"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 31/مارس/2020 - 01:13 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  31 مارس 2020.

الاتحاد: «التحالف» يبدأ عملية نوعية لتدمير باليستي الحوثي
شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عدة غارات على مقار عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك بعد يوم على إطلاق الميليشيات الإرهابية صاروخين باليستيين باتجاه مدينتي الرياض وجيزان في المملكة. وأعلن التحالف بدء عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة تتبع للميليشيا الحوثية. كما أوضح أن العملية تهدف إلى تحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية بين أيدي الميليشيات، والتي تهدد حياة المدنيين.
إلى ذلك، أكد التحالف استمراره باتخاذ الإجراءات والوسائل الحازمة والصارمة ضد انتهاكات الميليشيات المتعمدة باستهداف المدنيين. وشدد على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين من أي أضرار جانبية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي بأنه وإلحاقاً للبيان الصادر من قيادة القوات المشتركة للتحالف بشأن اعتداءات الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة العربية السعودية مساء السبت والتي تعبر عن وحشية وهمجية هذه الميليشيا الإرهابية، ومن يقف وراءها بانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل الوضع الصحي العالمي لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد -19) وامتداداً للمسؤولية تجاه حماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة واستجابة للتهديد الصاروخي الباليستي فقد نفذت قيادة القوات المشتركة للتحالف عملية نوعية لتحييد وتدمير«أهداف عسكرية مشروعة» تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية للتعامل مع التهديد القائم والوشيك. 
وأوضح المالكي أن الأهداف التي تم تدميرها شملت القدرات النوعية المتقدمة للميليشيا الإرهابية كتخزين وتجميع وتركيب الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، وأماكن وجود الخبراء من (الحرس الثوري) الإيراني ومخازن الأسلحة، وتوزعت الأهداف العسكرية على عدد من المحافظات بمناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية، ومنها محافظة الحديدة بعد أن قامت الميليشيا الحوثية بتخزين الصواريخ بأنواعها واستحداث مخازن للأسلحة وتعزيز قدراتها القتالية بالمعدات والتعزيزات بما لا يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة واتفاقية (ستوكهولم)، وقد تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين بعد أن قامت الميليشيا الحوثية باتخاذ الأحياء السكنية كمقار عسكرية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية.
وأضاف المالكي أنه في هذا الوقت العصيب لمحاربة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) وتوحد وتضامن دول العالم يؤكد النظام الإيراني بدعمه المستمر لذراعه الإرهابية باليمن ورعايته لأعمالها العدائية والإرهابية أنهما يقفان في كفة العدائية والخراب، وأن العالم بجهوده وإسهاماته الجماعية يقف في الكفة الأخرى للنظام العالمي، حيث يُسخر النظام الإيراني مقدراته المالية والبشرية واللوجستية لدعم الميليشيا الإرهابية لتحقيق أفكاره وأطماعه التوسعية على حساب الشعب الإيراني الذي يعاني في هذا الوقت العصيب من خسائر بشرية فادحة نتيجة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تنفيذ الإجراءات الضرورية والحازمة للتعامل مع هذه التهديدات والانتهاكات وبما يضمن سلامة مواطنينا والمقيمين على أراضينا.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، أكثر من 20 غارة على معسكرات لميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما أفاد سكان محليون لـ«الاتحاد».
واستهدفت الضربات الجوية قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، ومواقع عسكرية مجاورة وقريبة، منها مقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر القريب من مبنى التلفزيون الحكومي حيث شوهدت أعمدة الدخان الأبيض تتصاعد من المواقع المدمرة.
كما قصفت المقاتلات العربية معسكر النهدين، المطل على القصر الرئاسي جنوب صنعاء، ومعسكر ألوية الصواريخ في فج عطان، جنوب غرب العاصمة، بالإضافة إلى معسكر الحفا الواقع جنوب شرق صنعاء. ودمر طيران التحالف العربي موقعين عسكريين للميليشيات الحوثية في منطقة جربان بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت، مساء الأحد، نحو ثماني غارات على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي في مديريات بني حشيش وخولان وهمدان، شرق وشمال غرب صنعاء، واستهدفت موقعين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال البلاد، حيث طال القصف الجوي أهدافاً تابعة للحوثيين في محافظة صعدة، معقلهم الرئيس على حدود السعودية.
إلى ذلك، تجددت، أمس، المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية جنوب محافظة الجوف بالقرب من المناطق الحدودية مع محافظة مأرب في شمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن المعارك اندلعت في محيط معسكر اللبنات الاستراتيجي الذي تسيطر عليه القوات الحكومية جنوب مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، والخاضعة لهيمنة الميليشيات منذ مطلع مارس، مشيرة إلى أن المواجهات المسلحة استمرت ساعات.
وفيما أفادت المعلومات الأولية الواردة بسقوط معسكر «اللبنات» الاستراتيجي بأيدي المسلحين الحوثيين، ذكرت مصادر في الجيش اليمني أن تسعة على الأقل من عناصر ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم في كمين مسلح للقوات الحكومية جنوب الجوف، مؤكدة أن القوات استولت أيضاً على مركبتين عسكريتين للميليشيا خلال الكمين.
ويمهد سقوط معسكر اللبنات، وهو أهم قاعدة عسكرية للجيش اليمني في محافظة الجوف، إلى تقدم ميليشيات الحوثي إلى مدينة مأرب من الشمال وبالتزامن مع استمرار تقدمها من مديرية صرواح غرب المحافظة الغنية بالنفط والمقر المؤقت لقيادة الجيش اليمني.
وتواصلت، أمس، الاشتباكات بين طرفي الصراع في مديرية صرواح، حيث أكدت مصادر عسكرية حكومية مصرع العديد من عناصر الميليشيات الحوثية في قصف مدفعي لقوات الجيش استهدف تجمعات وتعزيزات مسلحة للحوثيين في المديرية الواقعة على الطريق الرئيسي بين مأرب والعاصمة صنعاء.
وفي سياق ميداني آخر، أفشلت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، عمليات هجومية اقتحامية شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على مواقع محررة في محافظة الحديدة الساحلية.
وذكر مصدر مسؤول في القوات الحكومية المشتركة أن الميليشيات الحوثية دفعت، مساء الأحد، العشرات من عناصرها من مدينة الحسينية بمديرية بيت الفقيه لاقتحام منطقة الجاح الساحلية الإستراتيجية، مؤكداً أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للعملية الهجومية ودمرت بالمدفعية الثقيلة «معظم تعزيزات الميليشيات داخل أنفاقها ومخابئها»، وكبدتها خسائر فادحة. كما صدت القوات المشتركة محاولة تسلل لميليشيا الحوثي صوب مديرية حيس المحررة جنوب محافظة الحديدة، بحسب مصدر عسكري أكد مصرع عنصرين على الأقل من الميليشيا، وإصابة آخرين بنيران القوات المشتركة.

الاتحاد: مصادر عسكرية: الانقلابيون ينتقمون من المدنيين في المناطق المحررة
لقي 3 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة بالقرب من مدينة حيس المحررة بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وأشار المتحدث الرسمي لألوية العمالقة مامون المجهمي إلى أن عدداً من عناصر خلية حوثية متخصصة بزرعة الألغام والعبوات الناسفة لقوا مصرعهم إثر عبوة ناسفة كانوا يزرعونها بالقرب من الخط الرئيس الرابط بين حيس والخوخة جنوب محافظة الحديدة.
وأوضح أن العبوة الناسفة كانت شديدة الانفجار، وأدت إلى تفحم وتمزيق جثث العناصر الحوثية التي كانت تحملها لحظة زرعها في حفرة بجانب الطريق العام.
وأشار المجهمي إلى أن المعلومات الأولية تؤكد أن الخلية الحوثية قدمت من منطقة ضمي جنوب مدينة حيس، وتحديداً من إحدى المزارع النائية التي تستخدمها معملاً لصناعة الألغام المحلية والعبوات الناسفة.
وأكد المتحدث باسم ألوية العمالقة إحدى القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي أن الميلشيات الحوثية الاجرامية تحمل مشروع الموت لأبناء الشعب ولعناصرها الذين باتوا يقتلون بألغامهم وعبواتهم المتفجرة.
وتواصل ميليشيات الحوثي زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات الرئيسة والفرعية في محاولة منها إلحاق مزيد من الأضرار في صفوف المدنيين الذي يمرون من تلك الطرقات.
وتصعد الميليشيات الحوثية من انتهاكاتها وخروقاتها لاتفاق الحديدة الذي رعته الأمم المتحدة في مباحثات السويد أواخر العام 2018 وسط رفضهم وتنصلهم تنفيذ بنوده.
وخلال الأشهر الماضية تمكنت القوات المشتركة المرابطة في الحديدة ومناطق الساحل الغربي من إحباط مخطط إرهابي حوثي يهدف إلى ضرب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من سيطرتهم.
وأفاد مصدر عسكري لـ«الاتحاد» بأن القوات المشتركة تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت على جانبي الطرقات الرئيسة والقرى السكنية وقرب المواقع التي تتمركز فيها القوات العسكرية الشرعية.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات الحوثية شكلت عدداً من الخلايا المتخصصة بزراعة الألغام والعبوات الناسفة، وتم الدفع بها من أجل تفخيخ الطرقات الرئيسة في عدة مناطق محررة من أجل استهداف تحركات القوات المشتركة والمدنيين المتنقلين بين المناطق المحررة بالساحل الغربي.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة أطلقت خطة عسكرية لتأمين الطرقات الرئيسة التي يسلكها المدنيون والنازحون بين المديريات المحررة بهدف إحباط محاولات تسلل الخلايا الإرهابية الحوثية، ومنع عملية تفخيخ تلك الطرقات والمناطق المحررة بشكل عام.

البيان: قرقاش: الحوثي أداة في يد نظام خارجي ضد اليمنيين
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «تكرار الاستهداف الحوثي للمواقع المدنية السعودية منطق من يسعى إلى استمرار الحرب، ويبحث عن الاهتمام الإعلامي في ظل أولوية تصدي العالم لجائحة كورونا».

وأضاف معاليه قائلاً: «الحوثي وفي كل اختبار لا يستطيع أن يتجاوز كونه ميليشيا إرهابية متمردة، أداة في يد نظام خارجي ضد اليمنيين».

الشرق الأوسط: «صافر»... مقامرة حوثية تهدد البحر الأحمر بكارثة بيئية
في 24 مارس (آذار) 1989، حدثت أكبر كارثة بحرية في التاريخ عندما جنحت ناقلة النفط «إكسون فالديز» وغرقت قرب سواحل ألاسكا، وتسرب منها 11 مليون غالون نفط خام في المحيط.
قبل هذه الحادثة بعام واحد، دخلت إلى الخدمة ناقلة «صافر» التي ترسو على بعد نحو 5 أميال من ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، وهو ما يعني أن عمرها الحالي 32 عاماً، وهذه المدة الزمنية كفيلة بأن تشير إلى مستوى الحالة الفنية للناقلة ومدى سوئها في ظل إهمال صيانتها، خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة.
وأكد خبراء أن المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية يكون ضررها في العادة محدوداً وفي نطاق الحادث ومكانه، أما الكوارث البيئية، وتحديداً الناتجة عن حدوث انفجار أو تسريب للنفط، وهو سيناريو لأحد المخاطر المحتملة من إهمال صيانة ناقلات النفط أو نشوب حريق، فإن ضررها يتعدى مكان الحادث، ويمتد لمناطق جغرافية واسعة، ولزمن يطال أجيالاً عدة.
ومع تجدد ذكرى كارثة «إكسون فالديز» التي حدثت قبل 31 عاماً، يواجه البحر الأحمر خطر كارثة بيئية أكبر 4 أضعاف، لم يشهدها العالم من قبل، في حال تسرب 138 مليون لتر من النفط اليمني الموجود في خزانات عائمة بلا صيانة في ميناء صافر، بسبب تعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» رصدها «تحركات في الآونة الأخيرة داخل ناقلة صافر لم تحدث من قبل، ما يشير إلى استعدادات حوثية لعمل ما»، فيما قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور نجيب غلاب إن «المتابع للوضع اليمني سيجد الميليشيا تظهر كسياسي أحمق يراهن بكل حركاته على الابتزاز وتعظيم المأساة».
وأضاف غلاب أن «الميليشيا تتعامل في موضوع الناقلة صافر بوعي المقامر المنتحر واللص المرعوب من تحولات الواقع، لذا فإن صافر لدى الحوثي سلاح قابل للاستخدام، إذ في حال واجه ضغطاً عسكرياً قد يقوم بتفجيرها، كما أن استمرار الوضع القائم قد يؤدي إلى تصدعات وتسريب للنفط، وربما انفجارها، وفي الحالتين فإن الحوثي لا يبالي بأي أضرار ستلحق بالبيئة البحرية وبالصيادين، والتأثير الكارثي على اليمنيين ليس في الساحل فقط، بل سيمتد اقتصادياً إلى محافظات الوسط والشمال». وأشار إلى التأثيرات البحرية في حال فجّرت الميليشيا الحوثية الناقلة، أو انفجرت نتيجة تراكم الغازات أو تسرب بسبب التصدعات، إذ ستنتج «أكبر كارثة نفطية بحرية في تاريخ العالم، وستمتد تأثيراتها إلى أكثر من 25 سنة حسب الخبراء وتجارب سابقة، كما ستتأثر حياة أكثر من 3 ملايين يمني في الساحل الغربي، وأكثر من 15 مليوناً في الوسط والشمال، وتطال الأضرار المزارعين والصيادين والتجار والعمال والبيئة البحرية من أسماك وشعب مرجانية والسفن التجارية، ولن يقف الضرر على السواحل اليمنية، بل سيطال غالبية الدول المطلة على البحر الأحمر».
ولفت إلى أن «الموانئ في الحديدة تعتبر رئة تتنفس منها الميليشيات الحوثية، إلا أنها تتعامل مع صافر باعتبارها أداة استراتيجية في حربها، ومن الغريب أن ترفض أي حل، بما في ذلك صيانتها وبيع النفط لصالح مرتبات الموظفين، وخيارها الوحيد أن تظل سلاحاً في حربها، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إقناعها بأي حل، ولم تقبل بالفريق الذي جرى تجهيزه من الأمم المتحدة لصيانتها».
وأوضح غلاب أن الميليشيات الحوثية وضعت شروطاً لإعاقة الحلول، بينها أن يتم دفع ثمن النفط الموجود فيها إلى خزينتها، مشيراً إلى أن «الميليشيات ربطت بقاءها بالساحل بامتلاكها ناقلة النفط كسلاح تخريبي ضد الجميع، وهذا يوضح العقل الإجرامي المتحكم بهذه الميليشيا التي تحكمها إيران».
وأشار إلى «عدم وجود أي ضغوط فعلية على الحوثي لحل هذه المشكلة غير تصريحات ومطالبات أممية بلا جدوى، وكل المفاوضات مع الميليشيا انتهت بالفشل، إذ وافقت العام الماضي على إرسال فريق أمني، وبعد تجهيزه ووصوله جيبوتي رفض الحوثي، ووضع شروطاً وحاول ابتزاز المنظمات الأممية في أكثر من ملف».
ورأى وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن «أفضل الخيارات أن يتم تفعيل البند السابع لتوصيل الحوثيين إلى هاوية لا مخرج منها إلا بالحل السياسي»، معتبراً تجربة 5 سنوات «كافية للأمم المتحدة والمنظومة الدولية لفهم واستيعاب طبيعة الميليشيات الحوثية التي تمارس الإرهاب بوعي اللص الدجال الذي يرى أن المأساة الإنسانية مركز ثقل لبناء قوته وابتزاز الجميع في الداخل والخارج».

الشرق الأوسط: مقتل خمسة متمردين وتدمير مقر حوثي للعمليات بالحديدة
أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية واصلت تصعيدها اليوم (الاثنين) في محافظة الحديدة على وقع اشتداد المعارك المستمرة منذ أيام في جبهات الجوف ومأرب والضالع.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر الإعلام الحربي في الجيش اليمني أن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات كبيرة للميليشيات الحوثية الانقلابية في جبهة صرواح، غرب مأرب، بعد وصول معلومات عسكرية بوجود مجاميع حوثية تنتظر تعزيزات قادمة إليها ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وذكرت المصادر أن محافظة الجوف هي الأخرى شهدت معارك عنيفة صباح الاثنين تركزت في مناطق اللبنات وخب الشعف وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية إضافة إلى وقوع أسرى في قبضة الجيش الوطني.
وفي جبهة الساحل الغربي قتل خمسة انقلابيين، ثلاثة منهم جراء انفجار عبوة ناسفة حاولت ميليشيات الحوثي الانقلابية زرعها في الخط الرابط بين حيس والخوخة جنوب الحديدة، فيما لقي اثنان منهما مصرعهما خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل للميليشيات نحو مواقعها في حيس.
وقالت قوات ألوية العمالقة الحكومية إن «ثلاثة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة حاولت الميليشيات زرعها في الخط الرابط بين مدينتي حيس والخوخة بالحديدة».
وأوضحت في بيان، نشره مركزها الإعلامي، أن «عناصر ميليشيات الحوثي تسللت من منفذ سقم لزراعة عبوة ناسفة غرب قرية دار ناجي غرب حيس، وأن العبوة الناسفة انفجرت وأسفرت عن مصرع ثلاثة عناصر كانوا يحاولون زراعة العبوة الناسفة».
وأشارت قوات «العمالقة» إلى «مقتل اثنين من عناصر الحوثي، الأحد، خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل في مديرية حيس فيما لاذ البقية بالفرار». مؤكدة أن «الميليشيات بعد تلقيها عدة انتكاسات عاودت استهداف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في مركز مدينة حيس بسلاح البيكا وسلاح 14.5».
إلى ذلك، قال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن «القوات أحبطت الأحد عملية انتحارية للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا وكبدتها خسائر فادحة في مديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة».
وأضافت مصادر الإعلام العسكري أن «الميليشيات الحوثية دفعت بالعشرات من عناصرها من مدينة الحسينية لتنفيذ محاولات تسلل انتحارية صوب منطقة الجاح الاستراتيجية والتمركز في مواقع مستحدثة قرب خطوط التماس، حيث رصدت وحدات الاستطلاع وصول تعزيزات للميليشيات من جهة مزارع الحسينية، وتمركزها داخل أنفاق مستحدثة شرق وشمال شرقي الجاح، الأمر الذي جعلها صيدا سهلا للقوات المشتركة فور بدء انتشارها».
وأكدت المصادر أن «مدفعية القوات المشتركة دفنت معظم تعزيزات الميليشيات داخل أنفاقها بخمس ضربات محكمة وثقتها عدسة الإعلام العسكري؛ حيث استهدفت إحداها مقر قيادة الميليشيات، ومخبأ يقع شمال شرقي الجاح لقيادة بقايا جيوب الميليشيات محققة إصابات مباشرة في صفوفهم».
وأشار الإعلام العسكري إلى أن «بقايا جيوب الميليشيات كانت قد سبقت محاولات التسلل الانتحارية بتمشيط ناري مكثف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية صوب مواقع القوات المشتركة، كما طال القصف قرى المرازيق ومزارع النخيل».
في غضون ذلك أفشلت القوات المشتركة في محافظة الضالع (جنوب) هجوما واسعا شنته ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، نحو معسكر الجُب الاستراتيجي، جنوب غربي مركز الفاخر بمديرية قعطبة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة على تخوم المعسكر وسط قصف متبادل.
ونقل المركز الإعلامي لمحافظة الضالع عن مصادر عسكرية قولها إن «ألوية المقاومة الجنوبية تخوض مواجهات عنيفة ضد ميليشيا الحوثي التي تهاجم مواقع متاخمة لمعسكر الجب؛ حيث حاولت الميليشيا التقدم من عدة محاور نحو مواقع تتمركز فيها وحدات تابعة لألوية المقاومة تحت غطاء ناري كثيف بالأسلحة الرشاشة والمدفعية».

شارك