ناصر الخليفي.. علاقة مشبوهه بتميم تكشف فضائح قطر في الاستثمارات الرياضية

الجمعة 10/أبريل/2020 - 12:45 م
طباعة ناصر الخليفي.. علاقة أميرة الشريف
 
في وقت سابق من الشهر الماضي، اتهم القطري ناصر الخليفي رئيس مجموعة قنوات بى إن سبورتس الرياضية ورئيس مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، فى قضايا فساد، على خلفية شراء حقوق بث مباريات عدد من البطولات الكبرى بالمخالفة للقانون منها كأس العالم وكأس القارات، وتضمنت القضية ذاتها توجيه الاتهامات إلى الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكى.
ووسط العاصمة القطرية الدوحة، تقبع أكبر مؤسسة قطرية تعمل على إفساد الرياضة فى العالم، مؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية" ذراع "تنظيم الحمدين" منذ عام 2005 لتلميع صورته للاستيلاء على حقوق ليست من حقهم كتنظيم مونديال كأس العالم 2022.
وتعمل "المؤسسة المشبوهة" التى تعد أحد أذرع صندوق "قطر السيادى" فى قطاعات الرياضة والترفيه ووسائط الإعلام، واستثمار الممتلكات العقارية والتنمية، التسويق وخدمات العلاقات العامة، حتى صنع الأحذية الرياضية والزى المدرسى، وتعود ملكيتها للحكومة القطرية، كما هو معلن على موقعها الرسمى، لكن فى الحقيقة هى عبارة عن كيان يضم ضباط مخابرات قطريين سابقين أوكلت لهم مهمات رسمية تأتى بالأمر المباشر من القصر الأميرى بالدوحة.
وأوضح تقرير لوكالة أسوشيتيد برس، أن فالكى متهم بتلقى رشاوى وبمخالفات إدارية كبيرة وتزوير الوثائق من جانب الخليفى ورجل أعمال آخر لم يكشف النقاب عن هويته، بدفع فالكى لارتكاب مخالفات جنائية كبيرة للحصول على حقوق بث البطولات الكبرى واحتكارها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن خلال لعبة التنس، تعرف الخليفي على تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ورئيس صندوق الثروة السيادية في البلاد، كان الإثنان صديقان حميمان منذ 30 عاماً وقد انعكست الثقة في ما بينهما في المناصب التي حصل عليها وشغلها في السنوات الأخيرة.
في عام 2008، أصبح رئيساً للاتحاد القطري لكرة القدم، وهو المنصب الذي لازال يشغله حتى الآن، وبعد ثلاث سنوات تخرج ليصبح رئيساً لمجموعة QSI وبعد أربعة أشهر وتحديداً في 7 أكتوبر من عام 2011، أصبح ناصر الخليفي رئيساً ومديراً تنفيذياً لباريس سان جيرمان، وتولى أدوار قيادة في مجموعة قنوات بي إن سبورتس وميراماكس ، كما أنه عضو في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 المقام بقطر.
وركزت المعارضة القطرية في وقت سابق على قضية الفساد الشهيرة المتورط فيها ناصر الخليفى وأطلقت عليها "أسوأ فضيحة فى تاريخ كرة القدم".
وعلى الرغم أن الخليفي يتمتع بقدر كبير من التأثيرعلى العديد من المنظمات الكبيرة، لكنه استطاع إخفاء القيمة الحقيقية لثروته بعيداً عن أعين المتطفلين، تشير التقارير إلى أنها في الواقع تساوي مليارات الدولارات وذلك على الرغم من صعوبة تحقيق الرقم بدقة، حيث لا يدرج فوربس "أفضل مصدر لتقدير ثروات أغنياء العالم" الملياردير القطري في قائمته.
في سياق متصل، أكد موقع قطر يليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن رشاوى تنظيم الحمدين للفيفا بدأت بشائعات تصاعدت تدريجيًّا لتصل إلى مرحلة اليقين التام بأن تنظيم الحمدين ورجاله أنفقوا مئات الملايين من الدولارات للمسؤولين في الفيفا للحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022.
وأشار الموقع إلى أن ما حدث من تنظيم الحمدين يعتبر أسوأ فضيحة فى تاريخ كرة القدم، أما الأسوأ فهو أن تلك الفضيحة حدثت على مرأى ومسمع من الجميع، لافتاً إلى أن الأيام الماضية أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فى تقرير على موقعه الرسمى، أن ثلاثة مسؤولين سابقين تم حظرهم مدى الحياة من ممارسة أى نشاط يرتبط باللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم.
واستحوذت مجموعة قطر للاستثمار الرياضي على أسهم باريس سان جيرمان في عام 2011، وأصبح الخليفي هو الشخصية الرئيسية المتحكمة في كل الأمور الخاصة بفريق باريس سان جيرمان، أشرف على إدارة النادي ككل وبات من المساهمين بقوة في تطور كرة القدم الأوروبية مؤخراً.
وفي تقارير إعلامية فاضحة، قالت إن رئيس باريس سان جيرمان خضع لاستجواب فى قضية رشوة للفيفا، وأن الخليفي متهم باستخدام فيلا جيروم فالكى، سكرتير الاتحاد الدولى السابق، من أجل الحصول على حقوق بث كأس العالم 2026 و 2030، بطريقة غير شرعية بواسطة فالكى.
ومن ضمن القضايا المتهم فيها "الخليفي" الكشف عن دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3,5 مليون دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة "أوريكس" قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولى لألعاب القوى السنغالى لامين دياك (من 1999 حتى 2015).
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ناصر الخليفى يظهر فى العلن كرئيس نادى باريس سان جيرمان الفرنسى المملوك لدولة قطر، ولكن فى الظل يقوم بمهام مشبوهة لصالح نظام الأمير تميم بن حمد بن خليفة .
وأشارت صحيفة واشنطن بوست،  إلى أن السلطات الأمريكية تراقب نشاطاته للتأكد من شرعيتها، كما أنه فى فرنسا داهمت السلطات الفرنسية من قبل مكاتب شبكة بى إن سبورت للتحقيق فى رشاوى للفيفا، كما يتم التحقيق فى شرائه حقوق بطولة ألعاب القوى عبر شركة أغذية للالتفاف على القانون، حيث الالتفاف حول القانون.

شارك