الجيش الليبي يحقق اختراقات عسكرية نوعية لصالحه ويكبد ميليشيا "السراج" خسائر فادحة

السبت 28/مارس/2020 - 12:12 ص
طباعة الجيش الليبي يحقق فاطمة عبدالغني
 
قال آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء ادريس مادي، في تصريح له إن وحدات الجيش الليبي التي انتقلت من صدّ هجوم الميليشيات على قاعدة "الوطية" إلى مطاردة الميليشيات استطاعت الخميس تحرير العديد من المناطق في غرب البلاد، منها زلطن ورقدالين وجميل.
وأكد أن ميليشيات حكومة السراج انهارت على طول الخط الساحلي الذي يربط بين العاصمة طرابلس والمعبر الحدودي مع تونس "رأس جدير"، وأشار إلى أن وحدات الجيش الليبي وصلت إلى بلدة بوكماش، الواقعة على بعد نحو 20 كلم شرق معبر "رأس جدير"، التي تُسيطر عليها قوات تابعة لحكومة الوفاق.
وأضاف أن قوات الجيش الليبي تتمركز حاليا قرب المعبر الحدودي، حيث انتشرت في محيطه دون أن تقتحمه، أو تدخله لاعتبارات مُرتبطة بالترتيبات السياسية والدبلوماسية مع تونس، على حد تعبيره.
وتعكس التطورات الميدانية المُتسارعة نجاح الجيش الليبي في تحقيق اختراقات عسكرية نوعية لصالحه، ذلك أن السيطرة على مدن وبلدات مثل زلطن ورقدالين والعسة وجميل وبوكماش، من شأنها إحكام الطوق على العاصمة طرابلس عبر قطع الطريق الساحلي طرابلس – رأس جدير، الذي يُعد أحد أبرز وأهم طرق الإمداد التي تعتمد عليها الميليشيات الموالي لحكومة السراج.
من ناحية أخرى شن سلاح الجو الليبي عدة ضربات متتالية وكثيفة على تجمعات للمليشيات والمرتزقة السوريين بمنطقة زمزم وأبو قرين والشوكة.
قال المكتب الإعلامي لغرفة عمليات سرت، الجمعة 27 مارس، في إيجاز صحفي، إن قوات العدو انسحبت وتقهقرت تحت وقع ضربات القوات المسلحة الليبية برا وجوا، كما خلفت العملية العسكرية العديد من القتلى والآليات في مناطق “القداحية وزمزم والسواليط، بالإضافة إلى أسر البعض في المناطق الواقعة جنوب شرق مدينة مصراتة .
ويؤشر ردع وصدّ هذه المحاولة الغادرة وإفشالها، جاهزية الجيش الليبي، كما يؤشر أيضًا إلى قرب انهيار الميليشيات في طرابلس التي سعت إلى تخفيف الضغط عليها عبر تشتيت جهود قوات الجيش، لكن السحر انقلب على الساحر.

شارك