دوافع خفية وراء «أكاذيب أردوغان» حول استمرار تدفق الأسلحة التركية لسوريا

الثلاثاء 25/فبراير/2020 - 07:28 م
طباعة دوافع خفية وراء «أكاذيب مجدي عبدالرسول
 
رغم شعارات قادتها، أن بلادهم جاءت لمنع تسلل عناصر تصفهم «أنقرة» بالإرهابيين، من الأكراد وبعض التنظيمات والجماعات الإرهابية،  فما تقوم «أنقرة» بحماية جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية في الشمال السوري لمحافظة حلب، وغيرها من المدن الحدودية المتاخمة لتركيا.

حجم ونوعية تلك الأسلحة يكشف وبالأرقام، أن هناك دوافع أخرى غير معلنة من جانب «أنقرة» دعتها لاجتياح الأراضي السورية، منذ سيطرة قواتها على بعض مناطق  «إدلب» وريفها ومعرة النعمان وسراقب، قبل نجاح الجيش العربي السوري في استعادة بعضها وإعلانه الاستعداد لتطهير كافة أراضيه من الاحتلال التركي  .
بينما  تواصلت الإمدادات والأرتال العسكرية التركية للعبور إلى إدلب، والتي تتضمن دبابات ومدرعات وناقلات جند تحمل أسلحة ثقيلة من راجمات صواريخ وأنظمة تشويش ومضادات دروع وغيرها.

وكشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال زياراته الأخيرة لقواته في فبراير الجاري الحدود السورية، وكان آخرها الجمعة الماضي، وقوله: إن قواتها أصبحت في حالة تأهب لما هو قاد، دون الكشف عن خطته العسكرية في الإبقاء داخل الأراضي السورية لبعض الوقت أو للبقاء طويلا.
ورصد تقرير لموقع «عنب بلدي» السوري،  أهم الأسلحة التي عبرت الأراضي السورية ، واستخدامها في معاركه ضد القوات الكردية وعلى رأسها  قوات «قسد»، مستعينا خلال المعارك بقوات موالية له من التنظيمات والجماعات الإرهابية، أهمها جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني، إضافة إلى ما يسمى بالجيش السوري الحر، واللذان يحصلان على دعم عسكري ولوجستي من الجيش التركي بشكل مباشر، وتحت غطاء أمريكي مباشر.

ونشر الموقع السوري، بالشمال السوري، عددًا من صور القاذفات الصاروخية تركية الصنع، وصواريخ من نوع (122، المزودة بنظام توجيه ليزري لإصابة الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة، وقدرتها على ضرب أهداف على بُعد 40 كيلومترًا، وهي نسخة من الراجمة السوفييتية بي إم-21 «جراد».

راجمة صواريخ «جباريا»
والمكونة من أربع منصات صواريخ عيار 122 ميليمترًا، محملة على مقطورة ذات عشرة إطارات، ويمكن للراجمة أن تطلق 240 صاروخًا في الرمية الواحدة خلال دقيقتين، ويبلغ مدى صواريخ الراجمة 37 كيلومترًا، ويمكنها إصابة منطقة مساحتها أربعة كيلومترات مربعة.
«جباريا» تملك  نظام حرب إلكترونية يمكنها من اعتراض وتحليل والعثور على اتجاه العديد من أنواع إشارات الرادار التقليدية والمعقدة، والتشويش على الطائرات القتالية، وتتألف من قسمين منفصلين القسم الأول مُركب على عربة، ومهمته رصد الموجات والترددات اللاسلكية والراديوية، واعتراض وتحليل البيانات والخرائط للأصدقاء والأعداء، والتشويش على الصواريخ المُنطلقة من الطائرات أو من السفن أو الصواريخ المخصصة للدفاع الجوي، ويبلغ مداها نحو 150 كم.

 
مدفعية العاصفةT- 15
تتميز مدفعة العاصة 15 T ، بقيامها  إطلاق ثلاثة عيارات مختلفة من القذائف على هدف واحد، وتستطيع إطلاق ست قذائف بالدقيقة الواحدة، بسبب احتوائها على نظام التلقيم التلقائي، إضافة إلى نظام الحماية لطاقمها كونها مدرّعة بشكل كامل.

نظام   SERHAT II
وعبرت الحدود السورية، أنظمة رادار “Serhat II” لكشف مناطق إطلاق قذائف الهاون (المورتر)، التي صنعتها شركة تركية مختصة في الاستثمارات الدفاعية العسكرية، ويبرز دور الرادار التركي  في رصد وتعقب مراكز إطلاق قذائف الهاون من الأطراف المعادية بنطاق 360 درجة، على مسافة عشرة كيلومترات من تمركز الرادار .
ويمكنها لعب هذا الدور من خلال تتبع موجات قذائف الهاون في خط الأفق، وتحديد مواقع القذائف المندفعة بشكل إلكتروني عن طريق مراكز القيادة وفرز الخرائط بالحاسوب.
وتتميز هذه الأنظمة بالكشف المتعدد اللقطات عن الأهداف (أكثر من هدف في آن واحد)، والتكامل مع نظام التحكم في الأوامر، والقيادة عن بعد، ودعم تنقل المركبات العسكرية.

شارك