الرئيس المتناقض.. أردوغان يعترف: أوقعنا 100 قتيل وجريح في ليبيا

الأحد 23/فبراير/2020 - 02:25 م
طباعة الرئيس المتناقض.. معاذ محمد
 
على الرغم من إنكار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجود جنود تابعين لبلاده على الأراضي الليبية، خصوصًا عقب انعقاد مؤتمر برلين، في 20 يناير 2020، فإنه اعترف السبت 22 فبراير 2020، بوجود قتلى له في طرابلس.



وأضاف «أردوغان»: «نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا نحارب قوات حفتر "الجيش الليبي"، ولدينا بعض القتلى هناك»، مؤكدًا: «ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح».



وبحسب موقع روسيا اليوم، شدد الرئيس التركي، على أن سياسات بلاده في سوريا وليبيا «ليست مغامرة ولا خيارًا عبثيًا»، مضيفًا أنه «إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة فإن الثمن سيكون باهظًا مستقبلًا».


التخبط سمة أساسية

عُرف عن «أردوغان» التخبط والتناقض في جميع تصريحاته، خصوصًا عندما تتأزم الأوضاع حوله، ففي 20 يناير 2020، نقلت محطة «إن.تي.في» التلفزيونية التركية، عنه قوله: إن بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، وإنما بعثت مستشارين عسكريين ومدربين فقط، رغم إعلانه خلاف ذلك قبلها بأيام قليلة.



ما يؤكد تناقض الرئيس التركي، أنه أعلن في 8 يناير 2020، بحسب صحيفة «حرييت» المحلية، أن بلاده أرسلت 35 جنديًّا إلى ليبيا دعمًا لحكومة طرابلس، موضحًا أنهم لن يشاركوا في المعارك.



ويبدو أن «أردوغان» في هذا التوقيت، أراد تبرئة بلاده بإعلانه عدم وجود عسكري على الأراضي الليبية، لمنع بلاده من التعرض لانتقادات وعقوبات، خصوصًا أن بنود النص الختامي لمؤتمر برلين، كان من بينها دعوة مجلس الأمن إلى فرض عقوبات ملائمة على من يثبت انتهاكه ومخالفته لترتيبات وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى حث جميع الأطراف الدولية الفاعلة بعدم التدخل في الشأن الليبي.


الاعتراف سيد الأدلة

وقبل أن يعترف «أردوغان»، رصدت العديد من التقارير والفيديوهات المتداولة، نقل أنقرة مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا، وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 26 ديسمبر 2019، عن افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع المجموعات المسلحة التي تدعمها أنقرة في دمشق، لتشجع مقاتليها على الالتحاق بالحرب في طرابلس بتقديم مغريات مالية لهم، وجاء الاعتراف من قبل رجب طيب تأكيدًا لكل ما حدث، خصوصًا أن ذلك يعد سيدًا للأدلة.



لم يشمل اعتراف الرئيس التركي وجوده فقط على الأراضي الليبية، وإنما برغم تشديده على «عدم المشاركة في المعارك»، فإنه أكد «أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح»، ما يؤكد تورطه في الدماء التي سالت في طرابلس، بالاشتراك مع حكومة فايز السراج «الوفاق الوطني»، والتي يقدم لها الدعم في محاربة الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.



وبجانب ذلك، تضمن اعتراف «أردوغان» تأكيده على توريط مرتزقين سوريين معه في القتال داخل ليبيا، قائلًا: «نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا نحارب قوات حفتر».


في التوقيت ذاته، ذكرت مصادر لقناة العربية، السبت 22 فبراير 2020، مقتل 3 عسكريين أتراك كبار، ومترجمهم السورى بقصف الجيش الليبى لميناء طرابلس.

شارك