العراقيون يستأنفون حراكهم مع انتهاء المهلة الدستورية لتعيين رئيس للوزراء/ وزير خارجية اليونان في ليبيا لبحث مذكرة التفاهم التركية مع طرابلس/ معركة طرابلس تحتدم... والتدخلات الخارجية تتسع

الأحد 22/ديسمبر/2019 - 12:37 م
طباعة العراقيون يستأنفون اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح اليوم 22 ديسمبر 2019.

"سترى وجع الضربات"... مسؤول إماراتي يوجه رسالة قوية إلى أردوغان

سترى وجع الضربات...
شن نائب مدير الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان، اليوم الأحد، هجوما عنيفا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه أصبح خطرا على الأمة العربية والإسلامية.
وقال خلفان، في تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "ابتلع قطر ويريد أن يبتلع ليبيا، ولكن هيهات يا أردوغان هيهات، سترى وجع الضربات".
وتابع: "يذكرني ما تقوم به قطر اليوم بما قام به بعض أمراء عصر الدويلات، أسهموا في مصاب الأمة إلى يومنا هذا".
وأضاف: "الأصول التركية في السراج أقوى من الانتماء للوطن الليبي. .ولذلك لجأ إلى آغا أردوغان...وهذا خطأ لا يغتفر له".
يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي، يوم أمس السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتي تلقى رفضا من البرلمان المنتخب شرقي البلاد وعدد من الدول.
ولم يتضح بعد طبيعة الدعم العسكري، الذي قد تقدمه تركيا لحكومة طرابلس ولا موعده، كما أنها لم تذكر أنقرة أين تلتقي الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، لكن عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا تغضب كلا من القبارصة اليونانيين واليونان والاتحاد الأوروبي.
سبوتنك

وزير خارجية اليونان في ليبيا لبحث مذكرة التفاهم التركية مع طرابلس

وزير خارجية اليونان
وصل وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي، رفقة وفد رسمي لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الليبية المؤقتة.
ويلتقى دندياس رئيس الحكومة الليبية المؤقت عبد الله الثني ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج، لبحث العلاقات الثنائية ومذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.
وكان البرلمان التركي تبنى، أمس السبت، الاتفاق الثنائي بين حكومتي أنقرة والوفاق الوطني الليبية، الذي يشمل إطلاق قوة رد فعل سريع، في حال طلبت طرابلس ذلك.
ووقعت أنقرة وطرابلس أواخر الشهر الماضي، اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، كما وقعتا على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، اعتبرتها اليونان انتهاكا للقانون الدولي.
المصدر RT 

ارتفاع قتلى احتجاجات الهند على قانون "تمييزي" بحق المسلمين

ارتفاع قتلى احتجاجات
ارتفت حصيلة القتلى في الاضطرابات التي تشهدها الهند على خلفية قانون الجنسية إلى 21 قتيلاً منذ بدئها. الاحتجاجات اندلعت في الهند على خلفية على قانون جديد يراه المسلمون تمييزا ضدهم ويتعارض مع علمانية الدولة.
شهدت الاضطرابات في الهند مقتل 11 شخصا بين يومي الجمعة والسبت، بينهم طفل عمره ثماني سنوات، في ولاية أوتار براديش، بعد تحوّل الاحتجاجات إلى عنف في عدة ولايات في أنحاء البلاد.
وتسّبب القانون الجديد الذي أقره البرلمان بموجة غضب عارمة، لا سيما بين الأقلية المسلمة في البلاد، التي تشكل حوالي 14 في المئة من مجموع السكان. ويتيح القانون منح الجنسية الهندية لملايين المهاجرين غير المسلمين من بنغلاديش وباكستان وأفغانستان، إذا كانوا يواجهون اضطهاداً دينيا في بلدانهم ذات الأغلبية المسلمة، فيما يستثني المهاجرين واللاجئين المسلمين.
وتعدّ ولاية وتار برادش إحدى أكثر الولايات اكتظاظا، وقد قُتل الطفل أثناء تدافع خلال تجمع كبير شارك به حوالي 2500  شخص بينهم أطفال في مدينة فارانسي بالولاية، وفق ما أفادت الشرطة التي قالت إنها ""تحلت بضبط النفس الكامل ضد الحشود التي رشقت عناصرها بالحجارة"، إلى إصابة 263 شرطيا فقط في هذه الولاية.
ويرى معارضون للقانون أنه جزء من برنامج رئيس الوزراء القومي الهندوسي نيراندرا مودي لإعادة تشكيل الهند كأمة هندوسية، وإنه يتعارض مع الدستور الهندي العلماني بجعل الدين أساسا لمنح الجنسية.
إلّا أن الحزب الذي ينتمي إليه مودي نفى ذلك مشيرا إلى أنه: "لا يؤثر على أي مواطن هندي أياً كان دينه"، في حين أبدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قلقها ممّا يجري.
ووصلت الاحتجاجات إلى قلب العاصمة الهندية، واندلعت مواجهات بين الشرطة والمحتجين، استخدمت فيها خراطيم المياه والحجارة، وعاينت وكالة فرانس برس احتجاز الشرطة لأطفال وضربهم خلال الاحتجاجات، كما استخدمت الشرطة النيران وقنابل الغاز المسيّل للدموع وطاردت المتظاهرين بالهراوات واعتقلت المئات منهم.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في ولاية آسام في شمال شرق البلاد الأسبوع الماضي حيث قُتل ستة عدة أشخاص وأصيب العشرات، وقد حاولت السلطات تخفيف الاحتجاجات بفرض حالة الطوارئ وحجب الانترنت وقطع خدمة الهاتف النقال وإغلاق المطاعم والمحلات في عدة مدن في أرجاء البلاد، كما اتهمت السلطات المحتجين بتخريب الممتلكات العامة.
وقال وزير الأقليات الاتحادي مختار عبار نقفي: "أناشد إخواننا المسلمين بعدم الاستماع للأكاذيب التي تنشرها أحزاب المعارضة"، فيما هنأت مجموعة من ألف أكاديمي الحكومة على القانون وقالت في بيان لها: "لقد أنجزتم مطلبا قائما منذ فترة طويلة بتوفير ملاذ للأقليات المضطهدة".
دوتش فيليه

معركة طرابلس تحتدم... والتدخلات الخارجية تتسع

معركة طرابلس تحتدم...
ازدادت ضراوة المعارك العسكرية على مشارف العاصمة الليبية طرابلس، منذ إعطاء القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الإذن لقواته لاقتحام المدينة من دون أن تنجح في ذلك حتى اللحظة. واللافت في الأيام الماضية، اتساع الرقعة الجغرافية للمعارك غرب ليبيا، لتشمل مدناً كانت تقف على الحياد.
مرتزقة روس وسلاح تركي
أشارت مصادر مسؤولة في الخارجية الأميركية إلى زيادة دموية الصراع منذ تدخّل من تصفهم بـ"المرتزقة الروس" في الصراع العسكري إلى جانب قوات حفتر، مضيفةً أن "الولايات المتحدة قلقة بهذا الشأن ومن التصعيد العسكري من جانب حفتر وكرّرت دعواتها إلى كل الأطراف لعدم التصعيد"، وهي تسعى إلى "الاجتماع بكل الأطراف الليبية المؤثرة لمحاولة صياغة اتفاق يحلّ الصراع".
في المقابل، تزايدت الشكاوى المتكررة في معسكر الجيش من تدفق السلاح التركي لقوات الوفاق، الذي يعرقل حسم المعركة. وقد حدّد الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري أهم نوع من هذه الأسلحة في تصريحات تلفزيونية له قبل يومين، قائلاً إن "مدافع تركية موجهة عن بعد ودقيقة جداً في إصابة أهدافها، دخلت إلى المعارك قبل أيام وتسببت في عرقلة تقدم الجيش نحو طرابلس".
حاولت قوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية دخول ترهونة برتل عسكري كبير ليلة الجمعة، انطلق جزء منه من مدينة مصراتة وجارتها زليتن، والتحم مع قوات ترابط في مدينة مسلاتة، جنوب مصراتة وعلى مشارف ترهونة. كما حاولت هذه القوة توجيه ضربة قوية إلى خاصرة الجيش وأهم معاقله غرب ليبيا بعد سقوط غريان.
وكادت هذه القوة أن تدخل المدينة الموالية لحفتر لولا اعتراض طائرات الجيش وقوات مساندة جاءت من طرابلس لصد الهجوم على ترهونة، الذي ربما لو نجح، لقلب معطيات معركة طرابلس رأساً على عقب.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان، إنها تمهل مدينة مصراتة وعقلاءَها 72 ساعة لسحب قوات المدينة من مصراتة وطرابلس، وإلاّ فإنّها لن تتوانى عن زيادة كثافة الغارات عليها، مضيفةً أنها "أجّلت عمليات جوية لتدمير أهداف عدّة في مصراتة لأكثر من مرة ووجهت تحذيرات متتالية من دون استجابة لغاية الآن".
وفي حين لم يصدر حتى الساعة أي رد من مصراتة حول هذه المهلة، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وهو من المدينة، في تغريدة على "تويتر"، أن "احتمال استسلام مصراتة وارد في حال قُصفت بـ400 ألف قنبلة تصيب كل واحدة منها مواطناً يتنفس بالحرية"، في إشارة منه إلى استحالة استسلامها.
التدخل التركي
وفي الوقت الذي كشفت صحف أميركية عن دعوات وجهها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وتركيا للتدخل لحماية حكومته المعترف بها رسمياً من قبل المجتمع الدولي، عبّرت تركيا مرة أخرى عن نواياها لتلبية دعوات حكومة الوفاق.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون "يجب ألاّ ننسى أن مصر وروسيا والإمارات تتجاهل قرارات الأمم المتحدة من خلال دعمها خليفة حفتر في ليبيا"، مضيفاً "من الآن فصاعداً، فإنّ تركيا في الميدان عبر سياستها الخارجية الأكثر فعالية وكفاحها من أجل حقوقها السيادية".
وفي تطور قد يغير كثيراً من المعطيات في الأزمة الليبية، وافق البرلمان التركي، السبت، على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري الموقعة بين البلدين.
ورأى مراقبون للشأن الليبي أن هذه الخطوة مقدمة لإرسال تركيا ما هو أكثر من التعزيزات العسكرية إلى ليبيا، وربما يُفضي إلى تدخل مباشر لقواتها، ما سيؤدي إلى تدخل دول أخرى عسكرياً في البلاد.
مخاوف مما هو آت
ومع كل هذه التطورات في الأزمة الليبية المعقدة والمواقف الدولية والإقليمية المتسارعة بشأنها، تعالت أصوات من كتاب وصحافيين ومحللين داخل ليبيا تخشى وتحذّر مما هو آت.
في هذا السياق، يقول الصحافي أحمد سالم لـ "اندبندنت عربية" إنّ "ما نخشاه بعد توقيع مذكرة التفاهم حول ترسيم الحدود البحرية بين السراج وأنقرة هو تحوّل الحرب من حرب كانت تدور بالوكالة إلى حرب بين متصارعين دوليين وإقليميين على أرض ليبيا بشكل رسمي".
ويضيف "إذا تدخلت تركيا في ليبيا، فإنّ مصر لن تتوانى عن دخول المعارك، وقد ترسل حتى قوات عسكرية لحماية أمنها القومي من المخاطر. ولن تكتفي روسيا وفرنسا وإيطاليا بالتفرج على رجب طيب أردوغان، وهو يجلس لالتهام الكعكة الليبية الغنية بالنفط والغاز منفرداً. وأعتقد أن جميع من يقرأ هذا الكلام سيرى سيناريو سوريا يتكرر على الأرض الليبية".
اندبندنت

القصف يتصاعد على إدلب والمساعدات في خطر

القصف يتصاعد على
حصد التصعيد العسكري الجديد لقوات النظام السبت المزيد من الضحايا المدنيين في محافظة إدلب، في وقت حذرت منظمات دولية من تداعيات فيتو روسي صيني على وقف مساعدات أممية عابرة للحدود تُعد بمثابة "شريان حياة" لسكان سوريا.
وصعدت قوات النظام وحليفتها روسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها في محافظة إدلب وتحديداً ريفها الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة أن عشرات آلاف المدنيين فروا منذ 16 ديسمبر/كانون الأول من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أماناً في الشمال.
واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية السبت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً إلى الريف الجنوبي الغربي، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة أكثر من 36 آخرين بجروح.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
ويتزامن القصف مع اشتباكات مستمرة منذ الخميس بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية في محيط مدينة معرة النعمان.
وأسفرت الاشتباكات منذ الخميس عن مقتل 57 عنصراً من قوات النظام و82 من الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن سبعة على الأقل من عناصر قوات النظام قتلوا السبت جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة شنه أحد عناصر الهيئة شرق معرة النعمان.
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصل الى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.
ورغم التوصّل في آب/أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف ازدادت وتيرته تدريجياً تشنه طائرات حربية سورية وروسية.
وقد تسبب القصف منذ آب/أغسطس مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، بمقتل أكثر 284 مدنياً بينهم 76 طفلاً، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد.
وفي أكتوبر/تشرين الأول أكد الرئيس بشار الأسد في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب في سوريا.
وتؤوي إدلب ونواحيها نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. ويعيش عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية.
الفيتو هو قرار رخيص جديد سيدفع ثمنه سكان سوريا الذين يعانون منذ وقت طويل
إلا أن روسيا والصين استخدمتا الجمعة حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لتمديد الترخيص الممنوح للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والذي من المفترض أن ينتهي في العاشر من الشهر المقبل.
وسارعت منظمات عدة للتنديد بالقرار الذي من شأنه في حال تنفيذه أن يقطع طريق مساعدات الأمم المتحدة عن محافظة إدلب، التي تشهد موجة نزوح جديدة نتيجة التصعيد الأخير لقوات النظام.
وقالت منظمة أوكسفام في بيان السبت إن "عائلات ممن هي بأشد الحاجة وبينها من أجبر على النزوح مرات عدة خلال سنوات النزاع، تعتمد بشكل أساسي على المساعدات التي تؤمنها عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود".
وشدّدت على أنه "ليس هناك أي وسيلة واقعية أخرى للوصول إلى مئات الآلاف" من السكان في سوريا.
ويستفيد من المساعدة الانسانية عبر الحدود نحو أربعة ملايين شخص. كما أنها تُعد، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيوية خصوصاً في ظل تدهور الوضع ميدانياً ومع حلول فصل الشتاء.
ومن جهتها قالت رئيسة مجلس الإدارة في منظمة 'سايف ذي شيلدر' كارولين مايلز الجمعة، "في وقت يتبادل فيه أعضاء مجلس الأمن الاتهامات بدلاً من تجديد شريان حياة ضروري لأطفال سوريا، يقبع مئات الآلاف من سكان إدلب تحت القصف العنيف".
وأضافت أن المساعدات العابرة للحدود هي "الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الكثير من الأطفال والعائلات ممن هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة".
واعتبرت لجنة الإنقاذ الدولية أن الفيتو هو قرار "رخيص جديد سيدفع ثمنه سكان سوريا الذين يعانون منذ وقت طويل" إلا إذا جرى التراجع عنه قبل العاشر من الشهر المقبل.
وأعرب منظمات محلية أيضاً عن قلقها إزاء الفيتو. وقال مدير الطوارئ في منظمة 'بنفسج' الإغاثية المحلية مأمون خربوط إن "إيقاف المساعدات العابرة للحدود سيؤدي إلى ايقاف عمل العديد من المنظمات المدعومة من الأمم المتحدة".
وأضاف "هذا طبعاً سيتسبب بشلل الجهود الإنسانية في الشمال السوري".
ميدل ايست اون لاين

العراقيون يستأنفون حراكهم مع انتهاء المهلة الدستورية لتعيين رئيس للوزراء

العراقيون يستأنفون
بعد نحو أسبوعين من الهدوء، أعاد المتظاهرون رفع الصوت في العراق في وجه تسويف السياسيين غير القادرين على التوافق حول رئيس جديد للوزراء مع انتهاء المهلة الدستورية اليوم، وأمام إصرار الجارة الإيرانية التي ترفض التنازل عن خيارها.
وأقدم آلاف المتظاهرين على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن جنوب العراق الأحد، الموعد الذي حددته السلطات لإعلان مرشح لرئاسة الوزراء.
وفيما يؤكد مسؤولون سياسيون أن الجارة الإيرانية صاحبة النفوذ القوي في العراق، تواصل سعيها لتمرير مرشحها قصي السهيل الذي كان ووزيرا في الحكومة المستقيلة، أعلن الشارع رفضه التام للسهيل معتبرا أنه جزء من طبقة سياسية تحتكر الحكم منذ 16 عاماً في البلاد.
وليل السبت الأحد، أعلن المتظاهرون في الديوانية والبصرة بجنوب البلاد "الإضراب العام"، بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح.
وبعد أسابيع عدة من الهدوء في الاحتجاجات بفعل حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها "ميليشيات" وفق الأمم المتحدة، فإن الانتفاضة عادت لتُستأنف الأحد.
وأعلن أحد المتظاهرين في المخيم بوسط المدينة أن "الثورة مستمرة".
وكان المتظاهرون رحبوا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر باستقالة حكومة عادل عبد المهدي. واليوم، هم يريدون إسقاط رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الجمهورية برهم صالح، اللذين يتهمونهما بـ"المماطلة".
البرلمان الحالي هو الأكثر انقساماً في تاريخ العراق الحديث. وقد فشل النواب الأربعاء في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، أكبر إصلاح قدمته السلطات إلى المحتجين، ورفعوا الجلسة حتى يوم الاثنين.
وفي غياب اتفاق بين الكتل البرلمانية على الشخصية التي ستوكل إليها مهمة تشكيل الحكومة، مدد صالح المهلة الدستورية حتى اليوم الأحد، علما أن الدستور يضمن له تسمية مرشح خلال 15 يوماً بعد انتهاء المهلة الدستورية الرسمية.
وقال متظاهر في الديوانية لوكالة فرانس برس "إنهم لا يحترمون الدستور". ويهتف المحتجون في ساحة التحرير وسط بغداد "برهم وحلبوسي جاكم السره (جاء دوركما)".
وفي الديوانية أيضاً، أغلقت مجموعات من المتظاهرين الإدارات الرسمية الواحدة تلو الأخرى، رافعين لافتات كتب عليها "نعتذر لإزعاجكم، نعمل لأجلكم".
وليل السبت الأحد، قام عشرات المتظاهرين بإغلاق الطريق السريعة التي تربط مدن الجنوب العشائري والنفطي ببغداد، بالإطارات المشتعلة، بحسب مراسل من وكالة فرانس برس.
وفي كربلاء والنجف، المدينتان المقدستان لدى الشيعة، أغلق الطلاب والتلامذة المضربون كل المدارس، وتجمعوا بالآلاف في الساحات، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان.
وفي الناصرية، أقدم المتظاهرون على قطع الجسور وطرق محورية عدة، فيما ظلت جميع الإدارات الرسمية مغلقة.
وفي العاصمة بغداد تجمع الطلاب في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة.
وقالت المتظاهرة هويدا (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية العلوم، لفرانس برس "نرفض السيطرة الإيرانية على بلادنا، سليماني هو من يدير الأمور لدينا. يجب أن يعود العراق لما كان عليه".
من جهته، اعتبر معتز (21 عاماً) أنه "سقط شهداء بالمئات. نحن نريد شخصية نزيهة وشريفة، وهم يريدون شخصاً يسرق".
ومنذ موافقة مجلس النواب في الأول من كانون الأول/ديسمبر الحالي على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بدأت بورصة السياسة تداول أسماء عدة، بعضها كان جدياً، وأخرى كانت أوراقاً محروقة لاستبعادها.
ويبدو أن الإيرانيين يدفعون باتجاه تسمية وزير التعليم العالي قصي السهيل، بحسب ما أكدت مصادر عدة لفرانس برس.
والسهيل عضو سابق في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وانضم في ما بعد إلى كتلة دولة القانون، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وكانت مصادر سياسية عدة مقربة من دوائر القرار في العاصمة العراقية أكدت لفرانس برس أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومسؤول ملف العراق في حزب الله اللبناني الشيخ محمد كوثراني، يدفعان باتجاه إقناع القوى السياسية من شيعة وسنة بترشيح السهيل.
وكانت فرص السهيل كبيرة في الساعات الأخيرة. لكن بما أن المشاورات في العراق تشبه صندوق أسرار تخرج منه مفاجأة في الوقت بدل الضائع، يصعب التكهن باسم رئيس الوزراء.
فرنسا 24

شارك