداء على الآمنين والأبرياء دون وجه حق.
وشدد مفتى الجمهورية على أن الشريعة الإسلامية ترفض كافة صور الإرهاب والعنف وأن الجماعات والتيارات الإرهابية لا تعرف سوى لغة إراقة الدماء وترويع الآمنين والأبرياء  .
وأشار المفتي إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى لنشر الخراب والدمار فى مختلف أنحاء العالم وأنه لا أحد بمنأى عن هجماتها الإجرامية .
  وأوضح مفتى الجمهورية  أن الإرهاب والتطرف أصبح خطرًا يهدد الجميع، ولابد من التكاتف والعمل سويًّا على كافة المستويات وبشكل جاد من أجل مواجهة هذا الخطر.
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء لليبيا الشقيقة ولأسر الضحايا، داعيًا الله تعالى أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان ، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل .
كما أدان الاتحاد الأوروبي، الاعتداء الإرهابي، وقالت الناطقة باسم مكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل مايا كوسانيتس في بيان إن «الهجوم الإرهابي اليوم على وزارة الخارجية الليبية يهدد الوضع الأمني الهش في طرابلس. نقدم التعازي لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
وأكدت الناطقة أن هذه الهجمات المماثلة وما شابهها ضد المؤسسات السيادية الليبية «غير مقبولة ويجب محاسبة المسؤولين عنها». وأضافت «لقد عانى الشعب الليبي الكثير من العنف بالفعل، فهم يستحقون العيش في بلد مسالم ومستقر وآمن».
وتوقعت الناطقة الأوروبية «من جميع أصحاب المصلحة الليبيين الشرعيين الالتفاف نحو هذا الهدف عن طريق وضع اهتمامات الشعب الليبي أولاً.(...)» وأكدت أن الاتحاد الأوروب سيواصل دعم الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمم المتحدة لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة التي تمت إعادة تقييمها للمضي قدما.
كما أدانت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، الهجوم الإرهابي، وجاء في تغريدة نشرت على حساب السفارة على موقع «تويتر» مساء أمس «السفارة الأمريكية في ليبيا تدين بأشد عبارات الإدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم على وزارة الخارجية في طرابلس نقدم تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. إننا نتضامن مع جميع الليبيين في محاربتهم للإرهاب وسعيهم لهدف تحقيق دولة أكثر ازدهاراً واستقراراً وأمناً»

شارك