القوامة الدينية في خطاب السلفية و أثره في الثقافة الجماهيرية

الخميس 31/أكتوبر/2019 - 10:55 ص
طباعة القوامة الدينية في حسام الحداد
 
صدر للباحثة والاعلامية رباب كمال   كتاب  ( القوامة الدينية في خطاب السلفية و أثره في الثقافة الجماهيرية ) . تحت إشراف  الباحث في الفكر العربي الإسلامي وقضاياه التاريخية والراهنة، د, نادر الحمامي ، الأستاذ المساعد بـ  جامعة قرطاج.   

وتقول رباب كمال في مقدمة الكتاب: ولا شك في أن القوامة في خطاب السلفية تصاعدت وتيرتها في العقود الماضية، وأصبح لها أثرٌ في «تسلف» الثقافة الجماهيرية. ولضبط المصطلحات تراءى لنا أن نستخدم كلمة «أثر»؛ لأنّ سلفنة الثقافة العامة لها أسباب متعددة ومتشابكة، ولا يمكن اختزالها في جانب أوحد، ولكن نختص هنا في بيان أثر الخطاب السلفي على العقل الجمعي للجماهير، وهو خطاب يستخدم مفردات من القرآن والسنة حتى وإن اختلفت التأويلات.

يحاول البحث أيضاً بيان بعض المقاربات بين السلفية والمؤسسات الحكومية الدينية، كما يولي البحث المقاربة ما بين السلفية والتشريعات الحكومية اهتماماً، خاصة في قضايا محاكمات الفكر، التي وصلت إلى حدّ تبني جامعة الدول العربية مشروع قانون لأحكام الردة. 

ونلقي هنا الضوء على التباين الشائع بين التيارات السلفية العلمية والجهادية، أو الجامية والسرورية أو سلفية الولاة وسلفية الغلاة، الذي يقع في إطار الاختلاف الاستراتيجي أكثر منه اختلافاً فكرياً محورياً. فالسلفية ليست كتلة صماء، بل هي سلفية متنازع عليها ما بين السلفيين أنفسهم، كلٌّ يسعى لصحيح السلفية.
  
على الرغم من الاختلاف في النهج والتنفيذ، والموقف من الحكام، إلا أن هناك ثمة مقاربات بينهما، مثل رؤيتهما لقيم المواطنة والحريات التي يرونها أشبه بالقوانين الطاغوتية، بسبب مخالفتها حكم الله.

شارك